الأحد، أغسطس 07، 2011

فى رحاب ام درمان (6) .. وأغنية (أنا أم درمان) لأحمد المصطفى


كتب لى - فى وقت سابق - الأخ الصديق (محمد عكاشه) معد البرامج على قناة النيل الأزرق عن (أم درمان) ما يلى:-
الاخ تاج السر
تحياتى ..

ام درمان ..
مدينة جامعة مانعة ذات خصوصية..العاصمة الوطنية التى ضمت اهل السودان جميعا دون تمييز .. تحكى حال الوحدة والانصهار الاجتماعى والتمازج الثقافى فى بوتقة هى (ام درمان) الوارفة الظلال .. شديدة التحنان لكل العابرين بها.. دون تعصب.. لاهلها سمت ومذاق وألق مبين.. تجدهم فى النائبات واذا مارق الحال.. حى المسالمة الذى يتوسطها هانئا قرير العين كان ملهما لشعراء الغناء الاصيل..(لى فى المسالمة غزال..نافر بغنى عليهو) ثم (ظبية المسالمة) تسبى قلوب الذين لا يتطربهم البنان المخضب..ثم تسمو بهم فى فضاءات فسيحة من الامنيات وهالة الجمال ولذة الوصال..
فى مقامه..
احتفل نيافة الانبا صرابا مون اسقف ام درمان باعياد القيامة المجيدة فى يوم بهيج امه اهل ام درمان بلا استثناء.. وقدم التهانى فيه رموز السياسة ومشايخ الصوفية ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالخرطوم والصبايا الجميلات..
فى الطائرة متوجها صوب اديس ابابا التقيت شابا اثيوبيا وجيها جلس الى جوارى.. فى كامل اناقته.. تعرف الى فى حوار موحى.. ظننته مغنيا.. من هيئته.. ثم اخبرنى بعدها انه قسيس فى جنوب افريقيا وقد جاء الى الخرطوم فى مهمة كنسية وهاله شكل التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين فى السودان خصوصا امدرمان .. كان حديثا عميقا .. وحى المسالمة يتصدر الحوار ..
الانبا صرابا مون بلطافته وحضوره فى احتفاله بالعيد كان سعيدا ومسرورا بحضور ناس امدرمان وبضيوفه.. حى المسالمة بتقديره رمزا لمعنى الوحدة بين الناس دون تمييز عرقى او دينى..
هذه امدرمان العريقة..
وهذا حديث يستثير اشجان صديقنا تاج السر حسين..
تحية ندية الى الاخوة الاقباط..عيدا سعيدا..