الجمعة، مارس 26، 2010

هل البشير فعلا مريض نفسيا؟

تصريح عجيب وغريب أدلى به مرشح المؤتمر الوطنى عمر البشير فى  (ام ضبان) قال فيه أنه سوف يجلد كل من يحتسى الخمر فى الخرطوم وسوف لا يأبه الى منظمات حقوق الأنسان والأمم المتحده!
وهذا التصريح الغريب فى هذا التوقيت بالذات يثير العديد من الأسئله، مثلا هل يعنى المرشح عمر البشير وهو يحكم دوله فى القرن الحادى والعشرين موقعه على جميع المواثيق والعهود الدوليه قد تبرأ بتصريح الأمس من تلك المواثيق والعهود بكاملها وبذلك أضحى السودان دوله خارج اطار تلك المنظمات ومن حقها أن تفعل بشعبها ما تريد دون تدخل من اى جهة؟ مع العلم بأن تلك المنظمات تضم بين جناحيها وتلتزم بمواثيقها دول اسلاميه وعير اسلاميه مثل السعوديه ومالى وفرنسا والبرازيل؟



وسؤال ثانى يقول هل هذا التصريح يعنى ويؤكد ان الخمر كان ينتج ويباع ويشرب فى الخرطوم  من قبل لكن البشير يريد الآن فقط منع كل ذلك اى انه يذاكر قبل الأمتحان بيوم؟ ام الأمر لا يعدو أكثر من مزائده ودعايه من أجل الأنتخابات التى يسعى المؤتمر الوطنى للفوز بها بكل السبل خوفا من المحاسبة على الأخفاقات التى حدثت بالوطن خلال العشرين سنه الماضيه وخوفا من المثول امام المحاكم المحليه أو الدوليه بسبب ما حدث فى دارفور من تجاوزات؟



ومن جانب انسانى بحت، فأنى لا أرى اى عيب أن يعترف الأنسان بمرضه اذا كان مريضا فعلا، ونحن أهل السودان خاصة لا نعرف الشماته على مرض والمؤمن مصاب كما نقول ، لكن ما أرصده والاحظه هذه الأيام من تصريحات للبشير وهو يحكم بلد منذ 20 سنه ويسعى لحكم ذلك البلد من جديد انه يعانى حقيقة من مرض نفسى أو اضطرابات نفسيه  ربما بسبب تصريحات (اوكامبو) والمحكمه الجنائيه ولهذا اطالب كمواطن سودانى تهمه مصلحة وطنه، أن يعرض  البشير لى (كونصلتو) اطباء نفسيين واذا ثبت أنه مريض يمنع من المشاركه فى الأنتخابات ويحجر عليه بالقانون  وهذا بند مضمن فى قانون الأنتخابات وأهلية المرشح لرئاسة الجمهورية، حيث لا يعقل أن يوضع مصير بلد فى مثل هذه الظروف المعقده التى قد تؤدى الى وحدته أو انفصاله فى يد شخص يعانى من اضطرابات نفسيه!

ودون شك احتمال فوزه قائم عن طريق التزوير أو الأرزقيه والمنتفعين الذين لا يؤيدون البشير ولا يحبونه، بل يؤيدون جيبهم ومصالحهم وما أكثرهم هذه الأيام.

واذا غضينا الطرف عن الزى الذى ارتداه البشير فى الجنوب وجعلنا أضحوكه أمام شعوب العالم  التى تتابع الفضائيات ثم تبعه بزى أهل (حلايب) فى (كسلا)، فكيف نبرر خطابه فى نفس المدينه الذى قال فيه أنه سوف يضع كل من يطالب بتأجيل الأنتخابات تحت (جزمته)، ولماذا هو غاضب ومنفعل لهذه الدرجه اذا كان التأجيل حسب وجهة نظر كثير من السودانيين سوف يخدم قضية الوطن ويساهم فى وحدته أو انفصاله بصورة سلميه؟



ثم جاء المرشح البشير بهد كل ذلك وقبل الأمتحان بيوم بتصريحه عن انتاج الخمر وبيعها وشربها بالخرطوم.
القضية ليست قضية الخمر فى الخرطوم وتمنع أو لا تمنع سيدى المرشح لرئاسة الجمهورية.
القضيه قضية وطن يضيع ويتمزق بسبب سياساتكم العنتريه الخرقاء.
القضيه قضيه وطن اصبح يمارس التمييز علنا ونهارا جهار ودون حياء بين مواطنيه بسبب دينهم وعرقهم وجهتهم وقربهم أو بعدهم من الحزب فى جميع المجالات ودون استثناء.
القضيه قضية وطن من أغنى دول العالم تبددت ثروته ووزعت على ايدى قلة ولا زالت شريحه كبيره من مواطنيه تحتاج الى غذاء ودعم ومساعدة من المنظمات الدوليه التى تريد أن تطردها وتضعها تحت حذائك.



آخر كلام:-



• المبعوث الأمريكى جرايشن (شايت على وين)؟



• مرة أخرى والف لا حل الا بتأجيل الأنتخابات وتشكيل حكومه قوميه مؤقته لا يهيمن عليها المؤتمر الوطنى.

الخميس، مارس 25، 2010

الى النابهين المنتبهين: هاكم شئ من زهد عمر!

بالطبع لا أعنى عمر بن الخطاب الذى اقام العدل حتى أمن ونام تحت ظل شجره دون حرس أو قوات خاصه، ولا أعنى أى زيد أو عمرو آخر خلاف عمر بن عبدالعزيز الذى شعرت بالحاجه للحديث عنه لتتبيه النابهين فى زمن العجائب والأموال التى تصرف يمينا وشمالا من أجل فوز حاكم له فى السلطه أكثر من20 سنه خاتمتها سوف تؤدى الى فصل جزء عزيز من ارض الوطن، وبعد كل هذا يريد منا أن نمدد له طائعين مختارين قترة أخرى!

مما ذكر عن عمر بن العزيز انه كان الخليفه الوحيد الذى سعت اليه الخلافه دون أن يتوقعها، وأنه كان الخليفه الوحيد أيضا الذى قبل الخلافه وهو كاره لها، مشفق على نفسه من عظم مسوؤليتها امام الله عز وجل وأمام الناس أى أن عمر بن عبدالعزيز اصبح خليفة .. رغم أنفه!

وقد أجرى عمر بن عبدالعزيز الكثير من الأصلاحات فى المدينه المنوره، فرفع الغبن الذى كان واقعا على الناس بسبب تفضيل الأمويين على عامة الشعب طيلة الفترات التى سبقت حكمه، وأجرى تعديلات كثيره فى المبالغ التى كان يدفعها بيت المال، غير مفرق فى ذلك بين .. الأموى وغير الأموى.

وبلغ من حرصه على توفير العداله فى المدينه المنوره، أنه كلف عددا من الرجال بأن يسيروا فى طرقات المدينه لينادوا بأعلى أصواتهم:

" أن عمر بن عبدالعزيز فى انتظار صاحب كل شكوى أو مظلمه، فأتقوا الله وأذهبوا اليه بشكواكم حتى لا يغضب عليه الله، فكل راع مسوؤل عن رعيته".

وحين تزوج عمر بن عبدالعزيز من فاطمه بنت عبدالملك وجد لديها كميه هائله من المصوغات والمجوهرات النادره، وكان ذلك امرا طبيعيا لأنها ابنة الخليفه عبدالملك بن مروان، لكن عمر بن عبدالعزيز قال لها قبل ان يصحبها معه الى المدينه المنوره:

يا فاطمه ! لديك ان تختارى بين أمرين.

اما أن تردى جميع حليك ومجوهراتك الى بيت المال، واما أن تاذنى لى بفراقك، فأنى أكره أن توجد عندى هذه الحلى والمصوغات وقد اصبحت واليا على المدينه.

فأشرق وجه الزوجه العظيمه بابتسامه مضيئه وقالت له:

"أنى أختارك على هذه الحلى وعلى ملء الأرض ذهبا، أعدها الى بيت المال اذا شئت".

ففعل عمر!

وكان مخصص للخليفه فى دمشق عدد كبير من الدواب (جياد وبغال) وما اليها، ولكل دابة سايسها الخاص.

وحينما تولى عمر بن عبدالعزيز الخلافه، صرف كل هذه الدواب بل باعها وأدخل ثمنها فى بيت المال وقال:

أن دابتى لتكفى!

وفى أول ليلة من ليالى خلافته دخلت عليه زوجته السيده فاطمه بنت عبدالملك وهو يصلى فرأت الدموع تنحدر فى غزاره من عينيه وتبلل لحيته، فأنتظرت حتى انتهى من صلاته فسألته:

ماذا بك ؟ .. أحدث شئ؟

فقال لها عمر:

أنى تقلدت أمر الأمه، ففكرت فى الفقير الجائع، والمريض الضائع، والمظلوم المقهور والغريب الأسير والشيخ الكبير، وذى العيال الكثير والمال القليل وأشباههم فى اقطار الأرض، فعلمت ان ربى سيسألنى عنهم يوم القيامه.

ومن زهده:

أنه رفض الأٌقامه فى قصر الخلافه وأقام فى دار متواضعه، كان يترك بابها مفتوحا بأستمرار ليستقبل اصحاب الشكاوى والمظالم.

وقيل:

زاره مسلمه بن عبدالملك فى أحدى الأيام التى كان فيها مريضا فوجده يرتدى قميصا متسخا، فالتفت الى شقيقته فاطمة زوجة عمر بن عبدالعزيز ولامها على اتساخ قميص أمير المؤمنين، وزاره بعد يومين، فوجده يرتدى نفس القميص المتسخ فقال لأخته غاضبا:

الم آمركم أن تغسلوا قميصه؟

فردت عليه اخته فاطمه:

والله ما له غيره.

وكانت نفقة أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز لا تزيد عن درهمين كل يوم!

هذا الرجل الزاهد الذى كان حاكما يتقاضى درهمين فقط كل يوم ويرتدى قميصا واحدا هو نفسه الذى صادر كثيرا من الأموال والعقارات التى كان أثرياء بنى أمية يملكونها، لأنه كان على يقين من أن تلك الأموال والعقارات انما آلت اليهم بطرق غير مشروعه!

ومن زهده:

أنه دخل يوما على زوجته فاطمه وطلب منها أن تقرضه درهما يشترى به عنبا، فقالت له:

أنت امير المؤمنين، وليس فى خزانتك ما تشترى به عنبا بدرهم؟

فرد عليها:

اليس هذا يا فاطمه أيسر من معالجة والأنكال غدا فى جهنم؟

ومن زهده:

قيل كان له سراجان (لمبتان) تضاءان بالزيت، واحده من بيت مال الأمه يضئها ليقضى بها حوائج الناس العامه ويطفئها ليضئ التى تخصه حينما لا يكون للأمر الذى يكتبه أو يتناوله علاقة بالعمل العام!

آخر كلام:-

* من يستطيع القليل من هذا من حقه أن يدعو الناس لقيام دوله دينيه فى السودان، والا فالنتحاكم الى البرامج والأفكار كبشر نعيش فى القرن الحادى والعشرين!

* وللنابهين وحدهم اقول توجد دوله افريقيه بسيطه فى غرب افريقيا تنعم بالهدوء والأستقرار ولا تملك ربع ما نملكه من موارد وثروات، الدستور فيها لا يسمح ببقاء الرئيس لأكثر من دورتين كل دوره لا تزيد عن 4 سنوات!



الأربعاء، مارس 24، 2010

د. فاطمه عبدالمحمود والدفاع عن مايو وقوانين سبتمبر

شئ رائع وبديع يدعو للفخر والأعتزاز مجرد رؤيتى لأمراة تقف بين المرشحين لرئاسة الجمهورية فى بلادى فى وقت لا تجد فيه المرأة حقوقا أقل من ذلك فى عدد من البلاد العربيه ليست بعيده عنا كثيرا، ولو ترك الأنقلابيون والشموليون والأرزقيه بلدنا فى حالها منذ الأستقلال لخطت خطوات وقطعت مسافات بعيده نحو التقدم والتطور والنماء ولسبقت المنطقه كلها بمئات السنين الضوئيه، لما لا وبلدنا بلد عريق صاحب حضاره قديمه ضاربه فى جذور التاريخ وأن زيف المؤرخون.

قرأت لأحد اؤلئك الأرزقيه يمجد مواطنى بلدا آخر ويصفهم بأنهم يعشقون وطنهم، وكأنه يلمح بصورة خفيه الى أن السودانيون يخونون وطنهم أو لا يحبونه، وفى احدى رواياتى ذكرت أن السودانى يخرج غاضبا عن وطنه مرددا المقوله المشهوره (منعول ابوكى بلد)، لكن اول ما تصل قدماه ارض بلد آخر تجده يبحث عن فندق سودانى وكسره سودانيه وجو سودانى وكيف سودانى!

وفى ندوه تحدثت فى جانب منها للرد على اساءات الدخلاء على الوطن ذكرت أن السودانى وطنى عاشق لبلاده حتى النخاع لكنه واع جدا لتصرفاته لا يباع أو يشترى ولا يجامل فى الحق من أجل ان يقال عنه (وطنى) فى عالم اصبح مثل القريه الصغيره، اذا وقعت مصيبه فى (هاييتى) أشتكى لها مواطنوا القضارف!

والسودانى الأصيل سليل بعانخى وترهاقا لا يعرف عبادة الأصنام ولا يقبل الظلم وسفك دم الأبرياء ثم يؤيد القتله ويقف الى جانب سافكى الدماء من اجل لقمة عيش أو متعة دنيويه زائله!

وبالعودة للقاء الدكتوره فاطمه عبدالمحمود مع بابكر حنين على قناة النيل الأزرق ، فأن اكثر ما اسفت له انها دافعت عن حق مايو وعن باطلها ان كان فيها حقا يذكر.

وأكاد أجزم أن النميرى رحمة الله عليه، لو كان حيا لما دافع عما فعله بالوطن والمواطنين خلال فترة حكمه التى امتدت لست عشرة سنه ولطلب العفو والصفح والمسامحه.

لى صديق من اقرباء نميرى فى دولة الأمارات حكى لى ضاحكا أن النميرى يتصل به من وقت لآخر ابان اقامته فى مصر لأنه يستأنس بالتحدث اليه فقال له ذات مره:

(الشريعه دى انا العملتها وهسه عائز الغيها)!

فقال لى صديقى رديت عليه ضاحكا:

(يا ريس انت قايل الشريعه دى كورة هلال مريخ)؟

وما يؤكد هذا الكلام ويعضده التصريح الذى ادلى به قبل فترة اقرب الناس للنميرى لفترة من الزمن وهو اللواء/ خالد حسن عباس، مما اغضب خال الرئيس والذى قال فيه من أكبر اخطاء النميرى (اعدامه لمحمود محمد طه) و(قوانين سبتمبر)، فقامت الدنيا ولم تقعد.

فاذا بالدكتوره فاطمه عبدالمحمود التى تعمل فى اليونسكو وتؤيد اتفاقية (سيداو) تفاجئنا فى ذلك اللقاء مدافعة عن قوانين سبتمبرالتى اذلت العباد وهددت الوحده الوطنيه وجعلت سودانيين اصلاء مواطنين (درجه ثانيه) عليهم أن يدفعوا الجزيه عن يد وهم صاغرون حتى يتمتعوا بألأمن والسلام، بل اعتبرت تلك القوانين السبتمبريه (شريعه) أسلاميه .. سبحان الله!

ولا أدرى كيف تنادى الدكتوره فاطمه عبد المحمود بتطبيق الشريعه وفى ذات الوقت هى تعلم بأنه ليس من حقها أن تتولى الرئاسه اذا فازت، حتى لا تولى على الرجال!

وكذلك دافعت الدكتوره فاطمه عبدالمحمود عن (المرحوم) الأتحاد الأشتراكى واعتبرت نهجه الشمولى نوعا من الديمقراطيه وهى تعلم أن النميرى كان يقرر ما يريد بحسب مزاجه ورغبته ومن خلال ما يعلنه فى برنامجه التلفزيونى على الهواء (بين الشعب والقائد) وعرف عنه أنه ما كان يقبل استقالة الوزراء وكثيرا ما ضربهم واهانهم بسبب تقديمهم لأستقالتهم أو اعتراضهم على قرار من قراراته العشوائيه.

أستعير عبارة الأخ شوقى بدرى لاقول فعلا السودان بلد المحن، حيث ما كنت اصدق أو اتوقع أن اشاهد أواسمع فى يوم من الأيام من يدافع مرة أخرى عن نظام النميرى الذى قال ان الشريعه لا تعرف طوارئ ولا تأمر بالتجسس على الناس والقفزعلى الحوائط لكنى افعل ذلك، وفى عهده (صفرت) الحنفيات وسهرت الأمهات حتى الصباح من اجل ملء جردل ماء واحد وكان المواطنون يقضون نصف يومهم فى طوابير الخبز واذا حصلوا عليه وجدوه مليئا (بالسوس)، والكهرباء مقطوعه لأكثر من 18 ساعه فى اليوم وأحيانا ليومين متتالين.

ودافعت كذلك الدكتوره فاطمه ومن يرافقونها عن مجازر الجزيره أبا وودنوباوى، لكنى لم اتابع الحلقه من بدايتها لذلك لم اتاكد هل سالها (حنين) كما سال المرشحين قبلها وحاول ان يغتال شخصياتهم عن قضية محرجه لجميع المايويين وهى قضية تهريب اليهود الفلاشا الى اسرائيل وكم كان ثمنها ومن قبض ذلك الثمن؟

لكن كما هو واضح فان (حنين) اثر فيه كلام الدكتوره فاطمه عبدالمحمود الذى اكدت فيه انها تقف مع تطبيق الشريعه الأسلاميه وأن النميرى الذى بدأ ذلك لم يستطع اى زعيم آخر أن يلغيها بعده، وهى تعلم من اخطاء الأنتفاضه انها اتت بسوار الذهب الذى كان يعمل وزيرا لدفاع نميرى وقائدا عاما لجيشه وهذه محنة أخرى من محن السودان ولو كانت تلك الأنتفاضه فى اى بلد آخر غير السودان بلد التسامح لما سلم كل من ساند النميرى ودعمه طيلة فترة الست عشرة سنه التى حكم فيها السودان بجهاز امنه المدرب جيدا فى امريكا.

ولا أدرى ما هو السبب الذى يمنع الدكتوره فاطمه عبدالمحمود من التنازل والأنضمام للمؤتمر الوطنى طالما كانت تؤمن بذلك ام انها تقوم بنفس الدور الذى ذكره السيد/ مبارك الفاضل وتسعى لتشتيت الأصوات لصالح البشير فى المرحله الأولى ثم ينضم الشموليون الى بعضهم البعض بعد ذلك؟

ما قيل كان يمكن بلعه وتمريره لو صدر من اى انسان سودانى عادى رجل أو امراة لكنه شئ محير يثير الدهشه أن يصدر من دكتوره بل (بروف) تعمل مع منظمه اليونسكو فى القرن الحادى والعشرين.

آخر كلام:-

مسكينه قريبتى امرأة سودانيه بسيطه لها 6 من الأولاد والبنات تخرج 90 % منهم من جامعة الخرطوم أطباء ومهندسين وزراعيين واقتصاديين، لكنها لم ترشح كأم مثاليه!

الثلاثاء، مارس 23، 2010

قصيدتى: مشاعر (وما قصدى مشاعر أو لبنى) !!

يامشاعر ..

لا بترحمى قلبى يوم،

ولا بتقدرى أنى شاعر 

عذبو الريد والجمال واصبح مسافر


زادو ذكرى وخصله من ليل الضفائر

يا مشاعر ..      


فائضه زى سيل الخواطر


وموقده زى لهب المجامر


هدى من موجك شويه

وأبعدينى عن المخاطر


أصلى عارف ..


حبى جارف 

 للعيون


وأصلى عارف

لا فى زيها لا بكون


الا خائف ...


خايف أريد

والريد عليها يفوت يهون


أو تكون


ست العيون


نبع الحنان

عرفت دروب الريد زمان


وبرضى خايف


من عواطفى ومن كلاما


ومن سلاما


ومن صباحا شفتو طل


لما طلت ابتسامه


ولما ايدا تنوم فى ايدى


وتبقى للعاشقين علامه

يا مشاعر ..

انهزمت

رفعت رايات السلامه


هاك قيادى


تويهينى وطوفى بى كل الدروب


يوم فى الشمال ويوم فى الجنوب


ما المشاعر                                

ما بتسيب فى الدنيا شاعر


حتى لو عايز يتوب


فى مره لو فكر يهاجر                                                                  

الاثنين، مارس 22، 2010

ويبقى تعادل الزعيم وأسمه هو الغناء والكلام

والزعامه يا ساده لا تأتى بقطعة (دلقان) يكتب عليها الزعيم، أو بشراء صحيفه سماها صاحبها بذكاء (الزعيم) !!



وأستحقاقات الزعامه انجازات حقيقيه فى بطولات ذات وزن وقافيه، والزعامه جمهور صفوه حقيقى تشهد له جهات محائده لها وزنها مثل (الكاف) لا اعلام سالب يمنح الزعامه (لأطفال الحجاره) الذين يطاردون لاعبيهم فى التمارين ويطاردون الأنديه التى تنتصر عليهم فى ملعبهم، فكرة القدم مجال للتمتع بالفن والجمال حتى لو عبرعنه الفريق المنازل، لا (فن) قذف الحجاره!



كتب الأعلام السالب وهو فرح مسرور بتعادل التمهيداب الوصفاء مع الغزاله جاوزت التشاديه، وهذا ليس مجال نتحدث فيه عن انتصارالأمل فى عطبره على منافسه الموزمبيقي كوستا دي سول 4/ 2 ومع كامل تقديرنا لما حققه الأمل كفريق مكافح يبذل ويقدم أكثر مما هو مطلوب منه لكن تبقى المنافسه التى يشارك فيها (كونفدراليه) ونحن لا نعترف الا (بدورى الأبطال) وهذا رأى ثابت لم ننتازل عنه فى يوم من الأيام، لذلك لا نهتم بكأس الكوؤس أو كاس سيكافا أو (كاسروكا)!!



ولذلك فأن تعادل الهلال صفر مقابل صفر مع نادى بطولات له اسمه ومكانته وعلى أرضه فى بلد متطور كرويا يبقى هو الأهم والأفضل دون نزاع ومغالطات رغم ما تحقق من انتصارات داخليه أو تعادلات خارجيه لأندية أخرى، بل هو انجاز جديد يضاف الى انجازات الهلال حيث لا أظن أن اى ناد سودانى من قبل سبق وأن حقق مثل هذه النتيجه خارج الأرض مع فريق له اسمه ومكانته مثل أفريكا اسبورت الأيفوارى الا نتيجة الزعيم من قبل أمام الترجى التونسى.



ولم يحدث قط أن نظمت بطولة من بطولات أمم افريقيه فى اى بلد الا وتم ترشيح الأفيال رفاق (دروكبا) فى مقدمة الدول التى سوف تحصل على البطوله بل قد يفاجئ القارئ الكريم لو علم أن منتخب ساحل العاج كان مرشحا اولا من غالبية النقاد المصريين انفسهم للفوز بالثلاثه بطولات الأخيره الى فاز بها المنتخب المصرى عام 2006 و 2008 و 2010!



لكن بعد هذا لأنجاز المقدرنقول لكامبوس بكل صراحه وعليكم أن تترجموا له، وحتى لا نخرج كل مرة من البطوله بأخطائنا وأيدينا وبعد أن نصبح قاب قوسين أو أدنى ونندم ونتحسر على تلك الأخطاء التى تتكرر فى كل مره.



نحذر ونقول بأن اندية ساحل العاج لا تعد من الأندية الأفريقيه التى تحقق امامها نتائج ايجابيه على أرضها ثم تطمئن للفوز على ارضك، لأنهم اصحاب ثقافه احترافيه ولهم اكاديميات تعد اللاعب منذ صغره لمثل هذه الظروف ولا يختلف اسلوب ادائهم كثيرا على ارضهم أو خارجها.



والنادى الذى يسعى لنيل البطولات يجب ان تكون انيابه حاده دائما وأبدا خاصة فى خط الهجوم، حيث لا يهم أن يؤدى المدرب بطريقة لعب 3/5/2 أو 4/4/2 والمهم هو زيادة عدد اللاعبين عند بناء الهجمه أمام مرمى الخصم، وقد رأينا بالأمس فريق (بتروجيت) المصرى أمام (الخرطوم) الذى يلعب بنفس طريقة لعب (كامبوس) لكن عند الهجوم تجد أكثر من 5 لاعبين يشاركون فى الهجمه ويرتدون سريعا عند فقدانهم للكره، فمن الصعب بل من المستحيل تسجيل هدف (ملعوب) بتواجد لاعبين فقط فى خط المقدمه أحدهما فى الطرف الشمال والآخر فى الطرف اليمين بينما تبقى منطقة الوسط خاليه من اى مهاجم مزعج مثل (سادومبا)، ترسل لهم الكرات الطويله التى تعود فى زمن أسرع من الذى ارسلت فيه.



طريقة اللعب التى يؤدى بها (كامبوس) تتطلب الأحتفاظ بالكره وعدم تشتيتها وتبادلها من قدم لقدم حتى تحدث تلك الزياده العدديه التى تحدثنا عنها، وأن تتغير الخطه 4/4/2 من وقت لآخر فتصبح مره 3/4/3 ومره 3/4/2/1 وهكذا!



وللعلم فأن طريقة اللعب 3/4/3 هى التى انتصر بها مدرب الأهلى المصرى الماكر (جوزيه) على نديده الزمالك 6/1، ومن يومها لا زال الزمالك يتعثر فى اللحاق بالأهلى.



والزعيم الهلال اذا وفقه الله تخطى هذه المرحله وسعى للبطوله فعليه التركيز فى التسجيلات القادمه على مهاجم آخر الى جانب (سادومبا) يجاريه فى السرعه ويتفوق عليه فى تسجيل الأهداف من انصاف الفرص.



آخر كلام:-
* من يتعادل مع (الغزاله) بعد المصالحه السودانيه التشاديه ويفرح هكذا، ماذا يفعل لو التقى الأفيال؟



* لا لوم ولا تثريب على فريق الخرطوم رغم الهزيمه بصفر مقابل 3 فبكل امانه قدموا شوطا اولا فى غاية الروعه وعلى قدر امكانات وخبرة لاعبيه أمام افضل فريق فى مصر الآن، لكنهم كعادة الأندية السودانيه خسروا نتيجة المباراة بالشرود الذهنى قبل نهاية الشوط الأول وبالهدف الذى دخل مرماهم فى آخر دقيقة من زمن ذلك الشوط اعتمادا على مصيدة التسلل دون داع ودون أن يعرفوا بأن الحكام الأفارقه لهم هفواتهم ومجاملأتهم للأندية صاحبة الأرض، ولولا ذلك الهدف القاتل لكان للمباراة شكل آخر كما اجمع كافة النقاد والخبراء المصريين.



* وعلى مديره الفنى (الشاطر) الفاتح النقر أن ان يعلم بأن نادى بتروجيت مثل (مازمبى) الكنغولى من الأندية التى لا يمكن تحقيق الفوز عليها الا بالضغط على حامل الكره فى أى جهة من الملعب طيلة زمن المباراة وأن يمنع خط الدفاع من من تمرير الكره بسهوله ويسر لخط الوسط الذى تبدأ منه خطورة (بتروجيت) وفيه عدد من اللاعبين المهره المميزين، وهذه الخطه تحتاج الى لياقه بدنيه عاليه ولتوزيع الجهد خلال شوطى المباراة.



* وهذا ما يجب ان ينتهجه الهلال كذلك امام (أفريكا اسبورت) وأن يبدأ بالضغط على حامل الكره وبزياده عدديه فى خط الهجوم بغية خطف هدف مبكر منذ بداية المباراة وحتى لو سجل الفريق الضيف هدف فى مرمانا – لاسمح الله- تكون الفرصه متاحه لمعادلته وتسجيل هدف التفوق قبل وقت كاف وحتى لا ننتظر المفاجاءات التى تحدث فى نهاية المباراة وتصعب معالجتها.

الأحد، مارس 21، 2010

الوالده هديه .. أم مثاليه لم تنجب أبنا مثاليا !!

بالأمس تم تكريم والدة عمر البشير السيده (هديه) بمناسبة عيد الأم على قناة النيل الأزرق بأعتبارها أما مثاليه، ولا أعتراض لنا فى ذلك فهى كما واضح امراة سودانيه بسيطه طيبه تتحدث بعفويه مثل عدد كبير من الأمهات السودانيات، لكن هل عمر البشير ابنا مثاليا ؟

فهذا ما يهمنا لأنها لو كانت ام عاديه مثل باقى الأمهات لباركنا لها وهنأنها على هذا التكريم وأنتهى الأمر على ذلك، لكن ابنها الضابط (عمر) رغما عن انوفنا انقلب  على نظام ديمقراطى قائم مهما كانت سلبياته حافظ على وحدة البلاد وتماسكها وعدم تمزقها فى ظروف سيئه للغايه لم يكتشف فيها بترول ولم يجد النظام وقتها دعما من التنظيم الأسلامى العالمى أو من الدول العاشقه للديمقراطيه، ولم يحظى ذلك النظام بدعم يشبه المخطط التأمرى من الأعلام العربى الذى ظل يساند نظام الأنقاذ رغم كل ما فعله بالشعب السودانى الطيب مثل والدة البشير، بالرغم من ان ذلك الشعب كان له دور كبير فى بناء وتقدم كثير من تلك الدول.

وهل تعلم هذه الأم السودانيه الطيبه بأن ابنها كان سببا فى حرب جهاديه قذره راح ضحية لها 2 مليون و500 الف سودانى من اهل الجنوب لهم امهات طيبات مثلها؟

وهل تعلم انه كان سبب فى حرب جهويه عنصريه مؤسفه فقدنا بسببها 350 الف سودانى من أهل دارفور، وكذلك لهم امهات وزوجات طيبات مثلها؟

وكيف كان شعورها يا ترى حينما سمعت ان مجدى وجرجس تم اعدامها بسبب عمله ورقيه ( نقود) مملوكه لهما وألان فى السودان العشرات ينتمون للنظام ورجال اعمال يملكون مبالغ أكثر مما كان يمتلك الشهيدين؟

وهل تعلم هذه الأم الطيبه المثاليه أن ابنها كان السبب فى اعدام 28 رجلا من انبل فرسان السودان تم القضاء على حياتهم فى نهار شهر رمضان وقبيل العيد؟ وأنه كذلك لهم امهات طيبات مثلها مثلما لهم زوجات وشقيقات وبنات، وهل تعلم انه فى جارتنا القريبه مصرلا يسمح باعدام عتاة المجرمين الذين سفكوا الدماء وأزهقوا الأرواح خلال شهر رمضان ولذلك يمنح (الشناق) الذى يعرف فى مصر بأسم (عشماوى) اجازة طيلة شهر رمضان؟

وهل تعلم ان المواطن السودانى الطيب مثلها اصبح يعامل اسوا معامله فى جميع سفارات الدنيا وفى المطارات المختلفه ويفتش تفتيشا مهينا ومذلا لأنه اصبح يعد ارهابيا بسبب ما اقترفته الأنقاذ من قبح وسوء انعكس  أثره علي المواطنين، بينما نجد المسوؤلين ومنهم ابنها الضابط (البشير) يسافرون من بلد لبلد ويجدون كل احترام وتقدير ويفرش لهم الحرير الأحمر؟

وهل تعلم هذه ألأم السودانيه المثاليه، بأن الأبن غير المثالى لا زال متشبثا بالسلطه وكرسى الحكم رغم ان فوزه بتزوير أو دون تزوير سوف يؤدى الى انفصال الجنوب هذا الجزء العزيز من وطننا؟

وهل تعلم بأن السودان فى زمنه لأول مرة يتهم فيه قيادى بجرائم حرب وجرائم ضد الأنسانيه وما خفى اعظم؟

انها فعلا ام مثاليه لأنها لا تعلم كل هذا عن ابن غير مثالى ولو علمت لطلبت منه ان يتنحى ويترك البلد تتوحد وتنسى ما تسبب فيه من احقاد وضغائن وفساد!

آخر كلام:-

* انعقد مجلس الوزراء القومى بكامله فى الجنينه ونقل التلفزيون القومى تلك الجلسه التى استغرقت ساعات طويله سخيفه سمجه وكانت عباره عن مهزله حقيقيه، وضحت أن المجلس عباره مثل سفينة نوح التى تحمل فى داخلها جميع اصناف البشر، ولقد سرد خلال الأجتماع تنوير من القوات المسلحه الشخص، الوحيد الذى اعجب به كان عبدالرحيم حسين، رغم امتعاض البشير وباقى الوزراء.

* ومن الطرائف أكتشفت وجود حركه دارفوريه اسمها (محد على كلاى)، وذكر احد حكام او وزراء احدى الولايات الدارفوريه اسم (غازى سليمان) بديلا عن (غازى صلاح الدين) وكلامه فى محله حيث اصبح لا فرق بين (الصلاحين)!
* ومن الطرائف ان احدى الوزراء قال كان هنالك اتفاق مع احدى الشركات لأنشاء كبرى بمبلغ 30 مليون دولار، لكن اضيف مبلغ 10 مليون  دولار آخرى لأن الشركه قالت انها خسرت، ولم يعترض الرئيس أو أى وزير ولم يطرح  سؤال  عن كيف حدث ذلك؟

* قرأت مقالا لخال الرئيس (الطيب مصطفى) بعنوان الأختشوا ماتو .. وكلامه كذلك صحيح (فعلا الأختشوا ماتوا) ولولا ذلك ولو سلمنا بأن الطيب مصطفى كان مهندسا تبوأ منصب مدير التلفزيون ذات يوم وخير ما فعله أنه منع بث أى اغنية وردت فيها كلمة (خمر) مع ان المتصوف ابن الفارض الذى لقب (بلسطان العاشقين) قال فى أحدى قصائده:

"شربنا على ذكر الحبيب مدامة سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرم".

* ولولا الأختشوا ماتوا بصحيح .. مثل الصحفى القدير المرحوم بشير محمد سعيد هل كنا سوف نسمع عن (الطيب مصطفى) أو يجروء بالكتابه فى صحيفه يفترض ان يكون دورها تثقيف العقول وتهذيب النفوس بدلا من نشر ثقافة الكراهية والحقد والأقصاء والتفتت والتشرزم.