الكره التى مرت بين قدمى الحضرى أو (بيضة) الحضرى كما نقول فى السودان , سجل منها حرس الحدود هدفا فى آخر دقائق المباراة وكان ذلك الهدف سببا فى هزيمة الأسماعيلى بالأمس امام (الحرس) وأدى الى خروج الأسماعيلى من بطولة كاس مصر التى كان من أقوى المرشحين لها بعد خروج الزمالك وحصول النادى الأهلى على بطولة الدورى الممتاز .. ولمن لا يعرفون الحضرى فهو حارس المرمى الأول لمنتخب مصر والنادى الأسماعيلى الحالى والأهلى المصرى الأسبق بعد انتقاله لنادى سيون السويسرى دون رغبة ناديه ومن غير ان يوقع على عقد بيعه للنادى السويسرى وبعد حصول مصرعلى بطولة أمم أفريقيا فى غانا مباشرة فقتل بذلك فرحة الجماهير الأهلاويه التى كانت تعشقه وتتغنى باسمه، فوقعت عليه الفيفا قرارا بالأيقاف لمدة 4 اشهر اضافة الى غرامه ماليه بلغت 900 الف يورو .. تقدم الحضرى وناديه السويسرى باستئناف الى المحكمه الرياضيه فتم تخفيض الغرامه الى 800 الاف دولار بينما بقيت فترة الأيقاف كما هى.
ما يهمنا فى هذا الموضوع انه وفى الوقت الذى رفض فيه النادى الأهلى اعادة الحضرى الى حظيرته دون مقابل وبعد أن بكى وزرف الدموع حية وعلى الهواء مباشرة على شاشة (مودرن سبورت) تمسكا بمبادئ وقيم ورثها هذا النادى العملاق من الأقدمين ومن بينهم المرحوم صالح سليم، كان جمال الوالى رئيس نادى المريخ يتفاوض مع الحضرى بصوره مريبه وقبيل لقاء العوده للهلال مع الأسماعيلى ويتلهف على ضمه لكشوفات المريخ بأى صوره وبمبلغ خرافى وصل الى أكثر من 2 مليون دولارعلى طريقة الكسب الرخيص الذى ينتهجه حزب المؤتمر الوطنى فى السودان الذى يهمه الربح والمكسب فى جميع المجالات حتى لو زور وزيف وباع وأشترى الضمائر والأنفس المريضه.
سعى جمال الوالى لضم الحضرى ولم يعبأ بالقيم والمبادئ التى جعلت النادى الأهلى يرفض الحضرى وهو لاعبه فى الأصل مثلما رفضوا لاعبا سكيرا اسمه (وارغو) حاول المريخ ان يتخلص منه بتخزينه فى الأهلى بأى ثمن قيل انه وصل الى 150 الف دولار مع ان المريخ سجله ب 5 مليون دولار (مال سائب) فى يد خائب!
بلا شك حينما اتجهت تلك الكره السهله التى صوبها أحد لاعبى حرس الحدود نحو الحضرى ومرت من بين قدميه وذهبت تتهادى نحو الشباك كان خياله سارح أما فى ملايين الوالى .. أو فى فترة الأيقاف التى بلغت 4 اشهر والحضرى انانى يحب نفسه لا الكره ولا ناديه أو منتخبه ولا يرضى ان يلعب حارس مرمى آخر فى مكانه حتى لو كان مصابا، وربما كان سارحا فى الغرامه التى بلغت 800 الف دولار يسأل نفسه من هو رئيس النادى الغبى الذى سوف يتحمل تلك الغرامه بدلا عن حارس مرمى فى طريقه للأربعين سنه، ثم يدفع له من بعد مبلغ مماثل للغرامه؟
لكن الشئ المؤكد أنه كان سارحا فى جنة الأهلى التى رفسها بقدميه ويديه وبعد أن منحه الأهلى اسما رنانا وجعل منه نجما لامعا وما كان احد يعرفه قبل ذلك.
قبل أن تصدر تلك العقوبه تمنيت لو كانت القوانين واللوائح السودانيه تسمح لجمال الوالى بضم الحضرى حتى يثبت فشله الأدارى للمرة الثانيه بعد أن ضم من قبل السكير وارغو بملبغ 5 مليون دولار وحتى يعرف المجتمع الرياضى ان هذا الشخص لا يملك غير المال شيئا وانه أحد اسباب تدهور كرة القدم السودانيه بما يصرفه من مال هنا وهناك وبصورة مريبه وفى جميع الأتجهات.
ومن المعلوم أن الحكام ظلوا يجاملون المريخ فى الأونه الأخيره بضربات جزاء لا وجود لها ومن المعلوم كذلك ان علاقه خاصه تأسست بين النادى الأسماعيلى والمريخ وبعد المباراة الشهيره التى المح فيها مدرب الأسماعيلى بيده على أن المريخ قام برشوة الحكام فى لقاء الخرطوم وبعد أن طرد أحد لاعبى الأسماعيلى دون مبرر وأحتسب ضربة جزاء لا وجود لها لصالح المريخ، وبدلا من أن تسوء علاقة المريخ بالأسماعيلى (تظبطت) تلك العلاقه بصوره مريبه جعلت المريخ يختار الأسماعيليه معسكرا له للأعداد للكونفدراليه فى هذا العام بل ظل المريخ على اتصال حميم مع الأسماعيلى منذ تلك الفتره التى خرج فيهال هداف الأسماعيلى انذاك محمد فضل من المعسكر وقبل لقاء المريخ بساعتين فقط.
الجدير بالذكر أن محمد فضل كان وقتها هداف المنتخب المصرى وانتقل للأهلى فى العام الماضى مقابل 7 ملايين جنيه مصرى.
وعلى ذكر النادى الأهلى هذه المؤسسه المحترمه اذكر بأن هذا النادى كان افضل لاعب فيه على الأطلاق عام 1943 هو (الجندى) السودانى الذى كان عمره 21 سنه وكان يلعب الى جانب زميله مختار التتش.