السبت، أبريل 10، 2010

ندوه هامه عن الأوضاع فى السودان بصحيفة الجمهورية المصريه توجد صوره!


                         
د. مصطفى الفقى الدبلوماسى المعروف ورئيس دائرة العلاقات الخارجيه بمجلس الشعب المصرى الحالى :

*ايدنا انقلاب البشير باعتبارهم ضباط وطنيين .. لا متشددين دينيين!

وأضاف:

* عرفنا الشعب السودانى دائما بالتسامح الأجتماعى والدينى وعشقه الدائم للحريه.

* النخبه الفكريه والأعلاميه المصريه المشاركه فى الندوه: تجمع على ان الأنتخابات السودانيه بشكلها الحالى وبعد انسحاب حزبى الأمه والحركه الشعبيه والشيوعيين .. تفتقد لمصداقيتها وللشرعيه السياسيه وتخشى من مخاطر جمه تعقبها من بينها انفصال الجنوب فى يناير 2011.

أقيمت مساء الخميس 8/4/2010 ندوه هامه بدار صحيفة الجمهوريه المصريه تحت اشراف مركز الدراسات السياسيه بالصحيفه تحدث فيها الدكتور مصطفى الفقى أحد مهندسى الدبلوماسيه المصريه لفتره طويله من الزمن والرئيس الحالى للجنة العلاقات الخارجيه بمجلس الشعب المصرى، ونصرالدين كشيب مدير مكتب الحركه الشعبيه بمصر وكمال حسن على مدير مكتب المؤتمر الوطنى وممثل لحكومة الجنوب بمصر وعبدالملك النعيم المستشار الأعلامى بالسفارة السودانيه وشخصى الضعيف كممثل لمنظمات المجتمع المدنى السودانى فى مصر.

وسوف تنشر تفاصيل الندوه على عدة مواقع اعلاميه، وكان من الصعب على تلخيص ما دار فى الندوه من الأطراف الأخرى، ولذلك سوف استعرض ما قلته وما لم يمكننى الزمن من قوله.

قلت:

ان قضية السودان وأزماته وجدت حظا جيدا على اجهزة الأعلام العربيه لكن وللأسف ظل الحديث فيها محتكرا لفترة طويلة من الزمن على النظام الرسمى السودانى وبعض الجهات العربيه التى تدعى خبرة ومعرفة بالشوؤن السودانيه، ولذلك لم تحل ازمة السودان بل تعقدت بصورة أكبر لأن تلك الجهات تعمدت الأبتعاد عن التشخيص الحقيقى للأزمه حتى وصلنت الى ما وصلت اليه الان وفات الأوان لحلها.

وقلت:

فى اول خطاب للبشير وبعد استلامه للسلطه عن طريق انقلاب عسكرى باسبوع وبالتحديد فى تاريخ 4/7/ 2010 قال (استلمنا السطه من اجل ايقاف اتفاقية الذل والعار)، وهو يعنى اتفاقية الميرغنى – قرنق التى لم تنص على حق تقرير المصير وحلت جميع المشاكل السودانيه بصوره افضل مما حدث فى نيفاشا.

وتساءلت:

اذا من اى جاء بند حق تقرير المصير الذى اقرته اتفاقية سلام نيفاشا فى 2005عام ؟

وأجبت:

كما صرح د. منصور خالد بأن بند حق تقرير المصير اضيف بسبب تعنت المؤتمر الوطنى خلال المفاوضات وفبوله بتقرير حق المصير كبديل لتطبيق قوانين دينيه فى الشمال وعلمانيه فى الجنوب.

وعلقت:

هذا يعنى ان المؤتمر الوطنى هو الذى تسبب فى اضافة بند حق تقرير المصير وبذلك جعل الأنفصال ممكنا منذ اول يوم تم التوقيع فيه على اتفاقية سلام نيفاشا.

وقلت:

ان التزوير بدأ قبل الدخول فى مرحلة التصويت ومنذ الأحصاء والتعداد السكانى بدليل اضافة 40 مقعدا للجنوب على سبيل ترضية الحركه الشعبيه وشراء صمتها واضافة عدد من الدوائر الأنتخابيه لمنطقة جنوب كردفان والنيل الأزرق,

وقلت:

أن المؤتمر الوطنى من خلال المفوضيه الشموليه التى عمل معظم افرادها مع نظام النميرى بل ان احد اعضائها تم اتهامه بسرقة مقالات من منتديات الحوار الألكترونيه ونسبها لنفسه مما أدى الى اقصائه من الصحيفة التى يعمل فيها، وهذا امر معروف لكآفة المثقفين والأعلاميين السودانيين.

وقلت:

أن تزوير الأنتخابات ليس بالضروره ان يظهر فى تغيير معالم مستند أو وثيقه ما، أو بطباعة بطاقات الأنتخاب فى مكان غير المحدد له ، لكنه حدث باخفاء مراكز التسجيل وعدم اتاحة الفرصه لكافة السودانيين فى مصر على سبيل المثال للتسجيل بصورة متساويه مما أدى الى تسجيل 6700 من بين حوالى مليون سودانى!!

وقلت:

لو كانت الأنتخابات نزيهه فأن صوت الجنوبيين مضاف لهم صوت المهاجرين السودانيين والبالغ عددهم بين 6 الى 10 مليون اضافة الى القوى اليساريه والقوى الحديثه وصوت باقى كوادر الأحزاب التقليديه سوف يجعل الفائز شخص آخر غير البشير، برغم هذه الحشود المستجلبه والمحفزه والتى تظهر على الفضائيات.

وقلت:

شئ غريب أن تشترط المفوضيه وأن يدافع المؤتمر الوطنى على بند مضحك يقول بأن آخر فترة لأنسحاب المرشحين هو تاريخ 12/2/2010 .

وتساءلت:

لم اسمع من قبل ان يجبر مرشح (كسر رقبه) على المواصله فى عملية انتخابيه يشعر بأنها غير نزيهه.

واضفت:

هب ان العملية الأنتخابيه كانت تسير بصورة جيده حتى ذلك التاريخ لكن استجد ما جعل المرشح يقرر الأنسحاب أو وصلته معلومات موثقه تؤكد عدم نزاهة الأنتخابات فى اى مرحله من مراحلها، فكيف يقال هذا ليس من حقه أن ينسحب؟

واندهش الحاضرون مصريون وسودانيون لهذا المعلومه التى أدلى بها المستشار الأعلامى ودافع عنها بقوه.

وما لم أقله:

ان احد اعضاء المفوضيه تأكد للكل وأعترف بنفسه بأنه كان يعمل مديرا لأحد المراكز التى منحت حق تدريب الكوادر المشرفه على العمله الأتخابيه مقابل مبالغ ماليه باهظه، مثلما تم التجاوز بطباعة بطاقات التصويت فى مطابع حكوميه أو شبه حكوميه على خلاف ما اتفق عليه بأن تكون خارج السودان، وقد بررت المفوضيه هذا العمل بصورة غير مقنعه، حيث أدعت بأن تكلفة شحن تلك البطاقات يكلف رقما لا يمكن ان يصدق بأى حال من الأحوال.

وقلت:

على الأعلاميين والمراقبين غير السودانيين الا تخدعهم هذه التجمعات والحشود التى يرونها تخرج لملاقاة البشير، فبعضها مستغل ومضلل ، وبعضها يعتبر زيارة الرئيس لمنطقة من المناطق بمثابة برنامج (ترفيهى) وفرصه للترويح فى بلاد لا تتوفر فيها دور سينما ومسارح واماكن ترويح الا فى العاصمه، والجماهير المغلوبه على امرها تأتى لتتفرج على بعضها البعض ولا يعنى هذا انها مؤيده للبشير، واذا كان حدث ذلك، اليس من حق العقلاء والمفكرون ان يتساءلوا هل هناك اذلال واستغلال للبنى آدم أكبر من ان يؤيد ذلك البنى آدم من تسبب فى قتل اخوانه بالدخول فى حروب جهاديه كما حدث فى الجنوب وجهويه كما حدث فى دارفور وحصدت الملايين ومن تسبب فى تشريد ملايين اخرى بسيف الصالح العام فاصبحوا مهاجرين ونازحين ولاجئين.

وما لم اقله:

ان المؤتمر الوطنى استغل الأله الأعلاميه بصوره بشعه وبترويج الأشاعات التى تبث الخلافات وعدم الثقه بين الأحزاب المختلفه معه، وأن الأعلام الرسمى وشبه الرسمى كان محتكرا للمؤتمر الوطنى ولمرشحه البشير، ولا قيمه لتبرير فى هذا الجانب عن ان المؤتمر الوطنى سدد قيمة تلك المساحات التى أستغلها من خلال رجال اعماله، لأن المؤتمر الوطنى لم يترك الفرصه لغير منتسبيه من العمل الرسمى أو التجارى دون مضايقات لفترة 21 سنه، حتى (ستات الشاى) والباعه الذين يفترشون الأرض لم يسلموا من مضايقات نظام المؤتمر الوطنى.

وسخر الأعلاميون المصريون المشاركون فى الندوه من مسرحية افتتاح البشير للمشاريع التنمويه قبيل الدخول فى عملية التصويت بايام قلائل مما يؤكد وجهة نظرنا الثابته التى كانت تنادى بحكومه قوميه محائده قبل الدخول فى عملية الأنتخابات بفترة كافيه، وما لم يسعفنا زمن الندوه من قوله ردا على رئيس مكتب المؤتمر الوطنى الذى دافع عن هذا العمل الذى يصب فى خانة الدعايه الأنتخابيه للرئيس وهو مرشح مثل باقى المرشحين، ببساطه كان يمكن ان يتولى نائب الرئيس على عثمان محمد طه هذا العمل دون اظهاره كدعايه للمؤتمر الوطنى.

وأخير:

ما لم نقله وهو من اهم ما يجب ان يقال بأن السيد/ محمد عثمان الميرغنى اذا لم يسحب مرشحه لرئاسة الجمهورية وحزبه بناء على رغبة جماهيره من هذه الأنتخابات المزيفه والمزوره والتى سوف تؤدى الى انفصال الجنوب والى مشاكل عديده متوقعه وغير متوقعه فانه ربما يحصل على مكاسب سياسيه وغير سياسيه من المؤتمر الوطنى لكن الحزب سوف يخسر الشعب السودانى كله والى الابد وسوف لن ينسى التاريخ هذا التخزيل وهذه الجريمه فى حق الوطن وهو حزب وطنى له احترامه ودوره فى استقلال السودان وبقائه موحدا قبل وصول الأنقاذ للسلطه عن طريق انقلاب عسكرى ولهذا يجب الا تكافأ على هذا العمل بشرعية ظلت تفتقدها وتلهث خلفها طيلة العشرين سنه الماضيه.



نداء هام موجه للوطنيين السودانيين الشرفاء !


هذه الأنتخابات بكل سوء فيها وتجاوزات وفبركه وتزوير، لكن خير ما فعلته أنها فرزت الكيمان وبينت من هم السودانيون الوطنيون الشرفاء الذين يسعون للعيش فى وطن واحد متساويين لا يميز بينهم دين ولا تهيمن فيه ثقافه على ثقافات أخرى ولا يخشون الأرهاب باسم الدين مكن جماعه لا علاقه لها بالدين غير أن تتكسب باسمه وهى ابعد ما تكون عن الدين وأخلاقه.

ولهذا بدأت مجموعه كبيره من المفكرين والمثقفين والسياسيين السودانيين الشرفاء  المنشرين فى جميع انحاء العالم فى التشاور والتفاكر حول تأسيس كيان جامع لكافة اهل السودان يضم الوحدويون فى الحركه الشعبيه وحركات دارفور التى لا تطالب بالأنفصال اضافة الى قوى من شمال وشرق السودان ووسطه، للعمل الجاد من أجل انقاذ السودان من براثن الأنقاذ، وبذل الجهد لعدم انفصال جنوبه العزيز من شماله وأن تبدأ عملها بعدم الأعتراف بنتيجة هذه الأنتخابات المزوره والمفبركه غير المرئه للذمه وغير المعبره عن امانى وطموحات الشعب السودانى، والمحسومه مسبقا لصالح من قتل شعبه وشرده وعذبه واساء اليه واهانه، عن طريق التزوير واستخدام المال الحرام والأله الأعلاميه المهيمن عليها من قبل النظام الديكتاتورى الشمولى الفاشيستى الذى لا يجد تائيدا ودعما الا من الأرزقيه شذاذ الأفاق مرضى النفوس الذين تعلو مصالحهم الذاتيه على مصالح الوطن لا يهمهم ما تحدق به من مخاطر وما ينتظره من تفتت وتشرزم.

وسوف يستفيد هذه التجمع من ايجابيات التجمع الوطنى الديمقراطى وأن يتجنب سلبياته التى تمثلت فى تباين الأفكار، واتجاه البعض لحلول مشاكلهم الفرديه ولذلك اما انخرطوا فى النظام عند اول نداء أو هم هاجروا واكتفوا بحل مشاكلهم الخاصه وتحسين اوضاعهم ومن بعد تصالحوا مع النظام فراينا منهم من اصبح يروج لمفاهيمه ومنهم من شارك فى مؤتمراته الأعلاميه الدعائيه وخلاف ذلك من فعاليات كان القصد منها اجهاض المعارضه والقضاء على تماسكها.

والعزة والمجد للسودان

الخميس، أبريل 08، 2010

عاجل : المحكمه الدستوريه تقبل طعنا قد يؤدى الى تأجيل الأنتخابات!

قبل قليل جاء خبر على قناة الحرة قيل فيه أن المحكمه الدستوريه فى السودان  قبلت طعنا مقدما من احد المرشحين المستقلين لم تسمه، مما جعل المراقبون يرجحون بأن المساله لا تعنى أستقلالية القضاء السودانى، بقدر ما تعنى (مسرحيه) متفق على اخراجها واستجابه من نظام المؤتمر الوطنى لمطالب بعض الأحزاب بتأجيل الأنتخابات، لكنها صدرت من القضاء  السودانى حتى لا يطلع الكلام الذى قاله البشير لا قيمة له مثلما قال من قبل ان اى جهة تطالب بتأجيل الأنتخابات سوف نطردها ونضعها تحت احذيتنا ثم تراجع وبلع كلامه.
وهناك مؤشر آخر قصد منه هذا القرار يجعل المراقبون يشعرون بأن القضاء فى السودان عادل ويمكن ان يحاكم بنفسه المتهمون بجرائم فى دارفور.

ومن جهة أخرى ذكرت قناة الحره ان عدد من المتظاهرين يتجمعون الآن أمام منزل السيد/ محمد عثمان الميرغنى يطلبون منه أن يحذو حذو حزب الأمه.

الثلاثاء، أبريل 06، 2010

ديمقراطية عمر البشير ومحن خاله الطيب مصطفى؟


(1)



ديمقراطية البشير



لعلكم تذكرون قبل فترة حينما صرح احد قيادى المؤتمر الوطنى قائلا:



"اذا تحالفت ضدنا الأحزاب المعارضه فسوف نعلن الجهاد".



ومعلوم ان لجوء السياسيين للدين فى كثير من الأحيان يدل على احساس (بالزنقه) ولدينا نماذج عديده لما نقول فى العالم العربى، وهتلر نفسه لما شعر بالزنفه ما كان عندو خيار غير أن يلجأ للدين أو ينتحر.



فى ابى حراز:



وقبل أن يتحدث البشير كعادته خلال هذه الأيام قرأ له احد منسوى المؤتمر الوطنى (البيعه) على نصرة الشريعه والشورى، وسوف نستعرض موضوع (الشورى) والفرق بينها وبين (الديمقراطيه) ضمن الجزء المخصص (لمحن الطيب مصطفى) فى هذا المقال.



وقبل البيعه وقف احدهم وقال:



"أى خواجه يمس شعره من رأس البشير بنقطع ليهو يدو"!



طيب لماذا هذه الفرحه العامره بجريشن والترحيب بارائه التى تنادى بعدم تأجيل الأنتخابات، ومن يرهن قراره للأجنبى؟



وما هى المشكله فى تأجيل الأنتخابات اذا كان البشير واثق من الناخب السودانى؟



فى الحقيقه البشير متضائق من هذه المساحه وهذا الهامش من الحريه المفروض عليه والذى فتح نار جهنم على الأنقاذ وكشف الكثير من الحقائق التى ما كان يعلمها الشعب السودانى من قبل.



المهم فى الأمر فى ابى حراز قال البشير:



هو غير مسوؤل عن البيعه عنها امام البرلمان أو الحكومه، مما يعنى أن البيعه أهم من اى قرار يصدره البرلمان أو تقرره الحكومه باجماع أو أغلبيه أو خلاف ذلك من اليات!



يعنى لو قرر البرلمان فى يوم عزل البشير لأى سبب بصورة قانونيه ودستوريه فمن حقه أن يرفض ذلك وأن يقول لهم بأنه حاصل على بيعه من أهل ابو حراز، ولذلك لا يهمه قرار البرلمان فى شئ.



انها ديمقراطيه .. ونعم الديمقراطيه التى تخلط ما بين (الدين والسياسه).



وقال البشير:



الكرسى ابتلاء وامتحان !



يعنى البشير بعد 20 سنه أدرك بأنه الكرسى امتحان ، بعد عشرين سنه لو طالب دخل مرحلة الأساس كان اتخرج دكتور!



وقال:



كل يوم كانوا بفتكروا الأنقاذ سوف تمشى وسوف تذهب، وهو يعنى المعارضين.



نعم بقت الأنقاذ ولم تذهب لأنها لم تتعامل مع المواطنين مثل باقى الأنظمه التى سبقتها بالسلوك والأخلاق السودانيه المعروفه.



حيث لجأت الأنقاذ للقتل والتعذيب والترهيب والتشريد مستخدمه سيف الصالح العام، وعن هذا الطريق بقت معظم الأنظمه الفاشيه لفترات طويله ولمئات السنين، لكنة فى نهاية الأمر انتصر الحق على الباطل ، فدولة الباطل تدوم ساعه ودولة الحق تبقى حتى قيام الساعه.



(2)



محن الطيب مصطفى



لعل الطيب مصطفى متابع كيف أن المبعوث الأمريكى جرايشن يحتفى به فى دولة الشريعه والمشروع الحضارى من قبل فرعه الرئيسى المؤتمر الوطنى، وكيف اصبح حديثه عن نزاهة الأنتخابات التى لم يتعرف عليها الا من خلال المايويين الشموليين فى المفوضيه، مرجعا ولم يتبق للمؤتمر الوطنى غير أن يكرم (غريشن) ويكلف من يقومون بذلك الدور لكى يحفزوا المطربين للمشاركه فى حفل كبير لتكريمه، يغيروا فيه كلمات الأغانى التى كانت تقول ( الأمريكان ليكم تسلحنا بكتاب الله وقول الرسول)!



وهل الطيب مصطفى لا زال ينفش ريشه و يفترى على المعارضه ويصفها بالعماله وارتهان قرارها للأمريكان والغرب، اما بدأ يشعر بقليل من الحياء وأدرك بأن رجالات الأمريكان فى الحقيقه هم بنى جلدته فى المؤتمر الوطنى ولم تكذب المسوؤله الأمريكيه من قبل حينما قالت بان (زولهم) فى السودان هو صلاح قوش!



والبشير الذى اصبح هو المرشح للرئاسة وهو المفوضيه وهو القانون يصرخ فى كل يوم بالأ تأجيل ولا الغاء للأنتخابات لأنه يعلم تماما بأنها زورت من قبل أن يبدأ تسجيل الناخبين واذا كانت انتخاباته هذه فى عين العالم كله نزيهه وديمقراطيه فهى عندنا نحن أهل السودان غير نزيهه ولن نعترف بها وسوف تظل مزوره ومفبركه وهذا واضح من سيطرته على الأعلام القومى وبصورة لم تحدث من قبل فى أكثر بلدان العالم دكتانورية وشموليه.



والطيب مصطفى بالأمس تحدث عن ديمقراطية الأسلامويين وهذا المره لا نقول انه لا يستحى ولكن نعذره ونعتبره لا يعرف حقيقة الفكر الذى يدافع عنه ليل نهار ولعله لا يهمه فيه غير جانب الجهاد والقتل والصلب و الرجم.



ونقول له مثلما اضاع العرب قضية فلسطين بايديهم حينما جعلوا (اليهود) وهؤلاء اهل (دين) وبينهم من يرفضون قيام دولة اسرائيل كطرف فى النزاع ازاء (فلسطين) أو العرب وهذا وطن وقوميه.



وبهذا التعريف منحوا الأسرايئليين حق ان يسمحوا لأى يهودى ولد اليوم فى بولندا أن يهاجر لأسرائيل ولم يسمحوا للفلسطينن المولودين قبل 48 أن يعودوا لأرضهم.



بنفس هذا الفهم يضع (الطيب مصطفى) الذى كان مديرا لأخطر جهازى اعلامى فى السودان (الأسلام) وهو دين محل مقارنه بازاء فكر سياسى هو الليبراليه أو العلمانيه ويبدا فى توضيح مضطرب لديمقراطية ذلك الأسلام.



والمنطق وقدسية الدين تجعل الحادب عليه يربأ بأن يضعه محل مقارنه مع فكر انسانى قابل للصواب مثلما هو قابل للخطأ كله أو جزء منه.



والدين أى دين باعتباره تشريع الهى لا يمكن ان يكون فيه خطأ وأنما لضرورة التطور فى الكون وفى النفس البشريه يصلح بعضه لزمان ما ويقضى حاجات الناس فى ذلك الزمان، ويحتفظ لأهل المستقبل بما يقضى كذلك حوائجهم.



ولهذا قال رب العزه :



"وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ".



وقال العارفون ما جاء الينا من الله (حسن) و(أحسن) حيث لا يمكن ان يجئ منه (سئ) تنزه عن ذلك.



وكما قلت ان اقحام الدين فى مقارنه مع الأفكار الأنسانيه ظلم للدين نفسه وجبروت وتعدى على حقوق الآخرين الذين يعيشون مع المتطرفين الدينيين فى دوله واحده فالمفروض ان يكون التنافس بين الناس بحسب ما يطرحونه من برامج وافكار وحلول اما الدين فهو عمل فردى مهما كان مظهره جماعى فى بعض العبادات وقال رب العزه فى محكم تنزيله: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً).



وقال: "لقد أحصاهم وعدهم عداً ، وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً".



والطيب مصطفى لأن فهمه قاصرعن (الشورى) فهو يظنها (ديمقرطيه)، مع أن كلمة الديمقراطيه عند بعض الأسلامويين رجس من عمل الشيطان لذلك لا يعترفون بها ولا يهمهم تعريفها الذى يقول: هى حكم الشعب للشعب بواسطة الشعب.



بينما (الشورى) تعنى أن يشاور الحاكم او المسوؤل جماعة من الناس ومن بين تلك الجماعه أهل الحل والعقد، وبعد أن يشاورهم ويستمع اليهم من حقه الا يعمل بمشورتهم وأن يتخذ قراره متوكلا على الله.



يقول رب العزه : " وشاورهم فى الأمر فاذا عزمت فتوكل".



فهل يجوز هذا العمل فى عالم اليوم، فاذا كان هذا الأمر جائز وومكن فى زمن الرسول الذى قال عنه رب العزه: "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ.



فهل يجوزهذا فى عالم اليوم وهل يمكن تطبيقه عمليا لا نظريا ، وهل هناك رجل من أهل هذا العصر المادى الذى يتطاول فيه الحفاة العراة على البنيان مهما بلغ شاؤه من الكمال بحيث تأتمنه الأمه على وضع مثل هذا الذى يعطيه صلاحيات مطلقه وبلا حدود بكمالاته ونقائصه وايجابيته وسلبياته وتجعله يتخذ القرارات المصيريه منفردا حتى لو كانت شفرات الاسلحه الذريه الفتاكه التى يمكن ان تدمر الكون كله؟



قلناها فى أكثر من مرة اننا نريد حاكما متدينا اى كان دينه يخشى فينا الله ويعدل بين الناس، لا دولة دينيه .. وقلنا نحن لا نمانع من تشريع قوانين يتفق عليها الناس تحفظ القيم والأخلاق فى المجتمع وتساوى بين المسلم والمسيحى لا ان تفرض كتشريعات دينيه تجعل اصحاب الديانات الأخرى يشعرون بالدونيه والأنتقاص لحقوقهم كمواطنين حينما توصف القوانين التى تنظم حياة المجتمع بأنها مأخؤذه من دين خلاف دينهم واذا لم يشعروا بذلك فهم اما منافقون أو خائفون وراضون بالدونيه ومعاملتهم كمواطنين الدرجه الثانيه.



وقلنا من اساليب الخداع والألتفاف على الحق أن يقال بأن الدين الفلانى يعتنقه غالبية اهل بلد ما لذلك يجب ان تحكمهم تشريعاته فالأديان لا تؤخذ بالأغلبيه وربما معتنق لدين ما وهو لوحده فى بلد من البلدان والحق معه لا مع الأغلبيه، والمسلم اذا عاش فى بلد غالبية اهله على دين آخر فهو غير مطالب بأن يتخلى عن تعاليم دينه وعن عباداته، بالطبع لا أعنى النقاب أو الحجاب، فالدين اكبر واعمق من ان يختزل فى زى ورب العزه لم يقل بأنه مع المحجبه أو المنقبه أكد ذلك الحديث التبوى الذى يقول:



(ما وسعني أرضي ولا سمائي، ووسعني قلب عبدي المؤمن).



وأخيرا :-



* عجبت لهذا الداعيه الذى يريد أن يهدم الكعبه بدعوى منع الأختلاط ولم يعجبه عملا لم يمنعه صاحب الرساله الذى جاء بها من السماء للأرض، وهو لا يدرى ان مجرد التفكير فى هذا العمل يعتبر قمة سوء الأدب مع رسولنا الكريم، فرب العزه قال فى حقه : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تسليما).



* يعنى لا يؤمن من يشعر بحرج فى نفسه لأمر يرضاه رسول الله.



* نقول للطيب مصطفى نحن نحب ديننا ونعيشه قدر طاقتنا لكننا نرفض فى القرن الواحد والعشرين ان نهيمن على الآخرين الذين يعيشون معنا فى وطن واحد وكون واحد وأن نجعلهم يشعرون بالدونيه أو أن ينافقوننا لأنهم يشعرون بالضعف.

الاثنين، أبريل 05، 2010

حديث (غريشن) اصبح أهم من صحيحى البخارى ومسلم عند الكيزان!

بعد أن صرح البشير فى سنار بأن امريكا اصبحت مؤتمر وطنى وبعد أن اتهم المعارضه السودانيه على الهواء بأنها عميله وذهبت لأسيادها الأمريكان، اصبح حديث مبعوثها (جرايشن) الذى قال فيها أن الأنتخابات سوف تكون حره ونزيهه حديثا صحيحا يعتد به أكثر من اعتاد المؤتمر الوطنى بصحيحى البخارى ومسلم!

ومن العجيب والغريب والمريب أن (جريشن) الذى تختلف رؤاه مع رأى ادارته فى واشنطن تأكد من نزاهة الخطاب بعد جلوسه مع اعضاء المفوضيه وهم من المايويين الذين أخلصوا لرجل أمريكا القديم جعفر نميرى – رحمه الله – ولا أدرى هل اطلع (جرايشن) على المخالفات التى ذكرناها فى القاهره على سبيل المثال والمتمثله فى قلة عدد المسجلين بسبب اخفاء اماكن التسجيل ووضع شروط تعسفيه على السودانيين البالغ عددهم أكثر من مليون شخص غالبيتهم من ابناء دارفور وجنوب السودان، دون شك اصواتهم سوف لن تذهب للبشير ولم تسهل الطريق الا امام من ضمنت المفوضيه انهم سوف يمنحونة صوتهم للبشير، هل تأكد (جريشن) من ذلك أم ان اطماع أمريكا فى بترول الجنوب ورغبتها فى ان تحصل عليه بعد الأنفصال هى البوصله الموجهه (لجرايشن) لكى يصر على اجراء الأنتخابات فى وقتها دون اى تأجيل وأن يتطوع بادلاء شهاده وهو شاهد ما شافش حاجه كما قال عادل أمام فى أحدى مسرحياته.

وعلى سيرة عادل أمام وطرائفه نستعرض طرائف مرشح المؤتمر الوطنى عمر البشير بعد أن كنا نظن ان الطرائف المذاعه على الهواء قد انتهت بنهاية جعفر النميرى رحمه الله.

قال عمر البشير فى حلفا:

أن برنامج المؤتمر الوطنى لا يحتاج الى اعلام!

سبحان الله ، واذا كان الأمر كذلك فلماذا السيطره على الأعلام وتكثيف الدعايه للبشير، شئ غناء وشئ رقيص على خلاف باقى مرشحى الأحزاب؟

واذا تمت مناقشة ديون السودان بعد الأنقاذ ومستوى معيشة الفرد السودانى وتكلفة العلاج وتعليم الأبناء دون حوافز ومغريات خلال هذه الأيام، هل يحصل البشير على صوت واحد؟

وقال البشير لمواطنى حلفا وللتذكير فقط هم اهل الشهيد مجدى محجوب محمد أحمد الذى اعدم مع رفيقه الطيار بطرس بسبب (حفنة دولارات)!

قال:

أنه سوف يواصل جلوسه على كرسى الرئاسة من اجل ان يطبق الشريعه ومن اجل ان يستمر قانون النظام العام حتى يحافظ على القيم والأخلاق!!

والشئ المنطقى ان الشعب السودانى لو اراد الشريعه بأى صورة من الصور فسوف يختار مرشح شيخه د. الترابى، اما المحافظة على القيم والأخلاق فذلك يحتاج الى علماء تربية واجتماع يضعون منهجا لأصلاح المجتمع يبدأ بالبيت ثم المدرسه وتوفير الحد الأدنى للمواطن لكى يعيش حياة كريمه لا تجعله هو واسرته محتاج الى أى كائن من كان، ولو تحقق ذلك فسوف يختار المواطن المرشح الأصلح وسوف لن يخرج فى التجمعات والحشود التى يغريها بالخروج وجود فنان مشهور و(ربه) أكثر من حديث مرشح سياسى مكرر ومعاد فى كل يوم!

وأختيار الجمهور لمرشح المؤتمر الوطنى اذا حدث، فالسبب الأساسى فى ذلك هو استغلال حاجة البسطاء وظروفهم، وحل مشاكلهم الطاحنه لشهر على الأقل ثم يحلها الحلال بعد ذلك.

وقال البشير فى حلفا:

لقد اختارنا الشعب السودانى لأننا رفضنا له الذله!

والحقيقه أن اختيار المواطن السودانى لمرشحى المؤتمر الوطنى هى الذله بعينها بعد كلما فعلوه به.

ويكفى السودانى ذله انه مات فى حديقة مصطفى محمود بالقاهرة موت الضان، فمن سال فيه ولماذا خرج فى الأساس من بلده؟

ويكفى المواطن السودانى ذله انه يصاب بطلق نارى على السلك الشائك فى الحدود المصريه الأسرائيليه ويقبض عليه ويحاكم بالسجن وزوجته تموت بطلق نارى قبل أن تعبر وينجو طفلهما الذى يبلغ من العمر سنتين ولا يجد امه التى قتلت أو ابيه الذى سجن.

وهنا لا يهمنى أن كان هذا المواطن قد اخطأ أم لا وهل تفكيره فى التسلق الى اسرائيل صحيا أم لا، وانما يهمنى ان اسال ما هو السبب الذى جعله يخرج من بيته فى الجنينه أو واو أو شندى ويغامر مثل هذه المغامره غير المأمونه ويعرض نفسه واسرته للموت؟

وهل نذكرالمرشح عمر بحديث عمر بن الخطاب الذى قال فيه باكيا:

" لو تعثرت بغله بأرض العراق لظننت الله سالنى عنها".

للأسف بعض المثقفين وعلماء السياسه يقولون أن الأنسحاب والمقاطعه هروب، وأن الأحزاب لم تستعد لها ولم تجهز نفسها ماديا وتنظيما لذلك لم تقوى على منافسة المؤتمر الوطنى!

ولا أدرى هل أفضل الهروب أم المشاركه فى جريمة تزوير بدأت منذ مرحلة التعداد السكانى والتسجيل؟

وهل تلام الأحزاب المنسحبه اذا منحت المفوضيه والحزب الحاكم فرصة تصحيح الوضع غير السليم فى مرحلة التسجيل باتاحة الفرص المتساوية على اجهزه الأعلام ظنا منها ان هذا الناخب الواعى سياسيا لو عرف الحقيقه بالتفصيل والى اين ذهبت به الأنقاذ، فربما غير رايه خلف الستاره رغم الأغراءات والحوافز، أو ربما عمل بحكمة السيد/ الصادق المهدى (اكلوا توركم وأدوا زولكم)!

وكيف تجهز الأحزاب نفسها وهى ظلت مطارده ومراقبه ومهدده طيلة العشرين سنه ولا يسمح لرجال اعمالها بالعمل وتحقيق أرباح تمكنهم من تمويل برامجهم مثلما هو متاح لتجار المؤتمر الوطنى، للأسف بعض السودانيين من كثرة غسيل الأمخاخ التى مارستها الأنقاذ اختلطت عليهم الحقائق بالأكاذيب.

وأخيرا:-

المفوضيه بانحيازها السافر للمؤتمر الوطنى جعلت المنافسه بين (البشير والبشير)!!

الأحد، أبريل 04، 2010

رغم بعدى برسل للزعيم سلامى وشوقى وعشقى .. وتحذيرى !

* جيل البرنس جيل العطاء والأنجازات، يستحق أن يكرم نفسه وان يتوج هذا الأنجاز بالكأس  الغاليه أفريقيا.



ومن حقى وحق كل هلالابى عاشق لهلاله أن يبدى فرحته وأن يشعر بالعز والفخار لهذا الأنتصار الكبيرلأنه تحقق على نادى بطولات قوى له اسمه وسمعته ومكانته فى القاره الأفريقيه، أى أننا لم نلاعب ارنبا بل أسدا هصورا تمكن ابناء الهلال الأشاوس من ترويضه وتأديبه بصورة لن ينساها مطلقا.



وفى كل صباح يوم جديد تشرق فيه شمس السودان يؤكد الهلال العظيم بأنه زعيم أندية السودان وكبيرها بدون منازع الا على الورق، وهو من ظل يمثلنا فى مؤتمرات القمه الأفريقيه الكبيره والهامه بصورة مستمرة حتى وصلت مشاركاته الى 23 مشاركه متصدرا بذلك جميع اندية القاره ويأتى بعده زعيم أندية مصر وأفريقيا النادى الأهلى المصرى وبفارق 5 مشاركات وهذا انجاز ما بعده انجاز يضاف الى تكريم جمهوره بلقب الجمهور المثالى الذى نزع (الصفويه) و(النخبويه) المدعاة، مضاف لها حصوله على تصنيف افضل نادى أفريقى وعربى فى الشهر الماضى، وما سبقها من تصنيفات موثقه فى أرشيف الفيفا أو الكاف.



ولقد ذكرنا فى أكثر من سانحه أن الزعامه (ماها حلاوة كرملا) ولا تحدد بالحصول على البطولات الهلاميه وحدها وانما بالمشاركه المستمره فى البطولات ذات القيمه والمعنى والطعم واللون وتحقيق نتائج جيده فيها حتى لو لم يتم الحصول على كأسها.



والهلال بدون شك أو مغالطه حفر أسمه ضمن الأندية الجديره بألأحترام فى القاره الأفريقيه وكان السبب فى منح وطنه فريقا ثانيا يشارك فى بطولة الأندية الأبطال وفريقين فى الكونفدراليه بما حققه من انتصارات داويه على العديد من ألأندية الأفريقيه ذات الصيت العالى مثل الأهلى المصرى والزمالك واسيك والنجم الساحلى والترجى وأخيرا مازيمبى بطل العام الماضى وعلى ارضه وما اروع ان تنتصر على بطل!



لكن ورغم هذا كله!!



ورغم هذا الفرح علينا أن نتوقف وأن نراجع تاريخنا ومواقفنا وسبب خروجنا فى كل عام منذ بداية انطلاقة المنافسات الأفريقيه فى 1964، فسوف نجد أن الأسباب متشابهه ودائما ما تحدث بايدينا لا بايدى زيد أو عمرو مهما سيقت من مبررات وأعذار من ضمنها الأمكانات والمؤامرات وغيرها من اسباب ويجب ان نتحلى بالحيطه لكل الظروف.



وكمثال لتلك الأسباب وما لا يعرفه الجيل الحالى العاشق للهلال فقد كان الخروج الأول من دور الأربعه بسبب خلاف بسيط بين أفضل لاعب مصنف فى تاريخ السودان افريقيا نصرالدين عباس جكسا مع المرحوم عبدالله رابح، مما جعل جكسا لا يشارك فى مباراة العوده أمام أحد أندية ساحل العاج، ولو شارك جكسا لما خرج الهلال من دور الأربعه ولوصل نهايتها ولحصل على بطولتها.



وفى عام 1987 وبفرقة ماسيه متكامله ضمت رفاق وليد طاشين وصبحى واسامه الثغر وتنقا وطارق ومنقستو وباقى المجموعه، توفرت لهم جميع اسباب النجاح وبلوغ المجد وتحقيق المنى .. وتشبه الفرقه الحاليه كثيرا  من حيث تكامل خطوطها ولا ينقصها غير (سادومبا) أو (أمبيلى)، لكن الهلال اخطأ الحسابات وقراءة الظروف وما هو متوقع فى مباراة الرد امام الأهلى المصرى فى القاهره، وأنتهت المباراة الأولى فى الخرطوم بالتعادل، فهل يعقل ان تنتهى بالتعادل ثم ننتظر الحصول على الكاس فى القاهره وامام فريق له جمهور ضخم ومتعصب لناديه حد الجنون؟



لهذا اقول بصريح العباره اذا لم نعد العده من الآن وأن نعمل على حسم اى مباراة على ارضنا على الأقل بفارق هدفين نظيفين فعلينا الا نلطم الخدود عند الخساره ونشعر بالحسره فى مباراة الرد.



ثم تشابهت الأسباب وتنوعت بين عدم مشاركة لاعب فى وقت من الأوقات او طرده فى لحظات حرجه من زمن المباراة كما حدث لعلاء الدين جبريل فى تونس أو بسبب عدم تقدير جيد من مدرب يشرف على الفريق، وهكذا ظل الفارس يشكل حضورا زاهيا وبهيا، لكنه يخرج فى أهم لحظات حسم البطوله ولا نعمل شيئا غير أن نستبدل المدرب وينتهى الأمر وينسى الناس أن الهلال كان هو الأحق بتلك البطوله كما حدث فى بطولة 2007 التى لم يشارك فيها الحارس المعز محجوب والمدافع ريتشارد وكان الأحق بالمشاركه بديلا عنه الحارس (قلواك) الذى لم يجد فرصته الكافيه فى الهلال وندمت على شطبه ندما كبيرا، ثم تكرر الحال فى بطولة 2009 التى لم تحسم فيها نتيجة الذهاب فى أم درمان باللعب الضاغط على حامل الكره من لاعبى مازيمبى فى جميع جهات الملعب وهو ناد لا يمكن أن يهزم الا بهذا الأسلوب، فالكره حينما تصل مريحه لخط وسطه من الصعب أن لا تتحول الى هجمه منظمه خطره أما سجل منها هدف أو خرجت لركلة زاويه.



والنادى الذى يتقاعس لأعبوه ولا يحسمون نتيجة المباراة على ارضهم وبعدد مريح من الأهداف فعليهم الا يبحثوا عنها فى ارض الخصم الا اذا حدثت معجزه أو امر خارق مثل الذى أدى الى هزيمة الهلال أمام مازيمبى.



فالظروف الطبيعيه والجمهور يختلف من بلد لبلد، والحكام لهم اعذارهم ولهم رؤيتهم مهما تحلوا بالخبره والمصداقيه والنزاهه وتختلف طريقة ادائهم للمباراة فى ارض المنافس من خارجها، ومهما قيل عن هدف امبيلى الثانى وهل هو من اوف سائد  أم لا، ونحن ندرك بأن أخطاء التحكيم جزء من مباريات كرة القدم ومتعتها - على شرط الا تكون تلك الأخطاء مقصوده ومتعمده - لكن علينا ان نعترف ونستفيد من الدرس بأن هذا الهدف لو سجل فى ساحل العاج لما احتسبه الحكم ولنقضه رجل الخط صحيحا كان أم من تسلل!



وكان على اللاعب خليفه ان يتحمل اى تحرشات أو عنف واللا يفقد اعصابه مهما واجه من استفزازات وعلى الأدارة الفنيه أن تعده مع باقى اللاعبين لمواجهة مثل هذه المواقف بل أن يتوقع الأسوا منها كلما تقدم الهلال نحو البطوله، فالبطولات لا تأتى الا بدراسة كل الظروف والمعوقات والمتاريس المتوقعه وغير المتوقعه فكرة القدم عندنا فى افريقيا والعالم العربى  للأسف ليست مثلما يحدث فى اوربا ولا زالت تعامل وكأنها معركه حربيه وجميعا شاهدنا ما حدث فى مباريتى مصر والجزائر فى القاهرة والخرطوم ، وفى هذا المقام ليت أدارة الهلال استعانت فى هذا الوقت بدكتور متخصص فى علم النفس من الذين مارسوا كرة القدم أو من الذين يعرفونها جيدا، لكى يوجه اللاعبين لكيفية التعاطى مع المباريات قبل الدخول فيها وكيفية التصالح مع الحكام ومواجهتهم بابتسامه دائمه وفى كل الظروف تجعلهم اقرب للحياد خاصة فى المباريات الخارجيه التى تحسم نتائج المنافسات.



وكيف يتصرف اللاعبون خاصة حارس المرمى بعد تسجيل هدف لصالحه أو فى مرماه والطريقه المثلى لتجميد الكره والأحتفاظ بها عند تحقيق الأنتصار المطلوب قبل نهاية زمن المباراة بالصورة التى تجعل الخصم يائسا من تعديل النتيجه لتصبح فى مصلحته، وفى ذات الوقت كيف يتصرفون اذا كانت المباراة لا تسير فى صالحهم وكيف يبدأءون المباراة فى شوطها الأول الثانى على الأرض أو خارجها ولقد تابعنا بالأمس باذاننا وقلوبنا كيف أن نادى الأمل العطبرواى كاد ان يفقد نتيجة المباراة بعد المجهود الضخم الذى بذل فى اول 10 دقائق من زمن الشوط الثانى، وهذه فرصه نبارك له فيها ونحييه مثلما نبارك للمريخ رغم انه واجه (غزاله) لا اسدا هصورا!



وعن هذا الجانب النفسى أقول بأنه اصبح يشكل جزئيه مهمه للغايه فى علم التدريب الحديث لا يقل عن اهمية الأعداد الفنى والبدنى للاعبين.



مبروك مرة أخرى للهلال العظيم ولمحبيه خارج السودان وداخله ومقالنا القادم سوف يكون رؤيه تحليليه فاحصه عن نادى الأسماعيلى المصرى الذى نعرفه جيدا وكيفيه التعامل معه فى مصر أو السودان.



آخر كلمه:-



*رغم عشقنا للهلال وأمنياتنا بتجاوزه لشقيقه الأسماعيلى المصرى، لكن اخلاقنا الهلاليه التى لا تقبل الا انتصارات مشرفه، تجعلنا نـتأسف على اصابة لاعب فنان كبير فى حجم عبدالله السعيد كنا نتمنى مشاركته وأن يستمتع به الجمهور السودانى وأن يتحقق انتصار الهلال فى وجوده، امنياتنا القلبيه ودعووتنا له بالشفاء العاجل.



* فالهلال العظيم علمنا الا نبحث عن تحقيق الأنتصارات بالأساليب غير الشريفه والا نتنمنى ملاقاة الخصوم وهم ناقصين بل فى كامل عدتهم وعتاتهم، وأن ننتظر المنافس حتى يحمل سيفه فى يده ويعود للنزال بكامل قواه، ولولا ذلك لما كنت من زى ديل أو من (بنى الأزق).
*والهلال العظيم بوصوله لهذه المرحله الخطره والهامه علينا اداره وجمهور واعلاميين وفنيين الا نجامل اللاعبين الكسالى المتقاعسين دون وعى، ولابد من مشاركة اللاعب الجاهز من جميع النواحى، والذى يقاتل الى اخر لحظه من أجل أن يكتمل الهلال بدرا فى قلب سماء أفريقيا.
* وجيل البرنس جيل العطاء والأنجازات الذى ساهم فيه من سبقوهم، يستحق أن يكرم نفسه  وأن يتوج هذه الأنجازات بالبطوله الغاليه افريقيا، وعلينا أن نعمل من اجلها جميعا.



تاج السر حسين – القاهره.

بيان من شبكة القوى الوطنيه لشمال ووسط السودان

بيان من شبكة القوى الوطنيه لشمال ووسط السودان
تعلن شبكة القوى الوطنيه والديمقراطيه لشمال ووسط السودان بمصر ومن خلال متابعتها للعملية الأنتخابيه فى السودان وما جرى من تزويرعلى جميع مراحلها بالدليل المادى ومنذ مرحلة الأحصاء والتعداد السكانى فى عدد من المناطق وتسجيل الناخبين وبالصورة التى قصد منها فوز المؤتمر الوطنى هذا الحزب المكون من فئة قليله تدعى انها تمثل أكثرية اهل السودان رغم انها تسببت فى أغتصاب النساء وفى حرق القرى وقتل أكثر من 2 مليون وخمسمائة الف شخص فى جنوب السودان ودارفور هذا غير الذين اعدموا من مدنيين وعسكريين دون مبررات قانونيه أو اخلاقيه، ومثلما تسببت فى تشريد وهجرة العقول والخبرات السودانيه فى جميع المجالات حتى وصل عدد السودانيين فى المنفى الى قرابة العشرة مليون سودانى، وطيلة هذا الوقت ظلت القوى الوطنيه السودانيه المستنيره من شمال ووسط السودان والمؤمنه بالتسامح الدينى وبالديمقراطيه وبالعداله والمساواة، تتحلى بسعة الصبر وطول البال رغم انها كانت تعانى مثل غيرها من السودانيين من الأضطهاد والتهميش والمحاربة فى الرزق، وكل ذلك من أجل الا يتمزق الوطن ويتفتت ويتشتت شمله، على أمل ان تعود هذه الفئة الحاكمه قبضتها على مقاليد السلطه والثروه الى رشدها وأن تحكم صوت العقل، وأن تنأى عن نهجها الذى يخالف موروثات وتقاليد وثقافة اهل السودان كافة، وأن تتواثق مع الآخرين على التداول السلمى للسلطه بعد أن ظلت مسيطره عليها وعلى كافة جوانب الحياة المدنيه والعسكريه والسياسيه والثقافيه والرياضيه والتجاريه عن طريق الآرهاب والقتل والتعذيب والأقصاء والتشريد والعديد من المضايقات.



وفى وقت كنا ننتظر فيه أن يحدث التحول السلمى الديمقراطى ونتأمل كثيرا فى الأنتخابات القادمه حتى يخرج الوطن من محنته وأزماته التى ادخله فيها ما يعرف باسم حزب المؤتمر الوطنى، لكن وللأسف الشديد فقد سعت هذه الفئه الى شرعنة انقلابها الذى انتهك دستور البلاد فى 30 يونيو 1989، ومن اجل التهرب من مواجهة العداله الدوليه بعد الجرائم البشعه التى ارتكبت فى دارفور، عادت لذات الخطاب الجهادى الدينى أستدرارا لعطف الجماهير التى تتفشى فيها الأميه.



ولاحظنا لذات الطغمه الأسلامويه  الفاسده وبمساعدة من مفوضية الأنتخابات المهيمنه عليها فئة من الشموليين الذين عملوا من قبل ضمن أجهزة نظام مايو الشمولى الديكتاتورى الذى اذل العباد وأعدم المفكرين.



وظهر جليا انحياز هذه المفوضيه السافر واللا أخلاقى من خلال تصرفاتها الواضحه وعدم اهتمامها للخروقات التى رصدتها الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى داخل السودان وخارجه، كما لم تدخل المفوضيه للحد من هيمنة المؤتمر الوطنى ومرشحه للرئاسة على اجهزة الأعلام الرسميه وشبه الرسميه المموله فى الأول والآخر من دافع الضرائب السودانى.



من أجل هذا كله وغيره وما نتحفظ عليه فى الوقت الحاضر من ملاحظات، فأننا كقوى وطنيه سودانيه وحدويه وديمقراطيه نعلن بأنه اذا لم يتم تأجيل الأنتخابات الى وقت يمكن كافة السودانيين فى الداخل والخارج من تسجيل اسمائهم والمشاركه فى هذه الأنتخابات المصيريه بعد أن تعمدت المفوضيه عدم الألتفات لهذا الجانب الهام، وأن يتم تعيين لجنه قوميه تتفق عليها الأحزاب وقوى المجتمع المدنى السودانى لتشرف على عمل المفوضيه المنحازه القاصر، اضافة الى مفوضية أخرى تشرف على الأعلام، حتى اذا لم يخلص الوطن من قبضة هذه الفئه المسماة بحزب المؤتمر الوطنى أن يعرف اهل السودان والعالم كله حقيقة ما يدور منذ عشرين سنه وأن يتحمل المواطنين السودانيين مسوؤلية استمرارهذه الفئه فى الحكم وما يتبع ذلك من مخاطر تتمثل فى انفصال الجنوب، ربما يتبعه انفصال فى الغرب، وأكثر ما نخشاه ان يصيب الأحباط عدد كبيرمن السودانيين يؤمنون بالحوار وبالسلام وبالتسامح وأن يضطروا لحمل السلاح وللأتجاه للعنف، وهذا امر يتحمل مسوؤليته نظام المؤتمر الوطنى والمجتمع الأقليمى والدولى وفى مقدمته الولايات المتحده الأمريكيه، التى نلاحظ لمبعوثها (قرايشن) يلعب دورا محيرا ومستفزا مخالف لرأى ادارته فى واشنطن.



وفى حالة عدم الأستجابه لهذه المطالب المشروعه فأننا سوف نسعى لخلق واقع وكيان سودانى جديد وبالتضامن مع أهلنا فى الجنوب والغرب والشرق  لتاسيس دوله الحريه والمواطنه والديمقراطيه المدنيه حتى لايذل ويهان الرجال والنساء من أهل السودان من خلال نظام الأنقاذ وقوانينه اللا انسانيه مثل قانون النظام العام، منتظرين اليوم الذى يتخلص فئه الوطن بكامله سلميا من قبضة هذه الحفنه (الأسلامويه) المسماة بالمؤتمر الوطنى التى تمارس التزوير والتزييف جهارا نهارا.



وفى ذات الوقت نخشى ونحذر من ان يلجأ شرفاء السودان الديمقراطيون الذين يؤمنون بالسلام مضطرين الى حمل السلاح والى العنف مما يهدد المنطقه كلها وأمنها واستقرارها، فالشعور بالظلم يفجر العديد من الأشكالات.



شبكة القوى الوطنيه والديمقراطيه لشمال ووسط السودان.

السكرتير الأعلامى 3/4/ 2010