الخميس، يناير 18، 2024

قصيدتي التي كتبتها بعد اعدام الشهيد محمود محمد طه ووصيته للرجال وختاما انشودة يا غريبا

 "1" 

انشودة:

 (يا غريبا عاش في ارض غريبة)


"2"

قصيدتي: 

(أعظم الشهداء)

 التي كتبتها بعد اعدام الشهيد الحي/ (محمود محمد طه) 

                 🌿🌿🌿🌿                 

ثابت علــى المــــــبدأ

رهيب فى بسمتك تتحـــدى

لما القناع من هيبتك أنزاح

طرفك لا رمش لا أرتد

   * * 

مكتوف الأيادى

 واقف عديل ما أنهد

مجنزر، فى هيبة تقدل 

شامخ فى السماء الممتدة

بى صمتك حاكمــت الجهـــل والحاكمـــوك بالــرده

               * *            

     (أستاذ) العصـور

 سيرتك نقية وعطرة

للأحــرار منار

 وخــلدت أروع ذكــرى

حوضك صافى

 مافيهو مــوية عكــــــره

أخجـلــت القــدام 

أهــل المديح والشكـره

وأهديت الزمان 

(اسمى) وأعظم (فكره)

              * *            

ترياق للنفوس 

من نشأتك، ولى آخر الأيام

افنيت العمـــر تبنى وتجدد وتنشرالإســـلام

بالفهم الصحيح

 والدعــوي والإعلام

أدواتك حروفك 

وسـلاحــك الأقـــلام

نظــراتك معــانــى 

وحكم وكــــلام

فى صمتك، عميق

ما بهمك الإعدام

وفى حزنك تأمــــل

ساكـن معـاك دوام

همـــك صـــلاح الكون

 والـدنيا تبقى سلام

  * * 

أتباعــك رجــال

 ثابـتـين دوام قـــــدام

طاهرين الأيادى 

صادقين لسان وكرام

حافظين الوصية

 – دائما – صيام وقيام

لو الموت ( شريعتك)

 كان لاقوه فى الاحرام

منو القبلك

 شهد بى روعتو الأعداء

مـنـــو المشى (للشنـق)

 وفــى بســـمة إتحدى

منو المشت النجوم

 فى دربو تستهدى

منو النزلت 

شمــــوس العـــــزة تستجدى

ثم أنزوت خلف السحاب

عشان اكتب سطر اهداء

قليل لو قلنا 

فى وصفك عظيم

أو قلنا أنك

 أعظم الشهـــــــداء

                   __________

                         "3"

((وصية الشهيد للرجال - في حق المرآة))

                  _______

++وصيتي للرجال..

 اعلموا: أن الصورة التي تعرض نفسها دائماً على الأذهان، عند الحديث عن حقـوق المرأة، تلك الصورة التي تجعل الرجل والمرأة ضدين، لبعضهما البعض، يتنازعان حقا بينهما، في خصومة، ولـدد، فإذا كسب أحدهما خسر الآخـر، هـذه الصـورة شائهة، وخاطئـة.. إن قضية المرأة ليست ضد الرجل، وإنما هي ضد الجهل، والتخلف، والظلم المـوروث.. وهي، من ثـم، قضية الرجل والمرأة معا.

++ويقول الشهيد:

يقول العارفون: إن الصلاح ((امرأة)).. ويريدون بذلك أن يقولوا: أن المرأة الصالحة إذا تزوجها الرجل الصالح، أو تزوجها الرجل الطيب، كريم الأخلاق، سخي اليـد، حسن الدين، فإنها تنجب ابنا صالحا.. ولكن الرجل الصالح إذا تزوج امرأة مرذولة، دنيئة النشأة، رقيقة الدين، كزة النفس، فإنـه لا ينجب إلا أبناء فاسدين، رقيقي الدين، سيئي الخلق.

++ويقول الشهيد:

ثم إن أحدنا، في جميع أطوار حياته، محاط بالمرأة، من جميع أقطـاره.. فهي الزوجـة، وهي، قبـل ذلك، الأم، وهي، بعد ذلك، الأخـت، والبنت.. ثم إنها هي تحت جلدنا، وفي إهابنا.. على أصوله لا على فروعـه..

++ ثم يقول أخيرا فى وصيته للرجال:

* عينوا النساء على الخروج من مرحلة القصور، ليستأهلن حقهن الكامل في المسئولية، حتى تنهض المرأة، وتتصرف كإنسان، لا كأنثى.

* غاروا على النساء.. ولا يكن مصدر غيرتكم الشعور بالامتلاك، كما هي الحالة الحاضرة.. ولكن غاروا على الطهر، وعلى العفة، وعلى التصون، لدى جميع النساء.. وسيكون من دوافع مثل هذه الغيرة أن تعفوا، أنتم أنفسكم، فإنه وارد في الحديث ((عفوا تعف نساؤكم)).*

* تسلطوا على النساء!! ولكن لا يكن تسلطكم عليهن عن طريق الوصاية، ولا عن طريق القـوة، ولا عن طريق الاستعلاء - استعلاء الذي ينظر من أعلى إلى أدنى- ولكن تسلطوا عليهن عن طريـق الحب.. أحبوهن، وتعلقوا بالمكارم، والشمائل، والرجولة، التي تجعلكم محبوبين لديهن.. فإن المـرأة إذا أحبـت بذلـت حياتـها فـداء لمن تحـب.. فليكـن هـذا طريقكم إلى ((استغلالهن)).