الأربعاء، يوليو 21، 2010

هل ينفذ الضابط عبدالرحمن الصادق المهدى التعليمات ويقاتل اهله فى دارفور؟!

لا يمكن ان يتغيرا أو يتبدلا فهذا هو حالهما دائما وأبدا  - أعنى السيدين الصادق المهدى ومحمد عثمان الميرغنى - فكلما ظن الشعب السودانى انه سوف يرتاح من جحيم الأنقاذ برز احدهما مقدما تنازلا أو اقتراحا أو اتفاقيه ، تطيل من عمر النظام وتمكنه من شعب السودان وتجعله اقوى مما كان، فمرة اتفاقية القاهرة ومره جيبوتى ومره تراضى وطنى .. والآن ملتقى جامع لأهل السودان والنظام يشيل اللحم من مثل هذه المبادرات ويترك للصادق وللميرغنى العضم، وأهل السودان المغلوب على أمرهم فى الحقيقه مغيبون ومهمشون من جانب الأنقاذ أو من جانب الحزبين الكبيرين (أسما) رغم ذلك فشعب السودان الأبى لا يرضى بالذله أو الدنئيه ولسان حاله يقول: (أولسنا على الحق وهم على الباطل)؟





ولا أدرى هل يعصى الضابط عبدالرحمن الصادق المهدى التعليمات اذا صدرت له للمشاركة فى مقاتلة أهل دارفور ام هناك شروط املاها على النظام قبل عودته للخدمه ؟!



اللهم لا اطلب منك رد القضاء وانما اللطف فيه ، وهذا زمان يقال فيه (يا ليتنى كنت ترابا)، فهذا حال الصادق المهدى وأبنه ، وهذا حال السيد محمد عثمان الميرغنى الرافض للمحكمه الجنائيه والعاجز عن ترتيب محكمه تحقق العداله داخليا أو (هجين) وأهل السودان الشرفاء الأصلاء يمسكون باياديهم الطاهره على الجمر ويلوكون حبال الصبر، لكنهم لا يبعيون ضمائرهم ولا يرهنون مواقفهم ولا يسعون لتحقيق مغانم أو مكاسب وقتيه زائله أو لأموال تدفع سرا فتذاع وتعلن ثانى يوم وتسرب للمنتديات الألكترونيه .. وانما تتوق أنفسهم وتتجه امالهم وطموحاتهم نحو حل جذرى يخلص الوطن من ازماته كلها وهذا لا يمكن أن يتأتى الا ان يزول نظام الأنقاذ بأى صوره من الصور، بعد أن رفض سداد استحقاقات التحول الديمقراطى والتبادل السلمى للسلطه.



والأنفصال قادم قادم لا محاله ولا يمكن ان يقبل الجنوبيين بالوحده الا اذا حددت علاقة الدين بالدوله وتم الفصل بينهما بصوره نهائيه وأعلن النظام أن السودان أصبح دوله مدنيه يتساوى فيها الناس جميعا دون تمييز أو هيمنة ثقافة على باقى الثقافات، وبخلاف ذلك فأن الوحده المفروضه أو المزيفه والمزوره على طريقة الأنتخابات سيئة السمعه سوف تتسبب فى أشتعال حرب ضروس تأتى على الأخضر واليابس نحذر منها ونفضل بدلا عنها جوار سلمى وأخوى مهما كان مرا.



واذا قدر الله وذهب هذا النظام فأن حل مشكلة دارفور ممكن وخلال يوم واحد لا أكثر ، فقط أن يتنحى نظام الأنقاذ الذى جاء لينقذ البلد فشتت شمله، وها هى اكبر حركه دارفوريه تستجيب فورا لمبادرة سلفاكير للأجتماع بالحكومه ومعها حركة عبدالواحد، فاذا البشير يرفض ويريد من د. خليل ابراهيم أن يذهب ويوقع فى الدوحه صاغرا، وهذا لن يحدث بل سوف يؤدى فى نهاية المطاف لنفس مصير الجنوب، فقرنق فى السابق كان يضيق عليه مثل خليل تماما ويوصف مره بأنه عميل ومرة بأنه شيوعى.



للأسف البشير يتحدى المجتمع الدولى كله ويتحدى شعب السودان لأن قادة أكبر حزبين لا يعبران عن نبض جماهيرهما ولا يتحملان مسوؤليتهما حتى بعد أن اهينا واذلا فى الأنتخابات الأخيره بصوره مؤسفه، وهاهو الصادق المهدى يقبل بأن يلتحق ابنه بذات المؤسسه العسكريه التى تقتل اهل دارفور وتقيم الأفراح! اللهم لا نسألك رد القضاء بل اللطف فيه.



لا ادرى ماذا ينتظر شباب الحزبين ولماذا لا ينتفضا على هذين القائدين اللذان كانا السبب فيما يحيق الآن بالسودان من مخاطر؟



وكما هو واضح للعيان فان الزعيمين اصابهما الهلع وحلت بهما الغيره من النداء الذى اطلقه القائد الصنديد على محمود حسنين الذى دعا فيه جميع قطاعات الشعب السودانى للتوحد ولتأسيس كيان عريض لا لمهادنه نظام الأنقاذ وانما لأزالته والتخلص منه حتى تحل مشاكل الوطن، فتحرك الزعيمين لأنقاذ الأنقاذ لا للتخلص منها، وللتحالف معها لا ضدها.



انهما لا يمكن ان يتخليا عن عادتهما طيلة فترة حكم الأنقاذ، لأنهما المستفدين الوحيدين وباقى الشعب السودانى كله خاسر ومغلوب على أمره.



آخر كلام:



لم يتهم أى نظام سودانى من قبل بالغدر الا نظام الأنقاذ ، فاذا أستثينا الأحداث الداخليه وما تعرض له مواطنين سودانيين مفكرين وعسكريين وصحفيين من فظاعات وتعذيب وأعدامات، نجدهم مارسوا الغدر مره حينما فكروا فى اغتيال الرئيس المصرى فى أديس ابابا عام 1995 وعرضوا السودان للخطر، ومرة ثانيه حينما ابعدوا بالأمس عدد من المعارضين التشاديين بعد أن استفادوا منهم خلال فترة الخصومه مع نظام تشاد وأكثر من نخشاه ان يكون ابعادهم قد تم الى تشاد وفق صفقه مدفوعة الثمن، فكل شئ فى زمن الأنقاذ اصبح له سعر حتى الضمير!








الرشيد المهديه كان لاعبا فذا .. لكنه فى الأعلام صفر كبير !

* نحن مع النقد يا رشيد لا الحقد!







* مشجع المهديه صديق الخليفه كان يلقب الرشيد (بالعالم).




قد لا يعلم البعض وربما الرشيد نفسه من بينهم بأنى كنت مكتشفه ومن اوائل الذين تنبأوا له بمستقبل زاهر كلاعب كرة قدم منذ بداياته وحتى ملأ اسمه بعد ذلك فضاء الكره السودانيه ، وسوف اسرد ما لا يعرفه الكثيرون عن رشيد المهديه الذى اعترف بأنه احد افذاذ كرة القدم السودانيه بل كنت ولا زلت اعده احد العباقرة اصحاب اللمسات السحريه الذين لعبوا للهلال وهم على الترتيب الأمير صديق منزول، نصر الدين عباس جكسا، محمد حسين كسلا، مصطفى النقر، الرشيد المهديه، وآخرهم الوالى الغالى، وعن هؤلاء قال عاشق الهلال المرحوم كيشو بين كل فترة وأخرى يظهر بدر فى الهلال لا يدانيه نجم.


وهذا لا يعنى ان الهلال لم يضم فى تاريخه ومراحله المختلفه لاعبين مهره كثر مثل كوارتى وديم صغير وأمين زكى والدحيش وعبد المحمود ومزمل دفع الله وخضر الكورى وآخرين حتى مرحلة البرنس هيثم مصطفى، لكن اؤلئك العباقرة ومن بينهم الرشيد لهم نكهة خاصة ومذاق خاص.


قيل أن الزعيم صغيرون رحمه الله حينما انتصر الهلال على المورده ب 4 أهداف سجل منها محمد حسين كسلا هدفا ومزمل دفع الله الثلاثه الباقيه والتقاه المرحوم كيشو وساله عن النتيجه رد عليه بأنها واحد صفر لصالح الهلال!


وهنا لابد أن أتوقف واحيط القارئ الكريم ببدايات معرفتى بالرشيد محمد العبيد المعروف بالرشيد المهديه .. اقول بكل فخر وأعتزاز كنت احد افضل اللاعبين فى منتخب رابطة المهديه قبل ظهور الرشيد بعدد من السنوات وحينما كانت روابط الناشئين أفضل من مستوى الدرجة الأولى الآن وخلال فترتنا تلك انتصرنا على جميع منتخبات أم درمان على ملعبنا أوملاعبهم (حى العمده / العباسيه/ ابوروف ... الخ) وكان مدرب منتخب رابطة المهديه وقتها المرحوم محمود سهل، وذات يوم فؤجئت بوفد من نادى المريخ يقوده المرحوم محمد الهادى قناوى نائب رئيس نادى المريخ أنذاك، والذى بدأ حياته الرياضيه بنادى المهديه وعمل الى جانبه عدد من الأداريين اذكر منهم محمد صديق سعدالله، وطلب منى الراحل محمد الهادى قناوى الذى كان يلقب (بطلاق مليون) التوقيع للمريخ، فضحكت وبعد أن أكرمتهم قلت لهم بكل ادب:


"هل تريدون بين صفوفكم لاعبا يزرف الدموع عند هزيمة الهلال من المريخ ولا يفرح لأنتصاركم عليه"؟


فقدروا موقفى ذاك وتركونى دون ان يضيفوا كلمه وقد كان جيلنا جيل مبادئ لا ماده واللاعب الذى يبدى ميولا واضحه ومعلنه للهلال لن يسعى له المريخ مهما كمان مستواه والعكس هو الصحيح ولن يقال له (ولدنا) ويضرب له الطار وتقدم له العروض الماليه المغريه التى يسيل لها اللعاب وهو لا زال يرتدى شعار ناديه القديم، فالكره كانت عندنا عشق وأنتماء لا ربح وخساره مثل التجاره!


وهذا هو سبب أزمة الوصيفاب الحقيقيه التى أوقعهم فيها اعلامهم السالب فهم يبحثون عن اللاعب الذى يحقق الأنتصارات بأى ثمن لا تهمهم المبادئ ولا يعنيهم الأنتتماء فلا حققوا انتصارات ولا وجدوا من اللاعب الأنتماء المطلوب الذى يشعرك بالحزن والحسره عند الهزيمه.


الشاهد فى الأمر وبعد ذلك بفتره قصيره سافرت لمصر للدراسه وزاملت اللاعب الفذ مصطفى النقر وعماد خوجلى فى فريق الطلبه الوافدين ابان توقيعهما للنادى الأهلى المصرى وقبل انتقالهما للملكه العربيه السعوديه.


وحينما رجعت للسودان وجدت زميلى السابق فى فريق الوادى (عبدالعزيز مولانا) يشرف على منتخب رابطة المهديه، فدعانى لأداء تمرين مع اؤلئك الناشئين حتى يستفيدوا من خبرة لاعب سابق ومن بينهم الرشيد المهديه خذا النجم الذى عشقه الهلالاب والمريخاب فيما بعد وما كنت اعرفه فى ذلك الوقت، ومسألة مشاركة اللاعبين اصحاب الخبره الكبار مع اللاعبين الناشئين كانت ديدنا وتقليدا متبعا حينها على ملاعبنا وافاد النشء كثيرا، لذلك وحينما كنا ناشئين مثل الرشيد وانداده كان يتمرن معنا قطار الوحده بشيرعباس لاعب المورده والمنتخب القومى المعروف رحمه الله واحمد دوله وأنور بنى لاعبى الهلال وكمال بنى وقدوره الفنان لاعب المريخ وصاحب الاسم الأصلى، وعدد من كبار لاعبى المهديه.


المهم فى الأمر يومها طلب منى الكوتش (مولانا) أن العب فى منطقة الوسط ضمن تشكيله تضم الناشئ الرشيد الذى لعب فى وظيفة الأنصائد المتأخر.


وللحق أقول لم يحدث أن ارسلت تمريرة للرشيد الا واستلمها بطريقة بارعه فاما أن سجل منها هدفا أو راوغ المدافع الذى أمامه، ومرر كره مقشره سجل منها أحد زملائه هدفا.


لقد أدهشنى ذلك الفتى بادائه الراقى الرفيع الذى يفوق سنين عمره وخبرته، وبعد نهاية التمرين مباشرة أنتحيت جانبا بمدربهم (مولانا) وسألته بالحرف : من هذا (الشافع) الموهبه الحريف الذى كان يلعب انصائد متأخر؟


فأجابنى اسمه الرشيد وهو يلعب فى فريق الهدف بالحاره الثانيه الذى لعب له من قبل د. كمال الصبى أبن المدرب المعروف عثمان الصبى ثم أضاف:


العم محمد الأمين المشرف الأدارى العام على رابطة المهديه يرفض اشتراكه فى المباريات لأنه كما يقول (يملس) الكره وقد كان العم محمد الأمين من جيل يحب اللعب الرجولى القوى.


فضحكت ونصحت (مولانا) بان يمنحه فرصه فهو لاعب موهوب وحريف ومقتدر.


وفعلا وضع الرشيد ضمن تشكيلة منتخب رابطه المهديه فى أول مباراة أمام رابطة السجانه وتسبب فى انتصار رابطة المهديه ب 4 أهداف، وفى اليوم الثانى اتجهت ادارة نادى المهديه نحو منزله وكان من ضمن الأداريين فى نادى المهديه وقتها سكرتير النادى وقطب المورده المعروف المقيم فى ابى ظبى الآن محمد عبدالباقى، ولا أدرى هل كان رئيس النادى العم مهدى منصور أم شخص آخر، الشاهد فى الأمر وقع الرشيد للمهديه، وفى اول مباراة بين المهديه والأحرار وكانت الأحرار تمثل عقدة للمهديه التى تفوز على جميع الأندية لكنها تخسر من الأحرار والناديان ينتميان لمنطقة واحده، المهديه فى الحاره الرابعه ثم انتقلت للثانيه والأحرار فى الحاره السادسه.


فى ذلك اليوم تمكنت المهدية بفضل اداء الرشيد من الفوز على الأحرار ب 7 أهداف مقابل هدفين سجل منهم 4 اهداف اللاعب عمر شاكر الذى جاء للمهديه بعد شطبه من المورده المنتقل اليها من الزهره، بينما سجل ال 3 أهداف الأخرى المرحوم سعيد كوماسى الذى كان يلعب طرف شمال، وجميع الأهداف جاءت من تمريرات محسنه ومتقنه للرشيد.


فأصبحت دار الرياضه بأم درمان كلها تتحدث عن النجم الجديد اليافع الرشيد الذى لم يمكث طويلا مع المهديه حيث أنتقل للهلال وتم اختياره مباشرة للمنتخب القومى ثم انتقل للزمالك المصرى .. وهذه مشكلة الرشيد الرئيسه فقد لمع واصبح نجما بصوره مذهله سريعا وهو لا يزال صغير سن ولعله لم يتحمل بريق النجوميه والأضواء ولازمه ذلك الأمر حتى الآن، ولولا ذلك لما تعامل مع الهلال بهذه الكراهيه الواضحه والهلال صاحب الفضل بعد الله فى كلما وصل اليه .. وبعد كل هذا وبدلا من ان يعتذر الرشيد الذى احبط كل من شاهده واستمع اليه وهو يعلق على مباريات الهلال فى الأونه الأخيره متفلسفا ومبدلا الحقائق، خرج على قناة الشروق من خلال برنامج مأخوذه فكرته واسمه من القنوات المصريه مثل الكره مع شوبير أو الكره مع مصطفى عبده، ليؤلب المسوؤلين على النقاد والصحفيين لأنهم انتقدوا الباشا الرشيد الذى كان لاعبا فذا لكن الحقيقه تحتم علينا ان نقول بأنه لا علاقة له من قريب أو بعيد بالعمل الصحفى أو الأعلامى، فهذ مجال يحتاج للثقافة العامه وللموهبة الأعلاميه ، وهو فاقد للثقافه العامه وللموهبه الأعلاميه رغم انه رجل متعلم فبعد أن خلص مدرسة المهديه الثاونيه الأهليه لا الحكوميه اتجه للدراسه وزيادة التحصيل فى كندا.


وليس غريب على الرشيد أن يتنكر للهلال وافضاله عليه بينما نلاحظ لعتاة الكتاب المريخاب المتعصبين يعترفون هذه الأيام بأن الفرق بين الهلال والمريخ مثل الفرق بين السماء والأرض، والهلال أكد هذا باكتساحه للمريخ فى البطولة الأفريقيه الأولى العام الماضى ب 3 أهداف وأكتسحه فى الدورى الممتاز بهدفين نظيفين.. والآن وبنسبة تزيد عن 99% سوف ينتقل الهلال لدورى المجموعات فى الكونفدراليه وسوف يتجه المريخ للأستعداد للبطوله المحليه بعد ملاقاة الجيش النيجرى ورجو ان يخيب توقعى.


والرشيد اذا كان يعلم اما لا – وحسب وجهة نظرى الخاصه- فان المريخ ومنذ كمال عبدالوهاب والفاضل سانتو لم يأت بمهاجم مميز يخشاه الهلال، الا اذا اردنا ان نجامل ونسائر اعلام المريخ السالب الذى اضر بناديه كثيرا، وأن نبكى على الأطلال ونتذكر المرحوم ايداهور الذى لا علاقة له بكرة القدم الا اذا كانت الكره جاهزه للتصويب بالقرب من خط ال 18 ولولا الهدف الذى سجله ايداهور من كره ارسلها عمر بخيت لريتشارد ولم يلحق بها الأخير لشطبه المريخ دون مقابل مثلما طالبنا أدارة الهلال ان تشطب كلاتشى بعد أن استنفذ ما عنده من مخزون كروى ويشهد الله لم اندم قط لأنتقاله للمريخ، واعلام المريخ السالب يتباكى على ايداهور ويتذكره عند كل هزيمه على الرغم من أن المريخ اعاره للنصر الأماراتى بمبلغ 150 الف دولار بينما اعير (قودين) بمبلغ أكبر من ذلك ولم ينجح اللاعبان فى دبى، وما حققه افيانى فى ليبيا لم يحقق الراحل ايداهور ربعه فى نصر دبى.


واذا كان المريخاب يشعرون بفقد لأيداهور ويرددون أسمه بعد كل هزيمه فقد فقد الهلال (الوالى الغالى) وفقد (يوهانس الأرترى).


فرق كبير بين النقد والحقد يارشيد، ولا أحد فوق النقد ولقد انتقدنا من قبل على منتدى الهلال الألكترونى وهذا موجود وموثق، لاعبى الزعيم وهم منتصرين على مريخ بورتسودان ب 6 أهداف وكتبنا ان المستوى الذى ظهر به الهلال لا يتناسب معه ومع نتيجه المباراة، وانتقدنا اداء الهلال امام الميرغنى والأمل العطبراوى رغم ان ان حصول الهلال على بطولة الدورى الممتاز.


مرة أخرى هنالك فرق كبير بين النقد والكراهيه والحقد يا رشيد والمشاهدين يشعرون بهذا الفرق ويدركونه جيدا.


وللحقيقه فالرشيد معروف بالتنكر لمعارفه ولأصدقائه فكيف لا يتنكر للهلال؟


وبامكانى ان اورد العديد من الأمثله والمواقف والشهود احياء وموجودين لكن لا داعى لذلك، فالرشيد اللاعب الفنان لا زالت ذكراه مسجله فى مخيلتنا.


تبقى أن اقول للرشيد بأن التعليق على قناة محسوبه على المريخ بأى صوره من الصور يجب الا يفقده حياده .


وعليه ان يعلم قبل كل ذلك بأنه كان لاعبا فذا يندر أن ياتى الزمان بمثله، لكن هذا لا يعنى ان يكون معلقا فذا ومقدم برنامج فذ كذلك، وهذه مشكلتنا فى السودان لا نميز الأشياء جيدا ولا نضع كل شخص فى مكانه المناسب، ولو رجع الرشيد للوسط الرياضى المصرى الذى لعب فيه ذات يوم سوف يكتشف كيف ان البعض اتجه للأدارة وبعض للتدريب وأخرين اتجهوا للأعلام كل بحسب موهبته وما هو مسخر له.


والرشيد يرضى أو لا يرضى ، يعضب أو لا يغضب يمكن أن ينجح مستقبلا فى الأدارة لكنه لن ينجح فى التدريب أو الأعلام .. والأعلامى الواثق من نفسه لا يمكن ان يؤلب المسوؤلين على زملائه فى الصحافه المقروءة أو المشاهده أو المسوعه.


الرشيد كان اغنية جميله تردد على شفاه الأهله حينما يلعب ويمتع امام المريخ ومن ضمن اغنياتهم التى رددها كما أفرو ورفاقه خلال زمن جميل:




(اللول اللول يا لوليه بسحروك يا رشيد المهديه) .. ومن اجل مثل هذه الذكريات نمسك عن الكثير وما لا يجوز نشره.






تاج السر حسين – القاهره.
بالتعاون مع صحيفة المشاهد




الاثنين، يوليو 19، 2010

اذا استجابت الحركات الدارفوريه لسلفا كير فلماذا لا نجعل رئيسنا من بين اهله؟



على الفور ودون ابطاء أو تأخير استجابت حركة العدل والمساواة للمبادرة التى اطلقها النائب الأول لرئيس الجمهوريه سلفاكير للقاء الحركات الدارفوريه القويه والمؤثره فى الميدان، للجلوس والتفاوض مع النظام على ارض سودانيه لا شقيقه أو صديقه أو اجنبيه، تفرض شروطها وتتعامل بدون حياد، وبدأت حركة العدل والمساواة فى تجهيز وفدها وممثليها للسفر الى جوبا، ودون شك كانت حركة عبدالواحد سوف تفعل نفس الشئ.


فماذا حدث من البشير؟ رفض تلك المبادره من باب الغيره لا لأى مبرر آخر، وفى ذات اليوم فقد السودان 400 شهيدا من ابنائه فى الجيش وحركة العدل والمساواة ما كان هنالك اى داع لموتهم مع تسليمنا لقضاء الله وقدره.

وهذه وحدها تهمه يجب ان تضاف الى باقى التهم الموجهة للبشير من المحكمه الجنائيه الدوليه.

ومن عجب وبين كل وقت وآخر نستمع لأحد القيادين الأنقاذيين واصفا المحكمه بأنها ناد أوربى أو هى اداة استعماريه أو أنها (مسيسه) أو هى تتعامل بازدواجية معايير ولا تهتم بما يحدث فى غزه أو افغانستان، لكنا لم نسمع من اى واحد منه نفيا لجرائم وقعت فى اقليم دارفور، وهذه الأزدواجيه بعينها فنحن نطالب بمحكمة اى مجرم تسبب فى جرائم حرب أو جرائم ضد الأنسانيه أو جرئم اباده فى السودان أوفى فلسطين أو فى اى مكان فى العالم واذا صعب الآن على المجتمع الدولى محاكمة بعض المجرمين بسبب المصالح فهذا لا يعنى الصمت عن كل المجرمين ولابد أن ياتى يوم يحاكم فيه كل مجرم على ما اقترفت يداه.

واذا قتل مجرم انسانا برئيا فى كوبا وهرب ولم يحاكم فهذا لا يعنى أن يسمح بالهروب لمجرم ارتكب نفس الخطئيه فى السودان.

على الأنقاذيين الا يخدعوا الناس ويبعوا الوهم ، فاذا ارتضت حركتان مهمتان فى دارفور ان يجلسوا مع سلفاكير ويستمعوا اليه، فلماذا لا نختار رئيسنا منهم حتى يجلس اليهم كافة اهل السودان الذين كرهوا الأنقاذ وسوء افعالها حتى لو فازت عن طريق التزوير فى انتخابات فضيحه ومهزله.

دون شك هناك اخطاء وجرائم حدثت فى دارفور ويجب ان يحاكم مرتكبوا تلك الجرائم ، والأنتخابات زورت وفبركت وتم شراء اصوات الناخبين بعدة سبل، ولذلك لم تعبر عن ارادة المواطن السودانى ويجب اعتراف النظام بهذا، ويجب العمل على رد الأعتبار لجميع الأحزاب السودانيه والتفكير فى انتخابات جديده حره ونزيهة وديمقراطيه، وليت الأنقاذيين ابتعدوا عن خوض هذه الأنتخابات وأدركوا بأنهم اضاعوا البلد وتفشى فيها الفساد المالى والأخلاقى بصوره تزكم الأنوف، واذا كان الناس يخافون منهم فهذا لا يعنى انهم يحبونهم ويحترمونهم.

ولمن يغالط عن سوء حال الوطن نقدم له ملامح من ميزانية السودان لهذا العام 2010.
 
• يحتاج السودان فى عام 2010 الى 6 مليون ونصف طن من الغلال والمتوفر محليا 3 مليون و300 الف طن مما يعنى ان البلد مهدده بمجاعه.

 
* حسب تقرير الفاو الذين يحتاجون لدعم الأعاشه هذا العام 12 مليون شخص

4.5 مليون فى الجنوب و3,9 مليون فى دارفور و1,9 مليون فى باقى السودان.

 
* الأعتماد الآن كلية على النفط مع اهمال القطاع الزراعى والرعوى الذى يعتمد عليه 65% من سكان السودان.

 
* تقليص مساحة القطن وكان انتاجه قبل الأنقاذ 500 الف طن والآن 30 الف طن فقط!


* تم بيع منشاءات وممتلكات مشروع الجزيره.
وضع السودان الآن:-

- رئيسه مطلوب للعداله الدوليه ولا يستطيع السفر والقيام بدوره كاملا لأتهامه بجرائك حرب وجرائم ضد الأنسانيه وجرائم اباده جماعيه.
 

- الرابع فى الفساد عالميا من 180 دوله بعد الصومال وأفغانستان والعراق.

 
- الفاشل رقم 3 عالميا بعد الصومال وأفغانستان.

 
ميزانية عام 2010 :-



77% لمقابلة الأمن والدفاع والمؤسسات السياديه.



23% لباقى العاملين فى الدوله



ميزانية الأمن والدفاع والشرطه:-



5 الف مليار و770 مليون جنيه بالقديم أى اكثر من 5 تريليون جنيه.



الأجهزه السياديه أكثر من 800 مليار جنيه



فى مقابل ذلك:-



قطاع الصحه 451 مليار جنيه



قطاع التعليم 501 مليار جنيه



* جهاز الأمن وحده أكثر من الف مليار جنيه أى اكثر من واحد تريليون وهذا أكثر من قطاع الصحه والتعليم مجتمعين.



ميزانية القصر الجمهورى 235 مليار جنيه.



فى المقابل:-



دعم العلاج بالمستشفيات 18 مليار جنيه.



الأدويه المنقذه للحياه 57.5 "



العلاج بالحوادث 19 "



مشروع توطين العلاج بالداخل 4 مليار



الصندوق القومى للطلاب 83 مليار



المجموع 181 مليار



* مما يعنى ان كل المنافع الأجتماعيه لكآفة الشعب أقل من ميزانية القصر الجمهورى.



ميزانية وزارة الصحه 122 مليار



ميزانية وزارة التربية والتعليم 31 مليار



الرعاية والتنمية الأجتماعيه 6 مليار



التعليم العالى لجميع الجامعات 272 مليار



ميزانية رئاسة مجلس الوزراء 24 مليار



دعم العلاج بالمستشفيات. 18 "



ميزانية مجمع الفقه الأسلامى 1,288 مليار



بنك الدم 18 مليون



مصلحة الملاحه النهريه 632 مليون جنيه.



السفر للخارج 20 مليار جنيه



حوافز 20 مليار جنيه



التأمين الصحى 45 مليار



تنمية القصر الجمهورى 5 مليار



تأهيل مبانى وزارة الدفاع 121 مليار



جملة مشروعات المياه القوميه 2,5 مليار



تنمية الملاحة النهريه 8 مليار



جملة الأيرادات فى الميزانيه 23 مليار مليار و705 مليون جنيه.



الأنفاق 32 مليار



العجز أكثر من 8 مليار بنسبة 25%



وأخيرا:-



الصادرات المتوقعه 13 مليار و17 مليون



منها (صادرات بتروليه) 12 مليار و388 مليون



صادرات غير بتروليه 629 مليون

الزعيم الهلال وطبع الملوك

تحدثنا من قبل عن أدب المدائح وعن جمال الهلال وأخلاق الفرسان .. أما هذه المره فالحديث يحلو ويطيب فى حضرة الملوك وعن طبع الملوك وهذا مقام تفرش له الأكاليل وتفوح فيه رائحة أطيب العطور ولا يجوز الحديث الا همسا أو بالأشاره عن أصحاب الفخامة والجلاله.


الأسطوره بيليه كان الملك وسوف يبقى الملك رغم انف المهرج (ماردونا)، وحينما يقول لاعب شطرنج ماهر لخصمه (كش ملك) ويموت الملك تنتهى اللعبه بكاملها فكل القطع الباقيه تصبح لا قيمة لها ولا وزن بعد ذلك.

قيل أن فنانا الراحل الكبير خضر بشير .. كان ذات مرة يغنى بمزاج رايق أغنيته الشهيره (الأوصفوك) التى يقول فيها :

كوكب منزه فى علوك

يبرق سناك فى غيهب الليل الحلوك

واغرب شمائل زاملوك

وهم اكملوك

حتى وصل الى :

ادبك هبه وفيك موهبه

حسن الظباء وطبع الملوك

يا زول الأوصفوك

فعلق حدهم على الجزء الأخير قائلا أنه أجمل ما كتب فى العصر الحديث من شعر، فالملوك نتفق أو نختلف حولهم نحبهم أو لانحبهم .. يبقى طبعهم (غير شكل) كما يقول أهل الخليج، فكلامهم بحساب وسلامهم بحساب وقيامهم بحساب وجلوسهم بحساب وكل شئ ملوكى بحساب.

اما الفنان خضر بشير رحمه الله فبعد أن جر المقطع الذى يقول (كيف يجهلوك وكيف يجهلوك) بطريقته المعروفه حتى كاد أن ينقطع نفسه مثلما جرى (حليفه) وأفتتح سيمفونيه الملك (بتهوفن) الرئعه بهدفه البديع .. صمت خضر بشير لبرهة من الوقت متذكرا فنانا آخر سمع أنه يؤدى نفس الأغنيه وأغاظه ذلك وقال للجمهور (نادوا .... خلوهو يعمل زى دى) !!

وهذا ما فعله الملك خليفه بالأمس لم يدخل خط 18 (متدبيا) أو متحائلا أو مستجديا أو مخادعا الحكم كى يمنحه ضربة جزاء أو باحثا عن مطرفه أو هامله أو قاصيه أو دانيه بل قاصد الحب والريده (عديل) وطلب القرب من الشباك الزمبابويه فاستجابت له .. من قبل كنت أهمس فى أذن الأصدقاء المقربين بأن الأميرعلاء الدين لو بطل كروت صفراء بدون سبب فهو احق لاعب سودانى بالأحتراف الخارجى، واليوم دخل خليفه فى نفس الخط حيث لم نشاهد فى الآونه الأخيره مدافعا سودانيا يستلم الكره بكل جساره ويمررها بأتقان ويذهب لمنطقة الوسط فى خفة غزلان ثم يتقدم فى خانة مهاجم ماكر ويسجل هدف ولا اروع ومن لمسه واحده .. هدف مفروض روبين يجلس (يشف) منه!

اما مطربنا صاحب الصوت المعتق صلاح بن الباديه شفاه الله وعافاه فقد اطربنا من قبل بأغنيته الخفيفه الظريفه (يا ملك) التى يقول فيها .. عايزنك ديمه .. ديمه تكون ملك وملك عظيم يا زول) ويضيف:

(الماقادرين يصلوا الملك قالوا الأمير زى الملك) ومن قصدهم صلاح فى اغنيته دون شك لا يقصدون (البرنس) فهذا أمير وملك فى آن واحد زى الشاى البضبط الكيف فى مقهى الفنانين والرياضين بالقاهره الذى يقال له (منو وفى)!!

حدثنى عاشق من عشاق الهلال المتيمين فرحا مسرورا أن البرنس (سيدا) قال لهم فى هيبة الملوك بعد عودته الأخيره من معسكر 6 أكتوبر .. ح تشوفوا هلال ما حصل قبل ده، وما كنت احسب ان ذلك الحلم سوف يتحقق منذ اول مباراة للصربى الماكر (ميشو) الذى جعلنى أشعر لأول مره ومنذ زمن طويل بأن الهلال عاد لأسلوبه القديم وهو الهجوم دون الألتفات للوراء.

وللذكرى فقط .. ونحن نتحدث فى حضرة الملوك، تقدمت البرازيل على هولندا فرجعت تدافع فخسرت نتيجة المباراة ، ولعب نديدنا الأهلى (ملك مصر) مدافعا الشوط الأول أمام هارتلاند النيجيرى فكاد ان يخسر مثل كابس .. وفى الشوط الثانى هاجم فتعادل وكاد أن ينتصر.

نفسيا لا اميل للدفاع وخندقة البارع المقتدر (الفاتح النقر) ولا استمتع بطرق اللعب الحديثه والنصر الذى يتحقق عن طريق الدفاع المستميت والهفوة التى تحدث فى دفاع المنازل .. نحنا ناس حقيبة فن والغناء المتل يا قايد الأسطول تخضع لك الفرسان.. وملك ملوك الكره بيليه الذى لا نمل الحديث عنه كيف لا وهوعاشق للهلال، حينما سالوه ذات مره عن لماذا لا يهتمون بالدفاع، اجابهم : اذا كانت فى الملعب كرة واحده وهى فى أمن وأمان محفوظه عندى وعند باقى رفاقى المهاجمين فكيف يحصل عليها الخصم ويهدد مرمانا؟

المقام مقام ملوك فلا داعى أن نتحدث عن سلبيات بعض اللاعبين وضرورة أستبدالهم دون مجامله فنفسد هذا الجو اللطيف والمثل بقول (من جاه الملوك نلوك)!

ومن لا يعجبهم (العجب) والصيام فى رجب شرعوا اقلامهم بعد المباراة مباشرة يكتبون والسنتهم يتحدثون بها عن ضعف مستوى (كابس) .. وهو ليس ضعيفا بل كان الهلال قويا وملكا، وكابس ليس اضعف من جيش النيجر، فيكفى من ديارهم جاء سادومبا افضل محترف يلعب فى ارض السودان.

وما هو اروع من كل ذلك والأهداف الخمسه (السينما) أن الهلال وبعد ان كان اول ناد سودانى يشارك فى البطولات الأفريقيه ويحقق اعظم الأنجازات دون مغالطه، فالهلال فى مباراة الأمس أدخل الأندية السودانيه ولأول مرة فى ثقافة البطولات، ومن قبل ذكرنا فى أكثر من مناسبه بأن من اراد الحصول على بطوله فلا بد أن ينتصر على أرضه وبفارق كبير من الأهداف والا فما عليه ان يحصد سوى السهر والدموع ويغنى اغنية الذكريات للشفيع وعثمان مصطفى وأن يتفرغ للشماته والعياذ بالله.

آخر كلام:

هديه لعشاق سيد البلد وحبيب الملايين خاصه مهيراته فى اى مكان أغنية شاعرنا الكبير سيد عبدالعزيز.

بت ملوك النيل

يا بت ملوك النيل

يا أخت البدور

مين لى علاك ينيل

فى البدو والحضور

الجبرة فيك بتخيل

محمية الحما

الما حام حداها دخيل

ما كان أبوكى بخيل

بت عز الرجال

أهل الدروع والخيل

والهنا… والسرور

يا صاحبة الأكليل

ما أظن النهار

العين تدور له دليل

محياك نورو جليل

كنت أقول شمس

لو ما الزمان كان ليل

وانتي عليكي نور

تاج السر حسين – القاهره

بالتعاون مع المشاهد

الأحد، يوليو 18، 2010

لماذا يرضى المسلمون (بمرمطة) دينهم فى وحل السياسه؟!

 هذه الوحده الحقيقيه
كلما مررت على مقال مكتوب أو برنامج مذاع يتحدث عن المطالبه بتحكيم التشريعات الأسلاميه وفرضها على كافة المواطنين فى بلد مثل السودان متعدد الأديان والثقافات فى وقت تجد فيه المسلمين أنفسهم غير متفقين جميعا على مذهب واحد أو فكر واحد فمن بينهم الصوفى والوهابى والشيعى والمالكى والشافعى والحنبلى .. الا وتعجبت لهؤلاء الذين يرضون لدينهم ان (يتمرمط) فى وحل السياسه - دون وعى - وهم يظنون بأنهم يفعلون خيرا وينالون رضاء الخالق، وما هو اشد غرابه من ذلك انهم ليس اكثر وعيا أو ذكاء أو ثقافة أو تدينا من الآخرين حتى يفرضوا ارادتهم ورغبتهم على باقى خلق الله، الذين اراد لهم رب العزه أن يولدوا فى بلد متعدد الأديان ومختلف الثقافات.

وفى عالم اليوم الذى ينشد العدل والمساواة بصوره مطلقه وتبوأت فيه المرأة اعلى المناصب حتى أصبحت رئيسة جمهورية ورئيسة وزراء وقاضيه فى كثير من البلدان اسلاميه وغير أسلاميه وتسافر تلك المرأة لوحدها دون محرم فوق ثلاثه ليال بل ربما أكثر من ذلك، ماذا يفعل المسلمون لو طالبت مجموعه مسيحيه بتحكيم دينها وتعاليمها أو بتاسيس حزب اسمه (الأخوان المسيحيون)؟ طالما يطالب المسلمون بتحكيم شرعهم وبتأسيس احزاب تحت اسم الأخوان المسلمون؟

للأسف يأتى الرد عادة من طرف (أسلاموى) ومن بين الذين لا يؤمنون بالعدل والمساواة بين الناس ويقولون بأن المسيحيه ليس فيها تشريعات يمكن أن تنظم حياة الناس.

وهذا خطأ كبير لأنه من السهل جدا أن يقول لك مسيحى تعاليمنا المسيحيه تقول (من لطمك على خدك الأيسر فأدر له الأيمن كذلك) و(من سخرك يل فسر معه ميلين) ومن (نزع قميصك فأترك له رداءك كذلك)وبحسب هذا الفهم يجب الا يحاكم المجرمين والمعتدين بل يجب ان يصفح عنهم ويغفر لهم وتصبح الدنيا فوضى،.

ولذلك اقول ونحن مسلمون نشهد بالا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ، ونعتقد بأن الاسلام ليس هو (غرة صلاة) ولا سبحه فى اليد ولا بنك اسلامى أو اتوبيس أسلامى، هو فى الحقيقه دين عظيم اساء اليه من لا يفهمونه جيدا متطرفين وغير متطرفين، خاصة الذين غرست فى دواخلهم الأنانيه وحب النفس والسيطره على الآخرين.

ونحن نتمنى ونعمل والى ان يصل للسطه و لكل مرفق عام هام، شخص كفوء (متدين) لا أن تحكمنا (دوله دينيه) ، وهذا فرق كبير.

فالشخص المتدين اى كان دينه انسان على خلق، صادق، طاهر اليد، عفيف اللسان لا يقبل الرشوه ولا يقدمها للآخرين، يلتزم بمواعيده ، عادل ، بشوش ، كريم، متسامح ، يخشى الله فى الناس وفى نفسه لا يظلم ولا يجامل ذوى القربى والفكر المشترك ، ولا يهمش البعيدين والمخالفين معه فى الرأى.

وتعريف السياسه كما معلوم هى (فن الممكن) ، ويقال فى السياسه لا يوجد صديق دائم أو عدو دائم، ويقال تقوم السياسة على المصالح، بينما (الدين) معانى سام وقيم رفيعه ومثاليه، يهتم بالجانب الأخلاقى ويدعو للتمسك بالمبادئ .

ولكى يكون الأمر واضحا ، ويسهل التمييز بين القيادى (المتدين) و(الدوله الدينيه) فأننا نجد نظام الأنقاذ كمثال يدعى تمسكا بتطبيق الشريعه الأسلاميه وله علاقات مميزه بنظام الحكم فى مصر، وفى ذات الوقت هو مساند لحركة حماس فى فلسطين بينما النظام المصرى علاقته اقوى مع حركة فتح التى تحكم رام الله وكان فى عدواة شديده مع حركة حماس، بل أن النظام المصرى اعلن بصراحه انه لن يقبل بقيام امارة اسلاميه فى حدوده الشرقيه وهو يعنى بأنه لن يسمح لحماس أن تفرض سلطانها على كل فلسطين.

وكذلك لا يخفى على الكثيرين ان نظام الأنقاذ له علاقات متينه مع حزب الله فى لبنان ومع ايران بينما نجد مصر التى تسانده وتدعمه فى عداوة مع حزب الله ومع ايران.

وما هو اعجب من ذلك كله ويثير الضحك فأننا نجد نظام الأنقاذ يقيم علاقات متينه وقويه مع الحزب الشيوعى الصينى الذى يحارب المسلمين فى بلده وله شراكه بتروليه قويه مع ذلك البلد المحكوم بالحزب الشيوعى، وفى ذات الوقت نظام الأنقاذ يلصق تهمة الأنتماء (للشيوعيه) ان كانت تلك تهمه بمن يعارضونه فى السودان حتى لو كبروا وصلوا!

وكما ذكرت اعلاه فاننا لم نلاحظ مطلقا لأى مسيحى طالب فى يوم من الأيام بأن تحكم ديانته حتى لو كان فى بلد اغلبيته من المسيحيين وهذا ذكاء مؤكد.

حيث لا يمكن لعاقل أن يجعل قيم دينه الخالده تخوض فى وحل السياسه المتقلبة المزاج مع فكر انسانى مثل (العلمانيه) أو الأشتراكيه أو الليبراليه أو الديمقراطيه، فهذا كله قيم انسانيه توصل لها الأنسان من خلال التجربه والعلم، ولذك على المتدينين المسلمين ان يبتدعوا فكرا انسانيا يعبر عن افكارهم ويطرح للناس لكى يعملوا به حتى اذا اخطاءوا ينسب الخطأ لفكرهم الأنسانى هذا لا لدينهم، والدين علاقه تعبديه فى اساسها (فرديه) تقتضى الشفافيه والمصداقيه وهذا ما لم يحدث فى اى نظام طبق نظام حكم دينى فى اى عصر من العصور.

وأسهل مبرر أو وسيلة يجد فيها المسلمون مخرجا حينما يفشلون ويعجزون هو القول بأن التطبيق خاطئ لكن التشريع غير خاطئ.

وهذه كلمة حق اريد بها باطل وتحتاج للكثير من التوضيح