د. مصطفى الفقى الدبلوماسى المعروف ورئيس دائرة العلاقات الخارجيه بمجلس الشعب المصرى الحالى :
*ايدنا انقلاب البشير باعتبارهم ضباط وطنيين .. لا متشددين دينيين!
وأضاف:
* عرفنا الشعب السودانى دائما بالتسامح الأجتماعى والدينى وعشقه الدائم للحريه.
* النخبه الفكريه والأعلاميه المصريه المشاركه فى الندوه: تجمع على ان الأنتخابات السودانيه بشكلها الحالى وبعد انسحاب حزبى الأمه والحركه الشعبيه والشيوعيين .. تفتقد لمصداقيتها وللشرعيه السياسيه وتخشى من مخاطر جمه تعقبها من بينها انفصال الجنوب فى يناير 2011.
أقيمت مساء الخميس 8/4/2010 ندوه هامه بدار صحيفة الجمهوريه المصريه تحت اشراف مركز الدراسات السياسيه بالصحيفه تحدث فيها الدكتور مصطفى الفقى أحد مهندسى الدبلوماسيه المصريه لفتره طويله من الزمن والرئيس الحالى للجنة العلاقات الخارجيه بمجلس الشعب المصرى، ونصرالدين كشيب مدير مكتب الحركه الشعبيه بمصر وكمال حسن على مدير مكتب المؤتمر الوطنى وممثل لحكومة الجنوب بمصر وعبدالملك النعيم المستشار الأعلامى بالسفارة السودانيه وشخصى الضعيف كممثل لمنظمات المجتمع المدنى السودانى فى مصر.
وسوف تنشر تفاصيل الندوه على عدة مواقع اعلاميه، وكان من الصعب على تلخيص ما دار فى الندوه من الأطراف الأخرى، ولذلك سوف استعرض ما قلته وما لم يمكننى الزمن من قوله.
قلت:
ان قضية السودان وأزماته وجدت حظا جيدا على اجهزة الأعلام العربيه لكن وللأسف ظل الحديث فيها محتكرا لفترة طويلة من الزمن على النظام الرسمى السودانى وبعض الجهات العربيه التى تدعى خبرة ومعرفة بالشوؤن السودانيه، ولذلك لم تحل ازمة السودان بل تعقدت بصورة أكبر لأن تلك الجهات تعمدت الأبتعاد عن التشخيص الحقيقى للأزمه حتى وصلنت الى ما وصلت اليه الان وفات الأوان لحلها.
وقلت:
فى اول خطاب للبشير وبعد استلامه للسلطه عن طريق انقلاب عسكرى باسبوع وبالتحديد فى تاريخ 4/7/ 2010 قال (استلمنا السطه من اجل ايقاف اتفاقية الذل والعار)، وهو يعنى اتفاقية الميرغنى – قرنق التى لم تنص على حق تقرير المصير وحلت جميع المشاكل السودانيه بصوره افضل مما حدث فى نيفاشا.
وتساءلت:
اذا من اى جاء بند حق تقرير المصير الذى اقرته اتفاقية سلام نيفاشا فى 2005عام ؟
وأجبت:
كما صرح د. منصور خالد بأن بند حق تقرير المصير اضيف بسبب تعنت المؤتمر الوطنى خلال المفاوضات وفبوله بتقرير حق المصير كبديل لتطبيق قوانين دينيه فى الشمال وعلمانيه فى الجنوب.
وعلقت:
هذا يعنى ان المؤتمر الوطنى هو الذى تسبب فى اضافة بند حق تقرير المصير وبذلك جعل الأنفصال ممكنا منذ اول يوم تم التوقيع فيه على اتفاقية سلام نيفاشا.
وقلت:
ان التزوير بدأ قبل الدخول فى مرحلة التصويت ومنذ الأحصاء والتعداد السكانى بدليل اضافة 40 مقعدا للجنوب على سبيل ترضية الحركه الشعبيه وشراء صمتها واضافة عدد من الدوائر الأنتخابيه لمنطقة جنوب كردفان والنيل الأزرق,
وقلت:
أن المؤتمر الوطنى من خلال المفوضيه الشموليه التى عمل معظم افرادها مع نظام النميرى بل ان احد اعضائها تم اتهامه بسرقة مقالات من منتديات الحوار الألكترونيه ونسبها لنفسه مما أدى الى اقصائه من الصحيفة التى يعمل فيها، وهذا امر معروف لكآفة المثقفين والأعلاميين السودانيين.
وقلت:
أن تزوير الأنتخابات ليس بالضروره ان يظهر فى تغيير معالم مستند أو وثيقه ما، أو بطباعة بطاقات الأنتخاب فى مكان غير المحدد له ، لكنه حدث باخفاء مراكز التسجيل وعدم اتاحة الفرصه لكافة السودانيين فى مصر على سبيل المثال للتسجيل بصورة متساويه مما أدى الى تسجيل 6700 من بين حوالى مليون سودانى!!
وقلت:
لو كانت الأنتخابات نزيهه فأن صوت الجنوبيين مضاف لهم صوت المهاجرين السودانيين والبالغ عددهم بين 6 الى 10 مليون اضافة الى القوى اليساريه والقوى الحديثه وصوت باقى كوادر الأحزاب التقليديه سوف يجعل الفائز شخص آخر غير البشير، برغم هذه الحشود المستجلبه والمحفزه والتى تظهر على الفضائيات.
وقلت:
شئ غريب أن تشترط المفوضيه وأن يدافع المؤتمر الوطنى على بند مضحك يقول بأن آخر فترة لأنسحاب المرشحين هو تاريخ 12/2/2010 .
وتساءلت:
لم اسمع من قبل ان يجبر مرشح (كسر رقبه) على المواصله فى عملية انتخابيه يشعر بأنها غير نزيهه.
واضفت:
هب ان العملية الأنتخابيه كانت تسير بصورة جيده حتى ذلك التاريخ لكن استجد ما جعل المرشح يقرر الأنسحاب أو وصلته معلومات موثقه تؤكد عدم نزاهة الأنتخابات فى اى مرحله من مراحلها، فكيف يقال هذا ليس من حقه أن ينسحب؟
واندهش الحاضرون مصريون وسودانيون لهذا المعلومه التى أدلى بها المستشار الأعلامى ودافع عنها بقوه.
وما لم أقله:
ان احد اعضاء المفوضيه تأكد للكل وأعترف بنفسه بأنه كان يعمل مديرا لأحد المراكز التى منحت حق تدريب الكوادر المشرفه على العمله الأتخابيه مقابل مبالغ ماليه باهظه، مثلما تم التجاوز بطباعة بطاقات التصويت فى مطابع حكوميه أو شبه حكوميه على خلاف ما اتفق عليه بأن تكون خارج السودان، وقد بررت المفوضيه هذا العمل بصورة غير مقنعه، حيث أدعت بأن تكلفة شحن تلك البطاقات يكلف رقما لا يمكن ان يصدق بأى حال من الأحوال.
وقلت:
على الأعلاميين والمراقبين غير السودانيين الا تخدعهم هذه التجمعات والحشود التى يرونها تخرج لملاقاة البشير، فبعضها مستغل ومضلل ، وبعضها يعتبر زيارة الرئيس لمنطقة من المناطق بمثابة برنامج (ترفيهى) وفرصه للترويح فى بلاد لا تتوفر فيها دور سينما ومسارح واماكن ترويح الا فى العاصمه، والجماهير المغلوبه على امرها تأتى لتتفرج على بعضها البعض ولا يعنى هذا انها مؤيده للبشير، واذا كان حدث ذلك، اليس من حق العقلاء والمفكرون ان يتساءلوا هل هناك اذلال واستغلال للبنى آدم أكبر من ان يؤيد ذلك البنى آدم من تسبب فى قتل اخوانه بالدخول فى حروب جهاديه كما حدث فى الجنوب وجهويه كما حدث فى دارفور وحصدت الملايين ومن تسبب فى تشريد ملايين اخرى بسيف الصالح العام فاصبحوا مهاجرين ونازحين ولاجئين.
وما لم اقله:
ان المؤتمر الوطنى استغل الأله الأعلاميه بصوره بشعه وبترويج الأشاعات التى تبث الخلافات وعدم الثقه بين الأحزاب المختلفه معه، وأن الأعلام الرسمى وشبه الرسمى كان محتكرا للمؤتمر الوطنى ولمرشحه البشير، ولا قيمه لتبرير فى هذا الجانب عن ان المؤتمر الوطنى سدد قيمة تلك المساحات التى أستغلها من خلال رجال اعماله، لأن المؤتمر الوطنى لم يترك الفرصه لغير منتسبيه من العمل الرسمى أو التجارى دون مضايقات لفترة 21 سنه، حتى (ستات الشاى) والباعه الذين يفترشون الأرض لم يسلموا من مضايقات نظام المؤتمر الوطنى.
وسخر الأعلاميون المصريون المشاركون فى الندوه من مسرحية افتتاح البشير للمشاريع التنمويه قبيل الدخول فى عملية التصويت بايام قلائل مما يؤكد وجهة نظرنا الثابته التى كانت تنادى بحكومه قوميه محائده قبل الدخول فى عملية الأنتخابات بفترة كافيه، وما لم يسعفنا زمن الندوه من قوله ردا على رئيس مكتب المؤتمر الوطنى الذى دافع عن هذا العمل الذى يصب فى خانة الدعايه الأنتخابيه للرئيس وهو مرشح مثل باقى المرشحين، ببساطه كان يمكن ان يتولى نائب الرئيس على عثمان محمد طه هذا العمل دون اظهاره كدعايه للمؤتمر الوطنى.
وأخير:
ما لم نقله وهو من اهم ما يجب ان يقال بأن السيد/ محمد عثمان الميرغنى اذا لم يسحب مرشحه لرئاسة الجمهورية وحزبه بناء على رغبة جماهيره من هذه الأنتخابات المزيفه والمزوره والتى سوف تؤدى الى انفصال الجنوب والى مشاكل عديده متوقعه وغير متوقعه فانه ربما يحصل على مكاسب سياسيه وغير سياسيه من المؤتمر الوطنى لكن الحزب سوف يخسر الشعب السودانى كله والى الابد وسوف لن ينسى التاريخ هذا التخزيل وهذه الجريمه فى حق الوطن وهو حزب وطنى له احترامه ودوره فى استقلال السودان وبقائه موحدا قبل وصول الأنقاذ للسلطه عن طريق انقلاب عسكرى ولهذا يجب الا تكافأ على هذا العمل بشرعية ظلت تفتقدها وتلهث خلفها طيلة العشرين سنه الماضيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق