الجمعة، يوليو 09، 2010

حاتم السر .. والتقزيم المستمر للحزب الأتحادى الديمقراطى!


لا أدرى لماذا يسعى قادة هذا الحزب  المسمى "بالأتحادى الديمقراطى"  على تقزيمه  وهل هم غير ملمين بتاريخ حزبهم ودوره الرائد والمشرف فى  حركة النضال الوطنى وتحقيق الأستقلال أم ماذا يحدث داخل هذا الحزب الذى ينتحر فى كل يوم ويذهب به قادته نحو الهاويه، وتشعر به حزبا ضعيفا ولا حول له ولا قوه كلما صدر منهم قرارا وخرجوا به للعلن.
انسحاب حزب الأمه المتأخر فى الأنتخابات الأخيره ومعه الأنسحاب الجزئى التكتيكى للحركه الشعبيه ومن قبله الأنسحاب الكامل للحزب الشيوعى باعتباره تيارا يضم المثقفين والمستنيرين فى السودان جعل مجموعه من المفكرين والأعلاميين المصريين يعتبرون تلك الأنتخابات غير شرعيه سياسيا حتى لو كانت شرعية من الناحيه القانونيه، فلا أدرى بماذا كانت توصف لو انسحب الحزب الأتحادى الديمقراطى  وأمتنع من خوضها مبكرا أو متأخرا، هل كانت سوف تكتسب اى شرعية من اى جهة اقليميه أو دوليه؟
وعن اى وفاق يتحدث حاتم السر الذى كان مرشحا للرئاسه من قبل الحزب ولم يحصل على أكثر من 195 الف صوت داخل وخارج السودان – بالطبع هذه ليست الحقيقه – لكن هل هنالك ذله واهانه أكثر من هذه النتيجه التى ارادها  له المؤتمر الوطنى؟
وهل هناك مهانه اكثر من ان يخسر الحزب جميع الدوائر فى شرق السودان وفى الأقليم الشمالى؟
لا أدرى لماذا تعمل قيادات وكوادر هذا الحزب لشق صف المعارضه السودانيه كما فعل شيلا وغيره من القيادات التى امنت نفسها من نعيم المؤتمر الوطنى، وما هو الداعى للأستعجال اذا كانت جماهير الشعب السودانى الصامده الصابره المحرومه تمسك بالجمر على اياديها رغم ما تعانيه من فقر وجوع ومرض، فلم تركع أو تبع مبادءها بدراهم معدوده بينما يستعجل بعض من قادة هذا الحزب  ورموزه لتقديم فروض الطاعه والولاء للمؤتمر الوطنى بمبررات غير مقنعه.
نعم الوطن يواجه الكثير من المخاطر ويواجه الأنفصال والتشتت والتمزق، لكن المسوؤليه تقع على عاتق المؤتمر الوطنى وحده، والواجب عليه ان يلهث خلف الأحزاب والحركات ومنظمات المجتمع المدنى السودانى طالبا الصفح والنصح والخروج من هذه الورطه دون ان يفرض شروطا أو يحدد مسارات، لا أن يحدث العكس فتسعى له الأحزاب والحركات لكى تنقذه من الغرق ومن هذا المأزق الذى اوقع البلد فيه، وبذلك يقوى ساعده ويزيد عناده.
كما هو واضح ان تحرك الرجل الصنديد على محمود حسنين وندائه  المتواصل من اجل تأسيس كيان عريض للقوى الوطنيه السودانيه بصوره جاده يختلف عن الحال الذى كان عليه التجمع الديمقراطى، وبعد أن وجد ذلك النداء استجابه عارمه وسريعه من العديد من السودانيين حزبيين ومستقلين ومن ينتمون للحركات الدارفوريه داخل السودان وخارجه انزعجت قيادات حزبيه من بينها الأتحادى الديمقراطى ولذلك سعت للترويج لمبادرات وهميه الغرض منها اجهاض هذا العمل الجاد الذى يهدف لأنقاذ الوطن من ازماته بدلا من مساندته والوقوف الى جانبه بعد ما فشلت جميع المبادرات والأتفاقات مع المؤتمر الوطنى.
ان واجب كل سودانى حر وشريف ونزيه وديمقراطى فى هذه المرحله التاريخيه الحرجه التى يمر بها وطننا الغالى ان يدعم هذا التجمع العريض الذى دعا له الأستاذ على محمود حسنين ، حتى يخرج الوطن من محنته وتلتحم اطرافه ويتوحد على اساس جديد اذا كان ذلك ممكنا فى هذا الزمن القليل المتبقى للأستفتاء.
ان نداء الأستاذ على محمود حسنين الذى يتفق مع طموحات العديد من السودانيين والذى يدعو لقيام نظام حكم مدنى يعترف بالتعدد الثقافى والدينى فى السودان ويجعل المواطنين كلهم متساويين فى الحقوق والواجبات هو المخرج وهو الحل.

الخميس، يوليو 08، 2010

خواطر عن الهلال والوصيف والمونديال وهولندا !

· لا اتوقع ظهور قوى ومقنع لأى ناد أو منتخب سودانى فى المنافسات الأفريقيه بالصوره التى نتمناها وننتظرها خلال العشر سنوات القادمه طالما لا تهتم الدوله بالناشئين والأشبال والمراحل السنيه المختلفه كما تفعل معظم دول العالم، وطالما تتدخل السياسه فى الرياضه ولا تفكر الدوله فى مشروع حقيقي غير مظهرى أو دعائى لتطوير كرة القدم السودانيه، وطالما لا يفكر الرياضيون فى تأسيس كيان خاص بهم وأشهار اتحاد لحماية المهن الرياضيه على قرار الموسيقيين والمسرحيين يحمى هذا القطاع من المتغولين عليه.



· لكن هذا لا يمنع أن نقول بحسب ظروفنا وامكاناتنا بأن "الهلال" سوف يكون فريقا قويا يهز الأرض فى الأيام القادمه (محليا) ويعود لتحقيق المتواليات امام الوصيف الأبدى " المريخ" بناء على مشاهدتنا له فى مباراة (الجونه) رغم الخساره بهدفين وبناء على ما نقله لنا من شاهدوا مباراة حرس الحدود من داخل الأستاد فى الأسكندريه، على شرط أن يعتمد المدرب الصربى (ميشو) بشجاعه على اللاعبين الأقوياء الجاهزين بدنيا وفنيا، وأن يحتفظ بالقائد هيثم مصطفى على دكة البدلاء كما يفعل المدربين الكبار مع اللاعبين الكبار وادخالهم فى الوقت المناسب، واذا لم يشرك مهند الطاهر كلاعب اساسى بناء على رغبة بعض الأداريين والأعلاميين لأنه لا يقاتل على الكره ويفقدها بسهوله ولا يمتلك حلول فرديه كما يدعى البعض دون معرفه، فالحلول الفرديه من اهمها موهبة المراوغه حينما تغلق المنافذ واسلوب (مهند) الأستعراضى عفى عليه الزمن حتى لو سجل فى كل مباراة هدفا، والهلال سوف يكون قويا اذا استبعد كذلك اسامه التعاون الذى يستخدم يديه وويرتكب اخطاء والمهاجمين ضده يتجهون نحو مرماهم ويتسبب فى مخالفات دون مبرر بالقرب من المنطقه الخطره كثيرا ما تنتج عنها أهداف فى مرمى الهلال.
· اما المريخ فمن الصعب أن ينصلح حاله قريبا، ولن يتحقق ذلك الا أن يترك الصحفى مزمل ابوالقاسم الحديث عن كرة القدم وعن الجوانب الفنيه ويركزعلى الشكاوى والأعارات واللوائح والقوانين بعد مذاكرتها ومراجعتها جيدا.
· أتوقع فوز هولندا بكاس العالم لأنها تستحق ذلك منذ زمن بعيد وكان الحظ دائما يقف ضدها، ولأنها تلعب كره اوربيه مخلوطه بلمحات ولمسات من كرة قدم امريكا الجنوبيه، ومشكلة اسبانيا الأساسيه تكمن فى انها تستهلك وقتا طويلا للتحضير للهجمه.

· وفى كل الظروف كنت اتمنى لو كانت القوانين واللوائح تسمح بحجب الكأس فى هذه البطوله حيث لا يوجد منتخب يستحقها وكل المنتخبات مستوياتها متقاربه و(غانا) فقدت المواصله فىة المنافسه للشعور بأنها اقل من ان تصل الى مرحله متقدمه مع انها افضل من اورغواى والمانيا .. رغم انف صديقى عبده حماد، وبسبب خطأ قاتل من المدرب الذى كلف لاعبا اهوجا بتسديد ضربة الجزاء فى الزمن القاتل من المباراة.



· ومن الملاحظات الجديره بالتسجيل والوقوف عندها،  بأنه كلما لمع نجم فى مباراة الا وخبأ وفقد بريقه فى المباراة التى تليها وبذلك كان المونديال مملا ومسيخا وبلا نجوم.



· سعدت جدا لخساره الأرجنتين المهينه أمام المانيا بسبب تطاول المهرج (ماردونا) على الملك بيليه، الذى لم ولن يأت مثيل له فى ميادين كرة القدم ومن لم يشاهدوه على الملعب عليهم الا يعقدوا مقارنات  ظالمه وغير حقيقيه، ولو فاز مسى مع الأرجنتين بكاس البطوله لأدعى كذلك بأنه افضل من الملك بيليه.
وبيليه لم يكن مجرد نجم يحقق بطوله ، كان فى الحقيقه قامه ورمز لكرة قدم نظيفه وشريفه وممتعه تتمتع باخلاق الفرسان. 





· كمال شداد رجل متعلم وبروفسير فى الفلسفه ونزيه وقوى الشخصيه وعنيد وقادر على مواجهة ادارتى الهلال والمريخ، ومشرف لنا فى الخارج والدليل على ذلك موقفه الشجاع من مباراة مصر والجزائر فى القاهره لكنه كبر وهولا يملك فكرا لتطوير كرة القدم ولا يمل من نقد اللاعبين والأدارين والأعلاميين والمدربين والسخريه منهم جميعا، فاذا كان الوسط الرياضى كله هكذا فما هو الشئ الذى يجبره على ادارة منظومه يعتبرها فاشله بكاملها؟

· ولماذا لم يعمل على تصحيحها وأخراجها من أزماتها طيلة هذه السنوات التى عمل فيها.
آخر كلام:-
· المريخ يشترى حارس مرمى فلسطينى يحمل جوازا اسرائيليا بمبلغ مليون دولار وهو الحارس الرابع فى فريقه السابق وتم شطبه بدون انتظار مقابل والأهلى المصرى يسجل افضل مهاجمين افارقه بمبلغ لا يتجاوز 300 الف دولار !!



· باللون الأحمر غسيل ومكوه .. بلا حدود، وباللون الأزرق مبروك للهلال الفوز الكبير على حرس الحدود.

الأربعاء، يوليو 07، 2010

لماذا يا معتصم محمد الحسن تضحكون على الدقون؟

قدم المذيع معتصم محمد الحسن مساء الأمس حلقه من برنامج "صدى الأحداث" على قناة الشروق استضاف فيها الصحفى مصطفى ابو العزائم رئيس تحرير صحيفة آخرلحظه.



وقد يبدو فى الظاهر ان "قناة الشروق" قناة مستقله لا علاقه لها بنظام الأنقاذ ، لكن يعرف سرها ولمن توؤل ملكيتها من يعلم السر وأخفى!!



وكما هو واضح من طريقة تقديم المذيعين والضيوف فأن هذه القنوات السودانيه التى انتشرت بكثره فى الآوانه الأخيره كلها فى النهايه تعمل لصالح النظام ولا تسمح بمعارضته وأنتقاده وكشف اخفاقاته، الا بالقدر الذى يوهم المشاهد بأنها مستقله.



وليت هذه القنوات وهؤلاء المذيعين تابعوا ما يقدم من خلال برامج (التوك شو) فى دوله مجاوره مثل مصر، وكيف ان هذه البرامج ساهمت فى محاربة الفساد وكشف الأخطاء والسلبيات وقامت بدورهام عجزت عنه احزاب المعارضه، حيث لا يحدث ان تستضيف مسوؤل حكومى الا وأعطت فرصه للرد عليه من معارض، حتى تتضح صوره الحدث وتكتمل.
فالأعلام الموجه والشمولى الذى ينظر للأمور بعين واحده أنتهى زمنه وولى ولا مكان له الا فى دول لا زالت تتحسس طريقها فى الظلام.



فهل يعقل أن يضحك معتصم محمد الحسن بعقولنا وهو يستطلع عدد من البسطاء داخل السودان عن قضية اغلاق الحدود بين السودان وليبيا وهل يتوقع منهم رد غير موافقتهم لما قام به النظام وادانتهم لخليل ابراهيم بل والأساءة اليه من البعض؟



لماذا لم يستطلع عدد من رموز النظام ويسألهم عن سبب فرحتهم بالتوقيع الأطارى مع د.خليل ابراهيم ورقيصهم وتهليلهم وحينما رفض التوقيع على الأتفاقيه بصورتها النهائيه لأنها لا تلبى حاجات واهداف انسان دارفور انقلبوا عليه وطالبوا الأنتربول بتوقيفه بل ذهبوا الى ابعد من ذلك حيث البوا عليه دول الجوار وطالبوها  الا تسمح له بالبقاء في اراضيها ؟ وهل نسوا وصفهم للمعارضين فى السابق بانهم معارضين فنادق 5 نجوم، فمالهم الآن يمنعون معارضا من الدخول لوطنه والألتحام بقواته؟ واذا كان د.خليل غير مهم لهذه الدرجه كما يدعون فلماذا يسعون لمنعه من الوصول الى قواته فى سهول دارفور؟



وهل نسى قيادى مثل غازى صلاح الدين انه كان ذات يوم يتدرب فى ليبيا بل جاء الى السودان مقاتلا  وغازيا يحمل السلاح ليحارب نظام النميرى عام 1976 ؟ ولولا ان كان غازى المقاتل فى ذلك الزمان لما كان غازى كبير المفاوضين ومستشار الرئيس فى هذا الزمن.



لماذا لم تطرح يا معتصم سؤالا مثل هذا وفضلت ومعك ضيفك استغفال المشاهد والضحك عليه ببرنامج مفبرك ومزور مثل الأنتخابات (أم خجه)؟



متى يشعرالمواطن السودانى بأنه يعيش فى جو ديمقراطى ومن حقه ان يختار الأتجاه الذى يريده وأن يفصح بما يؤمن به دون خوف أو وجل؟



ولماذا لم تستطلع عدد من ابناء دارفور حتى تجد ردا معاكسا ، بل لماذا لم تستطلع عدد من السودانيين فى الخارج حتى يوضحوا لك ان نظام الأنقاذ عاجز عن رفع عينه امام اى جار من دول الجوار التسعه مهما فعلوا بالسودان لأنه يخشى ان تستقل المعارضه والحركات ذلك الخلاف فتجد ارضا تنطلق منها فى مواجهة النظام، وهذا هو حال كل نظام شمولى ديكتاتورى قمعى لا يهمه أن يتصالح مع شعبه ولا تهمه وحدة جبهته الداخليه.



يا معتصم محمد الحسن .. لا نريد منكم أن تكونوا شجعانا وابطالا وفرسانا لكن من لا يستطيع قول الحق فعليه أن يصمت فالتاريخ لن يرحم ونعيم الدنيا زائل.



وأنت وضيفك تعلمون ان هذا النظام سئ وقبيح وذاهب بالبلد للأنفصال الحتمى، وهو نظام عقائدى احادى النظره استشرى فى عهده الفساد المالى والأخلاقى بصوره لما تحدث من قبل.



وهو ياتى فى مؤخرة الدول فى جميع الجوانب وتنعدم فيه حقوق الأنسان، وهذا النظام أرهق الوطن بديون باهظه وصلت الى 35 مليار دولار وديوننا قبل اكتشاف البترول كانت 9 مليارات، وميزانته لهذا العام فيها عجز يزيد عن ال 12 مليار جنيه وميزانية الدفاع والأجهزه الأمنيه وحدها 77% بينما باقى الخدمات والصحه والتعليم 23 %.



افتحوا البرامج للجمهور داخل وخارج السودان حتى يتعرف أهل السودان على حقيقة ما يدور فى وطنهم وحتى لا تضيع البلد كلها مثلما ضاع الجنوب.