للذين لا يتابعون الرياضه وكرة القدم السودانيه نقول لهم أن "سفارى" مدافع يلعب فى نادى المريخ والمنتخب القومى السودانى، ونحن نعترف بأن كرة القدم السودانيه مترديه وهى تشبه الحاله السياسيه والأقتصاديه وكل شئ فى السودان تردى وهوى رغم ما يصرف عليها من امول طائله بصور ذاتيه وجهد شخصي لا رسمي.
وسفارى .. فى الحقيقه لاعب مهم للمريخ ويصعب علي المريخاب تناسيه وتجاهله وعدم الأهتمام به، وهذا كله أمر يدخل فى مجال كرة القدم التى ما كانت من قبل من اولويات الأنقاذ مثل الفن تماما كما صرح احد كبار قادة الأنقاذ فى يوم من الأيام مع ان التطور فى كرة القدم والفنون اصبح مؤشر يعكس حقيقة التطور فى اى بلد، لكن ما هو أمر من ذلك ويستدعى تدخل مصطفى عثمان اسماعيل (خبير الأجاويد) ووزير الخارجيه الأسبق ومستشار الرئيس الحالى، الذى كان يقوم بمهام وزير الخارجيه من خلال ذلك المنصب فى زمن الوزير المهمش (دينق الور) لأنه ينتمى للحركة الشعبيه لا المؤتمر الوطنى، هو أن (سفارى) تمرد خلال معكسر المريخ بالأسماعيليه وأدعى المرض كما ذكرت الأنباء الصحفيه حتى لا يقابل ويصافح (والى الخرطوم) الذى زار المعسكر وتبرع بمبلغ من المال للاعبين، ولا أدرى ما هو سبب زيارة والى الخرطوم لمعسكرى الهلال والمريخ فى مصر بعد أن جاءا قبل ايام قلائل من السودان وكان الوالى معهما فى السودان ولماذا لم يزرهما هنالك ويتبرع لهما بما يريد من مال بالجنيه السودانى؟ وهل سمعتم فى يوم من الأيام أن مسؤول مصرى تصادف وجوده فى اى دوله أجنبيه فقام بزيارة النادى الأهلى أو الزمالك اثناء معسكرهما فى تلك الدوله؟
وسؤال آخر أعترف بأنه خبيث ولئيم ومحرج ، من اين وجد والى الخرطوم مبلغ 50 الف دولار للمريخ و35 الف دولار للهلال وكيف خرج بذلك المبلغ من المطار وهل اعلن المبالغ التى بحوزته لسلطات الجمارك؟
ونحن نعلم أن الدولار ارتفع سعره فى السوق الأسود هذه الأيام بصوره جنونيه حتى أقترب من 3000 جنيه مافى واحد يعمل ذكى ويقول لى 3 جنيه، ولا يمنح المسافر مبلغا بالسعر الرسمى الا بعد التأكد من تاشيرة دخوله وتذكرة سفره ولا يمنح بعد ذلك كله أكثر من 1000 دولار أو ما يعادلها باليورو لزوم مقاطعة الأمريكان حتى لو سافر من أجل العلاج وبعد أن يقف فى طابور الصرافات بعد صلاة الفجر مباشرة.
(رحم الله عمر بن عبدالعزيز الذى كان يطفئ لمبة الدوله الموقده بالزيت، ويشعل لمبته الخاصه حينما يوانس من يجالسونه عن امور لا علاقة لها بالدوله)!
وبالعودة لموضوع اللاعب سفارى ولماذا يتوسط لحل مشكلته بالتحديد مصطفى عثمان اسماعيل الذى اصبح بقدرة قادر احدى مهندسى العمل الخارجى السودانى، ومعلوم انه اساء للسودانيين وقال (لولا الأنقاذ لأصبحوا ثلة من المتسولين) !!
مع ان نبينا الكريم قال لعمر بن الخطاب بعد نزول الآيه (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) فى سورة الواقعه : تعال واسمع يا عمر ان لنا من آدم ثله، ونحن ثله ، ولن تكتمل ثلتنا الا بالسودان من رعاة الأبل من شهد الا اله الا الله.
لا يهم كثيرا، فكم وضعنا كمعارضين للأنقاذ تحت (الشبط) وكم وصفنا بالعمالة والأرتزاق، مع ان السودانى البسيط خصوصا من أهل دارفور لم يعرف من قبل اللجوء الأقتصادى لأسرائيل وأن يعريض نفسه للخطر الا فى عهد (صحابة) القرن الواحد والعشرين (عمر ورفاقه)!
المهم فى الأمر .. أن خشية مصطفى عثمان اسماعيل ان يتحول سفارى الى مناضل وأن تتصل به المعارضه وأن يصبح بطلا بعد أن رفض مقابلة والى الخرطوم ومصافحته مدعيا المرض سوف تحتم عليه التحرك السريع لعمل شئ.
وهذا الدور التصالحى ظل يلعبه مصطفى عثمان اسماعيل مع جميع دول الجوار حيمنا تحدث تفلتات وتخرج اى كلمه فى غير محلها من الرئيس أو من يعملون فى ادارته.
نطق البشير فقط باسم حلائب وبأنها سودانيه على طريقة مباراة (الجزائر) فقامت الدنيا ولم تقعد وتذكر عثمان اسماعيل (اوكامبو) والمحكمه الجنائيه فأرسلت التعليمات لوزير الدوله الجديد بوزارة الخارجيه لكى يكسر تلج للمصريين قدر استطاعته وأن يطلب مسح كلمات الرئيس ومن قبله وزير خارجيته (كرتى) فى وجهه وأن تبرر تلك الكلمات على انها من باب المحبه والريده الشديده.
ونفس الشئ حدث مع ليبيا بعد أن اساء لقائدها (الخال) الطيب مصطفى وبعد أن سمحت لخليل ابراهيم بالبقاء فى اراضيها معزز مكرم فتم اغلاق الحدود بين البلدين من جانب السودان دون أن (تراق) كلمه واحده فى حق ليبيا، وهكذا حدث نفس الشئ من قبل مع تشاد التى لا تمتلك طياره مدنيه واحده اعتدت على السودان وتوغلت أكثر من 30 كيلومتر داخل الأراضى السودانيه فذهب النظام شاكيا لمجلس الأمن، وبعد ذلك بفتره تم استغلال ظروف تشاد الأقتصاديه الصعبه لمعاداة خليل ابراهيم ولعدم السماح له بالدخول لأراضيها من مال دافع الضرائب والزكاة السودانى، واصحاب العقول يعرفون ماذا اريد أن اقول.
المهم أن لاعب المريخ (سفارى) ليس مهما عند مصطفى عثمان اسماعيل كثيرا كلاعب كرة قدم، رغم ما يقال عن مريخيته وهذا ادوار تفرض من المنظومه على كل كادر من كوادرهم حيث لا توجد مشكله أن يكون جمال الوالى (هلالابى) الأنتماء لكنه يرأس نادى المريخ.
سفارى .. لابد أن تعالج مشكلته الآن وبسرعه ومهما كلف الأمر وبأى ثمن حتى لا تستغله المعارضه بذات الطريقه التى تعالج بها قضايا السودان مع دول الجوار مهما فعلت بالسودان ، ترضيه وانكسار وذل وهوان حتى لا تستغل المعارضه الخلاف الذى يحدث وتجد ارضا آمنه لضرب النظام.
فبربكم هل هذا نظام يصلح لحكم بلد وهو لا يستطيع أن يرفع عينه فى وجه أى دوله مجاوره ضعيفه كانت أم قويه لأنه يخشى مواطنيه فى الداخل؟
ومتى يتعلم النظام أن بقاء اى نظام فى الحكم آمنا ، لا يمكن مهما طال الزمن بغير وحده وطنيه حقيقيه وديمقراطيه وارادة حره وتبادل سلمى للسلطه، وأن حماية النظام تأتى من الشعب لا بالأستقواء بالخارج وتاليب الجيران وشراء ضمائرهم لقمع المعارضين وقادة الحركات.
ويا سفارى بختك .. الشافك فى مفاوضات الدوحه ما كضب مع انى اعلم بانك لست من دارفور ولا تعارض حتى من خلال النت!