الاثنين، أبريل 05، 2010

حديث (غريشن) اصبح أهم من صحيحى البخارى ومسلم عند الكيزان!

بعد أن صرح البشير فى سنار بأن امريكا اصبحت مؤتمر وطنى وبعد أن اتهم المعارضه السودانيه على الهواء بأنها عميله وذهبت لأسيادها الأمريكان، اصبح حديث مبعوثها (جرايشن) الذى قال فيها أن الأنتخابات سوف تكون حره ونزيهه حديثا صحيحا يعتد به أكثر من اعتاد المؤتمر الوطنى بصحيحى البخارى ومسلم!

ومن العجيب والغريب والمريب أن (جريشن) الذى تختلف رؤاه مع رأى ادارته فى واشنطن تأكد من نزاهة الخطاب بعد جلوسه مع اعضاء المفوضيه وهم من المايويين الذين أخلصوا لرجل أمريكا القديم جعفر نميرى – رحمه الله – ولا أدرى هل اطلع (جرايشن) على المخالفات التى ذكرناها فى القاهره على سبيل المثال والمتمثله فى قلة عدد المسجلين بسبب اخفاء اماكن التسجيل ووضع شروط تعسفيه على السودانيين البالغ عددهم أكثر من مليون شخص غالبيتهم من ابناء دارفور وجنوب السودان، دون شك اصواتهم سوف لن تذهب للبشير ولم تسهل الطريق الا امام من ضمنت المفوضيه انهم سوف يمنحونة صوتهم للبشير، هل تأكد (جريشن) من ذلك أم ان اطماع أمريكا فى بترول الجنوب ورغبتها فى ان تحصل عليه بعد الأنفصال هى البوصله الموجهه (لجرايشن) لكى يصر على اجراء الأنتخابات فى وقتها دون اى تأجيل وأن يتطوع بادلاء شهاده وهو شاهد ما شافش حاجه كما قال عادل أمام فى أحدى مسرحياته.

وعلى سيرة عادل أمام وطرائفه نستعرض طرائف مرشح المؤتمر الوطنى عمر البشير بعد أن كنا نظن ان الطرائف المذاعه على الهواء قد انتهت بنهاية جعفر النميرى رحمه الله.

قال عمر البشير فى حلفا:

أن برنامج المؤتمر الوطنى لا يحتاج الى اعلام!

سبحان الله ، واذا كان الأمر كذلك فلماذا السيطره على الأعلام وتكثيف الدعايه للبشير، شئ غناء وشئ رقيص على خلاف باقى مرشحى الأحزاب؟

واذا تمت مناقشة ديون السودان بعد الأنقاذ ومستوى معيشة الفرد السودانى وتكلفة العلاج وتعليم الأبناء دون حوافز ومغريات خلال هذه الأيام، هل يحصل البشير على صوت واحد؟

وقال البشير لمواطنى حلفا وللتذكير فقط هم اهل الشهيد مجدى محجوب محمد أحمد الذى اعدم مع رفيقه الطيار بطرس بسبب (حفنة دولارات)!

قال:

أنه سوف يواصل جلوسه على كرسى الرئاسة من اجل ان يطبق الشريعه ومن اجل ان يستمر قانون النظام العام حتى يحافظ على القيم والأخلاق!!

والشئ المنطقى ان الشعب السودانى لو اراد الشريعه بأى صورة من الصور فسوف يختار مرشح شيخه د. الترابى، اما المحافظة على القيم والأخلاق فذلك يحتاج الى علماء تربية واجتماع يضعون منهجا لأصلاح المجتمع يبدأ بالبيت ثم المدرسه وتوفير الحد الأدنى للمواطن لكى يعيش حياة كريمه لا تجعله هو واسرته محتاج الى أى كائن من كان، ولو تحقق ذلك فسوف يختار المواطن المرشح الأصلح وسوف لن يخرج فى التجمعات والحشود التى يغريها بالخروج وجود فنان مشهور و(ربه) أكثر من حديث مرشح سياسى مكرر ومعاد فى كل يوم!

وأختيار الجمهور لمرشح المؤتمر الوطنى اذا حدث، فالسبب الأساسى فى ذلك هو استغلال حاجة البسطاء وظروفهم، وحل مشاكلهم الطاحنه لشهر على الأقل ثم يحلها الحلال بعد ذلك.

وقال البشير فى حلفا:

لقد اختارنا الشعب السودانى لأننا رفضنا له الذله!

والحقيقه أن اختيار المواطن السودانى لمرشحى المؤتمر الوطنى هى الذله بعينها بعد كلما فعلوه به.

ويكفى السودانى ذله انه مات فى حديقة مصطفى محمود بالقاهرة موت الضان، فمن سال فيه ولماذا خرج فى الأساس من بلده؟

ويكفى المواطن السودانى ذله انه يصاب بطلق نارى على السلك الشائك فى الحدود المصريه الأسرائيليه ويقبض عليه ويحاكم بالسجن وزوجته تموت بطلق نارى قبل أن تعبر وينجو طفلهما الذى يبلغ من العمر سنتين ولا يجد امه التى قتلت أو ابيه الذى سجن.

وهنا لا يهمنى أن كان هذا المواطن قد اخطأ أم لا وهل تفكيره فى التسلق الى اسرائيل صحيا أم لا، وانما يهمنى ان اسال ما هو السبب الذى جعله يخرج من بيته فى الجنينه أو واو أو شندى ويغامر مثل هذه المغامره غير المأمونه ويعرض نفسه واسرته للموت؟

وهل نذكرالمرشح عمر بحديث عمر بن الخطاب الذى قال فيه باكيا:

" لو تعثرت بغله بأرض العراق لظننت الله سالنى عنها".

للأسف بعض المثقفين وعلماء السياسه يقولون أن الأنسحاب والمقاطعه هروب، وأن الأحزاب لم تستعد لها ولم تجهز نفسها ماديا وتنظيما لذلك لم تقوى على منافسة المؤتمر الوطنى!

ولا أدرى هل أفضل الهروب أم المشاركه فى جريمة تزوير بدأت منذ مرحلة التعداد السكانى والتسجيل؟

وهل تلام الأحزاب المنسحبه اذا منحت المفوضيه والحزب الحاكم فرصة تصحيح الوضع غير السليم فى مرحلة التسجيل باتاحة الفرص المتساوية على اجهزه الأعلام ظنا منها ان هذا الناخب الواعى سياسيا لو عرف الحقيقه بالتفصيل والى اين ذهبت به الأنقاذ، فربما غير رايه خلف الستاره رغم الأغراءات والحوافز، أو ربما عمل بحكمة السيد/ الصادق المهدى (اكلوا توركم وأدوا زولكم)!

وكيف تجهز الأحزاب نفسها وهى ظلت مطارده ومراقبه ومهدده طيلة العشرين سنه ولا يسمح لرجال اعمالها بالعمل وتحقيق أرباح تمكنهم من تمويل برامجهم مثلما هو متاح لتجار المؤتمر الوطنى، للأسف بعض السودانيين من كثرة غسيل الأمخاخ التى مارستها الأنقاذ اختلطت عليهم الحقائق بالأكاذيب.

وأخيرا:-

المفوضيه بانحيازها السافر للمؤتمر الوطنى جعلت المنافسه بين (البشير والبشير)!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق