الأربعاء، نوفمبر 11، 2009

منعـول ابو السياسه !!

اختيار الشقيقه مصر لأرض السودان حضنا دافئا لا ملعبا - فحسب - تؤدى فيه مباراتها الفاصله امام الجزائر اذا استدعى الأمر، فى هذه الظروف التى نعرفها جميعا هو تكريم ووسام رفيع وشرف ما بعده شرف وتقدير ما بعده تقدير لشعب السودان الأصيل وشهادة من شقيق لشقيقه بأنه شعب طيب كريم يحتفى بضيوفه ويسهر على امنهم وسلامتهم رغم كل الظروف.
ومن خصائل وطبائع الشعب السودانى الحميده أنه يرفض ويستهجن بشده اى اعتداء على شخص غريب حتى لو كان مخطئا، و(الزول) السودانى حينما يجد (زول) آخر فى مشاجره حتى لو كانت طفيفيه مع شخص أجنبى فى السودان اول عباره يلقيها على سمعه بغض النظر عمن هو المعتدى ومن المعتدى عليه هى:-
(عيب عليك يا اخى هذا انسان غريب لا يصح أن تتشاجر معه) !!
رغم انك لن تشعر بغربة فى ارض السودان خاصة اذا كنت مصرى شارب من مياه نيل يحن ويشتاق شماله لجنوبه.
وحرارة لقاء الغرباء والترحاب والأحتفاء بهم فى السودان تفوق فى احيان كثيرة شدة حرارة الجو خلال شهرى يوليو وأغسطس فى الخرطوم.
على كل حال من القلب نتمنى انتصارا كبيرا لأشقائنا المصريين فى مباراة الغد وأن يحسموا تأهلهم لمونديال جنوب افريقا من داخل استاد القاهرة دون حاجه أو انتظار لأداء مباراة فاصله فى عاصمتهم الثانية الخرطوم رغم أشتياقنا اليهم وهم يلعبون فى السودان فيمتعون ويبدعون ويطربون بقيادة الفنان الخلوق ابو تريكه و(الميتادور) الجسور عمرو زكى.
قد لا يعرف البعض ان السودان بلد قديم وعريق صاحب حضاره مثل مصر تماما ، واذا كانت مصر مذكوره بالأسم فى القرآن وقيل عنها ((ادخلوا مصر ان شاء الله امنين))، فقد ذكر السودان كذلك بالأسم فى الحديث النبوى الشريف يروي "ابن كثيرعن تفسير قوله تعالى (ثلة من الاولين وثلة من الاخرين) في الجزء الرابع من طبعة الأندلس قال الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه تعال واسمع يا عمر ما انزل الله ثلة من الاولين وهي ثلة من ادم الى امتي وثلة من امتي ولن تستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان رعاة الابل ممن يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله".
سعيد انا لهذا الأختيار الواعى الذكى الذى قرره اتحاد الكرة المصرى ولقد تمنيت كثيرا ان يأتى يوم اجد فيه لاعبين سودانيين على الأقل فى جميع الأندية المصريه وأن اجد لاعبين مصريين فى جميع الأندية السودانيه.
فالرياضة كالثقافة والأداب والفنون تزيل الحواجز وتقرب المسافات بصورة أفضل مما تفعله السياسة!
وقد لا يعلم الكثيرون فى وادى النيل شمالا وجنوبا بأنه خلال فترة الأربعينات كان افضل لاعبين فى مصر هما (مختار التتش) المصرى ورفيقه السودانى (الجندى).
ومعلوم للرياضيين فى السودان ومصر أن علاقة صداقة وطيده كانت تربط بين المرحومين (صالح سليم) كابتن مصر والأهلى والأمير/ صديق منزول كابتن السودان والهلال، وكانا يتمتعان بصفات مشتركه تتمثل فى الأعتداد بالنفس
و(بكاريزما) وقوة الشخصيه والأخلاص للشعار وأخلاق الفرسان.
ومن اللاعبين السودانيين الذين لعبوا فى مصر وتركوا بصمات واضحه فى الميادين المصريه المرحوم (سليمان فارس) الذى لقب (بالسد العالى) ولعب للنادى الأهلى، وعبدالخير صالح وحمدتو وكلول وآدم الجراح والنور بله وجميعهم لعبوا للترسانه، واسامه يوسف اغا الذى لعب للأهلى وعمر النور وسمير صالح ونوح آدم وعبدالمنعم الصياد والرشيد المهديه الذين لعبوا للزمالك وشطه وأمين زكى ومصطفى النقر ومعتمد خوجلى وهؤلاء لعبوا للأهلى، وعبدالعظيم قله الذى لعب للمقاولين العرب وأنس النور وريتشارد اللذان لعبا للأسماعيلى - رغم انهما لم يتوفقا- وغيرهم لاعبين آخرين.
بالمقابل لم يلعب عدد كبير من المصريين فى السودان، لكنى اذكر أن عادل هيكل حارس مرمى النادى الأهلى لعب للهلال لفترة قصيره، لكن الشئ الذى عوض غياب اللاعبين المصريين عن الأندية السودانيه، عدد غير قليل من المدربين المصريين أشرفوا على تدريب بعض الأندية السودانيه كان انجحهم الغزال الأسمر (مصطفى يونس) الذى كان سببا مباشرا فى بناء اساس فريق الهلال الحالى، ومنهم كذلك أحمد رفعت ود. محمود سعد ومحمد عمر وهؤلاء جميعا دربوا المريخ اضافة الى اؤلئك عدد آخر من المدربين اشرفوا على اندية أخرى مثل حى العرب بورتسودان أو الأتحاد مدنى.
ومن هذا المنطلق وبناء على ما يربط بيننا من دم ورحم وجوار ووشائج عديده ادع جميع رفاقى السودانيين المقيمين فى مصر ان يشجعوا ويساندوا المنتخب المصرى الشقيق داخل الملعب أو من خلال شااشات التلفاز وأن يتمنوا له الفوز وحسم المباراة فى القاهرة أو على الأقل الوصول لمباراة فاصله فى الخرطوم حتى يكون الحسم بين اشقائهم السودانيين، اذا تعذر فى القاهرة.
اما اذا لم يحدث ذلك وخسر المنتخب المصرى - لا سمح الله – فعلينا ان نبارك للأشقاء الجزائريين مصريين وسودانيين بكل روح رياضيه، فجميعنا اخوة اشقاء لا يوجد بيننا خاسر أو مهزوم!
آخر الكلام:-
أغنية سودانيه مشهورة صاغ كلماتها شاعر مصرى أسمه (ابراهيم رجب ) ويؤديها مطرب السودان الأول الراحل (سيد خليفه).
تقول كلماتها:-
يا وطنى يا بلد أحبابى فى وجودى احبك وغيابى
يا الخرطوم يا العندى جمالك .. جنة رضوان
طوول عمرى ما شفت مثالك فى اى مكان
انا هنا شبيت يا وطني
زيك ما لقيت يا وطني
فى وجودى احبك وغيابى
ياحليلك وياحليل ايامك
على ليالى زمان
وقلبى عايش لغرامك ما بعدو غرام
كانت أيام يا وطني
زى الأحلام يا وطني
بتذكر فيك عهد صبايا
على شاطئ النيل
وحبيبى جالس معايا
أسمر وجميل
انا بفخر بيك يا وطني
بالروح افديك يا وطني

ناس المريخ جاهزين بشهادة طبيه لأى مشكله !!

شرد علاء طياره من ركوب الطياره فأستخرجوا ليهو شهاده طبيه وقالوا كان مريض.
غاب (قلق) عن المشاركه مع المنتخب القومى، فاستخرجوا ليهو شهاده طبيه وقالوا كان مريض.

وهذه شهاده طبيه جديده:-

قضت محكمة القسم
الشرقي برئاسة مولانا محسن مزمل بجلد لاعب المريخ ستيفن وارغو 40 جلدة تعزيراً
والغرامة خمسين جنيها بعد أن تم ضبطه مخموراً والغرامة خمسين جنيها أخرى بسبب
القيادة تحت تأثير الخمر وسحب رخصة القيادة لمدة شهر هذا وتقدم ممثل الدفاع عن
اللاعب بشهادة طبية تفيد بمرض موكله لاستئناف عقوبة الجلد، يذكر أن إحدى نقاط
الارتكاز ألقت القبض على اللاعب في وقت سابق بعد منتصف الليل ودونت في مواجهته
بلاغاً.

حكم واقوال مأثورة فى مجال كرة القدم

"اللاعب النجم هو الذى يستطيع ان يلعب ويلمع تحت ضغط الخصم والجمهور".
المدرب واللاعب الفذ فى نادى الزمالك (سابقا) فاروق جعفر.

___________

"المال وحده لا يصنع فريقا قويا".
الخبير الكروى (هنرى ميشيل).

الثلاثاء، نوفمبر 10، 2009

الى متى يواصل اعلام المريخ السالب فى تفشى الجهل؟

فى الحقيقة ما هى علاقة اعلام المريخ السالب بكرة القدم ؟
وأين مارسوها من قبل؟
هل يعقل ان يشتكى نادى فى لاعب بدعوى انه حصل على انذار فى مباراة دوليه وديه الهدف منها فى الأساس الأعداد والتجهيز لمباراة رسميه؟
واذا وجدنا العذر لنادى حى العرب فى تقديم تلك الشكوى من أجل الحصول على نقاط المباراة لتساعده فى تحسين مركزه فى الدورى، فهل يعقل ان يجند المريخاب اعلامهم السالب للدفاع عن هذه الشكوى الخاسرة غير المنطقيه، التى لا يمكن ان يقبلها غير عقل خرب؟
هب ان احد لاعبى المريخ نال انذارا أو طرد بالبطاقه الحمراء فى مباراة دوليه رسميه لا وديه أو فى أحدى مباريات (سيكافا) فهل هذا يمنعه من المشاركه فى الدورى الممتاز أو كاس السودان؟
فاذا كان الأنذار أو الطرد فى مباراة دوليه رسميه لا وديه لا يترتب عليه أثر فى المباريات المحليه فكيف يحدث ذلك الأثر من خلال مباراة وديه؟
ايها الجهلاء اذا أفترضنا أن لاعبا من الهلال انذر او طرد فى المباراة ضد المريخ فى بطولة الأندية الأفريقيه التى هزم فيها المريخ ب 3 مع الرافه، فان ذلك الطرد أو الأنذار سوف يؤثر على مشاركته فى بطولة الأندية الأفريقيه لكنه لن يؤثر عليه فى لقاء الهلال ضد المريخ نفسه فى منافسة الدورى الممتاز!
فكيف ينسحب اثر نيل لنذار فى مباراة دوليه وديه على مشاركة اللاعب فى مباراة دوريه محليه؟
وهنا نطرح سؤال آخر، هل ايقاف (قلق) لست مباريات محليه منعه من المشاركه مع المريخ فى بطولة الأندية أو منعه من المشاركه مع منتخبنا القومى فى منافسات التأهل لكاس العالم أو لأمم افريقيا؟
ونطرح سؤال آخر هب ان الهلال لعب تلك المباراة الوديه فى كوماسى لا الخرطوم هل سوف يتاثر انذار لاعب الهلال بها ؟
ثم نعرج الى سؤال افتراضى أكثر منه واقعى لكن لا يستبعد حدوثه هب ان الحكم فى تلك المباراة الوديه أشهر البطاقة الحمراء للاعبى الهلال جميعهم، هل يعنى هذا الا يشاركوا فى اول مباراة رسميه فى الدورى الممتاز السودانى مثلما يحدث ذلك لو كانت المباراة سودانيه – سودانيه؟
الى متى تنشرون الجهل والتخلف بدلا من تثقيف الجماهير وتنويرها بعيدا عن التعصب والأهواء، فكرة القدم ليست تجارة قذرة ووسيلة للتكسب والتربح باى اسلوب رخيص.
آخر كلام:-
فاقد الشئ لا يعطيه !!

الاثنين، نوفمبر 09، 2009

جزء من آخر قصيدة للشاعر الفذ فاروق جويده

هَذَا عِتابُ الحُبِّ.. لِلأحْبابِ
لا تغْضبى مِنْ ثَورتِى .. وَعِتَابِى
مَازالَ حُبــُّـك مِحْنَتِى وَعَذابِى
مَازلَت فِى العَيْن الحَزينَةِ قُبْلَة
للعَاشِقِينَ بسحْرِكِ الخَلابِ
أحْببتُ فِيْكِ العُمْرَ طِفْلاً باسِـماً
جَاءَ الحَياةَ بأطْهَرِ الأثْوَابِ
أحْببتُ فِيكِ اللَيلَ حِينَ يضُمُّنَا
دِفْءَ القُلوبِ .. ورفقَةُ الأصْحابِ
أحْببتُ فيكِ الأمَّ تسكنُ طِفلَهَا
مَهْمَا نأىَ .. تَلقاهُ بِالتِرْحَابِ
أَحْببتُ فِيْكِ الشَمْسَ تَغْسِلُ شَعْرَهَا
عِندَ الغُروبِ بدمعِهَا المُنسَابِ
أَحْببتُ فِيكِ النِيْلَ يَجْرِى صَاخِباً
فَيَهِيْمُ روضٌ فِى عِناقٍ روَابِ
أحببتُ فيك شُموخَ نهرٍ جامحٍ
كَمْ كانَ يسْكرنى بغيرِ شرابِ
أحببتُ فيك النيلَ يسجدُ خاشِعاً
للهِ رَباً دُونَ أىّ حسابِ
أحببتُ فيك صلاةَ شعبٍ مؤمنٍ
رسَم الوجُودَ عَلى هُدى مِحرابِ
أحببتُ فيك زمان مجدٍ غابرٍ
ضيعته سفهاً على الأذناب
أحْببت فى الشرفاء عهداً باقياً
وكَرهت كلَّ مقامرٍ كذّابٍ
إنّى أحبكِ رغم أنى عاشقٌ
سَئِم الطوَافَ .. وضاقَ بالأعتابِ
كَم طافَ قلْبى فِى رِحابِكِ خَاشِعاً
لم تعرف الأنقى .. من النصاب
أسرفتُ من حبى .. وأنت بخيلةٌ
ضيعت عمرى .. واستبحتِ شبابى
شاخت على عينيك أحلام الصبا
وتناثرت دمعاً على الأهدابِ
من كان أولى بالوفاء؟..عصابة!
نهبتك بالتدليس.. والإرهابِ؟
أم قلب طفلٍ ذاب فيكِ صبابةً
ورميتهِ لحماً على الأبواب؟!
عمرٌ من الأحزان يمرح بيننا
شبح يطوف بوجهه المرتاب
لا النيلُ نيلكِ .. لا الضفافُ ضفافهُ
حتى نخيلك تاهَ فى الأعشاب!
باعوكِ فى صخبِ المزاد .. ولم أجدْ
في صدرك المهجورِ غيرَ عذابِ
قد روّضوا النهر المكابر فانحنى
للغاصبين.. ولاذ بالأغرابِ
كم جئتُ يحملنى حنينٌ جارفٌ
فأراك.. والجلادَ خلف البابِ
تتراقصين على الموائد فرحةً
ودمى المراق يسيل فى الأنخاب
وأراكِ فى صخب المزاد وليمةً
يلهو بها الأفاق.. والمتصابى
قد كنت أولى بالحنان .. ولم أجدْ
فى ليل صدرك غير ضوءٍ خابِ
فى قمة الهرم الحزينِ عصابةٌ
ما بين سيفٍ عاجزٍ.. ومُرابِ
يتعبدون لكل نجمٍ ساطعٍ
فإذا هوى صَاحوا: نذير خرابِ
هرمٌ بلون الموت .. نيلٌ ساكنٌ
أُسدٌ محنطةٌُ بلا أنيابِ
سافرتُ عنكِ وفى الجَوامِح وحشةٌ
فالحزن كأسى .. والحَنينُ شَرابى
صَوتُ البلابلِ غابَ عنْ أوكارِه
لم تعْبئِى بتشرّدى .. وغِيابى
كُلّ الرِفاقِ رأيتهُم فى غُربتى
أطلالُ حلمٍ .. فِى تِلال تُرابِ
قد هَاجروا حُزناً .. ومَاتوا لوعةً
بينَ الحَنين .. ورفقةِ الأصحابِ
بينى وَبينك ألفُ ميلٍ .. بَينمَا
أحْضَانك الخضْراءُ للأغرابِ!
تبنينَ للسُفهاءِ عُشاً هادئاً
وأنا أمُوت على صَقيعِ شَبابى!
فى عتمَةِ الليلِ الطَويلِ يشدُّنى
قلبى إليكِ .. أحِنُّ رَغْم عَذابِى
أَهفُو إِليكِ .. وفى عُيونكِ أحْتمِى
مِنْ سجْنِ طَاغيةٍ وقصْفٍ رِقابِ