السبت، يوليو 31، 2010

الى المهمشين السودانيين وجميع من ظلمتهم الأنقاذ انتظروا اليوم اعلان الخبرالهام!

فقد العديد من شرفاء السودان - ولهم العذر فى ذلك - داخل وطننا العزيز وخارجه الأمل فى الأصلاح السياسى والتغيير المنشود الذى يخرج الوطن من ازماته بفعل الأحباط الذى حل بهم من سلوكيات النظام وفساده وأستئثاره بالسلطه وأحتكاره للثروه وهيمنته على وسائل الأعلام ، وساعد فى تنامى ذلك الأحباط ضعف رموز المعارضه وانحرافها نحو تحقيق المكاسب الشخصيه وتوقيع الأتفاقات الهلاميه مع نظام متسلط متجبر، اضافة الى سياسة القتل والقمع والتعذيب والتشريد الوظيفى والتجويع والتركيع وشراء الذمم والضمائر التى تفنن فيها نظام الأنقاذ بل كانت من أعظم انجازاته طيلة العشرين سنه الماضيه.
لكن لأنهم لا يعلمون أن الأمم العظيمه صاحبة الحضارات العريقه قد تمرض وقد يصيبها الضعف لفترة من الزمن قد تطول .. لكنها لا تموت.
واليوم ايها الشرفاء الأحرار لا عذر لمن يتقاعس أو يستكين متعذرا بضعف المعارضه وهشاشتها.
ففى هذا اليوم 31/7/ 2010 سوف يعلن عن بروز كيان سودانى (معارض) جامع وعريض يضم كافة اهل السودان لا يستثنى أو يعزل احدا الا اذا اراد لنفسه العزله.
يدعو هذا الكيان الذى يضم قيادات حزبيه سياسيه وحركات دارفوريه ومنظمات مجتمع مدنى سودانيه لقيام دولة (الحريه) و(الكرامه)، دولة المواطنه الدوله المدنيه السودانيه التى توحد كافة أهل السودان دون تمييز بسبب الدين أو الجنس أو الجهه أو القبيله، ودون هيمنة ثقافة على باقى الثقافات.
أنه عمل مخلص من اجل الوطن ومن أجل تحول ديمقراطى وتبادل سلمى للسلطه حقيقى غير مزيف أو مزور.
وهذا هو برنامج هذا التجمع العريض الذى يقوده الأستاذ/ على محمود حسنين ، الذى عرف بالنزاهة وطهارة اليد وقوة المنطق والثبات على المبادئ.
بسم الله الرحمن الرحيم



مُقترح بقيام جبهة وطنيه معارضه جامعه



ظل شعبنا يقاوم نظام الإنقاذ الاستبدادي الشمولي ألإقصائي الجاثم علي صدره وذلك عبر الكيانات السياسية و التجمعات النقابية و الأفراد و منظمات المجتمع المدني و عبر العمل المسلح بهدف إزالته و إقامة البديل الديمقراطي ألتعددي وحل قضايا الوطن و التي هي متشابهة و لكن بدرجات متفاوتة. و لما استمر النظام في قهر المعارضين و تجاهل مطالب الأقاليم و المواطنين و مواجهه المجتمع الدولي فقد اشتد القتال في جنوب السودان و في دارفور و في شرق السودان حيث ارتكب النظام أفظع الجرائم من حرق و قتل و اغتصاب و جرائم حرب و إبادة و جرائم ضد الإنسانية .



و لم يقف المجتمع الدولي متفرجا علي ما يرتكبه النظام من جرائم و اعتداءات فالقي بثقله لحل قضايا السودان و لكنه تنكب الطريق عندما رأي آن يكون الحل في منابر متعددة ، فكانت نيفاشا حيث تم التوقيع علي اتفاقيه السلام الشامل في 19\1\2005 و لكن النظام ما برح يتحين الفرص لإجهاض بعض أحكامها مما أدي إلي صراع ظاهر و مستتر بين طرفي الاتفاقية .



و عاود المجتمع الدولي جهده لحل قضيه السودان في دارفور فكان اتفاق سلام دارفور في ابوجا في 5\5\2006 لم تقبل به القوي الفاعله في دارفور او جماهير الإقليم و تواصل القتال أشرس مما كان و بقي اتفاق دارفور دون نفاذ .



و عرجت القوي الأجنبية لتبرم اتفاق الشرق في اسمرا و ظل ذلك الاتفاق أيضاً حبراً علي ورق دون نفاذ شانه في ذلك شأن اتفاق القاهرة مع التجمع الوطني الديمقراطي.



و رغم كل تلك الاتفاقيات طفق النظام قتلاً وتشريداً للمواطنين في دارفور و في آمري و كجبار في الشمال و قتل بدم بارد المواطنين في بور سودان في الشرق .



لقد افرغ النظام الخدمة العامة و القوات النظامية من المخلصين من أبناء الوطن ليعين أهل الولاء و الطاعة و المصالح الخاصة و حشد في الأجهزة العدلية من قضاء و نيابة الموالين الذين ينفذون مشيئته . و أصدر و ابقي علي ترسانة من القوانين تهدر الحقوق و تقيد الحريات العامة و الخاصة التي تصادر حرية التعبير و التجمع و الرأي و النشر ، و ما زال يعمل علي إصدار المزيد من التشريعات التي تلغي حرية الصحافة و حرية إقامة الندوات و التجمعات .



و لما كان العدل هو الوجه الأخر للسلام حيث لا سلام دون عدل ، و لما كانت الأجهزة العدلية في السودان عاجزة و غير راغبة في ملاحقة الجناة في دارفور و غيرها بسبب غياب التشريعات المُجرمه و النيابه المستقله القادرة علي التحقيق و الحصانات ألقانونيه و الدستورية للجناة و تبعية القضاء للنظام و رموزه ، فانه لا يمكن ملاحقه الجناة داخل السودان مما استوجب إحالة الأمر للقضاء الدولي بقرار دولي. و قد أصدر القضاء الدولي قرارات بملاحقة العديد من المسئولين و علي رأسهم رئيس النظام و بالتالي أصبح رأس النظام مطلوباً دولياً للعدالة ، مما يجلب مزيداً من المتاعب علي الشعب إن تعذر تنفيذ القرار القضائي الدولي .



الانتخابات:



الانتخابات استحقاق نصت عليه اتفاقيه السلام الشامل و ضُمن في الدستور الانتقالي و كان علي الحكومة إعداد المسرح السياسي لانتخابات حرة و نزيهة و شفافة وفق المتطلبات الواردة في اتفاقيه السلام الشامل و الدستور الانتقالي. و علي رأسها :



1- إصدار قانون الانتخابات خلال ستة شهور من بداية الفترة الانتقالية، أي خلال مدة لا تتجاوز 9\1\2006. و لكن الحكومة أصدرت قانون الانتخابات في 15\7\2008 و حوي أحكاماً لم تتوافق عليها القوي السياسية.



2- إجراء إحصاء سكاني صحيح و إعلان نتائجه خلال مدة لا تتجاوز عامين من بداية الفترة الانتقالية، أي حتى 9\7\2007. و لكن الحكومة بدأت في التعداد في ابريل 2008 و أعلنت نتائجه في مايو 2009. و لم يكن التعداد شاملاُ و جاء معيباُ وفق ما قررته كل القوي السياسية و اعترفت الحكومة بذلك عندما زادت عدد مقاعد الحركة ألشعبيه خارج إطار التعداد. و من ثم جاء توزيع الدوائر الجغرافية معيباُ لصالح الحزب الحاكم .



3- إجراء انتخابات عامه خلال مدة لا تتجاوز أربع سنوات وفق المادة 216 من الدستور الانتقالي، أي حتى 9\7\2009 و من ثم تفقد السلطة شرعيتها وفق الدستور و اتفاقيه السلام، ورغم ذلك واصلت السلطة استمرارها غير المشروع.



4- إلغاء القوانين القمعية المقيدة للحريات تهيئة لبيئة ديمقراطيه تُجري فيها الانتخابات و لم تُنجز الحكومة ذلك و تحصنت بقوانين قمعيه و أحكمت قبضتها علي وسائل الإعلام و علي الخدمة العامة إجهاضاً لانتخابات تنافسيه حرة و ديمقراطيه .



5- كونت الحكومة مفوضية للانتخابات منحازة منهجاً و أداء لحزب المؤتمر الوطني و تجاوزت أحكام الدستور وقانون الانتخابات عندما حددت ميعاداً للانتخابات و هي لا تملك غير التأجيل مرة واحدة و لمدة محددة و لمواقع معينه و أسباب محددة.



أجرت الحكومة انتخابات قاطعتها معظم القوي السياسية و جماهير الشعب و أيقن من شارك فيها بأنها جاءت مزورة لا تعبر عن إرادة الأمة ، احتل بموجبها المؤتمر الوطني جل - إن لم يكن كل- المواقع التنفيذية و التشريعية في الشمال و لكنه لم يفلح في تزوير الانتخابات في الجنوب لصالحه فلم يحصل إلا علي 8% من أصواته .



إن استمرار المؤتمر الوطني في السلطة نذير بانفصال الجنوب و تصاعد الصراع في دارفور وتفجير الصراع في مناطق اخري و حبس رئيس النظام داخل السودان ذعراً من المطاردة الجنائية الدولية و ما يترتب علي ذلك من مواجهات مع المجتمع الدولي .



إن إجراء الانتخابات في ظل هذه الملابسات هي محاوله بائسة لتقنين ما هو باطل وإضفاء الشرعية علي نظام يفتقد إلي الشرعية و هي ليست المخرج من المأزق بل هي تعميق للمأزق وإضافة لمشكلات الوطن .



و سعي النظام لاستقطاب الآخرين وفق برنامجه هي محاولة تعيسة لتوريطهم للمشاركة في الجرم في تمزيق السودان وضياعه.



الجبهة الوطنية العريضة:-



إن العمل الجبهوي كان هو السبيل المجرب في تاريخ النضال السياسي السوداني . و لكن التجارب السابقة أفرزت سلبيات حيث تهاوت مكونات الجبهة واحدة تلو الاخري ، و غاب الهدف الاستراتيجي و هو إسقاط النظام . و سارع البعض إلي المشاركة بدل المقاومة و عن الاتفاق تنازلاً بدل المواجهة تغييراً.



إننا ندعو إلي قيام جبهة عريضة تضم كل المواطنين الذين يرفضون الشمولية و يعملون للتصدي لقضايا الوطن (استجابة و حلاً) في كل أقاليمه.



إننا ندعو الجميع لهذه الجبهة دون عزل لأحد إلا من يقف حتى الآن مؤيداً و مدافعاً عن نظام الإنقاذ.



هذه الجبهة ليست حزباً سياسياً و لكنها تجمع لكل الفعاليات السياسية و لكل مواطن و مواطنه يرفض نظام الإنقاذ.



إننا ندعو كل قواعد القوي السياسية في الشمال و الجنوب و ندعو النقابات و كل المواطنين الذين يقفون علي السياج و كل منظمات المجتمع المدني و كل الناشطين في الساحة الوطنية دون انتماء حزبي .



إننا ندعو كل السودانيين داخل السودان و في دول المهجر.



إننا ندعو كل الحركات المسلحة قيادة و قواعد في دارفور و الشرق و كل أقاليم السودان الاخري .



ندعو كل أهل السودان للتجمع تحت راية واحدة و جبهة عريضة تعمل علي إسقاط النظام القائم.



الأهداف:



أولا:- تنفيذ ما تبقي من اتفاقيه السلام الشامل و إجراء الاستفتاء بصدق و شفافية و جدية و العمل علي أن يكون خيار الجنوب هو الوحدة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و التأكيد علي أن سلطة الإنقاذ لم تكن خصماً للجنوب وحده ، بل هي أكثر خصومة لشعب الشمال في كل مناطقه .



ثانياً:- عدم استغلال الدين أو العرق في السياسة.



ثالثاً:- المواطنة هي الأساس الوحيد دون غيرها لكل الحقوق و الواجبات .



رابعاً:- تطبيق النظام الفيدرالي الحقيقي بين سبعة أقاليم هي الجنوب و دارفور و كردفان و الأوسط و الشرق و الشمال و العاصمة القومية علي أن ينشئ كل إقليم ما شاء من ولايات داخله تكون مسئولة أمام الإقليم ، و لكل إقليم إنشاء نظام قضائي حتى مرحلة محكمه الاستئناف علي أن تكون المحكمة العليا و المحكمة الدستورية قوميه .



خامساً: - يكون رأس الدولة مجلساً مكوناً من رئيس و سبعه نواب ، من كل إقليم نائب و بذلك يدير كل إقليم شأنه من جهة و يشارك في قيادة الوطن علي مستوي الرئاسة من جهة اخري .



سادساً: - تحقيق التنمية العاجلة و الشاملة في دارفور و إعادة النازحين بإعادة البناء و توفير الخدمات و البنيات الاساسيه و تحديد المسارات و إعادة الأرض لأصحابها و تعويض كل من تضرر بالحرب تعويضاً خاصاً و عاماً و العمل علي تنمية الشرق و باقي الأقاليم .



سابعاً:- أقامه العدل و القصاص علي كل من ارتكب جرائم في دارفور و باقي أقاليم السودان ، و إلي أن يحدث ذلك يتم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية قبولاً و تنفيذاً لقراراتها .



ثامناً:- إعادة المفصولين سياسياً أو تعسفياً من الخدمة العامة و القوات النظامية أو تعويضهم تعويضاً عادلاً و عاجلاً .



تاسعاً:- إعادة بناء السلطة القضائية و الأجهزة العدلية تحقيقاً للمهنية و الحياد و الاستقلال



عاشراً:- إعادة بناء الخدمة المدنية و القوات النظامية علي أساس المهنية و القومية و الحياد .



احد عشر:- إلغاء نقابات المنشأ و قيام نقابات علي أساس المهنة.



ثاني عشر:- إعادة النظر في النظام التعليمي و العلاج تحقيقاً لمجانية التعليم و العلاج و ترقية المحتوي و الأداء.



ثالث عشر:- تعديل كل القوانين المقيدة للحريات ترسيخاً لحرية الفرد و كرامته و منع الاعتقال التعسفي و تأكيد حرية النشر و الصحافة و التجمع.



رابع عشر:- إعادة النظر في قانون الأحزاب السياسية تمكيناً للأحزاب لممارسة الديمقراطية داخلها في اختيار القيادة و اتخاذ القرارات و علي أن يتم التداول الديمقراطي للقيادة فيها.



خامس عشر:- مع مراعاة اتفاقيه السلام الشامل تُحدد نسبة موحده للثروات الطبيعية للإقليم الذي توجد فيه تلك الثروات و توزع حصيلة المركز علي الأقاليم التي لا تتوفر فيها تلك الثروات.



سادس عشر:- محاسبة و محاكمة كل من فسد و افسد و أجرم و التحقيق في كل إهدار للمال العام.



سابع عشر:- إجراء إحصاء سكاني جديد تحت إشراف مجلس قومي تُمثل فيه كل القوي السياسية و منظمات المجتمع المدني و إجراء سجل انتخابي جديد و دائم و تكوين مفوضيه للانتخابات من أعضاء يتمتعون بالحياد و الاستقلال و تخلو صحيفتهم من التعامل مع أي نظام شمولي و مشهود لهم في كافة مسيرة حياتهم بالالتزام بقيم الديمقراطية التعددية و سيادة حكم القانون ، ثم إجراء انتخابات تعدديه علي أساس التنافس الديمقراطي في بيئة من الحرية و المساواة و حكم القانون .



ثامن عشر:- إعداد دستور دائم يعبر عن التنوع و التعدد و الحرية و الديمقراطية و التوزيع العادل للثروة و السلطة وفق ما ورد أعلاه.



الوسائل:



عضوية الجبهة مفتوحة لكل سوداني و سودانية في كل أقاليم السودان و في كل دول المهجر و من ثم فان وسيلتها لتحقيق أهدافها هي العمل الشعبي الذي ينتظم كل مواقع العمل و السكن.







30\4\2010



الأربعاء، يوليو 28، 2010

هؤلاء هم ذيول المؤتمر الوطنى الذين افسدهم الأنقاذيون ودورهم فى منابر الحوار!

بعضهم يظهر بمظهر الشاب الظريف اللطيف المرح، وأخر يظهر بصورة ذلك المسيخ اللايوق الذى يثير البهجه فى منبر الحوار وثالث يدعى بأنه معارض لنظام الأنقاذ لكنه لا يقبل ان تأتى سيرة النساء بخير أو شر حتى لو اغتصبت النساء من قبل الكيزان الفاسقين وحتى لو حولوا أهل السودان جميعا الى اشباح بسبب الجوع والمرض!!
وكأن النساء عوره ورجس من عمل الشيطان لا يجب أن تثار المظالم التى يتعرضن لها فى اجهزة الأعلام، وعليهن ان يأدن تلك المظالم مثلما كن يوأدن أحياء فى العصر الجاهلى.
ومثل هذا النوع الذى افسدته الأنقاذ بمال الحرام (تمكين وتسمين) وأنتهكت رجولته الذى يميت القضيه الأساسيه ويفقدها حيوتها، سرعان ما يجد الثناء والأشاده وأصطفاف طوابير المشيدين من المخدوعين والمضللين والمرتشين والأرزقيه.
والقصه وما فيها انهم اما كيزان (مندسين) يخجلون من الأعتراف (بكوزنتهم) علنا فيظهرون على صورة المصلحين الأجتماعيين الذين يحافظون على تقاليد البلد، ولو كانوا فى الحقيقه كذلك لما دعموا وساندوا الأنقاذيين القتله المجرمين الذين اعدموا 28 ضابطا فى نهار رمضان وقبيل العيد بأيام قلائل ولم يكشفوا عن قبورهم حتى الآن حتى لا يكشف ما تعرضوا له من تعذيب وأن بعضهم دفن حيا، ولسألوا انفسهم هل هذه اخلاق وقيم وتقاليد سودانيه؟
وهل اعدام شابين بسبب عمله ورقيه، والكيزان هم اول من تاجر فيها لها علاقه بالمروءة والأخلاق والقيم السودانيه الفاضله؟
وهل اغتصاب نساء دارفور المنهكات وقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين فى بقاع الدنيا المختلفه حتى وصل الأمر بأبناء دارفور أن يعرضوا انفسهم لخطر الموت على السلك الشائك فى الحدود بين مصر واسرائيل، له علاقه بالقيم والتقاليد السودانيه؟
وهل ابناء دافور محبين لأسرائيل اما هم يخاطرون من أجل لقمة العيش؟
فى حقيقة الأمر الشعب السودانى انقسم لجزئين لا ثالث لهما أما شرفاء معارضين لنظام الأنقاذ بدون حدود أو كوابح أو أرزقيه ومصلحجيه موالين لهذا النظام العنصرى الأقصائى الجهوى الأنفصالى البغيض،وكما قال الشاعر الراحل نزار قبانى (لا توجد منطقة وسطى بين الجنة والنار).
ومن خلال معرفتى بهؤلاء الحقراء والأرازل وملاحظتى لسلوكياتهم القبيحه لاحظت انهم دائما ما يتحرشون ويستهدفون الشرفاء والمناضلين على منتديات الحوار والعمل على جرهم بعيدا عن القضايا الهامه التى يطرحونها والتى تساهم فى زيادة وعى الشعب وتعريفه بحقيقة ما يدور فى بلده ولا يعرفونه بسبب التعتيم الأعلامى والهيمنه عليه من قبل الحزب الفاشيستى واجهزته الأمنيه.
وغالبية اؤلئك الأرازل من النوع الذى افسدتهم الأنقاذ اخلاقيا فى معسكرات التجنيد وأفقدتهم رجولتهم ونخوتهم وداست على انوفهم فى التراب وحولتهم الى جنس ثالث لا هو منتمى لعنصر الرجال أو لعنصر النساء، ولذلك لا عمل لهم فى منابر الحوار غير استهداف الشرفاء ساخرين ومستفزين ومتحرشين بهم من خلال اسلوب سطحى لا قيمة له ويصورون به المعارضه على تلك المواقع فى عصر (الفيس بوك) والمدونات التى هزت عروش الحكام المتغطرسين بأنها معارضة (كى بورد)!



ما حملنى فى الحقيقه لكتابة هذا الموضوع متابعتى لحمله شنها عدد من اشباه الرجال الذين يدافعون عن المجرم القاتل المطلوب للعداله الدوليه عمر البشير تحت أكثر من غطاء على الأخ الصحفى عبدالمنعم سليمان، فى ظل صمت غريب ومريب وجبان من باقى اعضاء منبر سودانيز أون لاين، وقد كنت أحد شهود حديث المحامى الموكل عن زوجة شقيق الرئيس المفدى وما فعله بها ذلك الشقيق ورئيسهم القاتل المجرم المتهم بجريمة الأباده الجماعيه، الذى دفع من أجل أن يزور تشاد ملايين الدولارات و(زاغ) من السفر لكمبالا، والذى كان الواجب الأخلاقى والأنسانى والسودانى يحتم عليه الوقوف الى جانب امرأة سودانيه (كرجل) بغض النظر عن موقعه كرئيس يعترف به هؤلاء الحقراء الأرازل اشباه الرجال رئيسا لهم، وبغض النظر عن علاقتها به أو بشقيقه.
ولا يوجد اى عيب أن تثار قضية امراة مظلومه فى منبرعام حتى يسترد لها حقها المهضوم.
للاسف اؤلئك المنتمين للجنس الثالث بدلا من شجب وادانة تصرف الرئيس وشقيقه الظالم تحولوا من خلال غطاء الوطنيه والشهامه والرجوله الزائفه الى الأساءة العلنيه والأستفزاز للأخ عبدالمنعم سليمان الذى مارس دوره كصحفى بكل شجاعه وكشف عن هذه القضيه المؤسفه والظلم الذى تعرضت له امرأة سودانيه من رئيس بلدها وشقيقه، وهل عليها ان تصرخ بصوت عال (وا معتصماه حتى يرد لها حقها المسلوب)؟
قلت لأحد الأصدقاء الذين يعرفون شقيق الرئيس صاحب القضيه حتى اتأكد من صدق المحامى، هل يمكن أن يفعل ذلك الشخص ما قاله المحامى؟

اجابنى بعباره واحده: ده واحد خائب بعمل أكتر من كده؟



فيا ايها المخنثين المنتمين للجنس الثالث، يا من افسدكم نظام الأنقاذ من جميع الجوانب لا تستغلوا جهل المغفل (بكرى ابو بكر) وقلة ثقافته وحقده على الشرفاء فتسئيون لأؤلئك لمناضلين الشرفاء الذين كان بامكانهم أن يصمتوا عن قول الحق وعن جرائم الأنقاذ مثلكم فتظهر عليهم الراحه والنعمه كما هى ظاهره وبائنه عليكم.
وتذكروا أن التاريخ لن يرحم ولن ينسى سوء افعالكم ووضع اياديكم المتسخه بمال الحرام الذى احلته الأنقاذ فوق يد القتله والمجرمين.
ومدافعتكم عن الباطل وأظهار ما تقومون به هو الحق لن يجديكم ولن تكسبوا غير الخسران والخزلان فى آخر المطاف.
وقد ترضى تصرفاتكم هذه امنجية النظام المتابعين للمنابر الألكترونيه، لكنكم سوف تحصدون فى الآخر ما يفعله بكم دعاء المظلومين والمضطهدين الذين ظلمتهم الأنقاذ وأذلتهم وجوعتهم.
كفاكم تباكى على القيم والأخلاق السودانيه التى قضت عليها عصابة الأنقاذ وهى ذاهبة بالوطن للأنفصال أو لحرب ضروس، والرجوله تستدعى منكم ان تواجهوا المجرم القاتل الهارب لا الشرفاء الذين يعارضونه وينتقدون تصرفاته القبيحه القذره.

الثلاثاء، يوليو 27، 2010

هل تضاف للبشير .. جريمة ابادة قبيلة الرياضيين!


فى ذات اللحظه التى كنت اتابع فيها حديث عضو الحركه الشعبيه (سابقا) والمؤتمر الوطنى (حاليا) المحامى غازى سليمان على أحدى القنوات الفضائيه السودانيه، اصلا ما كنت مقتنعا فى يوم من الأيام بمعارض يدخل السجن وشقيقه الأكبر وزير مهم فى النظام، فهذا المعارض وأعنى به (غازى سليمان) دون شك سوف يحظى بمعامله خاصه ولن يفسح فى بيوت الأشباح  مثل باقى المعارضين ونحن بلد لم يتخلص من الأنتماء للقبيله بعد ولا زالت العلاقات الأجتماعيه تلعب دورا كبيرا فى الحياة السياسيه، الشاهد فى الأمر كنت اتابع (غازى سليمان)  يتحدث فى برنامج يقدمه عاشق الأنظمه الشموليه الأول أسماعيل الحاج موسى وهو ينفى عن رئيسه البشير تهمة الأباده الجماعيه التى حصرها لويس اوكامبو فى قبائل الفور والمساليت والزغاوه وبحسب ديمقراطية المؤتمر الوطنى التى لا تعترف بصوت معارض أو رأى مخالف، والديمقراطيه تقتضى عند طرح مثل هذه القضايا أن يشارك فى البرنامج صوت مخالف لما يردده المؤتمر الوطنى قادة وقواعد وأرزقيه ومصلحجيه يضللون المواطنين وبخدرون المشاهدين ويغسلون امخاخهم بمعلومات غير حقيقيه.



فى تلك اللحظه اتصل بى أحد الأصدقاء قائلا بصوت حزين ان "معتصم جعفر سرالختم" الذى كان ينتمى حتى وقت قريب جدا لطائفة الختميه وللحزب الأتحادى الديمقراطى وتحول الى مؤتمر وطنى وفاز فى الأنتخابات الأخيره عن دائرة الحصاحيصا مرشحا من ذلك الحزب، فاز الآن كذلك برئاسة الأتحاد العام لكرة القدم السودانى خلفا لدكتور شداد الذى أبعدته لوائح وقوانين المفوضيه.



وبعد فوزه (المضروب) هذا والمغسول فى ماء المؤتمر الوطنى غير الطاهر كما هو واضح للعيان، تحدث على قناة الجزيره المرشح الفائز معتصم جعفر وهو مريخابى ومؤتمر وطنى ومقدم اللقاء مريخابى وهو الصحفى (سامر العمرابى) وتحدث الصحفى مزمل ابو القاسم وهو مريخابى و(مؤتمر وطنى) ناكر ويدعى مثل الكثيرين أنه اتحادى الديمقراطى، ولا أدرى كيف يمكن أن يختار الوزير (الدباب) ماجد حاج سوار عضوا فى مجلسه ينتمى لحزب غير المؤتمر الوطنى؟



واذا عقدنا مقارنه بسيطه بين رئيس الأتحاد العام لكرة القدم المصرى (سمير زاهر) الذى ظل يسجل الأنتصارات تلو الأنتصارات رغم ذلك لم يسلم من الشكاوى ومن القضايا نجد أن سمير زاهر كان لاعبا دوليا بل لعب لأقوى الأندية المصريه، أما معتصم جعفر فلم نسمع به الا وهو ادارى فى اتحاد كرة القدم عرف بتعصبه وتطرفه وانحيازه للنادى الذى ينتمى له وهو (المريخ) ويكفى دليل واحد على ذلك موقفه من قضية اللاعبين المجنسين التى وقف فيها ضد نادى الهلال حتى انصفته المحكمه الدستوريه وفوزه هذا ليس لأنه (مريخابى) وأنما لأنه (مؤتمر وطنى)!!



شئ آخر أهم من كل ذلك فأن معتصم جعفر المعروف بانتمائه لنادى المريخ والذى اصبح ألآن يعرف فى السودان بنادى الحكومه، وهو فى منصب نائب رئيس الأتحاد العام السودانى أسس شركه دعاية واعلان اسمها (باجعفر للدعاية والأعلان) احتكرت أمتياز الدعايه فى قناة (شروق) المعروف كذلك انتماء  أصحابها، وهذا امر لا يجوز ومن قبل قلنا بأن نائب رئيس الأتحاد سوف يستغل وضعه ومنصبه لصالح شركته لما لا وشركة باجعفر اشترت حق تسويق (شعار المريخ)، فاذا كان الأمر كذلك فما المانع ان يعمل نائب رئيس الأتحاد الذى اصبح رئيسا الآن لكى يحقق الشعار الذى يسوقه على تحقيق الفوز بالحق أو بالباطل حتى يحقق الشعار الربح الأعلانى المطلوب؟



على كل فهذا جانب رياضى قد لا يلم به الكثيرون لكن ما اود أن يعرفه المواطن السودانى أن هذا النظام المسمى بالأنقاذ الذى افشى الطائفيه الدينيه والقبليه وتسبب فى تشتت البلاد وتشرزمها وأدى الى انفصالها وأحتكر كل شئ فيها وهمش باقى السودانيين، اعلنها الآن واضحه حيث اتجه لأحتكار المجال الرياضى الذى كانوا يعدونه حراما ورجس من عمل الشيطان مثل الفن ولم يكن من اولوياتهم، وهاكم الدليل.



تم اختيار ماجد حاج سوار وزيرا للشباب والرياضه وأبناء دفعته يعرفونه جيدا وكيف كان دبابا ومن حملة (السيخ) قبل ظهور الدبابين فى حروب الأباده الجهاديه فى الجنوب.



ومن قبله تم اختيار شاب صغير سن أسمه ابو هريرة حسين لقيادة جهاز الناشئين، ووفرت له الأموال الطائله يبنى الأستادات والملاعب دون جهة تحاسب اوجه صرفه والبعض مسرور لذلك الأختيار الذى لا تدعمه خبره طويله أو تميز ونجوميه  فى مجال كرة القدم.



ومن عجب أن هذا الطفل المعجزه الذى اصبح يظهر على القنوات الفضائيه السودانيه مثل (مايكل جاكسون) و(تامر حسنى) ، مكياج و(ميك أب) وتسريحه غير شكل .. وقف وخطب فى حضور البشير وبذات الطريقيه الأنقاذيه التى يسبقها النداء (الله أكبر .. ألله أكبر) ثم قال بأن السودان سوف يصل عام 2022 الى نهائى كاس العالم مع غانا فى قطر!!



هذا الطفل (المخرف) لا أدرى كيف اوكل له أمر جهاز الناشئين الذى يجب ان يقوده العلم والحكمه والمعرفه وأنسب كفاءة سودانيه لذلك المنصب هو الكابتن د. (على قاقارين).



ولا أدرى كيف عرف (ابوهريرة) أن الأختيار سوف يقع على قطر لتنظيم تلك البطوله، وهل يظن ان الوصول لنهائى كاس العالم سوف يتم عن طريق التزوير والرشاوى والخج كما حدث فى الأنتخابات السودانيه؟



الآن اكتمل العقد وتمت الناقصه وأصبح رئيس اتحاد كرة القدم السودانى من المنتمين للمؤتمر الوطنى بعد أن تخلى عن حزبه القديم الأتحادى الديمقراطى الذى اصبح يفرخ للمؤتمر الوطنى الكوادر دون شعور بالحياء أو الخجل.



للأسف الكثيرون ومن بينهم هلالاب سوف يذكر التاريخ بأنهم لم ينفوا تائيدا ودعما لمعتصم جعفر ضد المرشح الثانى صلاح أدريس لا اقتناعا بكفاءة معتصم جعفر وعلمه الرياضى وانما لأنتمائه للمؤتمر الوطنى.



ومحصلة الأمر هو أن الرياضه فى السودان لم تصبح مهيمن عليها بواسطة الحكومه وهذا ما ترفضه الفيفا وتعاقب عليه العديد من الدول، فى الحقيقه الرياضه فى السودان أصبحت رياضة الحزب الواحد، اصبحت رياضة الأتحادى الأشتراكى الجديد والحزب الشيوعى فى زمن (ستلين) المسمى فى السودان (بالمؤتمر الوطنى)!



قبل فترة كنت مشاركا فى حوار ضمن عدد من الصحفيين فى القاهره مع الناقد الرياضى المعروف ابو شنب بعد أن من الله عليه بالصحه والعافيه، و حينما سئل عن رأيه فى قطب الهلال المعروف المنتمى للأتحادى الديمقراطى (طه على البشير) قال ابو شنب:



"لقد احزننى سقوطه فى الأنتخابات النيابيه الأخيره وتمنيت لو كان منتميا للمؤتمر وطنى اذا لضمنت له الفوز من مكتبه، فطه على البشير شخصيه رياضيه مهمه يحتاجها الوطن"!



وحديث ابو شنب هذا يؤكد بأن سقوط  طه تم لأنه دخل الأنتخابات مرشحا للأتحاد الديمقراطى، واذا لم ينتم السودانى للمؤتمر الوطنى فلا حاجه اليه مهما كانت كفاءته.



فهل يرضى المواطن السودان بأن يصبح تابعا وعبدا فى اقطاعيه يملكها البشير ومن معه ولا يسمح للمواطن السودانى الشريف ان يتبوأ اى مقعد سياسى أو ثقافى أو اجتماعى أو رياضى طالما لم ينتم لهذا الحزب الذى اضاع الوطن وقسمه وشرزمه وشتت شمله وأفقد السودان وسطيته وعزته وكرامته بين الدول؟



وأخيرا:-



• هل يوجد صحفى جرئ داخل السودان يجرى تحقيق عن الكيفيه التى آلت بها ملكية جزء كبير من المستشفى الجنوبى بالخرطوم المواجه لنهر النيل لأحد الشخصيات السودانيه المنتميه للمؤتمر الوطنى والتى تعمل فى المجال الرياضى، وهل خضع ذلك البيع أو الأيجار الى المعايير المطلوبه اى طرح فى مناقصه أو مزاد؟



• المؤتمر الوطنى بقيادة البشير قسم السودان الى بلد لساده وعبيد.

الأحد، يوليو 25، 2010

الرجاله الأنتقائيه .. وفى كمبالا الرجاله تطير والمهم يسلم البشير!

ما ان يعود البشير من احدى الدول التى زارها أو شارك فى مؤتمر أنعقد فيها بعد أن يسبقه وفد المقدمه ويطمئنه ويتم تأمين كافة الجوانب وتفتح له الأشاره الخضراء بناء على كم الأخضر ابو صلعه " الدولار" المبذول من عرق دافع الضرائب والزكاه السودانى والمسجل كدين على الشمال والجنوب، الا وتلاحظ للأنقاذيين قد فرحوا ونفشوا ريشهم وتغنوا عن شجاعة اسد (بيشه) الهمام ورجالة قائدهم الملهم المفدى الذى لم تلد حواء  السودان مثله من قبل أو بعد.



وكأن عودة رئيس سودانى من دوله زارها انجازا تاريخيا يشبه لحظة أن رفع الزعيم اسماعيل الأزهرى علم السودان فى 1 يناير 1956 وأنزل علم الاستعمار.



والسياسه لا تحتاج الى (رجاله) وتشميرعضلات وتهديد بقطع الروؤس والأيادى ، سياسة الأمه وقيادتها تحتاج الى ذكاء وعلم ووعى وتخطيط، ونظره عميقه فاحصه للماضى وللحاضر وللمستقبل، وكم من أمرأة رأست وزارة فى دوله من الدول فحققت لوطنها ما لم يحققه كثير من الرجال.



اما حينما يمتنع اسدهم وزعيمهم وقائدهم عن السفر لدوله من الدول غير المأمونه الجانب ويبقى داخل السودان يتفرج مثل باقى المواطنين على ما يدور من خلال جهاز التلفاز، فالمبرر الجاهز هو اما فتوى تصدرها ما يسمى بهيئة علماء السودان تمنعه من السفر أو يقال بأن رئيس الدوله التى لم يسافر اليها منبطح للأمريكان والغرب، ولذلك يخشى عليه من السفر، وهذا يعنى أن سفر الرئيس مرتبط بالأمان الذى يوفره له رئيس الدوله المضيفه لا (رجالته)!



وللأسف المؤيدين للبشير الآن هم اما أرزقيه ومصلحجيه مستفيدين من هذا النظام الذى يدفع بسخاء، أو هم مخدوعين يظنون أن البشير ملتزم بتطبيق التشريعات الأسلاميه ولذلك يؤيدونه مهما اخطأ، ولو كان البشير على حق لحمته ودافعت عنه نساء السودان قبل رجاله، فى الحقيقه البشير ألان لا يحظى بتأيئد الا من خلال ما يبثه الأعلام المزيف المفبرك غير الحر المهيمن عليه بواسطة أجهزة أمن المؤتمر الوطنى.



ومما يؤسف له ان هؤلاء المصلحجيه والأرزقيه لا ينفون عن البشير جرائم الأباده أو جرائم الحرب أو جرائمه ضد الأنسانيه، وهم اما منبهرين بما يردده روؤساء الأتحاد الأفريقى وبعض القاده العرب الخائفين الراجفين من نفس المصير جراء ما فعلوه بشعوبهم، او هم تحججوا بأن المحكمه الجنائيه تتعامل بازدواجية معايير ولا تطال قاده وقتله ومجرمين مثل قادة أسرائيل.



وهذه الحجه الأخيره رغم موضوعيتها لكنها لا يمكن ان تعفى انسان تسبب فى قتل 2 مليون فى الجنوب و400 الف فى دارفور وبدأ مسيرته الدمويه باعدام 28 ضابطا فى وضح النهار وخلال شهر رمضان ودون محاكمه عادله، ولا يمكن أن تعفيه عن التعذيب والتشريد والأغتصاب والدمار والفساد المالى والأخلاقى الذى حل ببلد كان من أعظم دول العالم.



فى مؤتمر اللات الثلاثه الذى استضافته الخرطوم، قيل انه تم طرح أسم السودان ضمن الدول التى تستحق دعما ماليا، فنهض الزعيم محمد أحمد محجوب وشكر القاده العرب على كرمهم، لكنه طلب منهم أن يحولوا نصيب السودان المقترح ليضاف لصالح دول المواجهة مع اسرائيل!



هكذا كان السودان والسودانيون والآن وفى كل يوم يقتل عددا منهم خاصه ابناء دارفور على الحدود والأسلاك الشائكه وهم يسعون للدخول تسللا الى دولة اسرائيل هربا من جحيم دولة البشير والمؤتمر الوطنى!



والذين يعتبرون أن البشير هو من حقق السلام فى الجنوب واهمون فالسلام تحقق بدماء الشهداء فى الجنوب وحققه صمود اخوانهم فى الغابات الذين اعلنوا فشل وموت المشروع الحضارى وان الجهاد كان كذبة كبرى تستر خلفها البشير ونظامه الدموى.



وحينما أذكر اسم البشير فهذا لا يعنى انه المسوؤل وحده عما حدث فى السودان من جرائم وفظاعات، فى الحقيقه هو رمز لنظام فاسد وباطش بأكمله ويشترك معه عدد كبير من القتله والمجرمين الذين يجب أن يواجهوا العداله  بعد أن يمثل أولا رمز الأجرام لا رمز السياده كما يردد بعض المضللين والمخدوعين.



وللأسف الشديد فأن قادة المعارضه لا يعبرون عما تتمناه وتطمح اليه قواعدهم، فهاهم وفى كل مرة يسعون للجلوس والتفاوض مع نظام يصر على اذلالهم واهانتهم، نظام زور الأنتخابات وزيف ارادة المواطنين، وهاهم فى كل مرة يرددون بأنهم ليسوا ضد البشير ولا أدرى ضد من يكونون؟ هل يا ترى هم ضد الشعب السودانى؟



واذا عجزوا من المواجهة وقول الحق بكل شجاعه اليس ارحم لهم أن يلتزموا الصمت وأن يبقوا فى منازلهم، حتى يقضى الله امرا كان مفعولا؟



لقد قسم البشير الوطن وشتت شمله وجلب للسودان عداوة كل الدنيا ولم تبق له غير الأنظمه التى تترزق من ضعف هذا النظام، الذى يحتفل الأرزقيه والمخدوعين فيه بعودة رئيسهم سالما دون أن يعتقل وكأنه حقق للوطن أنجازات فى الديمقراطيه وحقوق الأنسان والنمو الأقتصادى والوحده والعداله والمساواة واستقلال القضاء وحرية الصحافه والأعلام.