الجمعة، يناير 29، 2010

علماء الحيض والنفاس مالهم ومال السياسه؟!


هؤلاء العلماء - (بزعمهم) - حيث لم يوجد فى زمن الرسول (ص) كيان اسمه (هيئة علماء المسلمين) بل كانوا تجارا ونجارين وبنائين وكتبه (متدينون)!!
أتقوا الله فعلمهم الله.
وحينما قال الخليفه عمر قولته المشهوره :(لولا على لهلك عمر)، لم يكن وقتها (على ابن ابى طالب) ينتمى لجهة مثل التى تعرف بهيئة علماء المسلمين التى تضم فى عضويتها عالما من (الهند) البلد العلمانى صاحب الديمقراطيه العريقه الذى يريد ان يفرض شريعه القرن السابع والدوله الدينيه على أهل السودان ارض الديانات المتعدده والثقافات المتنوعه واللهجات التى تفوق لهجات بلده، فيتحول بذلك السودان كله الى صورة مكبره لما حدث فى (نجع حمادى)!
وحينما قال (عمر بن الخطاب): اصابت أمراة واخطأ عمر!
لم تكن تلك المرأة متخرجه من جامعة أمدرمان الأسلاميه أو جامعة (عليقار) الأسلاميه فى الهند!
وأنما تخرجت من جامعة (التقوى) التى يحققها الأنسان بقيام الليل وصيام النهار والصدق مع نفسه، واتساق فكره وقوله مع عمله، والا اصبح من زمرة المنافقين الأفاكين.
هؤلاء العلماء الذين يستغلون عاطفة الشعوب الدينيه واصبحوا مطية للسلاطين يستخدمونهم وقت الحاجه فيفصلون لهم الفتاوى على اهوائهم وبحسب مقاساتهم ويصرفونها لهم مثل (البندول) لكى تستخدم عند اللزوم.
فمرة يصدرون فتوى تمنع الحاكم من ركوب الطائرات والسفر لأنه مطلوب للعداله الدوليه بسبب قتل 350 الف نفس (مسلمه) دعك من 2 مليون و500 الف (خليط) اعلم ان علماء السلاطين لا يهمونهم فى شئ ولا يساوون عندهم جناح باعوضه!
رغم ذلك سفه الحاكم الذى يعتمد عليهم فى كثير من مواقفه فتواهم وأمتطى صهوة اول طائره متجهة الى الجهة المأمونه التى حددها متوكئا عصا (موسى)!
رغم ذلك الأذلال عادوا من جديد لتفصيل فتوى جديده دون حياء أو خجل.
مالهم هؤلاء العلماء الأجلاء الأفاضل فى زمن العلم والتخصص والجامعات والأكاديميات التى تدرس العلوم السياسيه، يتدخلون فى الشوؤن السياسيه فى البلدان دون اطلاع او ثقافة أو معرفه بأمور الدنيا؟
أما كان الأجدى لهم ان يجدوا حلا (أنسانيا) من الدين لمثل هذه الفتوى ونحن فى القرن الحادى والعشرين والتى تقول :
(بأن الزوج غير ملزم بعلاج زوجته المريضه) !!
والملزم بذلك هو والدها .. لكن لا بأس ان يقوم الزوج بذلك الواجب مشكورا جزاه الله الف خير اذا كانت الزوجه قادره على ممارسة الجماع أو أن يعالجها خصما مما ينفقه عليها كزوجه وقت الشده والصحه (البمب)!!
هل علماء مثل هؤلاء يمكن ان يفتوا فى السياسه أو يسمح لهم بالحديث فى السياسه ؟
هل هؤلاء العلماء الذين كانوا يثبطون همم المناضلين الشرفاء خلال فترة الأستعمار فى القرن الماضى ويدعونهم للكف عن مقاومه المستعمر بمثل هذه الآيات التى تستخدم فى غير موضعها : ( ولا تلقوا باياديكم الى التهلكه).
هل من حقهم ان يفتوا فى السياسه؟
وهل (الجنوبيين) اعداء للشماليين ؟ أم هم اخوان واشقاء وقبل كل ذلك مواطنين اصحاب حق اصيل فى ارض السودان؟
والحقيقه التاريخيه تقول حينما دخل عبدالله ابن ابى السرح أرض السودان لم يجد قوما غيرهم وغير اخوانهم (الرطانه) فى جميع بقاع السودان؟
ومن جاءوا بعد ذلك من (اعراب) هم سودانيين (بالتجنس) لا يمكن انكارهم أو مطالبتهم بالرحيل والعوده من حيث اتوا، لكن عليهم الا يفرضوا ثقافتهم الخاصه على اهل البلد الاصليين الذين ارتضوا التنوع والتعدد الثقافى والدينى.
وهل تلك (فتوه) أم (فتنه) ؟؟
وهل نظام الأنقاذ نظام (أسلامى) حقيقى بحسب زعمهم ؟
وهل راجع العلماء الأجلاء الأفاضل هذه البنود فى ميزانية الدوله الاسلاميه السودانيه لعام 2010 ؟
- 77 % لمقابلة الأمن والدفاع والمؤسسات السياديه.
- 23% لباقى العاملين فى الدوله.
وهل راجعوا هذه البنود فى تلك الميزانيه (جزاهم الله عنا الف خير)؟
ميزانية الأمن والدفاع والشرطه:
- 5 الف مليار و770 مليون جنيه.
- الأجهزه السياديه أكثر من 800 مليار جنيه.
فى مقابل ذلك:
- قطاع الصحه 451 مليار جنيه
وهل توقفوا عند نصيب رفاقهم فى من تلك الميزانيه؟
- ميزانية مجمع الفقه الأسلامى 1,288 مليار
وهل قارنوها بالميزانيه المخصصه لبنوك الدم؟
- بنوك الدم 18 مليون
كان من الأفضل لهؤلاء العلماء الأجلاء أن يكتفوا بتثقيف الشباب فى هذا الوقت الذى يواجه فيها وطننا العزيز مخاطر الأنفصال والتفتت بسبب سياسات (الأنقاذ) الخرقاء وان يفتوهم ويردوا على هذا السؤال الهام جدا والذى يقول:-
"وطء إنسان زوجته وهي حائض أو بعد أن طهرت من الحيض أو النفاس وقبل أن تغتسل جهلا منه, فهل عليه كفارة وكم هي"؟
بدلا من ان يفتوا عن انفصال الجنوب وهل هو حلال أم حرام وهل الجنوبيين أعداء ام مواطنين سودانيين اصلاء لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
ولماذا لم يفتوا اطال الله اعمارهم طيلة هذه الفتره عن مشروعية وجود نائبات (نساء) فى البرلمان جنبا الى جنب مع الرجال، هل هذا حرام أم حلال؟
ولماذا لم يفتوا طيلة هذه الفترة عن وجود نائب أول لرئيس الجمهوريه بالقصر الجمهورى (مسيحى) ، وهل هذا حلال أم حرام؟
كفوا عن هذه (الشيزوفرينيا) الفكريه التى افقدت الشباب توازنه وكانت السبب الرئيسى فى تفشى العنف والأرهاب، فمرة تدعونهم (للجهاد) ومرة أخرى تطلبون منهم بالا يرموا بايديهم للتهلكه، وبحسب طلب الحاكم وحاجته.
آخر كلام:-
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون في آخر الزمان علماء يرغبون الناس في الآخرة ولا يرغبون، ويزهدون الناس في الدنيا ولا يزهدون، وينهون عن غشيان الأمراء ولا ينتهون".

الخميس، يناير 28، 2010

أسماء الحسينى وعضويتها فى منبر (الوغد) بكرى ابو بكر!




الصديقه الصحفيه المصريه اسماء الحسينى تربطنى بها علاقة صداقة وأحترام مثل عدد كبير من أهل السودان الذين تحبهم بصدق ودون ادعاء أو تمثيل أو مجامله، حيث لم اسمع (أسماء) فى مرة من المرات قالت (نحنا ابناء النيل) بالطريقه التى توحى بمجامله لا تتعدى اللسان ، بل هى تتعامل مع كافة السودانيين بندية ومساواة وأحترام وتقدير وهذا ما نريده وننتظره من أخواننا المصريين .. وفى كثير من الأحيان يخطئ بعض (السطحيين) فيظنون ان اسماء تحبهم على نحو (خاص جدا) لا تحترمهم وتعاملهم كاصدقاء مثلما تعامل البقيه نساء ورجالا.
وهذه صفة لا تتوفر الا فى الأنبياء والأولياء ونادر جدا فى الوجود ان تجد انسان قادر على أحترام الناس كلهم بصورة متساويه حتى يظنوا بأنه يخصهم وحدهم بذلك الأحترام الذى يصل درجة (الحب) الخاص.
والبعض يظلمون اسماء الحسينى دون أن يعرفونها عن قرب وبصريح العباره يعتبرونها تعمل ضمن اجهزة المخابرات المصريه، ولو كانت اسماء كذلك فهذا يعنى ان اجهزة المخابرات تستعين بمن يستحقون التقدير والأحترام وسوف لن يشعر أى انسان برهبة تجاه من يعملون فى تلك الأجهزه!
وفى كل الظروف فالأنسان السودانى معذور لأنه لم يعهد أجهزة مخابرات فى وطنه تعمل فى التحليل الدقيق للأمور وقراءة المستقبل على نحو عميق، فقد كان عهدهم دائما وأبدا باجهزة المخابرات باطشه ومعذبه وقاتله.
وكيف تكون اسماء ضمن أجهزة المخابرات وهى من دعت بكل شجاعه ان يحول ملف العلاقات السودانيه من الأجهزة الأمنيه والأستخباراتيه الى ملف وزارة الخارجيه، واسماء كانت شجاعه فى مواجهة العديد من وزراء الأنقاذ بصورة لم تحدث من المعارضين والصحفيين السودانيين أنفسهم الذين لا عمل لهم غير (الحج) الى السفاره السودانيه ومكاتب المؤتمرالوطنى والتطبيل لهما وتنظيم الحفلات التى يرعونها.
ولا يمكن ان انسى مقالها الذى كتبته عن المرحوم/ مجذوب الخليفه وكان سببا فى غضب العديد من الكيزان وفى مقدمتهم (الهندى عزالدين).
وهذا لا يعنى أن اسماء تتعمد وضع نفسها فى صف (المعارضه) وهذا غير مطلوب منها، فهى ليست سودانيه وان كانت عاشقه للسودان ومن يعرف اهل السودان لا يملك الا ان يحبهم، ويكفى جدا ان تكون متوازنه ومعتدله فى ارائها ومنفعله فى ذات الوقت مع قضايا وهموم شعب السودان.
وكيف تكون منتمية لأجهزة المخابرات واسماء بكل طيبة قلب تعرف اصدقاءها السودانيين على أهلها واسرتها الطيبه، هل سمعتم من قبل بشخصية مخابراتيه عرفت اسرتها بالآخرين لا أريد أن اقول الغرباء، فهى تعتبر اهل السودان اهلها تماما بل أكثر من ذلك.
وهل سمعتم بشخصية مخابراتيه تقرأ بنتها الجميله حفظها الله كتابا لمفكر سودانى لم يقرأ له كثير من (جلابة) السودان، وهو (فرنسيس دينق) وكتابه هو (طائر الشؤم)؟
رغم ذلك فلو شاورتنى الصديقه/ اسماء الحسينى لما نصحتها بالأنضمام لمنبر (الوغد) بكرى ابو بكر لعدة اسباب.
السبب الأول هو خشيتى من ان تعامل مثل بعض الكتاب والصحفيين المصريين الذين لا يحبون السودان حقيقة ولا يتمنون له الخير بل يهمهم رضاء حكومة البشير وبقاءها فى السلطه (تطلع) عين ابو السودانيين، لذلك حصدوا كراهية الشعب السودانى كله حتى لو قالوا فيه خيرا.
والسبب الثانى أن (الوغد) بكرى ابو بكر كعادته وبسبب عقده النفسيه لا أستبعد أن يوجه نحوها ذات يوم (كلابه) واشباحه النائمه، فهو يستلذ أحيانا بالأساءة للشرفاء ويساعد فى اغتيال شخصياتهم و(يطنش) ويعمل نائم أو ما شائف!
وهذا سلوك كما هو واضح يرجع لمعاناة واجهها عند صغره ، فاما هو تعرض الى ضرب واذلال أو تحرش أو اشياء أخرى خافيه علينا جعلته حاقدا على الناس جميعا وفى ذات الوقت يظهر الطيبه والطهر والبراءة وهذا اسوأ انواع البشر.
وفى آخر مرة حينما جاء للقاهرة واتيحت له فرصة تقديم ندوه عن (سودانيز أون لاين) فى دار صحيفة الأهرام وهو الجاهل الغبى الفاقد للثقافة، توقعت أن يستعين بالشرفاء فى مصر وأن يعرف حقائق الرجال وأن يقدم لى بعد ذلك اعتذارا وندما عن سوء افعاله معى، لكنى فؤجئت به يكذب ويدعى عنى وقائع لا تساوى 1% مما فعله معى من مكر وقبح وأغتيال شخصيه.
ومن زاوية أخرى فانى اعرف مكانة الصديقه/ أسماء الحسينى (الرفيعه) لكن بكرى ابو بكر انتهج (بدعة) يجب عليه ان يواصل فيها مع كل عضو جديد يمنحه (باص ورد) وهى ان يقوم بنفسه بالترحيب بالعضو مثلما فعل مع أسماء الحسينى والا اعترف بنفسه انه يميز بين الناس ويشعرهم بأنهم (دون) ومواطنين (درجه تانيه) واسماء الحسينى التى اعرفها لا ترضى بمثل هذا التمييز للبشر الذين هم جميعا من آدم وآدم من تراب.
مرة أخرى اتمنى ان تنسحب (أسماء الحسينى) حرصا منى عليها وعلى مكانتها وأسمها (فبكرى ابوبكر) زول ما مضمون وعديم اخلاق ومن الأفضل لها ان تحتفظ بحب السودانيين جميعا وأن تشارك كعادتها اذا ارادت من خلال المقالات فقط، وهذا ما فعله كثير من الكتاب السودانيين المحترمين مثلها الذين سبقوها فى المنبر حينما لاحظوا لبكرى يتعمد غض الطرف عن الأساءات التى توجه اليهم من مجموعة (صيع) كما يسمونهم فى مصر.

الثلاثاء، يناير 26، 2010

قالوا على شقى ومجنون !!

للفنان الراحل المقيم صديق الكحلاوى أغنية يقول فيها (قالوا على شقى ومجنون .. صحيح مجنون وانتو جنونى يا حلوين).
وخلال فترة حكم (النميرى) التى اتصفت بالبطش والقمع ، ركب (سكران) احدى (البصات) ومنذ أن جلس فى المعقعد بأ يشتم فى النميرى ونظامه والجميع صامتون، ومن بينهم رجل كبير سن كان يجلس بجواره وحينما وصل محطته قال (للسكران):-
والله انت اوعى مننا كلنا .. وياريت سكرتك دى فى رأسى!
للأسف كيزان (سودانيز أون لاين)،و بعض المثقفاتية (المسطحين) حولوا موضوع الزول القذف (البشبر) بالجزمه الى ما يحدث فى (الجمعيات الخيريه) التى تقدم الكراسى والصيوان وأدوات (الغسيل) لأقامة حفلات الزواج أو تقبل واجب العزاء والى مجامله سطحية وتصديق بأنه الزول (مجنون) بدلا من ان تستغل الحريه المفترض أن تتوفر في ذلك المنبر ولا يمكن ان تتوفرعلى اجهزة الأعلام، للحوار الفكرى الجاد ولمناقشة فضايا الوطن المصيريه خاصة فى هذا الوقت الصعب الذى يذهب به المؤتمر الوطنى بالبلاد نحو انفصال الجنوب وما يتبعه من تشرزم وتفتت يهدد أمن ووحدة البلاد بأكملها.للأسف لم يسال اى واحد من اؤلئك (الكيزان) و المثقفاتيه السطحيين نفسه كيف وصل (مجنون) الى مثل ذلك المكان الذى تناقش فيه قضايا أسراتيجيه ويتحدث فيه الرئيس وهو يحمل مطالب شخصيه كما قيل بعد أن نفى الخبر فى البداية بصورة قاطعه، وأتهموا من يسمونهم اعداء الوطن باختلاق تلك الواقعه؟وكما هو معلوم ان الأماكن التى يرتادها البشير لا يمكن ان يسمح (لنملة) أن تصلها دون علم الأجهزة الأمنيه بأدق تفاصيل عنه!!جاء البشير لمصر والتقى بعدد من السودانيين فتولى المؤتمر الوطنى بمصر توجيه الدعوه لمن يرغبون فى حضورهم!وكيف مجنون عرف بأنه البشير سوف يكون متواجد فى هذا المكان، وكيف أعد الرساله وكيف تأكد بأنه يرشق شخص محدد اسمه عمر البشير وهو فى كامل (جنونه) لا وعيه ؟وهل أسترجع احدهم ذكرى اغتيال الفنان الراحل / خوجلى عثمان، وكيف أن مجنونا كما أدعوا اتى من (ام بده) دون أن يصيب اى انسان آخر فى طريقه حتى وصل الى مبنى اتحاد الفنانين ثم انتظر ولم يعتدى على اى فنان آخر حتى جاء من يقصده (خوجلى) رحمه الله، فأصابه واصاب من حاولوا ان يصدوا عنه الهجوم الغادر؟وكيف خطط ذلك المجنون للهرب من السجن وغير شكله وكما ذكر تم القبض عليه لاحقا ولا نعرف ماذا حدث له بعد ذلك؟فاذا كان هذا الشخص مجنون كما قيل وروج انصار نظام البشير، فهو مجنون (عاقل) وأكثر وطنية من جميع الكيزان والداعمين لمجرم قاتل أعدم 28 رجلا فى نهار رمضان وتم دفنهم ومن بينهم (احياء)، ولم يكشف عن قبورهم حتى اللحظه!انه مجنون عاقل ووطنى، فهو يدرك ان البشير قتل 2 مليون و500 الف فى الجنوب والا يسعى لفصل هذا الأقليمم العزيز على انفسنا.انه مجنون عاقل لأنه يعلم بأن البشير قتل 350 الف نفس فى دارفور وشرد الملايين ويعمل على أن يصبح مصير أقليم دارفور مثل مصير الجنوب (الأنفصال)!

الاثنين، يناير 25، 2010

المنظمات الدوليه لا تعرف حقيقة ما يجرى فى السودان !!


اطلعت على خبر مضحك منشور صباح اليوم على أحدى الصحف المصريه جاء فيه :
" دعت منظمة هيومن رايتس ووتش – أمس – الأحد – السلطات السودانيه الى وضع حد للأعتقالات التعفسيه، وطلبت من المجتمع الدولى نشر مراقبين بشكل عاجل فى السودان للتحقق من تنظيم انتخابات حرة وذات مصداقيه فى هذا البلد".
ولا أدرى ما هى جدوى نشر اؤلئك المراقبين بعد فوات الأوان وبعد أن حسمت نتيجة هذه الأنتخابات؟
وهل هناك جدوى من حراسة مال مسروق من أجل ان يأتى سارقه فى نهاية المطاف لكى يأخذه امام اعين من راقبوه وحرسوه، دون ان يهتموا برد ذلك المال المسروق لصاحبه الحقيقى؟
فى كثير من الأحيان استعجب لدور هذه المنظمات التى لا اشك فى اهدافها النبيله، لكنها تفتقذ للحس الذى يجعلها تقوم الأمور على نحو جيد يمنع شرور الأنظمه الديكتاتوريه الباطشه بشعوبها من ان تستغل (مظاهر) الديمقراطيه للحصول على شرعيه مزيفه للأستمرار فى الحكم.
فهذه الأنتخابات تم تزوير نتيجتها منذ مرحلة التسجيل وطوى ملفها، بل تمت سرقتها قبل ذلك بتعيين مفوضيه للأنتخابات كوادرها كلها اذا روجعت سيرتهم الذاتيه تجدهم من الذين ساندوا الأنظمه الديكتاتوريه الشموليه وكانوا اعوانا للنميرى الذى اعدم المفكرين وشرع لأقبح قوانين استبداديه فى تاريخ البشريه وهى المعروفه بقوانين سبتمر التى أذلت النساء والرجال وقطعت ايادى وأرجل المحتاجين من خلاف.
ولقد كتبنا فى أكثر من مرة ان مراكز التسجيل لم يعلن عنها على قدر كاف ولذلك لم تتاح فرصة التسجيل لكافة السودانيين بل كانت مثل (العزومه) التى يختص بها الأقارب والأهل من الدرحة الأولى، وغالبية الذين سجلوا اسماءهم ينتمون للمؤتمر الوطنى بصورة حقيقيه أو هم من المنتفعين، ومن بينهم من يحملون بطاقات لاجئين وفى ذات الوقت يحتفظون بجوازات سفرهم السودانيه !
وهنا اشعر بأن بعض السودانيين وللاسف الشديد يحتالون على مكاتب الأمم المتحده ويخدعونها لذلك يجب مراجعة كشوفات اللاجئين بصورة جاده وعمليه.
فهل يعقل ان يحصل الأنسان على بطاقة لجوء بعد أن يقدم قضيه ضد النظام الحاكم فى بلده وأنه عذب وشرد وفصل من الخدمه وتعرضت حياته للخطر وفى ذات الوقت تجده متمتعا بجواز سفر سودانى ومسجل اسمه من ضمن الناخبين بل تجده من بين المدافعين عن الأنقاذ ومؤتمرها الوطنى بل تجده من المحظيين فى السفارات السودانيه؟
اذا كانت هذه المنظمات الدوليه جاده فى حل مشكلة السودان وتعمل من اجل وحدته واستقراره وقبل كل ذلك حل مشكلة دارفور وعودة النازحين واللاجئين والمشردين، فعليها ان تعلن بطلان هذه العمليه الأنتخابيه منذ بدايتها لأنها (مزوره) وغير شفافه منذ مرحلة التسجيل.
وعليها ان تطالب باعادة عملية التسجيل والتعداد السكانى ومراقبتهما مراقبة جيده، وعليها ان تطالب بتشكيل مفوضيه جديده للأنتخابات منفكه من هيمنة النظام الحاكم فى السودان، وهذا لا يتأتى الا بالأستعانيه بشخصيات سودانيه من الخارج تؤمن بالديمقراطيه وغير محتاجه للمؤتمر الوطنى الذى يضغط على كافة السودانيين للرضوخ والأستسلام لطلباته وللعمل من أجل فوزه فى الأنتخابات ويمكن فى هذا الجانب الرجوع للأطباء السودانيين الشرفاء المبعوثين لدراسات عليا فى مصر ولا يقل عددهم عن 150 طبيبا، وكيف يتعامل معهم النظام ومع حقوقهم من أجل (لوى) اياديهم للتصويت لصالح البشير!
وعلى المنظمات الدوليه ان تضغط على نظام الخرطوم باعادة حق المغتربين والمهاجرين واللاجئين السودانيين وهم يمثلون ربع أهل السودان فى التسجيل والتصويت فى كافة الأنتخابات الرئاسيه والبرلمانيه وان تحدد لهم (كوتة) من المقاعد التى تؤخذ بالقوائم النسبيه فهم الذين يدفعون الضرائب المفروضه عليهم من قبل الدوله ومنذ عشرات السنين، اضافة الى ذلك فهم الذين يساهمون فى تحسين وضع اسرهم واهلهم وجيرانهم فى توفير الغذاء والكساء وفى الصحه والتعليم، وحتى فى تجميل المدن وتحديثها، وهم اكثر الفئات السودانيه التى عانت من هذا النظام وتسعى لتغييره حتى تعود معززه ومكرمه الى وطنها الذى يحكمه الاسلام السياسى والدوله الدينيه التى تهتم بما ترتديه النساء أكثر من اهتمامها بالجوعى والمشردين العراة الذين يسكنون الفيافى والخلاء !
ان قضية التحول الديمقراطى فى السودان والعمل على تغيير هذا النظام الفاشل بالوسائل السلميه ليس مسوؤلية السودانيين وحدهم، وانما هو مسوؤلية الضمير العالمى كله.
ان شكوى اهل دارفور وصوت انينهم عار على جميع الأنظمه العربيه التى تدعم نظام الأنقاذ وتعمل على بقائه فى السلطه.
ونحن نعلم أن السياسة تبنى على المصالح ولذلك فأن كل من يدعم نظام الأنقاذ هو مستفيد منه بصورة مباشرة أو غير مباشره، لكن هل تقوم العلاقه بين الأخوان والأشقاء على المصالح؟
أن التاريخ لن يرحم ولن يغفر ومن يظن ان نظام الأنقاذ يحافظ على امن السودان وفيه شكل من اشكال الدوله، واهم فالذى يحافظ على أمن السودان رغم الظلم الماثل والمشاهد والذى لا يحتاج الى دليل هو وعى هذا الشعب العظيم وتربيته الصوفيه المتسامحه (مسلمين ومسيحيين) والتى عمل نظام الأتقاذ ومنذ أن جاء للسلطه على تقويضها بفرض مشروعه الجهادى (الأسلاموى) الأقصائى الذى يعتمد على افشاء ثقافة الكراهية، ولا يعترف منظروه بالفشل حتى لو عد السودان ضمن افشل دول العالم.
اننا نخشى اذا استمر هذا النظام فى الحكم ان يفقد هذا الشعب الطيب صبره وحلمه فيتفشى العنف والدمار وينسحب ذلك على أمن ,استقرار دول الجوار بل يصبح السلام العالمى كله مهددا، فالسودان جسر يربط بين العالم العربى والأفريقى وهذه المنطقه هى مكمن الثروات على جميع اشكالها.
ان هذه المنظمات الدوليه اذا كانت جاده فعليها ان تضغط وتدعو لأعلام محائد فى السودان ولتشكيل حكومه قوميه فورا من أجل انقاذ السودان ومن أجل التحضير لأنتخابات حرة وديمقراطيه ونزيهه وشفافه .. مرة أخرى ما هى الجدوى من مراقبة انتخابات حسمت من قبل ومنذ مرحلة التسجيل سوى ان تمنح نظاما فاقدا للشرعيه، تلك الشرعية التى يلهث خلفها باى ثمن؟
آخر كلام:-
ابيات من قصيدتى (للوطن)
سيدتى ..
يا ذات الثوب الأخضر
يا اكرم من ماء البحر ومن ضوء القمر
ومن نخل رميناه بحجر، فاعطانا الثمر
بحبك سيدتى ..
أرفع رأسى
أعيش اليوم وبعض الأمس
أمشى زهوا ، مرحا اتبختر
اطا جبل العز كصقر عربى اسمر
أحلق فوق الياس
الآمس قرص الشمس
واشعر..
أنى ملك الدنيا وأعظم من اشعر