تصريح عجيب وغريب أدلى به مرشح المؤتمر الوطنى عمر البشير فى (ام ضبان) قال فيه أنه سوف يجلد كل من يحتسى الخمر فى الخرطوم وسوف لا يأبه الى منظمات حقوق الأنسان والأمم المتحده!
وهذا التصريح الغريب فى هذا التوقيت بالذات يثير العديد من الأسئله، مثلا هل يعنى المرشح عمر البشير وهو يحكم دوله فى القرن الحادى والعشرين موقعه على جميع المواثيق والعهود الدوليه قد تبرأ بتصريح الأمس من تلك المواثيق والعهود بكاملها وبذلك أضحى السودان دوله خارج اطار تلك المنظمات ومن حقها أن تفعل بشعبها ما تريد دون تدخل من اى جهة؟ مع العلم بأن تلك المنظمات تضم بين جناحيها وتلتزم بمواثيقها دول اسلاميه وعير اسلاميه مثل السعوديه ومالى وفرنسا والبرازيل؟
وسؤال ثانى يقول هل هذا التصريح يعنى ويؤكد ان الخمر كان ينتج ويباع ويشرب فى الخرطوم من قبل لكن البشير يريد الآن فقط منع كل ذلك اى انه يذاكر قبل الأمتحان بيوم؟ ام الأمر لا يعدو أكثر من مزائده ودعايه من أجل الأنتخابات التى يسعى المؤتمر الوطنى للفوز بها بكل السبل خوفا من المحاسبة على الأخفاقات التى حدثت بالوطن خلال العشرين سنه الماضيه وخوفا من المثول امام المحاكم المحليه أو الدوليه بسبب ما حدث فى دارفور من تجاوزات؟
ومن جانب انسانى بحت، فأنى لا أرى اى عيب أن يعترف الأنسان بمرضه اذا كان مريضا فعلا، ونحن أهل السودان خاصة لا نعرف الشماته على مرض والمؤمن مصاب كما نقول ، لكن ما أرصده والاحظه هذه الأيام من تصريحات للبشير وهو يحكم بلد منذ 20 سنه ويسعى لحكم ذلك البلد من جديد انه يعانى حقيقة من مرض نفسى أو اضطرابات نفسيه ربما بسبب تصريحات (اوكامبو) والمحكمه الجنائيه ولهذا اطالب كمواطن سودانى تهمه مصلحة وطنه، أن يعرض البشير لى (كونصلتو) اطباء نفسيين واذا ثبت أنه مريض يمنع من المشاركه فى الأنتخابات ويحجر عليه بالقانون وهذا بند مضمن فى قانون الأنتخابات وأهلية المرشح لرئاسة الجمهورية، حيث لا يعقل أن يوضع مصير بلد فى مثل هذه الظروف المعقده التى قد تؤدى الى وحدته أو انفصاله فى يد شخص يعانى من اضطرابات نفسيه!
ودون شك احتمال فوزه قائم عن طريق التزوير أو الأرزقيه والمنتفعين الذين لا يؤيدون البشير ولا يحبونه، بل يؤيدون جيبهم ومصالحهم وما أكثرهم هذه الأيام.
واذا غضينا الطرف عن الزى الذى ارتداه البشير فى الجنوب وجعلنا أضحوكه أمام شعوب العالم التى تتابع الفضائيات ثم تبعه بزى أهل (حلايب) فى (كسلا)، فكيف نبرر خطابه فى نفس المدينه الذى قال فيه أنه سوف يضع كل من يطالب بتأجيل الأنتخابات تحت (جزمته)، ولماذا هو غاضب ومنفعل لهذه الدرجه اذا كان التأجيل حسب وجهة نظر كثير من السودانيين سوف يخدم قضية الوطن ويساهم فى وحدته أو انفصاله بصورة سلميه؟
ثم جاء المرشح البشير بهد كل ذلك وقبل الأمتحان بيوم بتصريحه عن انتاج الخمر وبيعها وشربها بالخرطوم.
القضية ليست قضية الخمر فى الخرطوم وتمنع أو لا تمنع سيدى المرشح لرئاسة الجمهورية.
القضيه قضية وطن يضيع ويتمزق بسبب سياساتكم العنتريه الخرقاء.
القضيه قضيه وطن اصبح يمارس التمييز علنا ونهارا جهار ودون حياء بين مواطنيه بسبب دينهم وعرقهم وجهتهم وقربهم أو بعدهم من الحزب فى جميع المجالات ودون استثناء.
القضيه قضية وطن من أغنى دول العالم تبددت ثروته ووزعت على ايدى قلة ولا زالت شريحه كبيره من مواطنيه تحتاج الى غذاء ودعم ومساعدة من المنظمات الدوليه التى تريد أن تطردها وتضعها تحت حذائك.
آخر كلام:-
• المبعوث الأمريكى جرايشن (شايت على وين)؟
• مرة أخرى والف لا حل الا بتأجيل الأنتخابات وتشكيل حكومه قوميه مؤقته لا يهيمن عليها المؤتمر الوطنى.
مقال مهم جدا من الاستاذ تاج السر في الوقت الذي ينفصل فيه الجنوب وتكون البلد على حافة ازمة مشابهة للازمة الكينية ابان الانتخابات ومفاوضات متعثرة مع فصائل دارفور وفساد مالي وادري وانهيار لكافة مرافق الدولة عمر البشير يصر على انصرافيته هل هذا جهل ام عدم مسؤلية ام يحكمنا مجنون .
ردحذف