الجمعة، يناير 29، 2010

علماء الحيض والنفاس مالهم ومال السياسه؟!


هؤلاء العلماء - (بزعمهم) - حيث لم يوجد فى زمن الرسول (ص) كيان اسمه (هيئة علماء المسلمين) بل كانوا تجارا ونجارين وبنائين وكتبه (متدينون)!!
أتقوا الله فعلمهم الله.
وحينما قال الخليفه عمر قولته المشهوره :(لولا على لهلك عمر)، لم يكن وقتها (على ابن ابى طالب) ينتمى لجهة مثل التى تعرف بهيئة علماء المسلمين التى تضم فى عضويتها عالما من (الهند) البلد العلمانى صاحب الديمقراطيه العريقه الذى يريد ان يفرض شريعه القرن السابع والدوله الدينيه على أهل السودان ارض الديانات المتعدده والثقافات المتنوعه واللهجات التى تفوق لهجات بلده، فيتحول بذلك السودان كله الى صورة مكبره لما حدث فى (نجع حمادى)!
وحينما قال (عمر بن الخطاب): اصابت أمراة واخطأ عمر!
لم تكن تلك المرأة متخرجه من جامعة أمدرمان الأسلاميه أو جامعة (عليقار) الأسلاميه فى الهند!
وأنما تخرجت من جامعة (التقوى) التى يحققها الأنسان بقيام الليل وصيام النهار والصدق مع نفسه، واتساق فكره وقوله مع عمله، والا اصبح من زمرة المنافقين الأفاكين.
هؤلاء العلماء الذين يستغلون عاطفة الشعوب الدينيه واصبحوا مطية للسلاطين يستخدمونهم وقت الحاجه فيفصلون لهم الفتاوى على اهوائهم وبحسب مقاساتهم ويصرفونها لهم مثل (البندول) لكى تستخدم عند اللزوم.
فمرة يصدرون فتوى تمنع الحاكم من ركوب الطائرات والسفر لأنه مطلوب للعداله الدوليه بسبب قتل 350 الف نفس (مسلمه) دعك من 2 مليون و500 الف (خليط) اعلم ان علماء السلاطين لا يهمونهم فى شئ ولا يساوون عندهم جناح باعوضه!
رغم ذلك سفه الحاكم الذى يعتمد عليهم فى كثير من مواقفه فتواهم وأمتطى صهوة اول طائره متجهة الى الجهة المأمونه التى حددها متوكئا عصا (موسى)!
رغم ذلك الأذلال عادوا من جديد لتفصيل فتوى جديده دون حياء أو خجل.
مالهم هؤلاء العلماء الأجلاء الأفاضل فى زمن العلم والتخصص والجامعات والأكاديميات التى تدرس العلوم السياسيه، يتدخلون فى الشوؤن السياسيه فى البلدان دون اطلاع او ثقافة أو معرفه بأمور الدنيا؟
أما كان الأجدى لهم ان يجدوا حلا (أنسانيا) من الدين لمثل هذه الفتوى ونحن فى القرن الحادى والعشرين والتى تقول :
(بأن الزوج غير ملزم بعلاج زوجته المريضه) !!
والملزم بذلك هو والدها .. لكن لا بأس ان يقوم الزوج بذلك الواجب مشكورا جزاه الله الف خير اذا كانت الزوجه قادره على ممارسة الجماع أو أن يعالجها خصما مما ينفقه عليها كزوجه وقت الشده والصحه (البمب)!!
هل علماء مثل هؤلاء يمكن ان يفتوا فى السياسه أو يسمح لهم بالحديث فى السياسه ؟
هل هؤلاء العلماء الذين كانوا يثبطون همم المناضلين الشرفاء خلال فترة الأستعمار فى القرن الماضى ويدعونهم للكف عن مقاومه المستعمر بمثل هذه الآيات التى تستخدم فى غير موضعها : ( ولا تلقوا باياديكم الى التهلكه).
هل من حقهم ان يفتوا فى السياسه؟
وهل (الجنوبيين) اعداء للشماليين ؟ أم هم اخوان واشقاء وقبل كل ذلك مواطنين اصحاب حق اصيل فى ارض السودان؟
والحقيقه التاريخيه تقول حينما دخل عبدالله ابن ابى السرح أرض السودان لم يجد قوما غيرهم وغير اخوانهم (الرطانه) فى جميع بقاع السودان؟
ومن جاءوا بعد ذلك من (اعراب) هم سودانيين (بالتجنس) لا يمكن انكارهم أو مطالبتهم بالرحيل والعوده من حيث اتوا، لكن عليهم الا يفرضوا ثقافتهم الخاصه على اهل البلد الاصليين الذين ارتضوا التنوع والتعدد الثقافى والدينى.
وهل تلك (فتوه) أم (فتنه) ؟؟
وهل نظام الأنقاذ نظام (أسلامى) حقيقى بحسب زعمهم ؟
وهل راجع العلماء الأجلاء الأفاضل هذه البنود فى ميزانية الدوله الاسلاميه السودانيه لعام 2010 ؟
- 77 % لمقابلة الأمن والدفاع والمؤسسات السياديه.
- 23% لباقى العاملين فى الدوله.
وهل راجعوا هذه البنود فى تلك الميزانيه (جزاهم الله عنا الف خير)؟
ميزانية الأمن والدفاع والشرطه:
- 5 الف مليار و770 مليون جنيه.
- الأجهزه السياديه أكثر من 800 مليار جنيه.
فى مقابل ذلك:
- قطاع الصحه 451 مليار جنيه
وهل توقفوا عند نصيب رفاقهم فى من تلك الميزانيه؟
- ميزانية مجمع الفقه الأسلامى 1,288 مليار
وهل قارنوها بالميزانيه المخصصه لبنوك الدم؟
- بنوك الدم 18 مليون
كان من الأفضل لهؤلاء العلماء الأجلاء أن يكتفوا بتثقيف الشباب فى هذا الوقت الذى يواجه فيها وطننا العزيز مخاطر الأنفصال والتفتت بسبب سياسات (الأنقاذ) الخرقاء وان يفتوهم ويردوا على هذا السؤال الهام جدا والذى يقول:-
"وطء إنسان زوجته وهي حائض أو بعد أن طهرت من الحيض أو النفاس وقبل أن تغتسل جهلا منه, فهل عليه كفارة وكم هي"؟
بدلا من ان يفتوا عن انفصال الجنوب وهل هو حلال أم حرام وهل الجنوبيين أعداء ام مواطنين سودانيين اصلاء لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
ولماذا لم يفتوا اطال الله اعمارهم طيلة هذه الفتره عن مشروعية وجود نائبات (نساء) فى البرلمان جنبا الى جنب مع الرجال، هل هذا حرام أم حلال؟
ولماذا لم يفتوا طيلة هذه الفترة عن وجود نائب أول لرئيس الجمهوريه بالقصر الجمهورى (مسيحى) ، وهل هذا حلال أم حرام؟
كفوا عن هذه (الشيزوفرينيا) الفكريه التى افقدت الشباب توازنه وكانت السبب الرئيسى فى تفشى العنف والأرهاب، فمرة تدعونهم (للجهاد) ومرة أخرى تطلبون منهم بالا يرموا بايديهم للتهلكه، وبحسب طلب الحاكم وحاجته.
آخر كلام:-
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون في آخر الزمان علماء يرغبون الناس في الآخرة ولا يرغبون، ويزهدون الناس في الدنيا ولا يزهدون، وينهون عن غشيان الأمراء ولا ينتهون".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق