الجمعة، مارس 12، 2010

هل يصدر تحذير من المريخاب بالأنسحاب من بطولات الكاف !!

تاج السر حسين – royalprince33@yahoo.com                                                                       
لا أدرى اشعر بأن (الكاف) يتعمد اغاظة الوصفاء التمهميداب فكلما نسبوا الى انفسهم نصرا أوانجازا وتميزا بغير حق جردهم منه واصبغه على من يستحقه.

تحدثوا لفترة من الزمن عن انهم زعماء السودان وأنهم من حققوا البطولات الخارجيه والكاسات المحموله جوا وملاءوا الدنيا ضجيجا حتى صدقوا انفسهم، فاذا بالكاف يخرج لهم لسانه طويلا ويقول أن الزعيم الأوحد فى السودان هو (االهلال) سيد البلد وهو من حقق افضل النتائج السودانيه منذ انطلاقة منافسات الكاف فى عام 1964 وحتى اليوم، وقال لهم أن الثانى فى البطولات القاريه القويه لا يمكن مقارنته (بالأول) فى البطولات الضعيفه، وزى ما سيكافا ما بتعادل (الكونفدراليه) فبطولة الأندية الأبطال لا تقارن بكاس (مانديلا)، وهذا منطق لا يمكن أن يغالط فيه الا وصيفابى تمهيدابى غالاط.

وقالوا أن (الكاف) يجامل الهلال، ولذلك يستثنيه من الدور التمهيدى اذا حصل على بطولة الدورى الممتاز فى السودان أو اذا حل ثاتيا مرة كل خمس سنوات، فخرج تصنيف الفيفا ليضع الهلال كذلك على قمة الأندية السودانيه للقرن العشرين ، يعنى من يريد أن يحصل (الزعيم) فعليه أن ينتظر قرن كامل لا 80 سنه!

بعد ذلك تناسوا الكلام عن الزعامه وعن السياده والتصنيف وتحولوا الى أغنية جديده تقول ان جمهورهم هو جمهور (الصفوه) لا أدرى هل يقصدون صفوة (القذف بالحجاره) عند كل خساره على الملعب الأخضر أو عند القضاء والقذر أم ماذا يقصدون؟

فاذا بالكاف يخرج مرة أخرى ويضع جمهور الهلال الذواق الشاعر الطروب الذى يصفق للأندية التى تتفوق على فريقه اذا اجادت وأبدعت فى مقبرة الغزاة، على قمة جماهير افريقيا قاطبة.

فماذا تبقى لهم غير ان يحذروا (الكاف) بالأنسحاب من منافساته مثلما فرضوا على الأتحاد العام دون عذر مقبول الغاء مباراة كادت ان تكتمل بخساره مع تسليمنا بقضاء الله وقدره، ولم يكتفوا بذلك بل فرضوا عليه تأجيل مباراتهم امام نيل الحصاحيصا، دون أن يكون للأخير ذنب فى ذلك التأجيل مثلما لم يكن للأمل ذنب كذلك فى الغاء مباراة كادت أن تتنهى بخسارتهم وتحسم الدورى من المباراة الثانيه! والسبب يعود الى من سرب الخبر المفجع الذى احزننا والمنا جميعا لكنه لا يمنعنا من أن نقول كلمة الحق.

فمن قبل فقد المريخ نفسه افضل لاعب مريخى فى العصر الحديث، نعم لم يكن ذلك داخل المستطيل الأخضر لكن ليس بعيدا عنه وهو الراحل (سامى عزالدين)، وفقد الهلال (يوهانس) الأرتيرى وفقد (والى الدين) فاكهة الكره السودانيه فى السنوات الأخيره، فلم تتوقف الحياة ولم يطالب الهلال بتأجيل مباراة أو يهدد بالأنسحاب.

ما حدث خلال الأيام الماضيه سنه قبيحه اتمنى ان تعالج بكل وضوح وبمسوؤليه حتى لا تتكرر مرة أخرى على ملاعبنا، وحتى لو تدافع احد لاعبى الأمل مع الراحل (ايداهور) فكرة القدم هكذا رياضه فيها الجمال وفيها الفن وفيها البذل والعرق مثلما فيها شئ من القوة والعنف.

آخر كلام:-

• لا أدرى هل ارسل (قريش) التحذير للكاف بعد أم لم يرسل ، وكلما أخشاه ان يخرج الكاف فى المره القادمه تعميما يوضح فيه من هو نادى (الحكام) الحقيقى، وفى هذا المجال لا نستطيع أن ننافسهم!

• أتمنى أن يعمم الكشف عن المنشطات فى ملاعبنا قبل اى مباراة رسميه حتى تتوقف الأشاعات التى تتردد من وقت لآخر بأن هذا النادى أو ذاك يستخدمها.

• وأتمنى ان يعيد الأتحاد العام التفكير فى قرار معاقبة اللاعبين الحاصلين على بطاقات صفراء أو حمراء فى مباريات (وديه) دوليه تلعب مع اندية أجنبيه داخل السودان أو خارجه يديرها حكامه أو حكام أجانب وأن يتوقف الأمر فقط على المباريات الوديه التى تلعب بين اندية أو منتخبات محليه خاضعه بالكامل لسلطة الأتحاد العام وتدار المباراة بواسطة حكام سودانيين خاضعين لسلطاته كذلك، وأن يتحمل الأتحاد العام فى زمن (الفاكس) والأنترنت مسوؤلية توجيه الأندية وابلاغهم عن لاعبيهم الموقوفين والمنذرين قبل وقت كاف من اداء اى مباراة أخرى، وبالعدم يتحمل الأتحاد العام المسوؤليه كاملة.

• قبل ايام أشهر حكم مباراة فى مصر البطاقة الحمراء فى وجه لاعب حرس الحدود والمنتخب المصرى المميز والمشاكس (عيد عبدالملك) ولم يخطر الأتحاد العام المصرى ناديه بذلك، فشارك فى مباراة دوريه عقب الطرد ضد الزمالك وسجل هدفا كان السبب فى خسارة الزمالك للمباراة بهدف مقابل هدفين، فأشتكى الزمالك وأستأنف للجنة المسابقات لكن القرار صدر فى صالح نادى حرس الحدود فالمخطئ هو اتحاد الكره!

• العالم اصبح قريه صغيره فلا يعقل أن تدار كرة القدم عندنا بمعزل عن باقى العالم.

الخميس، مارس 11، 2010

سياسة فى الكوره الهلال يلعب والمريخ يؤجل !!

تاج السر حسين – royalprince33@yahoo.com
مرة أخرى وثانية وثالثه وبعد الأئمان بقضاء الله وقدره ومشاركة لكل الرياضيين السودانيين أحزانهم لفقدان انسان غيبه الموت وهو حق من ملاعبنا وبلادنا وهو اللاعب النيجيرى الأصل (ايداهور)، الا اننى أستغرب واستعجب كثيرا مما بدر من المريخاب خلال الأيام الماضيه.

فالراحل ايداهور وهو الآن بين يدى ربه لم يكن اول أو آخر لاعب يغيبه الموت من ملاعبنا السودانيه أو من اى ملاعب فى العالم بنفس الطريقه أو بطرق أخرى.

وقد فقد الهلال من قبل لاعبين أكثر منه مهارة وتميزا هما (والى الدين) و(يوهانس) الأرترى، فلم يحدث من ادارة الهلال وجماهيره ما بدر من المريخ أدارة وجمهورا واعلام ولاعبين.

والفقيد لم يكن بالمهارة الفائقه التى يتحدث عنها البعض بل كان لاعبا أكثر من عادى كل ما يتميز به انه يستطيع ان يقذف الكره بقوه فى منطقة الجزاء وأحيانا تصيب وأحيانا تخيب، وقد سعى المريخ للتخلص منه فى الموسم الماضى ولم يتمكن ولولا ذلك لما تمت اعارته لنادى النصر بدبى مقابل 150 الف دولار (فقط) وفشل هو ورفيقه لاعب الهلال (قودين) ولم يحققا نجاح يذكر، والجدير بالذكر ان المريخ تعاقد مع اللاعب (وارغو) بمبلغ 2 مليون و600 الف دولار وفى رواية أخرى بمبلغ 5 مليون دولار.

ومن ناحية أخرى لم نسمع من قبل أن مباراة الغيت بسبب وفاة لاعب بل أن يمتد الأمر حتى تلغى المباراة التاليه لها وكلنا نعرف أن الموت حق ولا يمكن ان ينجو منه أحد.

وما هو ذنب الأتحاد العام ونادى الأمل العطبرواى وأن يساء اليه ويرجم لاعبيه بالحجاره وأن تعاد مباراة كل الدلائل كانت تشير الى انهم اما كسبوا نتيجتها أو خرجت بالتعادل على أقل تقدير؟

ولماذا تم تسريب خبر وفاة الفقيد ايداهور خلال زمن المباراة وهل كانت هنالك اى مشكله لو تكتم الناس على الخبر حتى انتهاء المباراة، وأن يتم اذاعة الخبر بعد أن يعود الجمهور الى منازلهم على الأقل حفاظا على ارواح اللاعبين والنظام العام؟

ومع كامل تقديرنا لاسرة الفقيد وما اصابها من حزن فما هى المشكله فى أن تعامل القضيه برمتها بصورة هادئه وعاديه بدلا من هذه العشوائيه السودانيه واظهار العاطفه الفجه غير المرشده؟ وما هى المشكله فى أن يرسل الجثمان على احدى الطائرات العاديه بدلا عن هذه الخسائر الباهظه التى تستقطع من عرق وجهد دافع الضرائب السودانى ونحن فى بلد يعانى اغلب شعبه من الفقر والحاجه ويلتحف الكثير من مواطنيه السماء، وفيه نازحين بالملايين تمد لهم يد العون المنظمات الدوليه من اى أى جهة كانت؟
آخر كلمه:-
على كل الهلال يلعب ويسير فى طريقه والمريخ يؤجل بسبب أو دون سبب وهذا لن يفيده آخر المطاف، وسوف تتواصل شكواهم من الحكام ومن العنف والأصابات مع ان ثلاثه من لاعبى الهلال تمت اصابتهم خلال لقاءات امام المريخ هم (زرياب) و(أمبيلى)
و(كابوندى) وأخرون تمت اصابتهم فى مباريات أخرى وهم (أحمد عادل) و(سامى عبدالله) و(النعيم) و(سيف مساوى) .. وما خفى أعظم.



الأربعاء، مارس 10، 2010

ماقلناه وما لم نقله فى ندوة العدل والمساواة بالقاهرة !

فى ندوة حركة العدل والمساواة التى أقيمت بالجمعيه الأفريقيه بالقاهره يوم الأثنين 8/3/ 2010 والتى تحدث فيها الناطق الرسمى للحركه الأخ/ أحمد حسين آدم، وبسبب ضيق الزمن واتاحة الفرصه لعدد آخر من المتحدثين من مختلف الأحزاب والحركات التى حرصت على الحضور باعداد غفيره، أكتفينا بتوضيح بعض النقاط باعتبارنا سودانيين نمثل شريحه من منظمات المجتمع المدنى فى مصر.
قلنا .. فى البداية وبمناسبة اليوم العالمى للمرأة نحى بصورة خاصه نساء السودان فى مناطق النزوح واللجوء وامهات الشهداء الأبرار كما نحى جميع نساء العالم فى اى مكان ونتمنى لهم حياة أفضل فى الأعوام القادمه.
وقلنا .. لقد كنا ضمن عدد قليل من السودانيين الذين كشفوا حقيقة هذا النظام العنصرى الأقصائى منذ 30 يونيو 1989 لذلك رفضنا التعامل معه بأى شكل من الأشكال حتى بمجرد البقاء داخل الوطن والعمل فى اى مكان يساهم فى اطالة عمره ولو فى القطاع الخاص التزاما منا بنداء المحافظه على النظام الديمقراطى والذى وقعته كافة الأحزاب السودانيه ما عدا حزب (الأنقاذ) والذى يدعو لعدم الأعتراف أو التعامل مع الأنظمه التى تأتى عن طريق الأنقلابات العسكريه، ولذلك حملنا حقائبنا واتجهنا نحو الخارج، ولقد تأكد راينا في النظام بعد أن خرج منه اقرب الناس اليه وكمثال ذلك قمة قادة حركة العدل والمساواة انفسهم بل تخلى عن النظام شيخه ومنظره ومرشده الدكتور/ حسن الترابى، واصبح الآن من اشد خصومه ولو تعامل الشعب السودانى كله مع هذا النظام الغريب عليهم وعلى ثقافتهم ومورثاتهم وأخلاقهم بهذه الطريقه لما استمر ليوم واحد ولما تبجح الطيب مصطفى ومن هم على شاكلته الذين اصبحوا يتعاملون مع الوطن كاقطاعيه خاصة بهم ووصلت الجرأة بهم درجة أن يسئيوا لشرفاء الوطن ولرموزه الأجلاء الأفاضل دون حياء أو خجل وأن يدعون للأنفصال جهارا نهارا دون محاسبه!
واللوم فى حقيقة الأمر يقع على عاتق الطبقه المثقفه السودانيه التى ظلت دائما وأبدا ومن أجل مصالحها الشخصيه تساند انظمه شموليه ديكتاتوريه ظالمه دائما ما تفرط فى حدود الوطن وتؤدى الى تفكك نسيجه الأجتماعى وانهياره الأخلاقى والأقتصادى مثلما تؤدى الى فساد أجهزته المدنيه ونهب مدخراته، ومن عجب أن يتخذ البعض من الدين مطية لتحقيق هذه الأهداف الدنئيه!
وقلنا .. قضية السودان تحولت الآن من (مربع) من يحكم السودان أو كيف يحكم السودان الى كيف يبقى السودان، وهل (يكون أو لايكون)؟
بعد أن تعدت الخطوره فيه اللون البرتقالى لتدخل عميقا فى مساحة اللون الأحمر، بسبب سياسات الأنقاذ الخرقاء التى سوف تؤدى دون شك الى انفصال الجنوب عن الشمال فى 9 يناير 2011 تتبع ذلك انفصالات وانقسامات عديده وقد أكد هذا الأمر الخطير عدد من المتحدثين الدارفوريين.
وطرحنا سؤالا على الحاضرين من السودانيين والمصريين خاصة الذين يعملون فى مجال الأعلام يقول:
هل بقاء البشير متشبسا بكرسى السلطه ومعه مؤتمره الوطنى يؤدى الى وحدة البلاد أم الى الأنفصال والتشرزم؟
واذا كانت الأجابه المنطقيه والبديهيه هى (لا) بسبب اصرارهم على (الدوله الدينيه) الظلاميه المتخلفه التى تجعل من مواطن الجنوب مواطنا من الدرجة الثانيه، فلماذا يصر البعض على بقاء البشير والعمل على فوزه فى السودان ومصر متوهمين انه يمثل الضمانه الحقيقيه لأمن السودان ولأستقراره ولوحدته؟
وقلنا .. طالما كان الأمر كذلك فأننا نضم صوتنا للأصوات السودانيه والأقليميه التى تنادى بتأجيل الأنتخابات لا لكى يستفيد المؤتمر الوطنى من ذلك التأجيل بل فى الحقيقه من أجل ضم الصفوف أكثر للتخلص منه بصورة سلميه وباعادة تسجيل الناخبين بصورة أفضل تؤدى الى مشاركة جميع السودانيين خاصة الذين يعيشون فى المنافى والمهاجر والذين يبلغ عددهم حوالى 10 مليون سودانى وهم الأحق بالمشاركه فى تلك الأنتخابات فى جميع اشكالها لأن معظمهم خرجوا من وطنهم رافضين لهذا النظام وسياساته الخرقاء وبسبب ما تعرضوا له من مظالم وأقصاء، لذلك فمن حقهم أن يشاركوا بفعاليه من اجل تغييره وتبديله بنظام يحقق لهم مطامحهم وأن تخصص للمهاجرين نسبة مما هو متاح من مقاعد التمثيل النسبى فى البرلمان، ومن أجل ذلك أن يسمح لأى سودانى فى الخارج يحمل اى هويه سودانيه أو بطاقة لجوء تؤكد سودانيته أن يشارك فى الأنتخابات.
وقلنا .. يجب أن تسبق العمليه الأنتخابيه بثلاثة أشهر على الأقل (حكومه قوميه) تمثل كافة الأتجاهات ومنظمات المجتمع المدنى حيث ثبت فشل نظام الأنقاذ فى التعامل بحياد مع باقى الأحزاب من اجل ممارسة حقها المشروع فى تحقيق التحول الديمقراطى بالصورة التى تراها ، وأن تؤسس على الفور مفوضيه قوميه محائده للأعلام ومفوضيه أخرى لمراقبة المال العام، حيث لا يجوز استخدام هذا المال العام فى تسهيل الفوز (للمؤتمر الوطنى) الذى لو كان فيه عقلاء لأختاروا بأنفسهم الأبتعاد عن السلطه فى هذه المرحله التى تحتاج الى نوعية معينه من الرجال والنساء قادرة على بقاء الوطن واحدا وموحدا وأمنا وسالما.
ام من جانب حركة العدل والمساواة .. فقد قلنا رغم رفضنا للجوء للعنف والقوه بصوره ثابته ومبدئيه ألا اننا ننتهز هذه الفرصه لكى نعترف ونحن من أهل أم درمان بأنهم تعاملوا مع المدنيين خلال تلك المواجهه المعروفه مع النظام بحرص على ارواحهم وممتلكاتهم وبصوره لم تحدث ضررا كبيرا بالمواطنين فى وقت كنا نشهد فيه الموت والدمار يحيق بالأبرياء خلال مظاهرات بسيطه.
لكنى انصحهم بعدم التعامل مع باقى الحركات الدارفوريه على طريقة (الأنقاذ) الأستفزازيه التى تؤدى الآخرين لحمل السلاح وللمواجهات الدمويه طالما لا يحترمون الا من يحمل السلاح، وعليهم ان يجمعوا كافة الفصائل الدارفوريه فى بوتقة واحده حتى لو دعى الأمر لتغيير الأسم ليصبح معبرا عن كافة اهل دارفور!
ولقد اتفق معنا المتحدث الرئيسى فى الندوه فى هذا الجانب وأبدى مرونه كافيه بل أعلن بكل وضوح انهم يدعون (للدوله المدنيه) ودولة المواطنه فى السودان لا الدوله الدينيه كما كان يظن عدد كبير من الحاضرين.
اما ما لم نقله بسبب ضيق الزمن هو أن الحل الأشمل للسودان كله فى المستقبل لا الدعوى لطائفيه (جهويه) كما طرحت حركة العدل والمساواة بأن توؤل الرئاسه الى أهل الجنوب أو اهل دارفور، وانما بتبنى بديل ديمقراطى يتمثل فى طرح فكرة النظام الفدرالى الذى يحافظ على وحدة السودان وفى ذات الوقت يمكن أهل الهامش من أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم دون وصايه من أى جهة وأن يشاركوا فى سلطه مركزيه تمثل كافة الأقاليم الشمال والجنوب والشرق والغرب وأن تكون الرئاسة دوريه كل حاكم اقليم يكون له الحق فى أن يصبح رئيسا للدوله السودانيه كلها لفترتين فقط لا يزيد مجموعهما عن 8 سنوات يتم بعدها أستبداله برئيس آخر للدوله من اقليم آخر، كما يتم أستبداله كرئيس للولايه بصورة ديمقراطيه وبمواطن آخر من أهل الأقليم.
وما لم نقله بسبب ضيق الزمن .. أن تصر جميع الحركات والأحزاب التى تتحاور وتتفاوض مع المؤتمر الوطنى على ضرروة مشاركة منظمات المجتمع المدنى فى تلك المفاوضات وأن تمثل النساء بنسبة جيده فهن أكثر الشرائح التى يصيبها الضرر بسبب النزاعات والحروب والخلافات، ومنظمات المجتمع المدنى تضم مفكرين غير منتمين للأحزاب والحركات لديهم رؤى وأفكار نيره يمكن أن تساهم فى حل مشاكل الوطن لأنهم فى الغالب من المستقليمن الذين لا تفرض عليهم التزاماتهم الحزبيه اجنده محدده لا يمكن الخروج عليها.
وأخيرا ما لم نقله هو ان يصر كل سوادنى على سودانيته وعلى حقه فى الوطن والا يتنازل عنه والا يدعو للأنفصال والمطالبه بحق تقرير المصير، فالسودان بيتنا جميعا لا (مملكه) أو اقطاعيه للمؤتمر الوطنى ويجب الا يتنازل عنه اى سودانى بسبب خلافاته مع (الأنقاذ) أو بسبب سياساتها الخرقاء التى تضرر منها اهل السودان جميعا فى المركز أو الهامش.

الثلاثاء، مارس 09، 2010

لماذا غاب البشير عن قمة الأيقاد وماذا افعل لو كنت مكانه؟

وهل لهذا الغياب علاقة بالتصريح الذى صدر قبل عدة أيام من رئيس المحكمه الجنائيه والذى تناولته وكالات الأنباء والفضائيات وقال فيه ان البشير سوف يمثل أمام تلك المحكمه طال الزمن أم قصر؟
وأكثر ما اثار دهشتى واستغرابى هو أن يشارك الوفد السودانى بقيادة النائب الأول (سلفاكير) والى جانبه نائب الرئيس (على عثمان محمد طه) وأظنها اول حاله تحدث فى تاريخ العالم أن يشارك وفد ممثل لدوله فى تجمع أقليمى بنائبى رئيس وكأن النظام فى السودان يريد أن يقول للقمه المجتمعه فى نيروبى هذا هو نائب الرئيس الأول الذى فرضته علينا اتفاقية نيفاشا والآخر هو نائب الرئيس (زول) النظام الذى نثق فيه!
يحدث هذا فى نفس الوقت الذى كان فيه البشير يتجول فى مدن الجنوب مخاطبا الجماهيرعن الوحده والسلام مرتديا زيا افريقيا متعدد الألوان يعنى (رئيسكم بقى حنكوش)!! 
وكأن الرمز الذى يعبرعن التحام الجنوب بالشمال ويحقق الوحده والسلام هو مجرد زى أو ريش يوضع على الرأس كلما هم البشير بزيارة لذلك الأقليم !
لا يا سيادة الرئيس الوحده والسلام يتحققان باتخاذ قرارات صعبه وشجاعه تنهى أولا الدوله الدينيه الى الأبد فى السودان وتجعل الوطن كله شماله وجنوبه محكوم بالدوله المدنيه دولة المواطنه، دولة الحريه والديمقراطيه والعداله والمساواة، دولة المؤسسات لا دولة الحزب، التى لا تميز بين السودانيين بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو الجهه أو (اللحيه)، فكاذب من يدعى بأن اصحاب الديانات الأخرى لا يشعرون بأنهم مواطنين من الدرجة الثانيه أو الثالثه اذا اصبح (للدوله دين)!!
ونحن فى السودان نريد حاكما متدينا يخاف فينا الله ونريد مسوؤلين متدينين ومواطنين متدينين ، ايا كان دينهم ، لكن لا نريد (دوله دينيه) والفرق كبير بين هذا وذاك.
والوحده والسلام يتحققان بالعمل الجاد والدوؤب والمخلص لكى تكون تلك الوحده جاذبه وباخراس الأصوات النشاز التى تحرض على الحقد والكراهية وتعمل ليل نهار من أجل الأنفصال وفى مقدمة هؤلاء (خال الرئيس) الذى ينعق مثل بوم الشؤم! 
ومن جانب آخر شاهدنا على الفضائيه السودانيه وزير الدوله بوزارة الخارجيه (على كرتى) يستقبل مبعوثا من الأمير القطرى ويستلم رساله منه، وهنا نتساءل واين هو وزير الخارجيه (دينق الور).
هل هو كذلك وزير خارجية (اتفاقية نيفاشا) و(على كرتى) هو وزير خارجية النظام؟
أما لو كنت مكان البشير فى هذه الفتره الحرجه من تاريخ السودان والتى جعلت المخلصين لوطنهم يضعون اكفهم على قلوبهم اشفاقا عليه وخوفا من مستقبل مظلم ينتظره، لا يهمهم كثيرا أو قليلا من يحكم الوطن أو كيف يحكم بل كيف يبقى السودان بعد أن وصل الأمر حد (أن يكون أولا يكون)!!
ولذلك لو كنت مكان البشير لما اهتميت كثيرا للجموع التى يحشدها المؤتمر الوطنى على طريقة (المرحوم) سئ الذكر الأتحاد الأشتراكى والمسيرات المليونيه الدعائيه الأعلاميه التى تشبه (فقاعات) الصابون التى تزول وتتلاشى بمجرد زوال الرئيس عن السلطه و(النميرى) رحمه الله خير شاهد.
 ولو كنت مكان البشير لما خدعت ولأدركت بأن الشعوب البسيطه فى العالم الثالث تعتبر التجمع فى مكان يأتى فيه الرئيس برنامجا مثل مشاهدة (الأرانب) فى حديقة الحيوان أو مشاهدة مباراة هامه فى كرة القدم بالمجان!
أغلبهم لا يأتون من محبة أو لأنهم يؤيدون الرئيس، المساله لا تعدو أكثر من برنامج ترفيهى أحيانا يكون مدفوع الثمن وأحيانا تسبقه أو تعقبه حوافز ومنح وهبات من مال دافع الضرائب المغلوب على أمره الذى ربما ينتمى وجدانيا لحزب معارض للرئيس ولسياساته.
جمله أعتراضيه:
(نقلت الأخبار فى القاهره أن ممثل الأطباء المبعوثين فى مصر الذين ذاقوا المر والحنظل وكادت ان تلغى بعثاتهم بسبب الأهمال وعدم سداد رسوم امتحاناتهم ومستحقاتهم لفترة طويله من الزمن، أنه كان الأعلى صوتا وهتافا فى حفل دعم ترشيح البشير على الباخره السياحيه – السرايا – والذى شارك فيه المشير سوارالذهب بوصفه رئيس ما عرف باسم اللجنه القوميه لدعم ترشيح البشير)!
أنه منتهى الأذلال والأهانه للأنسان الذى كرمه الخالق على كثير من خلقه أن يجد نفسه فى موقف يدعم ويساند فيه قاتله وقاتل أخوانه جنوبا وغربا وشمالا وشرقا!!
الشاهد فى الأمر لو كنت مكان البشير وبعد قراءة عميقه للحاضر وما سوف يكون عليه حال البلد فى المستقبل وأستماعا لنصيحة شرفاء الوطن والمخلصين له لا المنافقين والمنتفعين لأعلنت من نفسى طواعية الأعتراف بالفشل خلال العشرين سنه الماضيه فى توفير الأمن والسلام والمحافظه على حدود الوطن ووحدته، وسوف أعلن بكل شجاعه أن أستمرارى فى الحكم سوف يؤدى الى انفصال الجنوب الذى تتبعه انفصالات أخرى ولأعلنت سحب ترشيحى ولدعمت بقوه من اشعر بأنه اذا لم يفعل شيئا مطلقا فأنه قادر على بقاء السودان واحدا موحدا كما استلمته فى 30 يونيو 1989!
آخر كلام:-
* لا أدرى لماذا يتضائق الأشقاء المصريون المشرفون على الجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى ويتململون حينما ينتقد البشير والمؤتمر الوطنى أمامهم؟
* وهل يهمهم بقاء السودان واحدا موحدا وعلى خير وعافيه أم يهمهم بقاء البشير والمؤتمر الوطنى فى السلطه؟

لا .. لا رهاب الأتحاد العام يا وصفاء يا تمهيداب يا مريخاب!!

اخطأت ادارة نادى المريخ باخراج بيان غير مسوؤل ومتسرع بعد حادثة وفاة اللاعب (ايداهور) متناسيه قضاء الله وقدره، المحت فيه الى أنها سوف تحمل المسوؤليه الى الجهه المتسببه فى الحادثه، وبكل وضوح ودون لف أو دوران كانت تقصد نادى الأمل ولاعبيه والأتحاد العام، وبعد أن ظهرت الحقيقه وبدلا من الأعتذار الواضح والشجاع تمادت فى الخطأ والاصرار عليه بارهاب للأتحاد العام غير مقبول بعد أن ظلوا يرهبون الحكام بكتابات متواصله من اعلامهم السالب المضلل.

وقد نجحوا فى ذلك شيئا ما، بتردديهم المتواصل لعبارة (نادى الحكام) !!

ولو كان الهلال سيد البلد وزعيم أندية السودان أفريقيا وعربيا ومحقق أفضل الأنجازات السودانيه (نادى حكام) لحصل على بطوله أفريقيه اقوى وأهم وأكبر من التى حصل عليها المريخ عام 91 وأعترف احد اقطابهم بدوره فى تلك البطوله من خارج المستطيل الأخضر!

ومن غيرنا تم تصنيفه افضل فريق سودانى للقرن العشرين ومن غيرنا صنفه (الكاف) أفضل ناد سودانى فى منافسات الكاف منذ انطلاقاتها فى عام 64، ومن غيرنا وصل لنهائى بطولة عربيه يا (الموز) أبو نقطه؟

ومن غيرنا حصل على تصنيف افضل فريق أفريقى وعربى فى شهر من الشهور وطيلة مسيرة الأندية السودانيه.

ولا داعى فى ظل هذه الأحزان ان نورد بالأدله القاطعه من هو نادى الحكام الحقيقى!

كفايه عويل وصراخ وترهيب، فايداهور رحل عن دنيانا وحزنا له كأنسان طيب عاش فى وطننا، لكن من قبله رحل (الوالى) الغالى ومن قبله رحل (يوهانس)، فلماذا هذا الصراخ الذى لا يقصد منه غير التاثير على الأتحاد العام كما تم تضليل الحكام والتاثير عليهم؟

واذا كنتم تتحدثون عن اللاعبين الذين اصيبوا داخل الميدان فمن اصاب الفتى (زرياب) مدافع الهلال الذى كان متالقا ومنذ أول خمسه دقائق من بداية المياراة وحينما عاد بعد الشفاء من الأصابه لم يرجع لمستواه حتى تم شطبه؟

ومن اصاب (أمبيلى) فى ذات المكان ومن نفس اللاعب الذى اصاب زرياب من قبل؟

ومن اصاب اللاعب (كابوندى) الذى شاهدناه على حقيقته فى مصر وتوقعنا أن يكون أفضل محترف أجنبى قدم للسودان بعد أن ذكرنا (بخلطه) تجمع بين الأنيق الحريف (تنقا) والمر (عبدالله موسى)؟

وللأسف لم يشاهد الجمهور السودانى بسبب تلك الأصابه ربع ما قدمه من مستوى راق فى مصر خلال معسكر الهلال فى السنة الماضيه، وتم القضاء عليه بكتابات الأعلام السالب الذى كان يقول عنه (ماسوره)!

ومن اصاب أفضل موهبه سودانيه ظهرت على الملاعب السودانيه مؤخرا (النعيم)؟

كفاكم صراخ وكفاكم تضليل ايها الوصفاء التمهيداب والتفتوا الى فريقكم ولاعبيكم وجددوا وبدلوا مثلما فعل الهلال من قبل، وأعلموا أن المال وحده لا يصنع فريقا قويا!

تاج السر حسين - القاهره

الأحد، مارس 07، 2010

رحم الله ايداهور وغفر له .. ولكن !!

رحم الله ايداهور وغفر له ونحن لا نملك له غير الدعاء.
لكن وللأسف وفى مثل هذا الجو الحزين للغايه يظهر المتنطعون والمتطرفون ليكتبون كلاما قبيحا وقمئيا ويفتون بأن الترحم على غير المسلم حرام ولا يجوز، ولو كان كلامهم صحيحا لترحمت عليه وتحملت الوزر الم يقراءوا كلام الله:
" لئن لم تخطئوا وتستغفروا فسيأت الله بقوم يخطئون ويستغفرون فيغفر لهم "
ما هذه الثقافه القبيحه اللئيمه التى زرعتها الأنقاذ وسط الشباب صغار السن الذين لم يتعرفوا على السودان الجميل فى الماضى وثقافته (الحنينه) يوم أن كانت امهاتنا تزرف الدموع ويبكين عند سماع خبر موت فى البرازيل عبر جهاز الراديو وقبل أن يعرفن الى اى ديانة ينتمى الميت وهل هو مسلم أم مسيحى أم يهودى أم بوذى؟
من اين جاءت هذه القلوب المتحجره والأفئده الحاقده الكارهه التى اساءت للدين الأسلامى وهى تظن بأنها حريصة عليه؟
الم يقراءوا كلام الله :-
"إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
الم يقراءوا قوله:
"ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"
فهل توجد هنا  اشارة الى تفضيل البنى آدم بصورة عامه أم لأنه مسلم أو غير مسلم؟
مرة أخرى نعزى الأخوه المريخاب فى هذا الفقد الأنسانى لشاب غريب كان يعيش فى وطننا المضياف الكريم، ولكن !!!
من الناحية الفنيه يجب الا يحاول المريخاب منح اللاعب الراحل أكبر من حجمه الحقيقى فقد كان (ايداهور) لاعبا عاديا وكاد المريخ ان يتخلص منه لولا الهدف الذى سجله فى شباك الهلال يوم أن اعاد عمر بخيت كرة خاطئه لريتشارد، فلم يحسن تقديرها ريتشارد وسجل منها هدفا فى مرمى الهلال، وكان هذا سبب فى بقائه بالسودان ووفاته فيه.
ولو كان (المرحوم) لاعبا مميزا لما تخطاه المدير الفنى للمنتخب النيجيرى الذى شارك فى انجولا 2010 بينما تم ضم اللاعب (يوسف محممد) وعدد آخر من اللاعبين!
مرة أخرى نحزن لوفاة هذا الأنسان الغريب فى ديارنا ، لكن يجب الا نعطيه أكثر من حجمه الطبيعى كلاعب محترف يمكن ان يلعب فى اى مكان يمنحه وضعا ماليا ممتازا فى السودان أو فى غير السودان.
ومن جانب آخر علينا بعد التخلص من هذه المشاعر والعواطف الحزينه، و كم من عزيز فقدنا من قبل فى ميادين الرياضه مثل الراحل (والى الدين) و(يوهانس) وفى غير ميادين الرياضه مثل 28 فارسا من شهداء رمضان، لكن يجب الا تمنعنا هذه العاطفه من فتح تحقيق فى كيفية تمرير اللاعبين المصابين فى قلوبهم وقد كشفنا من قبل بأن احد لاعبى المريخ كان مصابا فى فى قلبه وتم تمريره من احدى المستشفيات المعروفه وشهد بذلك أحد الأطباء، وبعدها تم ابعاد اللاعب الذى ما كان يستطيع اللعب لأكثر من شوط واحد وكانت حركته ضعيفه داخل الملعب ، للأسف لم يهتم المسوؤلين وقتها بما ذكرناه من معلومات حقيقيه، فهل كان الراحل (ايداهور) كذلك ضحيه لمثل هذا العمل الذى لا يصح؟
وهل نواصل فى الأحزان ام نفتح ملف المنشطات التى تؤثر على القلب ويمكن أن تؤدى الى مثل هذه النتيجه المحزنه؟
ومتى نتعامل مع الرياضه كمجال للحب والتنافس الشريف لا مجال لتحقيق الأنتصارات بأى ثمن مرددين العبارات القبيحه الدخيله على مجتمعنا (الكاش بقلل النقاش)؟