السبت، يوليو 17، 2010

لماذا لا يتوسط د. مصطفى عثمان بين المريخ ولاعبه سفارى؟!

للذين لا يتابعون الرياضه وكرة القدم السودانيه نقول لهم أن "سفارى" مدافع يلعب فى نادى المريخ والمنتخب القومى السودانى، ونحن نعترف بأن كرة القدم السودانيه مترديه وهى تشبه الحاله السياسيه والأقتصاديه وكل شئ فى السودان تردى وهوى رغم ما يصرف عليها من امول طائله بصور ذاتيه وجهد شخصي لا رسمي.

وسفارى .. فى الحقيقه لاعب مهم للمريخ ويصعب علي المريخاب تناسيه وتجاهله وعدم الأهتمام به، وهذا كله أمر يدخل فى مجال كرة القدم التى ما كانت من قبل من اولويات الأنقاذ مثل الفن تماما كما صرح احد كبار قادة الأنقاذ فى يوم من الأيام مع ان التطور فى كرة القدم والفنون اصبح مؤشر يعكس حقيقة التطور فى اى بلد، لكن ما هو أمر من ذلك ويستدعى تدخل مصطفى عثمان اسماعيل (خبير الأجاويد) ووزير الخارجيه الأسبق ومستشار الرئيس الحالى، الذى كان يقوم بمهام وزير الخارجيه من خلال ذلك المنصب فى زمن الوزير المهمش (دينق الور) لأنه ينتمى للحركة الشعبيه لا المؤتمر الوطنى، هو أن (سفارى) تمرد خلال معكسر المريخ بالأسماعيليه وأدعى المرض كما ذكرت الأنباء الصحفيه حتى لا يقابل ويصافح (والى الخرطوم) الذى زار المعسكر وتبرع بمبلغ من المال للاعبين، ولا أدرى ما هو سبب زيارة والى الخرطوم لمعسكرى الهلال والمريخ فى مصر بعد أن جاءا قبل ايام قلائل من السودان وكان الوالى معهما فى السودان ولماذا لم يزرهما هنالك ويتبرع لهما بما يريد من مال بالجنيه السودانى؟ وهل سمعتم فى يوم من الأيام أن مسؤول مصرى تصادف وجوده فى اى دوله أجنبيه فقام بزيارة النادى الأهلى أو الزمالك اثناء معسكرهما فى تلك الدوله؟

وسؤال آخر أعترف بأنه خبيث ولئيم ومحرج ، من اين وجد والى الخرطوم مبلغ 50 الف دولار للمريخ و35 الف دولار للهلال وكيف خرج بذلك المبلغ من المطار وهل اعلن المبالغ التى بحوزته لسلطات الجمارك؟

ونحن نعلم أن الدولار ارتفع سعره فى السوق الأسود هذه الأيام بصوره جنونيه حتى أقترب من 3000 جنيه مافى واحد يعمل ذكى ويقول لى 3 جنيه، ولا يمنح المسافر مبلغا بالسعر الرسمى الا بعد التأكد من تاشيرة دخوله وتذكرة سفره ولا يمنح بعد ذلك كله أكثر من 1000 دولار أو ما يعادلها باليورو لزوم مقاطعة الأمريكان حتى لو سافر من أجل العلاج وبعد أن يقف فى طابور الصرافات بعد صلاة الفجر مباشرة.

(رحم الله عمر بن عبدالعزيز الذى كان يطفئ لمبة الدوله الموقده بالزيت، ويشعل لمبته الخاصه حينما يوانس من يجالسونه عن امور لا علاقة لها بالدوله)!

وبالعودة لموضوع اللاعب سفارى ولماذا يتوسط لحل مشكلته بالتحديد مصطفى عثمان اسماعيل الذى اصبح بقدرة قادر احدى مهندسى العمل الخارجى السودانى، ومعلوم انه اساء للسودانيين وقال (لولا الأنقاذ لأصبحوا ثلة من المتسولين) !!

مع ان نبينا الكريم قال لعمر بن الخطاب بعد نزول الآيه (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) فى سورة الواقعه : تعال واسمع يا عمر ان لنا من آدم ثله، ونحن ثله ، ولن تكتمل ثلتنا الا بالسودان من رعاة الأبل من شهد الا اله الا الله.

لا يهم كثيرا، فكم وضعنا كمعارضين للأنقاذ تحت (الشبط) وكم وصفنا بالعمالة والأرتزاق، مع ان السودانى البسيط خصوصا من أهل دارفور لم يعرف من قبل اللجوء الأقتصادى لأسرائيل وأن يعريض نفسه للخطر الا فى عهد (صحابة) القرن الواحد والعشرين (عمر ورفاقه)!

المهم فى الأمر .. أن خشية مصطفى عثمان اسماعيل ان يتحول سفارى الى مناضل وأن تتصل به المعارضه وأن يصبح بطلا بعد أن رفض مقابلة والى الخرطوم ومصافحته مدعيا المرض سوف تحتم عليه التحرك السريع لعمل شئ.

وهذا الدور التصالحى ظل يلعبه مصطفى عثمان اسماعيل مع جميع دول الجوار حيمنا تحدث تفلتات وتخرج اى كلمه فى غير محلها من الرئيس أو من يعملون فى ادارته.

نطق البشير فقط باسم حلائب وبأنها سودانيه على طريقة مباراة (الجزائر) فقامت الدنيا ولم تقعد وتذكر عثمان اسماعيل (اوكامبو) والمحكمه الجنائيه فأرسلت التعليمات لوزير الدوله الجديد بوزارة الخارجيه لكى يكسر تلج للمصريين قدر استطاعته وأن يطلب مسح كلمات الرئيس ومن قبله وزير خارجيته (كرتى) فى وجهه وأن تبرر تلك الكلمات على انها من باب المحبه والريده الشديده.

ونفس الشئ حدث مع ليبيا بعد أن اساء لقائدها (الخال) الطيب مصطفى وبعد أن سمحت لخليل ابراهيم بالبقاء فى اراضيها معزز مكرم فتم اغلاق الحدود بين البلدين من جانب السودان دون أن (تراق) كلمه واحده فى حق ليبيا، وهكذا حدث نفس الشئ من قبل مع تشاد التى لا تمتلك طياره مدنيه واحده اعتدت على السودان وتوغلت أكثر من 30 كيلومتر داخل الأراضى السودانيه فذهب النظام شاكيا لمجلس الأمن، وبعد ذلك بفتره تم استغلال ظروف تشاد الأقتصاديه الصعبه لمعاداة خليل ابراهيم ولعدم السماح له بالدخول لأراضيها من مال دافع الضرائب والزكاة السودانى، واصحاب العقول يعرفون ماذا اريد أن اقول.

المهم أن لاعب المريخ (سفارى) ليس مهما عند مصطفى عثمان اسماعيل كثيرا كلاعب كرة قدم، رغم ما يقال عن مريخيته وهذا ادوار تفرض من المنظومه على كل كادر من كوادرهم حيث لا توجد مشكله أن يكون جمال الوالى (هلالابى) الأنتماء لكنه يرأس نادى المريخ.

سفارى .. لابد أن تعالج مشكلته الآن وبسرعه ومهما كلف الأمر وبأى ثمن حتى لا تستغله المعارضه بذات الطريقه التى تعالج بها قضايا السودان مع دول الجوار مهما فعلت بالسودان ، ترضيه وانكسار وذل وهوان حتى لا تستغل المعارضه الخلاف الذى يحدث وتجد ارضا آمنه لضرب النظام.

فبربكم هل هذا نظام يصلح لحكم بلد وهو لا يستطيع أن يرفع عينه فى وجه أى دوله مجاوره ضعيفه كانت أم قويه لأنه يخشى مواطنيه فى الداخل؟

ومتى يتعلم النظام أن بقاء اى نظام فى الحكم آمنا ، لا يمكن مهما طال الزمن بغير وحده وطنيه حقيقيه وديمقراطيه وارادة حره وتبادل سلمى للسلطه، وأن حماية النظام تأتى من الشعب لا بالأستقواء بالخارج وتاليب الجيران وشراء ضمائرهم لقمع المعارضين وقادة الحركات.

ويا سفارى بختك .. الشافك فى مفاوضات الدوحه ما كضب مع انى اعلم بانك لست من دارفور ولا تعارض حتى من خلال النت!



الخميس، يوليو 15، 2010

الصادق المهدى .. ونكتة السودانى الذى زار الأردن لأول مره!

أظن الكثيرون سمعوا نكتة السودانى الذى زار الأردن لأول مره فى حياته ولا داعى لأعادتها، وها هو حفيد المهدى "الصادق" ومن قبله حفيده  الآخر "مبارك "يعلنانها واضحه مثل الشمس (دوله مدنيه) .. لا دينيه ولا شرقيه ولا غربيه.



ولقد أندهشت كثيرا لهذا التطور الأيجابى فى فكر السيد الصادق المهدى وحتى فتره ليست بعيده ظل الرجل يتمسك برؤيه قريبه جدا من فكر الأنقاذ لعله كان يطرحها من باب توافقيته ومحاولته كعادته دائما ارضاء الجميع وهذا فعل لا يفيد فى مجال السياسه وقد اضر بالسيد الصادق المهدى نفسه كثيرا، وأذكر حينما انتقدته وأوضحت وجهة نظرى فيه هذه قبل اشهر قلائل فى ندوه بدار صحيفة الأهرام المصريه بالقاهره كأن هو المتحدث الرئيس فيها ولم يكن متاح لى بالطبع أن ابين وجهة نظرى بصوره كامله، جاء رده على اساس ان جزء كبير من اهل السودان  لا يقبلون ابعاد الدين عن السياسه بصورة مطلقه ولذلك من الصعب أن يستجاب للعلمانيين، وما لم استطع توضيحه يومها للسيد الصادق المهدى أن كل من يدعو للدوله المدنيه ليس بالضروره أن يكون علمانيا، اذا كانت العلمانيه عنده تعنى فوضى أخلاقيه وشارع غير منضبط وعدم مراعاة للقيم والأداب والعامه، على العكس من ذلك تماما فنحن نطالب بالدوله المدنيه التى ترفض أقحام الدين فى السياسه بل ترفض دخول اى حزب للمنافسه على اساس دينى حتى لو كان هذا الأمر مطبق فى دول الغرب كما ظل السيد الصادق يضرب مثلا بملكة بريطانيا وعلاقتها بالكنيسه بل فى الحقيقه أستغرب لدوله متقدمه مثل المانيا تسمح بقيام حزب تحت مسمى (الحزب الديمقراطى المسيحى) !!
فالفكر ليس قاصرا على دوله متقدمه أو متخلفه ، ولذلك فنحن فى السودان وبناء على ظروفنا الخاصه وتركيبتا الثقافيه نطالب بدولة المواطنه المدنيه التى لا تأخذ الناس بالشبهات وتركز جل اهتمامها على رصد حركاتهم وسكناتهم وفى ذات الوقت نريدها دوله تحافظ على القيم الفاضله والأداب العامه فى الخرطوم أو جوبا من خلال قانون (انسانى) يتفق عليه الناس جميعا دون أن يسمي قانونا دينيا حتى لا يشعر المواطن المسيحى أو اللا - دينى بأنه مواطن من الدرجه الثانيه فى بلده، وكاذب من يعتبر المواطن غير المسلم مواطن كامل الأهليه ومتساو فى الحقوق والواجبات مع باقى المواطنين فى دوله أسلاميه أو تطبق التشريعات الأسلاميه.



للأسف الكبت والقمع الأعلامى والهيمنه عليه يمنع المفكرين ويحد من توضيح وجهات نظرهم ولماذا يرفضون الدوله الدينيه فى زمن يتجه فيه الأعلام نحو الحريه المطلقه التى لا تقيد الا باخلاق المهنه والضمير اليقظ والمصلحه العليا للوطن دون استغلال من السلطه لتلك الضوابط.



مرة أخرى .. هاهو حفيد المهدى ومن قبله ابن عمه مبارك اللذان ينتميان لأسره أسست أول دوله دينيه اسلاميه سنيه عنيفه وجهاديه و(متطرفه) نوعا ما فى السودان وتشبه حال الأنقاذ فى اول ايامها كثيرا خاصة عصر الخليفه عبدالله الذى قتل العديد من المتصوفه شنقا وصبرا وتعذيبا .. ها هما يطالبان صراحة من أجل وحدة السودان بدوله مدنيه، بل مبادرة السيد الصادق تمثل رؤيه جيده وتعتبرخطوة فى الأتجاه الصحيح، اذا وافق عليها المؤتمر الوطنى تكون افضل ما قدمه السيد الصادق لوطنه طيلة فترة حياته السياسيه المشوبه بالكثير من التردد وعدم الحسم، ولا يطلب منه بعدها غير أن يعتزل الحياة السياسيه ويصبح مرشدا وأن ينصح معه السيد محمد عثمان الميرغنى على ترك الساحه للشباب فى الحزبين لا يهم اذا جاءوا من داخل الأسره أو من خارجها طالما ارتضت ذلك القواعد بحريه وديمقراطيه ودون وصايه.



ودون شك فأن عمر البشير الضابط ليس أكثر فهما للأسلام من السيد الصادق  المهدى ولا هو أكثرغيرة عليه، والوطن يمر باحرج منعطف فى تاريخه هذا وقت مناسب تتكرر فيه مقولة جد نبينا محمد (ص) التى قال فيها لأبرهة " للبيت رب يحميه اما انا فلى ابلى".

والرجل اختلفنا أو اتفقنا معه أعنى (الصادق المهدى) مشهود له بالكثير من الجوانب الطيبه وينال احتراما من العديد من دول العالم.



بصريح العباره نقول الوحده فى هذا الزمن القليل المتبقى لن تحققها نداءات البشير ولا أمنيات سلفاكير ولا تنمية على عثمان محمد طه المتأخره ولا شوارع أسفلت أو ملايين الدولارات التى سوف يلهف نصفها غيلان المؤتمر الوطنى الجاهزين لمثل هذه المشاريع لا لحماية الدين!



الوحده تتحقق برضاء وقناعة انسان الجنوب وشعوره بأنه يعيش حرا كريما يتساوى مع باقى اخوانه فى الشمال، وذلك لن يحدث الا باعلان شجاع يحدد علاقه الدين بالدوله ويفصلها عنه تماما، والا اذا أعيد تعريف هوية السودان على انها (سودانيه) خالصه اولا .. وأفريقيه ثانيا  .. وعربيه ثالثا، اى انه وطن متعدد الثقافات والأديان وفى هذا التعدد قوته ومنعته.



وأن يحفظ للجنوب النصيب الأكبر فى حقه من البترول والا يرهق كاهله بديون جزء كبير منها استغل فى شراء الأسلحه الفتاكه فى مختلف الأزمنه خاصة خلال فترة الأنقاذ التى ارتفعت فيها صيحات الجهاد وكبرت فيها القرده ولم يخضع المال العام للرقابه الكامله بسبب تقييد حرية الصحافه، ومن عجب أن الترخيص الذى يمنح للصحفيين لممارسة العمل الصحفى اسمه (قيد) رغم ذلك يتلهف عليه الكثيرون ويفرحون حينما يحصلون عليه ويقيمون الحفلات، مع أن الصحفى قيده الأساسى ونجاحه  وتميزه يتوقف على رؤية من يقرؤون له.
ولو أمعن الأنقاذيون النظر لأدركوا أن دولا عديده غربيه وعربيه وأفريقيه تتمنى انفصال السودان وترى فى ذلك الأنفصال مصلحة لها.
ولا يمكن أن يحقق السودان وحدته الا بقرار تاريخى كلما تم اعلانه مبكرا كلما كانت الفرصه اكبر لتحقيق الوحده.



وقبل ذلك لابد أن يترك المؤتمر الوطنى خلال هذه الفتره الهنجهية والنفخه الكذابه، والمظهريه والحشود الجماهيريه المستجلبه التى تشبه فقاعات الصابون، وان يفك احتكاره للأعلام وأن يشرك السودانيين بالرأى بعد أن همشهم وابعدهم سياسيا من خلال انتخابات مفبركه ومزوره ولا يحتاج اثبات ذلك الى دليل، فأهل السودان كافة يعلمون كيف أن بطاقة المؤتمر الوطنى فرضت على من يستحقون التصويت فى كافة المرافق.

أختلف مع رئيس الهلال حول الغربال أمبيلى!

السيد الرئيس دعنى أختلف معك حول الغربال أمبيلى!

أعلم بانك داعم ومتابع للهلال منذ فتره طويله وقبل أن تصبح رئيسا لهذا الكيان الجميل، ودون شك شاهدت مثلنا العديد من افذاذ لاعبى الهلال على مر العصور مع اختلاف الظروف وطرق اللعب.

ومن حقنا كأهله ان نجد من اللاعب الفنان امبيلى افضل مما يقدمه الآن طالما أوضحت بأنه الأعلى والأغلى ثمنا بين المحترفين.

لكن !!

دون شك شاهدت مثلنا لاعب الهلال المزعج خلال زمن جميل وهو الجناح الطائر الفاتح النقر الذى ارهق مدافعى سانتوس بقيادة بيليه خلال السبعينات، وأهداف النقر مع الهلال تعد على اصابع اليد الواحده رغم انه المتسبب فى معظم اهداف الرمح الملتهب على قاقارين فى مرمى المريخ.

وكذلك ابراهومه صاحب الأسم الأصلى فى المريخ هو صانع معظم الأهداف التى احرزها ماجد واظنه، لم يسجل هدفا واحدا طيلة فترة لعبه فى المريخ الا عن طريق الصدفه.

وحديثك عن أمبيلى فى قناة قون مع المذيعه فاطمه الصادق هو ما كنت اخشاه ، فالمشكله لم تكن فى أمبيلى يا سيدى المشكله كانت فى طريقة اللعب السمجه غير الممتعه التى فرضها المدرب السابق كامبوس على مهاجمى الهلال ولعلك لاحظت ان كاريكا نفسه قوبل بكثير من الأستهجان فى تلك الفتره بل أن بعض الأقلام التى لا علاقة لها بكرة القدم طالبت بشطبه، وانقذه الله بسبب اخلاقه الرفيعه وأدبه الجم وبعد ادائه المميز فى مباراة المريخ الأخيره وخلال 20 دقيقه سجل هدفا وصنع فرصتين اضاع الأولى بشه وسجل من الثانيه مهند.

ولو رجعت لشريط مباريات الهلال فى نهاية الدورة الثانيه فى العام الماضى التى حصل فيها الهلال على بطولة الدورى الممتاز لما صدقت ان ذلك هو الهلال الذى نعرفه، فقد كان ينتصر بصعوبة بالغه على اندية الميرغنى والأمل ونيل الحصاحيصا مع كامل احترامنا لهذه الأندية التى لا يصرف عليها مثلما يصرف على الهلال.

لقد كنا نحن عشاق الهلال خلال تلك الفتره التى يلعب بها كامبوس فيضع مهاجما فى الشرق وآخر فى الغرب دون مسانده ودون زياده عدديه من خط الوسط وترسل التمريرات عاليه من خط الدفاع فتصل لخط الدفاع الآخر تثير غضبنا وغيظنا ودهشتنا وتظهر مهاجمينا جميعا وكأنهم ضعاف المستوى على غير الحقيقه، وما كنا نستطيع فعل اى شئ.
مع ان أى مهاجم فى الهلال له ميزات تختلف عن زميله الآخر ويمكن ان تشكل خطرا على أقوى الدفاعات.
فسادومبا مثلا يمتاز بالسرعه الخارقه لذلك لا يغفل عنه خط دفاع ولا يمكن ان يتقدم مدافعى الخصم ويتركوه لمدافع واحد، وبهذا يكون دفاع الهلال فى امن وسلام، فبدون زياده عدديه من خط دفاع الخصم لا يمكن ان يتعرض مرمى الهلال لأى خطوره.
وكاريكا مهاجم نهاز فرص كما وضح كثيرا ويستطيع التسجيل من انصاف الفرص التى تتاح له وخطورته تظهر داخل خط ال 18 لا على الأطراف.
اما امبيلى .. فيمتاز باهم صفه تفتدها الملاعب المحليه والأقليميه هذه الأيام اذا وظف جيدا فهو يجيد المرواغه وفتح الثغرات، وحتى اذا لم يسجل يبقى دوره مهم للغايه فى (خلخلة) الدفاعات وتهيأة الفرص لزملائه، بعد أن يتم توجيهه بعدم الأكثار من المراوغه المظهريه غير المجديه.

للأسف ظل كامبوس يضع (امبيلى) على دكة البدلاء مصابا أو غير مصاب واللاعب اذا وضع على الدكه كثيرا فقد حساسية المباريات والمثل عندك فى اللاعب الفذ صالح عبدالله الذى كان اكبر مكسب وأنجح صفقه لكن الهلال لم يستفد منه بسبب وضعه الدائم على الدكه حسب رؤية ريكاردو وبسبب انه وقع للهلال بعد أن لعب مباريتين فى الدورى العام مع المورده، وبذلك منعته اللوائح الغريبه فى السودان من المشاركه حينما انتتقل للهلال مع ان لاعب مثل ياسر المحمدى شارك مع الأهلى المصرى فى الدورى وشارك فى نفس الدورى مع الزمالك وضد الأهلى بعد أن أستغنى عنه الأخير!

للاسف فى العالم كله تطوع القوانين من أجل اللاعب وعندنا تخضع القوانين وتطوع اللوائح بحسب المزاج والعلاقات الشخصيه!!

والآن ظهر بدر جديد اخشى ان يوضع على دكة البدلاء وهو (بكرى المدينه)، والمدرب الشاطر هو الذى يستطيع أن يوظف هؤلاء المهاجمين المهره جميعا ويشركهم فى وقت واحد، فكرة القدم الحديثه اصبحت لا تعترف بلاعب يلعب فى خط الدفاع أو الوسط أو الهجوم بصوره مطلقه، وما نلاحظه ان اى مدرب يسعى لأشراك افضل 11 لاعب عنده من حيث مهارتهم ولياقتهم البدنيه ويوظفهم فى الملعب حسب الحاجه اليهم ولذلك كثيرا ما شاهدنا لاعب النادى الأهلى المصرى المزعج (بركات) يلعب باك يمين أو يسار حتى لا يفقد الفريق مهاجم مثل عماد متعب وابو تريكه ومحمد فضل.

لذلك اسمح لى أن اختلف معك وارى ان امبيلى يقوم بالدور المطلوب منه حتى لو لم يسجل اهدافا والباقى هو دور المدير الفنى الذى يمكن أن يجعل من الهلال قوة ضاربه تهز الأرض امام اى ناد لا كما فعل كامبوس الذى جعلنا ندافع عن مرمانا فى ملعبنا فخسرنا من مازيمبى ، وحينما تحرر لاعبو الهلال ولعبوا باسلوب الهلال الهجومى المعروف انتصروا فى الكنغو وسط ذهول لاعبى مازيمبى، وللأسف عاد كامبوس فى الشوط الثانى لطريقته العقيمه فلم يزد الهلال هدفيه وخرج من البطوله وهى اقرب اليه من حبل الوريد.

ولعلك شاهدت اللاعب الهولندى المعروف (روبين) وكيف اضاع هدفين كانا كفلين بحسم النتيجه لصالح هولندا فى نهائى مونديال جنوب أفريقيا ، والهدف الأول الذى اضاعه روبين ذكرنى بالهدف الذى سجله (أمبيلى) فى مرمى اول اغسطس وأهل الهلال للمرحله الأعلى.

واقصد هنا ان اضاعة الأهداف تحدث من افضل اللاعبين فى العالم لكن هذا لا يقلل من موهبتهم ومهارتهم اذا تم توظيفها التوظيف السليم.
أخيرا .. أتمنى أن ارى الأربعه العظام جميعا فى خط هجوم الهلال وهم سادومبا وكاريكا وأمبيلى والواعد بكرى (الدره) وعينك ما تشوف الا النور.



تاج السر حسين - القاهره
بالتعاون مع المشاهد


الأربعاء، يوليو 14، 2010

ذات الثوب الأخضر .. القصيده والمناسبه التى كتبت فيها!

 رائى ثابت فى نظام  رئيس العراق الراحل صدام حسين - رحمه الله وغفر له ذنوبه -  وهو ذات الرأى الرافض لاى نظام شمولى ديكتاتورى قمعى، يسعى لمصادره اغلى منحه من الخالق لخلقه وهى نعمة (الحريه)، رغم ذلك انسابت ابيات هذه القصيده التى جاريت فيها الشاعر الفحل الفذ نزار قبانى رحمه الله وتدفقت معها اموع الرجال، لحظة أن وطأت أقدام القوات الأجنبيه أرض العراق، وشعرت وقتها بقهر لا يمكن تصوره وكأن هذا المشهد  سوف يتكرر فى بلادى العزيزه بسبب سياسات الأنقاذ الحمقاء، وتخيلت مجرى النيل وهو يتجه من الجنوب للشمال قبيل هبوط الطائره لمطار الخرطوم وكأنه امرأة سودانيه ترتدى ثوبا اخضرا.

ذات الثوب الأخضر

سيدتي .....



يا ذات الثوب الأخضر



يا أكرم من ماء البحر

ومن ضوء القمر



ومن نخل رميناه بحجر

فأعطانا الثمر



بحبك سيدتي ...



أرفع رأسي



أعيش اليوم، وبعض الأمس



أمشي زهوا، مرحاً ، أتبختر



أطأ جبال العز صقرا عربياً أسمر



أحلق فوق اليأس، الآمس قرص الشمس



وأشعر ...

أنى ملك الدنيا

وأعظم من أشعر



وأشعر ...

أن الكون صغير – جداً – وأني أكبر



أصير خيالاً، أو حلما أو بستانا أخضر



أكون صباحا، أو وردا – بل أنضر



أفوح نسيما حلوا، أو عطرا (باريسيا) أشعر أني أندر



أصير سحابا، أطير ملاكا – أتبخر



(أشع كبرق يضئ الكون) ..



انبت قمحا، أو عنبا أو زعتر



أصالح نفسي وكل الدنيا،



أسمو، أصفو أتحضر



أسامح من جاء بغصن الزيتون



أو أغمض في ظهري خنجر



بحبك سيدتي ....



تندمل جراحاتي



وتهون شجوني وآآهاتي



ويطول ربيع العمر وحياتي



في حبك أفني عشقاً وأذوب كقطعة سكر



حبك سيدتي ...



حولني أنسانا .. آخر



انسانا ذواقا، خلاقاً، ترياقا، بل أكثر



حبك ، حولني نهراً أو زهراً



أو جدول ماء رقراقا



حبك حولني فرحاً أو خيراً دفاقاً



حبك حولني وجدا وحبيبا مشتاقا



حبك أعطاني مفتاح الجنة والكوثر



بحبك سيدتي .....



لم أشرب خمراً أبداً – لكني أسكر!!



(حبك خطر – جداً – وعشقي أخطر)!!



عشقي، للكرز الأحمر ..

في شفتيك



للصوت الخافت



للحزن الصامت ..



في هدبيك



للون القمح ولعطر الصندل.



للشعر الأسود ..



لليل المسدل في كتفيك



للغضب الجامح في نهديك



للشئ القاتل في عينيك ...



ولذاك الثوب الأخضر



آه آه من ذاك الثوب الأخضر



اما آن للبشير أن يرحل؟!

نتابع الأنقاذيين وهم يظهرون خلال هذه الأيام الصعبه على الأجهزه الأعلاميه السودانيه المحتكره لهم وحدهم والقنوات الفضائيه التى ساعدتهم بالتآمرعلى السودان ووحدته والعمل على انفصاله وتمزيقه وتفتته، ونرثى من حالهم وهم يدعون بأنهم حققوا انجازات هنا وهناك بالكذب والتضليل وأنهم فازوا فى انتخابات حره ونزيهه، ونحن نعلم كيف فازوا وكيف سجلوا المواطنين السودانيين فى المؤتمر الوطنى مجبرين والا فقدوا وظائفهم فى كافة المجالات.


حكى لى احد العاملين فى التلفزيون كيف تم تسجيله وكيف استخرجت له بطاقة المؤتمر الوطنى قبل شهر واحد فقط من بدء عملية الأقتراع، والكلام الذى قيل له ولغيره مثل: (كده كده فائزين فاحسن لك ان تكون معنا)!


بعد كل ذلك خرج (غريشن) قبل بدء عملية الأقتراع لشئ فى نفس يعقوب ليشهد بأن الأنتخابات نزيهه وعادله، ففرح البشير وقال كلمته المشهوده: (حتى امريكا اصبحت مؤتمر وطنى)!! والآن (غريشن) وبعد أن قضى من المؤتمر الوطنى وطره طالب البشير بتسليم نفسه للمحكمه الجنائيه، فهل يستجيب البشير لهذا الأمريكى القيادى فى المؤتمر الوطنى؟


لقد ظهرت الحقيقه واضحه للعيان حيث لا انجازات حقيقيه ولا تنميه حتى فى الخرطوم كما شهد مراسل الحره أكرم خزامى، وحتى سد مروى الذى تفاخروا به وصرفوا عليه أكثر من 3 مليار دولار أقسم مدير ادارة الكهرباء السابق وهو انقاذى لا يشك فى انتمائه، بأن كهربة ذلك السد لن تدخل فى الشبكه القوميه حتى لو دخل الجمل فى سم الخياط.


والمسأله كلها لا تعدو أكثر من مظاهر خداعه وصرف بذخى وفساد مالى وأخلاقى.


فهل يرحل البشير ومعه مؤتمره الوطنى غير ماسوف عليه بعد أن اصبح اول رئيس فى تاريخ السودان يتهم بثلاث جرائم كل جريمه أكبر من الثانيه؟


جرائم حرب


جرائم ضد الأنسانيه


جرائم اباده


وهل يستطيع السيد الصادق المهدى أن يكفر عن اخطاء وسلبيات الماضى ومعه قادة الأحزاب الأخرى فيطلبوا من البشير فى اللقاء المقترح وبصريح العباره أن يرحل غير مأسوف عليه وأن يسلم الوطن لحكومه قوميه (مؤقته) تعلن السودان دوله علمانيه أو مدنيه أو دولة مواطنه بعد أن فشلت الدوله الدينيه فشلا ذريعا بل اساءت للدين نفسه وكرهت فيه العباد؟


وأن يجتمع قادة الجنوب والحركه الشعبيه مع اخوانهم فى الشمال للأتفاق حول رؤيه ونظام حكم يجعل الوحده ممكنه خلال هذه الفتره القليله المتبقيه؟
ومن بعد تحل أزمة دارفور بالصورة التى ترضى اهل الأقليم وترد لهم حقوقهم.

انى اجزم بأنه لا يوجد سودانى يرفض الوحده أو يرفض السلام، لكن مشكلة السودان فى البشير والمؤتمر الوطنى الذين يصرون على فكر ظلامى اقصائى عقائدى لا يمكن ان يساهم فى تقدم الوطن أو وحدته.

الأحد، يوليو 11، 2010

من قال أن الوحده يمكن أن تتحقق بدون حريه وديمقراطيه؟!

                        انا إبن الشمال
                          سكنتو قلبي
                                  

                       علي إبن الجنوب
                        ضميت ضلوعي
                              ______
هل نضحك على بعضنا البعض ونخدع بعضنا البعض والوطن ذاهب الى أسوأ مصير وهو الأنفصال الحتمى بعد 6 أشهر حسب ما تفيد جميع الدلائل والتحليلات والتوقعات؟

الوحده يا ساده لن تتحقق باطلاق الشعارات وبجمع ملايين الدولارات ووضع حجر الأساس للمشروعات فى هذا الزمن اقليل المتبقى للأستفتاء.
ولايمكن أن تتحقق بنفى الأخروتسفيه افكاره والأزدراء بقناعاته.

لقد اصاب الأحباط أهل السودان فى الداخل والخارج الذين تعشموا فى تحول ديمقراطى حقيقى وفى انتخابات حره ونزيهه تمكن جميع الوان الطيف السياسى من المشاركه فى صنع القرار دون اهانة واذلال ، يتبع ذلك تمتع بحياة ديمقراطيه كامله وحقيقيه حرى بها هذا الشعب، تسمح بتوجيه النقد والتنبيه بالمخاطر والأشاره الى اماكن الخلل والسلبيات.

وأن تتمتع الصحافه بحريه كامله وأن تفتح اجهزة الأعلام الرسمى ابوابها للمعارضين قبل المؤيدين بعد أن ظل هؤلاء يتحدثون لوحدهم لمدة زادت عن العشرين سنه.
للاسف كل هذا لم يحدث، ولا زال النظام يتعامل مع الأمور على طريقته ويسعى للحلول بالطرق الملتويه.
فالوحده حتى لو كانت هى (النتيجه) دون رغبه حقيقيه لأنسان الجنوب فسوف تدخل البلد كلها من نمولى وحتى حلفا فى حرب شرسه تستخدم فيها كافة الأسلحه المتاحه الآن أو المستجلبه فى المستقبل!
ولذلك فالأفضل جوار أخوى وأنفصال سلمى اذا لم تتحقق الوحده على اساس مقنع لأنسان الجنوب يلبى طموحاته وطموحات الطبقه المستنيره من اهل الشمال، وذلك لن يحدث الا بتعريف واضح وتحديد للهويه السودانيه ولعلاقة الدين بالدوله.
وهذان اهم شرطان لقيام وحده حقيقيه وتحقيق سلام اجتماعى يمكن ان يجعل من السودان دوله عظمى فى أقرب وقت.
فانسان الجنوب لن تثنيه الحوافز والمغريات فى هذا الزمن المتبقى من ان يحقق مطالبه وأن يصبح مواطنا كامل الأهليه فى بلد يضمه مع اخوانه الشماليين وأن تعرف هوية هذا الوطن بأنه سودانى اولا وافريقي ثانيا وعربى ثالثا متعدد الثقافات.

ولن يقبل انسان الجنوب بالوحده اذا لم تحدد علاقة الدين بالدوله وهم فى الحقيقه ينادون بكل وضوح الى قيام دوله علمانيه فى السودان لكن من اجل الوحده لا اظنهم يرفضون دولة المواطنه الدوله المدنيه التى تحترم فيها كافة الأديان بقدر متساو، بشرط الا تدخل تلك الأديان فى العمل السياسى.
ولا اظنهم يرفضون أن يتفق اهل السودان جميعا على قوانين لا تحط من كرامة الموطن وانسانيته وفى ذات الوقت تحفظ النظام العام وتراعى القيم والأخلاق السودانيه وتتماشى مع اهداف الدين اى دين كان دون أن تسمى قوانين دينيه فتجعل المواطن المسيحى يشعر بأنه مواطن درجه ثانيه.
ان الفهم الخاطئ الذى يقول ان اغلبية اهل السودان يعتنقون دينا معينا ولذلك يجب ان تسود احكام هذا الدين، فهم قاصر لأنه يجعل مواطنين سودانيين آخرين درجه ثانيه ولأن جزء كبير ممن يعتنقون ذلك الدين نفسه يطالبون بالدوله المدنيه دولة المواطنه التى تساوى بين الناس جميعا وتحل مشكلات وطن متعدد الديانات والثقافات.

ومثل هذا الكلام الصريح مهما كان مرا ، يجب ان يدارحوله حوار حر وجاد على القنوات الفضائيه الرسميه والمستقله السودانيه وعلى كافة الأجهزه الأعلاميه بدلا من التعامل معه على طريقة النعام، وبدلا من ان تتاح فرص الحوار لأتجاه واحد ورأى واحد يصادر كافة الأراء الأخرى.

فما ايسر أن نتهم من ينادى بمثل هذا الطرح بأنه شيوعى وعلمانى وما ايسر ان يرد عليهم المتهم بأن من يرفضون طرحه متطرفين وظلاميين، لكن ماذا يستفيد الوطن من هذه الأتهامات المتبادله ؟ وهل تحل مشاكله؟

لذلك لن تتحقق الوحده الا بحريه مسوؤله سقفها السماء وديمقراطيه حقيقيه وبلا حدود.