تاج السر حسين – royalprince33@yahoo.com
خروج الدكتوره/ مريم الصادق المهدى القياديه فى حزب الأمه فى المسيرات السلميه خلال هذه الأيام ضمن اخوانها وأخواتها من قيادات وكوادر الأحزاب والفعاليات السياسيه الأخرى مطالبة بدفع استحقاقات التحول الديمقراطى وتنفيذ اتفاقية نيفاشا غير منقوصة والغاء القوانين المقيده للحريات دون ابطاء أو تسويف أو مماطله من قبل النظام الحاكم فى السودان، تزامن مع حادثه ربما تبدو مختلفه شئيا ما، تتحدث عنها مصر وتتناولها أجهزة الأعلام المرئيه والمقروءة كاشاعة أو حقيقه وهذا لا يهم كثيرا وهى حادثة ظهور السيدة / مريم العذراء، وقد ورد عن كاهن مسيحى فى كنيسة الوراق بالقاهرة أنه قال (السيدة العذراء أردت أن تدعو الناس للتصالح مع الله بعدما خلت قلوبهم من المحبه).
وهذه القيمه التى وردت ضمن حديث (الكاهن) وحدها تكفى بغض النظرعن صحة تلك المعلومات التى تقول ان السيده / مريم ظهرت لليوم الخامس على التوالى فى صورة التجلى المشهورة بردائها الأزرق وتجمع العديد من الناس كبارا وصغارا رجالا ونساء بسطاء ومتعلمين ومثقفين وخلافهم.
وقد يبدو للوهلة الأولى عدم وجود اى رابط بين الحادثتين أو المقامين فشتان ما بين السيده/ مريم العذراء والدكتوره/ مريم الصادق المهدى مع كامل تقديرنا واحترامنا لها.
لكن مريم الأخرى – اعنى مريم الصادق - تمثل هى ورفيقاتها مثل (لبنى أحمد حسين) واللواتى خرجن من قبل ولا زلن يخرجن فى المسيرات والمظاهرات ويتحدين النظام بكل شجاعه نموذجا لعظمة هذا الشعب العظيم الذى تحتاج شعوب العالم كلها للتعرف عليه وعلى قيمه النبيله.
فهذه المسيرات السلميه الحضاريه التى من ضمن قيادتها نساء أحبطت صقور الأنقاذ وهزمت نظرياتهم ومشروعهم الذى بدأ قبل 30 يونيو 1989 بسنين عديده.
فقد ظنوا بتجييش الشباب وغسل ادمغتهم بدعاوى الجهاد الزائف والأغراءات الدنيويه والأقتران ببنات الحور وترديد اغانى (قيقم) الحماسيه وعزلهم عن ماضيهم والتنكر له، وتبديل ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعائش السلمى التى عرف بها أهل السودان بأنه سوف لن يظهر جيل جديد يخرج للشارع يطالب بالديمقراطيه وبالحريه وبالعداله والمساواة وأحترام حقوق الأنسان وفى اصرار شديد مهما تعرضوا للعنف وللمضايقات والأعتقالات، ومن عجب ان تقود تلك المسيرات نساء ارادوا لهن ان يبقين فى بيوتهن حتى لو أظهروا خلاف ذلك!
لكن يبقى الرابط بين الحادثتين، فى الحالة الأولى هو خروج الدكتوره مريم ورفاقها نساء ورجالا بعد أن مل اهل السودان و(قرفوا) من تردى الأوضاع السياسيه والأجتماعيه الأقتصاديه وبعد أن تزايدت المشاكل شمالا وجنوبا وغربا وشرقا وبعد أن بدأت مخاطر الأنفصال التى سوف تمزق اوصال السودان تلوح فى الأفق وبقوة نتيجة لعناد النظام واصراره على وجهات نظره المبنيه على اقصاء الأخر وعلى فرض ثقافة دخيله ووافده على اهل السودان وبعد أن ضاق الشعب من شظف العيش وصعوبة الحياة وغلاء الأسعار فى بلد هو احد اغنى بلاد الدنيا حيث حباه الله بالخيرات جميعها ماء مدرارا ينزل من السماء وانهارا تجرى على الأرض وبترول وثروات معدنيه وحيوانيه وامكانات زراعيه مهوله تكفى لتوفير غذاء العالم كله وخبرات وعقول وسواعد تساهم فى ثراء ذلك العالم اوله وثانيه وثالثه.
رغم ذلك يعانى المواطن السودانى البسيط فى اكله ومشربه وفى تعليم ابنائه وفى علاجهم أما الرفاهية والتمتع بمباهج الحياة الأخرى مثل غيره من خلق الله فتلك احلام بعيده المنال لا يستمتع بمشاهدتها حتى على اجهزة التلفاز والقنوات الفضائيه حيث الكهرباء التى صرف عليها البلايين تكلف المواطن مبالغ باهظه والأشتراك فى القنوات الفضائيه يفوق قيمة ائجار أقل غرفه فى حى شعبى.
اما فى الحالة الثانيه (ظهور العذراء) اذا كان حقيقة أو اشاعة وسعادة الناس البالغه به يعبر عن توق اؤلئك الناس عامة فى مصر وفى غيرها للحب والسلام والأخاء والمودة والتعائش السلمى هذه القيم التى افتقدوها فى ظل الأزمه الماليه العالميه الخانقه وتحول الحياة الى الماديات بصورة تراجعت فيها الروحانيات والى ما يتابعونه بأعينهم من عنف وموت ودمار حتى اصبح خبر موت 100 شخص فى العراق أو الباكستان فى حادثه ارهاب انتحاريه واحده امر عادى يشاهده الأنسان باعصاب بارده وهو يتناول وجبة (كباب) فى مطعم فاخر لا يدرى هل هى من لحم صالح أم فاسد!
آخر كلام:-
قصيدة الشاعر/ محمد عبدالله شمو (مريم الأخرى) التى يؤديها الفنان الراحل/ مصطفى سيدأحمد.
خروج الدكتوره/ مريم الصادق المهدى القياديه فى حزب الأمه فى المسيرات السلميه خلال هذه الأيام ضمن اخوانها وأخواتها من قيادات وكوادر الأحزاب والفعاليات السياسيه الأخرى مطالبة بدفع استحقاقات التحول الديمقراطى وتنفيذ اتفاقية نيفاشا غير منقوصة والغاء القوانين المقيده للحريات دون ابطاء أو تسويف أو مماطله من قبل النظام الحاكم فى السودان، تزامن مع حادثه ربما تبدو مختلفه شئيا ما، تتحدث عنها مصر وتتناولها أجهزة الأعلام المرئيه والمقروءة كاشاعة أو حقيقه وهذا لا يهم كثيرا وهى حادثة ظهور السيدة / مريم العذراء، وقد ورد عن كاهن مسيحى فى كنيسة الوراق بالقاهرة أنه قال (السيدة العذراء أردت أن تدعو الناس للتصالح مع الله بعدما خلت قلوبهم من المحبه).
وهذه القيمه التى وردت ضمن حديث (الكاهن) وحدها تكفى بغض النظرعن صحة تلك المعلومات التى تقول ان السيده / مريم ظهرت لليوم الخامس على التوالى فى صورة التجلى المشهورة بردائها الأزرق وتجمع العديد من الناس كبارا وصغارا رجالا ونساء بسطاء ومتعلمين ومثقفين وخلافهم.
وقد يبدو للوهلة الأولى عدم وجود اى رابط بين الحادثتين أو المقامين فشتان ما بين السيده/ مريم العذراء والدكتوره/ مريم الصادق المهدى مع كامل تقديرنا واحترامنا لها.
لكن مريم الأخرى – اعنى مريم الصادق - تمثل هى ورفيقاتها مثل (لبنى أحمد حسين) واللواتى خرجن من قبل ولا زلن يخرجن فى المسيرات والمظاهرات ويتحدين النظام بكل شجاعه نموذجا لعظمة هذا الشعب العظيم الذى تحتاج شعوب العالم كلها للتعرف عليه وعلى قيمه النبيله.
فهذه المسيرات السلميه الحضاريه التى من ضمن قيادتها نساء أحبطت صقور الأنقاذ وهزمت نظرياتهم ومشروعهم الذى بدأ قبل 30 يونيو 1989 بسنين عديده.
فقد ظنوا بتجييش الشباب وغسل ادمغتهم بدعاوى الجهاد الزائف والأغراءات الدنيويه والأقتران ببنات الحور وترديد اغانى (قيقم) الحماسيه وعزلهم عن ماضيهم والتنكر له، وتبديل ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعائش السلمى التى عرف بها أهل السودان بأنه سوف لن يظهر جيل جديد يخرج للشارع يطالب بالديمقراطيه وبالحريه وبالعداله والمساواة وأحترام حقوق الأنسان وفى اصرار شديد مهما تعرضوا للعنف وللمضايقات والأعتقالات، ومن عجب ان تقود تلك المسيرات نساء ارادوا لهن ان يبقين فى بيوتهن حتى لو أظهروا خلاف ذلك!
لكن يبقى الرابط بين الحادثتين، فى الحالة الأولى هو خروج الدكتوره مريم ورفاقها نساء ورجالا بعد أن مل اهل السودان و(قرفوا) من تردى الأوضاع السياسيه والأجتماعيه الأقتصاديه وبعد أن تزايدت المشاكل شمالا وجنوبا وغربا وشرقا وبعد أن بدأت مخاطر الأنفصال التى سوف تمزق اوصال السودان تلوح فى الأفق وبقوة نتيجة لعناد النظام واصراره على وجهات نظره المبنيه على اقصاء الأخر وعلى فرض ثقافة دخيله ووافده على اهل السودان وبعد أن ضاق الشعب من شظف العيش وصعوبة الحياة وغلاء الأسعار فى بلد هو احد اغنى بلاد الدنيا حيث حباه الله بالخيرات جميعها ماء مدرارا ينزل من السماء وانهارا تجرى على الأرض وبترول وثروات معدنيه وحيوانيه وامكانات زراعيه مهوله تكفى لتوفير غذاء العالم كله وخبرات وعقول وسواعد تساهم فى ثراء ذلك العالم اوله وثانيه وثالثه.
رغم ذلك يعانى المواطن السودانى البسيط فى اكله ومشربه وفى تعليم ابنائه وفى علاجهم أما الرفاهية والتمتع بمباهج الحياة الأخرى مثل غيره من خلق الله فتلك احلام بعيده المنال لا يستمتع بمشاهدتها حتى على اجهزة التلفاز والقنوات الفضائيه حيث الكهرباء التى صرف عليها البلايين تكلف المواطن مبالغ باهظه والأشتراك فى القنوات الفضائيه يفوق قيمة ائجار أقل غرفه فى حى شعبى.
اما فى الحالة الثانيه (ظهور العذراء) اذا كان حقيقة أو اشاعة وسعادة الناس البالغه به يعبر عن توق اؤلئك الناس عامة فى مصر وفى غيرها للحب والسلام والأخاء والمودة والتعائش السلمى هذه القيم التى افتقدوها فى ظل الأزمه الماليه العالميه الخانقه وتحول الحياة الى الماديات بصورة تراجعت فيها الروحانيات والى ما يتابعونه بأعينهم من عنف وموت ودمار حتى اصبح خبر موت 100 شخص فى العراق أو الباكستان فى حادثه ارهاب انتحاريه واحده امر عادى يشاهده الأنسان باعصاب بارده وهو يتناول وجبة (كباب) فى مطعم فاخر لا يدرى هل هى من لحم صالح أم فاسد!
آخر كلام:-
قصيدة الشاعر/ محمد عبدالله شمو (مريم الأخرى) التى يؤديها الفنان الراحل/ مصطفى سيدأحمد.
( مريم الأخرى)
هاهي الارض تغطت بالتعب ..
والبحار اتخذت شكل الفراغ ..
وأنا مقياس رسم للتواصل والرحيل ..
أنا الآن الترقب .. وانتظار المستحيل ..
أنجبتني مريم الأخرى قطاراً وحقيبة ..
ضيعتني مريم الأخرى قوافي ..
ثم أهدتني المنافي ..
هكذا قد خبروني ثم قالوا لي ترجل ..
ثم انت يا كل المحاور .. والدوائر ..
يا حكايات الصبا .تحفظين السر والمجد الذي ..
بين نهديك اختبأ ..
ليس يعنيك الذي قد ضاع من عمري هبا
وأنا لست أدري ما الذي يدفعني دفعاً إليك ؟؟
ما الذي يجعلني ابدو حزينا ..
حين ارتاد التسكع في مرايا وجنتيك ؟؟
لا عليك .. لا عليك ..
فعلى هذى السفوح المطمئنة ..
نحن قاتلنا سنيناً وأقتتلنا ..
نحن شكلنا التآلف في انفعالات الأجنة ..
وأحتوانا البحر والمد اليقاوم والشراع ..
يا هذه البنت التي تمتد في دنياي ..
سهلاً وربوعاً وبقاع ..
ما الذي قد صب في عينيك شيئاً من تراجيديا الصراع ..
والمدى يمتد وجدا عابراً هذه المدينة ..خبريني .. ؟؟
هل انا ابدو حزينا ؟؟هل انا القاتل والمقتول حينا ؟؟
والرهينة ؟؟
هل انا البحر الذي لا يأمن الآن السفينة ؟؟
خبئيني بين جدران المسام ..
قبليني مرة في كل عام ..
فانا اشتاق ان اولد في عينيك طفلا من جديد ..
أرتدي اللون البنفسج ..
وأعتلي شكل الهوية ..
ضيعتني مريم الأخرى سنينا ..
في انتظار المجدلية ..
آه لو تأتين ..
آه لو تأتين ..
من عميق الموج من صلب المياه كالرحيل
كالترقب وانتظار المستحيل ..
هاهي الارض تغطت بالتعب ..
والبحار اتخذت شكل الفراغ ..
وأنا مقياس رسم للتواصل والرحيل ..
أنا الآن الترقب .. وانتظار المستحيل ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق