الأحد، مارس 21، 2010

الوالده هديه .. أم مثاليه لم تنجب أبنا مثاليا !!

بالأمس تم تكريم والدة عمر البشير السيده (هديه) بمناسبة عيد الأم على قناة النيل الأزرق بأعتبارها أما مثاليه، ولا أعتراض لنا فى ذلك فهى كما واضح امراة سودانيه بسيطه طيبه تتحدث بعفويه مثل عدد كبير من الأمهات السودانيات، لكن هل عمر البشير ابنا مثاليا ؟

فهذا ما يهمنا لأنها لو كانت ام عاديه مثل باقى الأمهات لباركنا لها وهنأنها على هذا التكريم وأنتهى الأمر على ذلك، لكن ابنها الضابط (عمر) رغما عن انوفنا انقلب  على نظام ديمقراطى قائم مهما كانت سلبياته حافظ على وحدة البلاد وتماسكها وعدم تمزقها فى ظروف سيئه للغايه لم يكتشف فيها بترول ولم يجد النظام وقتها دعما من التنظيم الأسلامى العالمى أو من الدول العاشقه للديمقراطيه، ولم يحظى ذلك النظام بدعم يشبه المخطط التأمرى من الأعلام العربى الذى ظل يساند نظام الأنقاذ رغم كل ما فعله بالشعب السودانى الطيب مثل والدة البشير، بالرغم من ان ذلك الشعب كان له دور كبير فى بناء وتقدم كثير من تلك الدول.

وهل تعلم هذه الأم السودانيه الطيبه بأن ابنها كان سببا فى حرب جهاديه قذره راح ضحية لها 2 مليون و500 الف سودانى من اهل الجنوب لهم امهات طيبات مثلها؟

وهل تعلم انه كان سبب فى حرب جهويه عنصريه مؤسفه فقدنا بسببها 350 الف سودانى من أهل دارفور، وكذلك لهم امهات وزوجات طيبات مثلها؟

وكيف كان شعورها يا ترى حينما سمعت ان مجدى وجرجس تم اعدامها بسبب عمله ورقيه ( نقود) مملوكه لهما وألان فى السودان العشرات ينتمون للنظام ورجال اعمال يملكون مبالغ أكثر مما كان يمتلك الشهيدين؟

وهل تعلم هذه الأم الطيبه المثاليه أن ابنها كان السبب فى اعدام 28 رجلا من انبل فرسان السودان تم القضاء على حياتهم فى نهار شهر رمضان وقبيل العيد؟ وأنه كذلك لهم امهات طيبات مثلها مثلما لهم زوجات وشقيقات وبنات، وهل تعلم انه فى جارتنا القريبه مصرلا يسمح باعدام عتاة المجرمين الذين سفكوا الدماء وأزهقوا الأرواح خلال شهر رمضان ولذلك يمنح (الشناق) الذى يعرف فى مصر بأسم (عشماوى) اجازة طيلة شهر رمضان؟

وهل تعلم ان المواطن السودانى الطيب مثلها اصبح يعامل اسوا معامله فى جميع سفارات الدنيا وفى المطارات المختلفه ويفتش تفتيشا مهينا ومذلا لأنه اصبح يعد ارهابيا بسبب ما اقترفته الأنقاذ من قبح وسوء انعكس  أثره علي المواطنين، بينما نجد المسوؤلين ومنهم ابنها الضابط (البشير) يسافرون من بلد لبلد ويجدون كل احترام وتقدير ويفرش لهم الحرير الأحمر؟

وهل تعلم هذه ألأم السودانيه المثاليه، بأن الأبن غير المثالى لا زال متشبثا بالسلطه وكرسى الحكم رغم ان فوزه بتزوير أو دون تزوير سوف يؤدى الى انفصال الجنوب هذا الجزء العزيز من وطننا؟

وهل تعلم بأن السودان فى زمنه لأول مرة يتهم فيه قيادى بجرائم حرب وجرائم ضد الأنسانيه وما خفى اعظم؟

انها فعلا ام مثاليه لأنها لا تعلم كل هذا عن ابن غير مثالى ولو علمت لطلبت منه ان يتنحى ويترك البلد تتوحد وتنسى ما تسبب فيه من احقاد وضغائن وفساد!

آخر كلام:-

* انعقد مجلس الوزراء القومى بكامله فى الجنينه ونقل التلفزيون القومى تلك الجلسه التى استغرقت ساعات طويله سخيفه سمجه وكانت عباره عن مهزله حقيقيه، وضحت أن المجلس عباره مثل سفينة نوح التى تحمل فى داخلها جميع اصناف البشر، ولقد سرد خلال الأجتماع تنوير من القوات المسلحه الشخص، الوحيد الذى اعجب به كان عبدالرحيم حسين، رغم امتعاض البشير وباقى الوزراء.

* ومن الطرائف أكتشفت وجود حركه دارفوريه اسمها (محد على كلاى)، وذكر احد حكام او وزراء احدى الولايات الدارفوريه اسم (غازى سليمان) بديلا عن (غازى صلاح الدين) وكلامه فى محله حيث اصبح لا فرق بين (الصلاحين)!
* ومن الطرائف ان احدى الوزراء قال كان هنالك اتفاق مع احدى الشركات لأنشاء كبرى بمبلغ 30 مليون دولار، لكن اضيف مبلغ 10 مليون  دولار آخرى لأن الشركه قالت انها خسرت، ولم يعترض الرئيس أو أى وزير ولم يطرح  سؤال  عن كيف حدث ذلك؟

* قرأت مقالا لخال الرئيس (الطيب مصطفى) بعنوان الأختشوا ماتو .. وكلامه كذلك صحيح (فعلا الأختشوا ماتوا) ولولا ذلك ولو سلمنا بأن الطيب مصطفى كان مهندسا تبوأ منصب مدير التلفزيون ذات يوم وخير ما فعله أنه منع بث أى اغنية وردت فيها كلمة (خمر) مع ان المتصوف ابن الفارض الذى لقب (بلسطان العاشقين) قال فى أحدى قصائده:

"شربنا على ذكر الحبيب مدامة سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرم".

* ولولا الأختشوا ماتوا بصحيح .. مثل الصحفى القدير المرحوم بشير محمد سعيد هل كنا سوف نسمع عن (الطيب مصطفى) أو يجروء بالكتابه فى صحيفه يفترض ان يكون دورها تثقيف العقول وتهذيب النفوس بدلا من نشر ثقافة الكراهية والحقد والأقصاء والتفتت والتشرزم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق