
وللأسف فهذا السلوك لن يمحى ولن يزال بسهولة حتى لو زالت الأنقاذ وأنطفأت نيرانها غير ماسوف عليها.
واذا كان البخل صفة مذمومه عند الرجال أكثر مما هو عند النساء (ولا شئ عنصرى) فأن النفاق اسوا وأقبح صفات الأنسان على الأطلاق رجلا كان أم أمراة ودون استثناء.
جاء فى السيره ان اباطالب عم النبى (صلى الله عليه وسلم) حينما ادركه الموت جاءه النبى وقال له :
( يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله).
وفى رواية أخرى قال له:-
(قل لا اله الا الله اضمن لك الجنه).
فقيل أن اباطالب الذى اعترف بعظمة الأسلام وكتب شعرا قال فيه:-
والله لن يصلوا إليك بجمعهم *** حتى أوسد في التراب دفينا
فاصدع بأمرك ماعليك غضاضة *** وأبشر وقر بذاك منك عيونا
ولقد علمت بأن دين محمد *** هو خير أديان البرية دينا
فلولا مخافة ذمة ومسبة *** ولوجدتني سمحا بذاك مبينا
رغم هذا الشهاده الواضحه الصريحه التى اعترف فيها ابو طالب بعظمة الآسلام وبأنه الحق، ابى لسانه أن ينطق بتلك الشهادة وهو يرمق بعينيه حبيبه وأبن اخيه محمد (ص) حتى لا يعير ويذم بأنه اعلن اسلامه على فراش الموت جبنا وخوفا أو تخليا عن دين عبدالمطلب .. وفضل النار بدلا عن العار!
وهو الذى حمى النبى من قبل بكلما يستطيع من قوه وهو القائل:-
والله لن يصلوا إليك بجمعـهم حتى أوسد في التراب دفينا
رغم ذلك لم تنفرج شفتاه لتنطق بالشهاده فى حضور ابو جهل وعبدالله بن أميه أبن المغيره .. واختار النار بدلا من العار!
فقال النبى (صلى الله عليه وسلم) فى هذا المقام:
"رحم الله اهل مكة اما ايمانا صراح او كفرا صراح".
فهل بعد هذا الموقف و(كلام الرجال) هذا يختار عاقلا (النفاق) سلوكا وسبيلا من أجل لقمة عيش زائله ومال هو مفارقه مهما كثر حتى لو أصبح مثل مال قارون؟
للأسف كثير من المنافقين ياكلون الدنيا بنفاقهم ويذهب حصاد ذلك النفاق فضلات تجرى مع مياه المصارف والمراحيض وهم لا يدرون بأنهم مكروهين عند النساء والرجال!
وفى ذات الوقت تجد الأنسان الصادق المبدئى يحترمه حتى اشد الناس له عداوه وخصومه ويكرهون المنافق حتى لو كان منتميا لنفس التيار .. ولله فى خلقه شوؤن.
ومن قبل عرف الصحابى اباذر الغفارى بالصدق والمجاهرة بقول الحق وبالثبات على المبدأ وكلفه ذلك الأمر وان يعيش وحيدا ومنعزلا عن الناس لكن سيرته الطاهره بقيت كرجل كان لوحده يمثل (أمه).
وقد قال عنه (النبى) صلى الله عليه وسلم:-" رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده".
هكذا كان الرجل عظيما وشامخا مثل الجبال وبعضهم لا يستطيع العيش الا وهو يرتدى جلباب رجل آخر ويصبح ويمسى لسانه مرددا سيرة رجل آخر ودائما وابدا يتبع الرجال ولا هدف له سوى جمع المال لا يهم اذا كان ذلك من حرام أم حلال!
وليت أمثال هؤلاء بعد كل ذلك أعترفوا بالمكانه الوضيعه التى أختاروها لأنفسهم ولم يتطاولوا ويضعوا كتوفهم مع كتوف الشرفاء.
آخر كلام:-
ابيات مختاره من قصيدة الشاعر الكبير الراحل نزار قبانى
"النفاق"
كَفَانا..
نُحَمْلقُ في بعضنا في غَبَاءْ
ونحكي عن الصِدْق والأصدقاءْ
ونَزْعُم أنَّ السماءْ..
تَجنَّتْ علينا..
ونحنُ بكِلْتَا يدَيْنَا
دَفَنَّا الوفاءْ
وبِعْنَا ضمائرنَا للشتاءْ..
وها نحنُ نجلسُ مثلَ الرفاقْ
ولسنا حبيبينِ .. لسنا رِفَاقْ
نُعيدُ رسَائلَنا السالِفَهْ..
ونضحكُ للأسطُرْ الزائفَهْ..
لهذا النِفَاقْ
أنحنُ كتبناهُ هذا النِفَاقْ؟
رغم هذا الشهاده الواضحه الصريحه التى اعترف فيها ابو طالب بعظمة الآسلام وبأنه الحق، ابى لسانه أن ينطق بتلك الشهادة وهو يرمق بعينيه حبيبه وأبن اخيه محمد (ص) حتى لا يعير ويذم بأنه اعلن اسلامه على فراش الموت جبنا وخوفا أو تخليا عن دين عبدالمطلب .. وفضل النار بدلا عن العار!
وهو الذى حمى النبى من قبل بكلما يستطيع من قوه وهو القائل:-
والله لن يصلوا إليك بجمعـهم حتى أوسد في التراب دفينا
رغم ذلك لم تنفرج شفتاه لتنطق بالشهاده فى حضور ابو جهل وعبدالله بن أميه أبن المغيره .. واختار النار بدلا من العار!
فقال النبى (صلى الله عليه وسلم) فى هذا المقام:
"رحم الله اهل مكة اما ايمانا صراح او كفرا صراح".
فهل بعد هذا الموقف و(كلام الرجال) هذا يختار عاقلا (النفاق) سلوكا وسبيلا من أجل لقمة عيش زائله ومال هو مفارقه مهما كثر حتى لو أصبح مثل مال قارون؟
للأسف كثير من المنافقين ياكلون الدنيا بنفاقهم ويذهب حصاد ذلك النفاق فضلات تجرى مع مياه المصارف والمراحيض وهم لا يدرون بأنهم مكروهين عند النساء والرجال!
وفى ذات الوقت تجد الأنسان الصادق المبدئى يحترمه حتى اشد الناس له عداوه وخصومه ويكرهون المنافق حتى لو كان منتميا لنفس التيار .. ولله فى خلقه شوؤن.
ومن قبل عرف الصحابى اباذر الغفارى بالصدق والمجاهرة بقول الحق وبالثبات على المبدأ وكلفه ذلك الأمر وان يعيش وحيدا ومنعزلا عن الناس لكن سيرته الطاهره بقيت كرجل كان لوحده يمثل (أمه).
وقد قال عنه (النبى) صلى الله عليه وسلم:-" رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده".
هكذا كان الرجل عظيما وشامخا مثل الجبال وبعضهم لا يستطيع العيش الا وهو يرتدى جلباب رجل آخر ويصبح ويمسى لسانه مرددا سيرة رجل آخر ودائما وابدا يتبع الرجال ولا هدف له سوى جمع المال لا يهم اذا كان ذلك من حرام أم حلال!
وليت أمثال هؤلاء بعد كل ذلك أعترفوا بالمكانه الوضيعه التى أختاروها لأنفسهم ولم يتطاولوا ويضعوا كتوفهم مع كتوف الشرفاء.
آخر كلام:-
ابيات مختاره من قصيدة الشاعر الكبير الراحل نزار قبانى
"النفاق"
كَفَانا..
نُحَمْلقُ في بعضنا في غَبَاءْ
ونحكي عن الصِدْق والأصدقاءْ
ونَزْعُم أنَّ السماءْ..
تَجنَّتْ علينا..
ونحنُ بكِلْتَا يدَيْنَا
دَفَنَّا الوفاءْ
وبِعْنَا ضمائرنَا للشتاءْ..
وها نحنُ نجلسُ مثلَ الرفاقْ
ولسنا حبيبينِ .. لسنا رِفَاقْ
نُعيدُ رسَائلَنا السالِفَهْ..
ونضحكُ للأسطُرْ الزائفَهْ..
لهذا النِفَاقْ
أنحنُ كتبناهُ هذا النِفَاقْ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق