نتابع الأنقاذيين وهم يظهرون خلال هذه الأيام الصعبه على الأجهزه الأعلاميه السودانيه المحتكره لهم وحدهم والقنوات الفضائيه التى ساعدتهم بالتآمرعلى السودان ووحدته والعمل على انفصاله وتمزيقه وتفتته، ونرثى من حالهم وهم يدعون بأنهم حققوا انجازات هنا وهناك بالكذب والتضليل وأنهم فازوا فى انتخابات حره ونزيهه، ونحن نعلم كيف فازوا وكيف سجلوا المواطنين السودانيين فى المؤتمر الوطنى مجبرين والا فقدوا وظائفهم فى كافة المجالات.
حكى لى احد العاملين فى التلفزيون كيف تم تسجيله وكيف استخرجت له بطاقة المؤتمر الوطنى قبل شهر واحد فقط من بدء عملية الأقتراع، والكلام الذى قيل له ولغيره مثل: (كده كده فائزين فاحسن لك ان تكون معنا)!
بعد كل ذلك خرج (غريشن) قبل بدء عملية الأقتراع لشئ فى نفس يعقوب ليشهد بأن الأنتخابات نزيهه وعادله، ففرح البشير وقال كلمته المشهوده: (حتى امريكا اصبحت مؤتمر وطنى)!! والآن (غريشن) وبعد أن قضى من المؤتمر الوطنى وطره طالب البشير بتسليم نفسه للمحكمه الجنائيه، فهل يستجيب البشير لهذا الأمريكى القيادى فى المؤتمر الوطنى؟
لقد ظهرت الحقيقه واضحه للعيان حيث لا انجازات حقيقيه ولا تنميه حتى فى الخرطوم كما شهد مراسل الحره أكرم خزامى، وحتى سد مروى الذى تفاخروا به وصرفوا عليه أكثر من 3 مليار دولار أقسم مدير ادارة الكهرباء السابق وهو انقاذى لا يشك فى انتمائه، بأن كهربة ذلك السد لن تدخل فى الشبكه القوميه حتى لو دخل الجمل فى سم الخياط.
والمسأله كلها لا تعدو أكثر من مظاهر خداعه وصرف بذخى وفساد مالى وأخلاقى.
فهل يرحل البشير ومعه مؤتمره الوطنى غير ماسوف عليه بعد أن اصبح اول رئيس فى تاريخ السودان يتهم بثلاث جرائم كل جريمه أكبر من الثانيه؟
جرائم حرب
جرائم ضد الأنسانيه
جرائم اباده
وهل يستطيع السيد الصادق المهدى أن يكفر عن اخطاء وسلبيات الماضى ومعه قادة الأحزاب الأخرى فيطلبوا من البشير فى اللقاء المقترح وبصريح العباره أن يرحل غير مأسوف عليه وأن يسلم الوطن لحكومه قوميه (مؤقته) تعلن السودان دوله علمانيه أو مدنيه أو دولة مواطنه بعد أن فشلت الدوله الدينيه فشلا ذريعا بل اساءت للدين نفسه وكرهت فيه العباد؟
وأن يجتمع قادة الجنوب والحركه الشعبيه مع اخوانهم فى الشمال للأتفاق حول رؤيه ونظام حكم يجعل الوحده ممكنه خلال هذه الفتره القليله المتبقيه؟
ومن بعد تحل أزمة دارفور بالصورة التى ترضى اهل الأقليم وترد لهم حقوقهم.
انى اجزم بأنه لا يوجد سودانى يرفض الوحده أو يرفض السلام، لكن مشكلة السودان فى البشير والمؤتمر الوطنى الذين يصرون على فكر ظلامى اقصائى عقائدى لا يمكن ان يساهم فى تقدم الوطن أو وحدته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق