الأحد، أبريل 04، 2010

رغم بعدى برسل للزعيم سلامى وشوقى وعشقى .. وتحذيرى !

* جيل البرنس جيل العطاء والأنجازات، يستحق أن يكرم نفسه وان يتوج هذا الأنجاز بالكأس  الغاليه أفريقيا.



ومن حقى وحق كل هلالابى عاشق لهلاله أن يبدى فرحته وأن يشعر بالعز والفخار لهذا الأنتصار الكبيرلأنه تحقق على نادى بطولات قوى له اسمه وسمعته ومكانته فى القاره الأفريقيه، أى أننا لم نلاعب ارنبا بل أسدا هصورا تمكن ابناء الهلال الأشاوس من ترويضه وتأديبه بصورة لن ينساها مطلقا.



وفى كل صباح يوم جديد تشرق فيه شمس السودان يؤكد الهلال العظيم بأنه زعيم أندية السودان وكبيرها بدون منازع الا على الورق، وهو من ظل يمثلنا فى مؤتمرات القمه الأفريقيه الكبيره والهامه بصورة مستمرة حتى وصلت مشاركاته الى 23 مشاركه متصدرا بذلك جميع اندية القاره ويأتى بعده زعيم أندية مصر وأفريقيا النادى الأهلى المصرى وبفارق 5 مشاركات وهذا انجاز ما بعده انجاز يضاف الى تكريم جمهوره بلقب الجمهور المثالى الذى نزع (الصفويه) و(النخبويه) المدعاة، مضاف لها حصوله على تصنيف افضل نادى أفريقى وعربى فى الشهر الماضى، وما سبقها من تصنيفات موثقه فى أرشيف الفيفا أو الكاف.



ولقد ذكرنا فى أكثر من سانحه أن الزعامه (ماها حلاوة كرملا) ولا تحدد بالحصول على البطولات الهلاميه وحدها وانما بالمشاركه المستمره فى البطولات ذات القيمه والمعنى والطعم واللون وتحقيق نتائج جيده فيها حتى لو لم يتم الحصول على كأسها.



والهلال بدون شك أو مغالطه حفر أسمه ضمن الأندية الجديره بألأحترام فى القاره الأفريقيه وكان السبب فى منح وطنه فريقا ثانيا يشارك فى بطولة الأندية الأبطال وفريقين فى الكونفدراليه بما حققه من انتصارات داويه على العديد من ألأندية الأفريقيه ذات الصيت العالى مثل الأهلى المصرى والزمالك واسيك والنجم الساحلى والترجى وأخيرا مازيمبى بطل العام الماضى وعلى ارضه وما اروع ان تنتصر على بطل!



لكن ورغم هذا كله!!



ورغم هذا الفرح علينا أن نتوقف وأن نراجع تاريخنا ومواقفنا وسبب خروجنا فى كل عام منذ بداية انطلاقة المنافسات الأفريقيه فى 1964، فسوف نجد أن الأسباب متشابهه ودائما ما تحدث بايدينا لا بايدى زيد أو عمرو مهما سيقت من مبررات وأعذار من ضمنها الأمكانات والمؤامرات وغيرها من اسباب ويجب ان نتحلى بالحيطه لكل الظروف.



وكمثال لتلك الأسباب وما لا يعرفه الجيل الحالى العاشق للهلال فقد كان الخروج الأول من دور الأربعه بسبب خلاف بسيط بين أفضل لاعب مصنف فى تاريخ السودان افريقيا نصرالدين عباس جكسا مع المرحوم عبدالله رابح، مما جعل جكسا لا يشارك فى مباراة العوده أمام أحد أندية ساحل العاج، ولو شارك جكسا لما خرج الهلال من دور الأربعه ولوصل نهايتها ولحصل على بطولتها.



وفى عام 1987 وبفرقة ماسيه متكامله ضمت رفاق وليد طاشين وصبحى واسامه الثغر وتنقا وطارق ومنقستو وباقى المجموعه، توفرت لهم جميع اسباب النجاح وبلوغ المجد وتحقيق المنى .. وتشبه الفرقه الحاليه كثيرا  من حيث تكامل خطوطها ولا ينقصها غير (سادومبا) أو (أمبيلى)، لكن الهلال اخطأ الحسابات وقراءة الظروف وما هو متوقع فى مباراة الرد امام الأهلى المصرى فى القاهره، وأنتهت المباراة الأولى فى الخرطوم بالتعادل، فهل يعقل ان تنتهى بالتعادل ثم ننتظر الحصول على الكاس فى القاهره وامام فريق له جمهور ضخم ومتعصب لناديه حد الجنون؟



لهذا اقول بصريح العباره اذا لم نعد العده من الآن وأن نعمل على حسم اى مباراة على ارضنا على الأقل بفارق هدفين نظيفين فعلينا الا نلطم الخدود عند الخساره ونشعر بالحسره فى مباراة الرد.



ثم تشابهت الأسباب وتنوعت بين عدم مشاركة لاعب فى وقت من الأوقات او طرده فى لحظات حرجه من زمن المباراة كما حدث لعلاء الدين جبريل فى تونس أو بسبب عدم تقدير جيد من مدرب يشرف على الفريق، وهكذا ظل الفارس يشكل حضورا زاهيا وبهيا، لكنه يخرج فى أهم لحظات حسم البطوله ولا نعمل شيئا غير أن نستبدل المدرب وينتهى الأمر وينسى الناس أن الهلال كان هو الأحق بتلك البطوله كما حدث فى بطولة 2007 التى لم يشارك فيها الحارس المعز محجوب والمدافع ريتشارد وكان الأحق بالمشاركه بديلا عنه الحارس (قلواك) الذى لم يجد فرصته الكافيه فى الهلال وندمت على شطبه ندما كبيرا، ثم تكرر الحال فى بطولة 2009 التى لم تحسم فيها نتيجة الذهاب فى أم درمان باللعب الضاغط على حامل الكره من لاعبى مازيمبى فى جميع جهات الملعب وهو ناد لا يمكن أن يهزم الا بهذا الأسلوب، فالكره حينما تصل مريحه لخط وسطه من الصعب أن لا تتحول الى هجمه منظمه خطره أما سجل منها هدف أو خرجت لركلة زاويه.



والنادى الذى يتقاعس لأعبوه ولا يحسمون نتيجة المباراة على ارضهم وبعدد مريح من الأهداف فعليهم الا يبحثوا عنها فى ارض الخصم الا اذا حدثت معجزه أو امر خارق مثل الذى أدى الى هزيمة الهلال أمام مازيمبى.



فالظروف الطبيعيه والجمهور يختلف من بلد لبلد، والحكام لهم اعذارهم ولهم رؤيتهم مهما تحلوا بالخبره والمصداقيه والنزاهه وتختلف طريقة ادائهم للمباراة فى ارض المنافس من خارجها، ومهما قيل عن هدف امبيلى الثانى وهل هو من اوف سائد  أم لا، ونحن ندرك بأن أخطاء التحكيم جزء من مباريات كرة القدم ومتعتها - على شرط الا تكون تلك الأخطاء مقصوده ومتعمده - لكن علينا ان نعترف ونستفيد من الدرس بأن هذا الهدف لو سجل فى ساحل العاج لما احتسبه الحكم ولنقضه رجل الخط صحيحا كان أم من تسلل!



وكان على اللاعب خليفه ان يتحمل اى تحرشات أو عنف واللا يفقد اعصابه مهما واجه من استفزازات وعلى الأدارة الفنيه أن تعده مع باقى اللاعبين لمواجهة مثل هذه المواقف بل أن يتوقع الأسوا منها كلما تقدم الهلال نحو البطوله، فالبطولات لا تأتى الا بدراسة كل الظروف والمعوقات والمتاريس المتوقعه وغير المتوقعه فكرة القدم عندنا فى افريقيا والعالم العربى  للأسف ليست مثلما يحدث فى اوربا ولا زالت تعامل وكأنها معركه حربيه وجميعا شاهدنا ما حدث فى مباريتى مصر والجزائر فى القاهرة والخرطوم ، وفى هذا المقام ليت أدارة الهلال استعانت فى هذا الوقت بدكتور متخصص فى علم النفس من الذين مارسوا كرة القدم أو من الذين يعرفونها جيدا، لكى يوجه اللاعبين لكيفية التعاطى مع المباريات قبل الدخول فيها وكيفية التصالح مع الحكام ومواجهتهم بابتسامه دائمه وفى كل الظروف تجعلهم اقرب للحياد خاصة فى المباريات الخارجيه التى تحسم نتائج المنافسات.



وكيف يتصرف اللاعبون خاصة حارس المرمى بعد تسجيل هدف لصالحه أو فى مرماه والطريقه المثلى لتجميد الكره والأحتفاظ بها عند تحقيق الأنتصار المطلوب قبل نهاية زمن المباراة بالصورة التى تجعل الخصم يائسا من تعديل النتيجه لتصبح فى مصلحته، وفى ذات الوقت كيف يتصرفون اذا كانت المباراة لا تسير فى صالحهم وكيف يبدأءون المباراة فى شوطها الأول الثانى على الأرض أو خارجها ولقد تابعنا بالأمس باذاننا وقلوبنا كيف أن نادى الأمل العطبرواى كاد ان يفقد نتيجة المباراة بعد المجهود الضخم الذى بذل فى اول 10 دقائق من زمن الشوط الثانى، وهذه فرصه نبارك له فيها ونحييه مثلما نبارك للمريخ رغم انه واجه (غزاله) لا اسدا هصورا!



وعن هذا الجانب النفسى أقول بأنه اصبح يشكل جزئيه مهمه للغايه فى علم التدريب الحديث لا يقل عن اهمية الأعداد الفنى والبدنى للاعبين.



مبروك مرة أخرى للهلال العظيم ولمحبيه خارج السودان وداخله ومقالنا القادم سوف يكون رؤيه تحليليه فاحصه عن نادى الأسماعيلى المصرى الذى نعرفه جيدا وكيفيه التعامل معه فى مصر أو السودان.



آخر كلمه:-



*رغم عشقنا للهلال وأمنياتنا بتجاوزه لشقيقه الأسماعيلى المصرى، لكن اخلاقنا الهلاليه التى لا تقبل الا انتصارات مشرفه، تجعلنا نـتأسف على اصابة لاعب فنان كبير فى حجم عبدالله السعيد كنا نتمنى مشاركته وأن يستمتع به الجمهور السودانى وأن يتحقق انتصار الهلال فى وجوده، امنياتنا القلبيه ودعووتنا له بالشفاء العاجل.



* فالهلال العظيم علمنا الا نبحث عن تحقيق الأنتصارات بالأساليب غير الشريفه والا نتنمنى ملاقاة الخصوم وهم ناقصين بل فى كامل عدتهم وعتاتهم، وأن ننتظر المنافس حتى يحمل سيفه فى يده ويعود للنزال بكامل قواه، ولولا ذلك لما كنت من زى ديل أو من (بنى الأزق).
*والهلال العظيم بوصوله لهذه المرحله الخطره والهامه علينا اداره وجمهور واعلاميين وفنيين الا نجامل اللاعبين الكسالى المتقاعسين دون وعى، ولابد من مشاركة اللاعب الجاهز من جميع النواحى، والذى يقاتل الى اخر لحظه من أجل أن يكتمل الهلال بدرا فى قلب سماء أفريقيا.
* وجيل البرنس جيل العطاء والأنجازات الذى ساهم فيه من سبقوهم، يستحق أن يكرم نفسه  وأن يتوج هذه الأنجازات بالبطوله الغاليه افريقيا، وعلينا أن نعمل من اجلها جميعا.



تاج السر حسين – القاهره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق