السبت، يناير 23، 2010

بدون خجل الصحفى كمال حسن بخيت يطالب بطرد المعارضه والحركة الشعبيه من مصر!


صديق عزيز وكاتب صحفى ورجل اجتماعى معروف فى السودان، أول شئ يفعله حينما يأتى لمصر يتصل بى ويخبرنى بمجئيه ولا نكاد نفترق الا لسببين الأول حينما يكون له موعد مع أحد كوادر تنظيم الأخوان المسلمين السودانى المعروف (بنظام الأنقاذ) المؤتمر الوطنى حاليا (لزوم) الدلع والتضليل، المقيمين فى مصر .. ولا اعرف ما هو سر بقاءهم كزائرين أو مستشفين أو سائحين، وانما مقيمين بصورة دائمه جنبا الى جنب مع المعارضين واللاجئين والكارهين لنظام الأنقاذ!
والسبب الثانى هو حينما يفكر فى الرجوع للسودان، فقد تعود الرجل بطيبته المعروفه الا يودع من يعزهم ولذلك حينما اجد هاتفه مغلقا اعلم بأنه فى طريقه للوطن.
ذلك الصديق عرفنى فى يوم من الأيام بشخص ما كنت اعرفه من قبل قدمه لى قائلا هذا الأستاذ/ كمال حسن بخيت الصحفى المعروف واضاف رغم صلة القرابة القويه التى تربطه بالبشيرالا انه بعثى ومعارض لنظام الأنقاذ، فما استغربت الأمر بل شعرت بتقدير واجلال لهذا الرجل الذى تربطه صلة قرابة بالبشير وفى ذات الوقت ينتمى لقبيلة شرفاء السودان من المعارضين لنظام الأنقاذ، وللحقيقه لم استغرب كثيرا فهذا هو حال السودان فمن الطبيعى جدا أن تجد معارضا له شقيق من كبار قادة النظام وقد تعرفت من قبل على احد اقرباء البشير وهو دكتور اقتصادى وفى ذات الوقت يعد من الكوادر المهمه فى الحركه الشعبيه وسبق ان تقلد منصبا وزاريا مرشحا من تلك الحركة.
وبحكم ذلك التعريف وثقتى فى وجهة نظر صديقى عن الرجل حكيت للأستاذ/ كمال حسن بخيت عن واقعة طرد الشاعر حسين بازرعه من احد شقق السفاره السودانيه بالقاهرة حينما جاء مستشفيا ووجد كل اهتمام ومتابعة من وزيرة الصحه تابيتا بطرس، التى وفرت له علاجا مجانيا من خلال الأتصال بنظرائها فى مصر الذين لم يقصروا بدورهم معه.
وحكيت له عن الشخصيه الرياضيه التى قامت بالواجب وحلت المشكله بتوفير شقه محترمه لشاعرنا الكبير.
وقلت له للأسف المستشار الأعلامى بالسفارة السودانيه نفى هذه الحادثه فى احدى صحف الخرطوم، وتوقعت من الأستاذ/ كمال حسن بخيت أن يذكر هذه الواقعه المؤلمه بالتفصيل بل توقعت ان يطالب بارجاع المستشار الأعلامى والثقافى لأنهما قصرا فى واجبهما تجاه (رمز) سودانى كبير، لكنى فؤجئت بألأستاذ/ كمال حسن بخيت حينما رجع للسودان كتب مقالا فى عموده بصحيفة الرأى العام شكر فيه بالأسم الرجل الذى ساهم فى حل المشكله لكنه لم يتطرق الى واقعة طرد الشاعر بصورة مؤسفه للغايه من احدى شقق السفاره ودون ان يقابله المستشار الأعلامى أو الثقافى.
وقلت فى نفسى الحمد لله ان الصحفى / كمال حسن بخيت قد ذكر نصف الحقيقه رغم انه ترك الجزء الأهم، لكنى عذرته وقلت ربما فات عليه الأمر دون قصد.
حتى فؤجئت * بكمال حسن بخيت حينما جاء ضمن وفد الصحفيين والأعلاميين السودانيين لمصر والذى ضم بعض الصحفيين الرياضيين ولا أدرى ما هو سبب الزياره بالتحديد، يطالب السلطات المصريه خلال لقاء للوفد مع الدكتور/ مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجيه بمجلس الشعب المصرى، بان تقوم بطرد المعارضين السودانيين فى مصر وذكر أن الحركه الشعبيه لها عدة مكاتب بمصر، وعلى مصر ان تعامل السودان بالمثل حيث لا توجد معارضه مصريه فى السودان!
لحظتها ادركت أن الرجل متخصص فى بتر الحقائق وفى (مسك العصا من النصف) وأنه صحفى وصل لهذا المكانه مثل (الطيب مصطفى) من خلال صلة قرابته بالبشير!
فالعمل الصحفى امانه وشجاعه وصدق.
وكان على الصحفى/ كمال حسن بخيت أن يسال نفسه، لماذا يوجد ربع سكان السودان خارج وطنهم الغنى بالثروات فى باطن الأرض وعلى ظهرها؟
الم يسمع بنفرات الجهاد وقتل 2 مليون و500 الف فى الجنوب ؟ الم يسمع بقتل 350 الف نفس فى دارفور؟ الم يسمع بالأغتصابات ؟ الم يسمع بحرق القرى وبالتشريد؟ الم يسمع بسيف الصالح العام الذى طال الشرفاء وترك عدد كبير من الخانعين والمطبلاتيه وحارقى الأبخره؟
ومن يستحق الطرد من مصر يا استاذ كمال حسن بخيت هل المعارضه السودانيه الشريفه النظيفه ام جميع الأنقاذيين الذين خططوا ودبروا وسعوا لأغتيال الرئيس المصرى فى أديس ابابا، وبذلك اساءوا للعلاقة التاريخيه بين البلدين؟
من يستحق الطرد يا استاذ كمال وهل نسيت الأساءات الشخصيه البذئية التى طالت عدد كبير من رؤساء العالم العربى يوم ان كان الجهاد اهم ركن فى المشروع الحضارى؟
والحركة الشعبيه حزب له اجهزته ومعاونيه ومكتبه الأعلامى وهم قادرون على الدفاع عن انفسهم، لكن دعنى اسالك وأنت صحفى بل رئيس تحرير فى زمن العجائب الأنقاذى بربك من يستحق منك ان تنصحه بالرجوع للسودان، هل هم المعارضين الذين وجدوا الذل والهوان فى بلدهم والتهميش وعدم المساواة والتمييز أم منسوبى المؤتمر الوطنى الذين اسسوا مكتبا عباره عن (فله) فخمه فى افضل احياء القاهره ويقودون السيارات المرسيدس الفارهه، وهم من قتلوا ابناء السودان خلال فترة التجييش والجهاد والتجنيد الأجبارى؟
هل سمعت من قبل وانت صحفى ورئيس تحرير بحزب حاكم اسس مكتبا له خارج وطنه؟
وكيف تكون العماله يا رجل؟ وما هو سبب تاسيس مكتب للمؤتمر الوطنى خارج السودان؟
هل هو مطارد من أجهزة الأمن؟ هل يمنع من عقد الندوات السياسيه؟ هل يمنع من تسيير المواكب المؤيده للبشير؟ ولماذا لم تسال عن دور السفاره فى ظل وجود مكتب منفصل للحزب الحاكم؟
وطالما طرحت مفهوم المعامله بالمثل فهل للحزب الوطنى المصرى مكاتب فى السودان خارج اطار السفاره المصريه؟ وهل تقبل القوى السياسيه فى مصر بمثل هذه المكاتب أن وجدت فى السودان؟
وهل قامت مصر بحملات جهاديه على احدى اقاليمها لأخضاعها وادخالها فى الأسلام حتى تذهب المعارضه المصريه وتبقى فى السودان؟
نعم اعلم ان فيروس (الكبت) والقمع واذلال البشر وارغامهم على الخضوع والخنوع لا يمكن ان يخرج من جسد تمكن منه وسكن فيه مثل الدرن الذى يتمكن من اهلنا الغلابه فى الهامش الذين لا يجدون الدواء والغذاء فى السودان.
وأعلم ان كلما يسعى له نظام (الأنقاذ) الأخوانى هو التضييق على السودانيين فى الداخل والخارج بافتعال المشاكل مع الدول التى توجد فيها كثافة سودانيه حتى يعانى المواطن السودانى، اما المسوؤلين فى نظام الأنقاذ فهم دوما يجدون التقدير والأحترام من كآفة الأنظمه لأنهم افضل من يقدم معلومات للأجهزة الأستخبارايته للدول الكبرى مثل أمريكا وغيرها، ولذك توصى بحسن معاملتهم وعدم التضييق عليهم.
آخر كلام:-
للأسف سعينا كمثقفين سودانيين للألتقاء بالنخب الفكريه والثقافيه والأعلاميه المصريه وادارة حوار معهم ونحن نقيم على ارضهم من اجل تنويرهم عن حقيقة هذا النظام الخطرعلى السودان وعلى مصر بل على العالم أجمع، لأنه نظام (يتمسكن حتى يتمكن)، وللأسف ظلت الأبواب موصده فى وجوهنا والأعتذارات تطرح من مختلف الجهات رسميه وغير رسميه وهاهى الآن تفتح فى وجه كتاب النظام الذين ادعوا بانهم يمثلون عامة الشعب على غير الحقيقه ولو كانوا يمثلون الشعب لما طالب واحد منهم بطرد شرفاء السودان فى مصر، بل لطالب بشجاعه نظام الأنقاذ بالتنحى لأنه من ضمن افشل 3 دول فى العالم كله ولا يتقدم فى التصنيف سوى على الصومال وأفغاستان.
ولأنه فشل فى توحيد البلاد ومن حل مشاكلها الأقتصاديه رغم ان السودان بلد بترولى وزراعى ورعوى، وحباه الله بخيرات لم تتوفر فى اى بلد آخر غيره.
* حديث الصحفى/ كمال حسن بخيت، موجود فى صحيفة المشاهد الرياضيه بتاريح 22/ يناير/ 2010

الجمعة، يناير 22، 2010

هذه المعلومات الخطيره وحدها كافية لأسقاط البشير ومؤتمره الوطنى؟!


المشاهد والمعلومات المحزنه التى تشيب لها روؤس الولدان والتى بثتها قناة (الحرة) عبر برنامج (عين على الديمقراطيه) والذى قدمه المذيع الشجاع (محمد اليحيائى) عن محنة دارفور وأجرى فيه لقاءات مع أهل ذلك الأقليم من كبار السن والشباب رجالا ونساء فى معسكرات اللجوء والنزوح الدارفورى وكما هو واضح أن احاديثهم خرجت من السنتهم صادقه وعفويه ولا يمكن ان يشك فيها .. تلك المشاهد والمعلومات المذهله وحدها كافية لأسقاط اى حزب حاكم فى العالم فى الأنتخابات اذا جرت فى جو نظيف ونزيه وشفاف وفتحت اجهزة الأعلام لجميع المرشحين والناخبين فى مختلف الأتجاهات بصورة محائده ومتساويه وملك الناخب تلك المعلومات ولم يضلل أو يشترى صوته، يضاف لذلك البرنامج التقرير الذى اعدته قناة (الجزيره) تحت عنوان (الأسلاميون) والذى أظهر مدى الفشل الذى منى به مشروعهم (الحضارى) فى السودان مما جعل د. حيدر ابراهيم يعلق قائلا:-
"أن تجربتهم فى السلطه فى السودان تجعل أى - تنظيم أسلاموى- آخر أن يزهد فى تلك السلطه أن كان صادقا مع نفسه، لكن السياسيون فى عالمنا الثالث عادة لا يتنازلون طواعية من انفسهم ولا يبتعدون الا بسبب الوفاة أو عن طريق انقلاب عسكرى"!
ومع كامل قناعتى الشخصيه التى تتفق تماما مع الدعوات التى تنادى بالأنسحاب من هذه الأنتخابات التى حسمت لصالح المؤتمر الوطنى منذ مرحلة التسجيل الذى مهد الطريق لمن يساندون المؤتمر الوطنى عن قناعه وهؤلاء عددهم (قليل) جدا، او من يؤيدون المؤتمر الوطنى - الحزب (الشحمان) - من أجل تحقيق مطامح ومصالح شخصيه، وبدون ان نخوض فى كثير من التفاصيل وأن نكرر ما ظللنا نتناوله عن مهددات وحدة السودان وذهابه نحو الأنفصال والتمزق والتشرزم فى ظل النظام القائم الآن.
نطرح سؤالا على كل صاحب عقل فطن وضمير يقظ من المثقفين والمفكرين السودانيين ومن ثم على انسان الشارع العادى رجالا ونساء، ماهو السبب الذى يجعل المواطن السودانى يعطى صوته للبشير ولنظامه اذا كان هذا حال البلد، وهذا وضعه الأقتصادى الذى نستعرضه هنا مشفوعا بميزانية العام 2010 وما تحتويه من مفارقات وعجائب والتى تم رصدها بواسطة احد الخبراء ؟
وهل أرحم ان يتولى زمام الحكم فى السودان اى شخص مهما كان انتماؤه وتوجهه ام يتولاه (الأسلاميون الجدد) الذين لا علاقة لهم بالأسلام غير اسمه؟
هذا هو الوضع الأقتصادى وملامح من ميزانية 2010 :
* يحتاج السودان فى عام 2010 الى 6 مليون ونصف طن من الغلال والمتوفر محليا 3 مليون و300 الف طن مما يعنى ان البلد مهدده بمجاعه.
* حسب تقرير الفاو الذين يحتاجون لدعم الأعاشه هذا العام 12 مليون شخص – 4.5 مليون فى الجنوب و3,9 مليون فى دارفور و1,9 مليون فى باقى السودان.
* الأعتماد كلية على النفط مع اهمال القطاع الزراعى والرعوى الذى يعتمد عليه 65% من سكان السودان.
* تقليص مساحة القطن وكان انتاجه قبل الأنقاذ 500 الف طن والآن 30 الف طن فقط!
* تم بيع منشاءات وممتلكات مشروع الجزيره.
وضع السودان الآن:-
- الرابع فى الفساد عالميا من 180 دوله بعد الصومال وأفغانستان والعراق.
- الفاشل رقم 3 عالميا بعد الصومال وأفغانستان.
ميزانية عام 2010 :-
77% لمقابلة الأمن والدفاع والمؤسسات السياديه.
23% لباقى العاملين فى الدوله
ميزانية الأمن والدفاع والشرطه:-
5 الف مليار و770 مليون جنيه بالقديم أى اكثر من 5 تريليون جنيه.
الأجهزه السياديه أكثر من 800 مليار جنيه.
فى مقابل ذلك:-
قطاع الصحه 451 مليار جنيه
قطاع التعليم 501 مليار جنيه
* جهاز الأمن وحده أكثر من الف مليار جنيه أى اكثر من واحد تريليون وهذا أكثر من قطاع الصحه والتعليم مجتمعين.
ميزانية القصر الجمهورى 235 مليار جنيه.
فى المقابل:-
دعم العلاج بالمستشفيات 18 مليار جنيه.
الأدويه المنقذه للحياه 57.5 "
العلاج بالحوادث 19 مليار
مشروع توطين العلاج بالداخل 4 مليار
الصندوق القومى للطلاب 83 مليار
المجموع 181 مليار
* مما يعنى ان كل المنافع الأجتماعيه لكآفة الشعب أقل من ميزانية القصر الجمهورى.
ميزانية وزارة الصحه 122 مليار
ميزانية وزارة التربية والتعليم 31 مليار
الرعاية والتنمية الأجتماعيه 6 مليار
التعليم العالى لجميع الجامعات 272 مليار
ميزانية رئاسة مجلس الوزراء 24 مليار
دعم العلاج بالمستشفيات. 18 "
ميزانية مجمع الفقه الأسلامى 1,288 مليار
بنك الدم 18 مليون
مصلحة الملاحه النهريه 632 مليون جنيه.
السفر للخارج 20 مليار جنيه
حوافز 20 مليار جنيه
التأمين الصحى 45 مليار
تنمية القصر الجمهورى 5 مليار
تأهيل مبانى وزارة الدفاع 121 مليار
جملة مشروعات المياه القوميه 2,5 مليار
تنمية الملاحة النهريه 8 مليار
جملة الأيرادات فى الميزانيه 23 مليار مليار و705 مليون جنيه.
الأنفاق 32 مليار
العجز أكثر من 8 مليار بنسبة 25%
وأخيرا:-
الصادرات المتوقعه 13 مليار و17 مليون
منها (صادرات بتروليه) 12 مليار و388 مليون
صادرات غير بتروليه 629 مليون