الخميس، يوليو 15، 2010

أختلف مع رئيس الهلال حول الغربال أمبيلى!

السيد الرئيس دعنى أختلف معك حول الغربال أمبيلى!

أعلم بانك داعم ومتابع للهلال منذ فتره طويله وقبل أن تصبح رئيسا لهذا الكيان الجميل، ودون شك شاهدت مثلنا العديد من افذاذ لاعبى الهلال على مر العصور مع اختلاف الظروف وطرق اللعب.

ومن حقنا كأهله ان نجد من اللاعب الفنان امبيلى افضل مما يقدمه الآن طالما أوضحت بأنه الأعلى والأغلى ثمنا بين المحترفين.

لكن !!

دون شك شاهدت مثلنا لاعب الهلال المزعج خلال زمن جميل وهو الجناح الطائر الفاتح النقر الذى ارهق مدافعى سانتوس بقيادة بيليه خلال السبعينات، وأهداف النقر مع الهلال تعد على اصابع اليد الواحده رغم انه المتسبب فى معظم اهداف الرمح الملتهب على قاقارين فى مرمى المريخ.

وكذلك ابراهومه صاحب الأسم الأصلى فى المريخ هو صانع معظم الأهداف التى احرزها ماجد واظنه، لم يسجل هدفا واحدا طيلة فترة لعبه فى المريخ الا عن طريق الصدفه.

وحديثك عن أمبيلى فى قناة قون مع المذيعه فاطمه الصادق هو ما كنت اخشاه ، فالمشكله لم تكن فى أمبيلى يا سيدى المشكله كانت فى طريقة اللعب السمجه غير الممتعه التى فرضها المدرب السابق كامبوس على مهاجمى الهلال ولعلك لاحظت ان كاريكا نفسه قوبل بكثير من الأستهجان فى تلك الفتره بل أن بعض الأقلام التى لا علاقة لها بكرة القدم طالبت بشطبه، وانقذه الله بسبب اخلاقه الرفيعه وأدبه الجم وبعد ادائه المميز فى مباراة المريخ الأخيره وخلال 20 دقيقه سجل هدفا وصنع فرصتين اضاع الأولى بشه وسجل من الثانيه مهند.

ولو رجعت لشريط مباريات الهلال فى نهاية الدورة الثانيه فى العام الماضى التى حصل فيها الهلال على بطولة الدورى الممتاز لما صدقت ان ذلك هو الهلال الذى نعرفه، فقد كان ينتصر بصعوبة بالغه على اندية الميرغنى والأمل ونيل الحصاحيصا مع كامل احترامنا لهذه الأندية التى لا يصرف عليها مثلما يصرف على الهلال.

لقد كنا نحن عشاق الهلال خلال تلك الفتره التى يلعب بها كامبوس فيضع مهاجما فى الشرق وآخر فى الغرب دون مسانده ودون زياده عدديه من خط الوسط وترسل التمريرات عاليه من خط الدفاع فتصل لخط الدفاع الآخر تثير غضبنا وغيظنا ودهشتنا وتظهر مهاجمينا جميعا وكأنهم ضعاف المستوى على غير الحقيقه، وما كنا نستطيع فعل اى شئ.
مع ان أى مهاجم فى الهلال له ميزات تختلف عن زميله الآخر ويمكن ان تشكل خطرا على أقوى الدفاعات.
فسادومبا مثلا يمتاز بالسرعه الخارقه لذلك لا يغفل عنه خط دفاع ولا يمكن ان يتقدم مدافعى الخصم ويتركوه لمدافع واحد، وبهذا يكون دفاع الهلال فى امن وسلام، فبدون زياده عدديه من خط دفاع الخصم لا يمكن ان يتعرض مرمى الهلال لأى خطوره.
وكاريكا مهاجم نهاز فرص كما وضح كثيرا ويستطيع التسجيل من انصاف الفرص التى تتاح له وخطورته تظهر داخل خط ال 18 لا على الأطراف.
اما امبيلى .. فيمتاز باهم صفه تفتدها الملاعب المحليه والأقليميه هذه الأيام اذا وظف جيدا فهو يجيد المرواغه وفتح الثغرات، وحتى اذا لم يسجل يبقى دوره مهم للغايه فى (خلخلة) الدفاعات وتهيأة الفرص لزملائه، بعد أن يتم توجيهه بعدم الأكثار من المراوغه المظهريه غير المجديه.

للأسف ظل كامبوس يضع (امبيلى) على دكة البدلاء مصابا أو غير مصاب واللاعب اذا وضع على الدكه كثيرا فقد حساسية المباريات والمثل عندك فى اللاعب الفذ صالح عبدالله الذى كان اكبر مكسب وأنجح صفقه لكن الهلال لم يستفد منه بسبب وضعه الدائم على الدكه حسب رؤية ريكاردو وبسبب انه وقع للهلال بعد أن لعب مباريتين فى الدورى العام مع المورده، وبذلك منعته اللوائح الغريبه فى السودان من المشاركه حينما انتتقل للهلال مع ان لاعب مثل ياسر المحمدى شارك مع الأهلى المصرى فى الدورى وشارك فى نفس الدورى مع الزمالك وضد الأهلى بعد أن أستغنى عنه الأخير!

للاسف فى العالم كله تطوع القوانين من أجل اللاعب وعندنا تخضع القوانين وتطوع اللوائح بحسب المزاج والعلاقات الشخصيه!!

والآن ظهر بدر جديد اخشى ان يوضع على دكة البدلاء وهو (بكرى المدينه)، والمدرب الشاطر هو الذى يستطيع أن يوظف هؤلاء المهاجمين المهره جميعا ويشركهم فى وقت واحد، فكرة القدم الحديثه اصبحت لا تعترف بلاعب يلعب فى خط الدفاع أو الوسط أو الهجوم بصوره مطلقه، وما نلاحظه ان اى مدرب يسعى لأشراك افضل 11 لاعب عنده من حيث مهارتهم ولياقتهم البدنيه ويوظفهم فى الملعب حسب الحاجه اليهم ولذلك كثيرا ما شاهدنا لاعب النادى الأهلى المصرى المزعج (بركات) يلعب باك يمين أو يسار حتى لا يفقد الفريق مهاجم مثل عماد متعب وابو تريكه ومحمد فضل.

لذلك اسمح لى أن اختلف معك وارى ان امبيلى يقوم بالدور المطلوب منه حتى لو لم يسجل اهدافا والباقى هو دور المدير الفنى الذى يمكن أن يجعل من الهلال قوة ضاربه تهز الأرض امام اى ناد لا كما فعل كامبوس الذى جعلنا ندافع عن مرمانا فى ملعبنا فخسرنا من مازيمبى ، وحينما تحرر لاعبو الهلال ولعبوا باسلوب الهلال الهجومى المعروف انتصروا فى الكنغو وسط ذهول لاعبى مازيمبى، وللأسف عاد كامبوس فى الشوط الثانى لطريقته العقيمه فلم يزد الهلال هدفيه وخرج من البطوله وهى اقرب اليه من حبل الوريد.

ولعلك شاهدت اللاعب الهولندى المعروف (روبين) وكيف اضاع هدفين كانا كفلين بحسم النتيجه لصالح هولندا فى نهائى مونديال جنوب أفريقيا ، والهدف الأول الذى اضاعه روبين ذكرنى بالهدف الذى سجله (أمبيلى) فى مرمى اول اغسطس وأهل الهلال للمرحله الأعلى.

واقصد هنا ان اضاعة الأهداف تحدث من افضل اللاعبين فى العالم لكن هذا لا يقلل من موهبتهم ومهارتهم اذا تم توظيفها التوظيف السليم.
أخيرا .. أتمنى أن ارى الأربعه العظام جميعا فى خط هجوم الهلال وهم سادومبا وكاريكا وأمبيلى والواعد بكرى (الدره) وعينك ما تشوف الا النور.



تاج السر حسين - القاهره
بالتعاون مع المشاهد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق