السبت، أغسطس 14، 2010

نطالب بتحقيق دولى فى حادثة الطائرة المحتجزه فى الجنوب؟!


ما تعودنا أن نبيع الوهم  وأن نسوق للأكاذيب أو أن نمنح قداسة لأى كائن من كان ، لذلك لا ندعى أن السودان فيه الآن قضاء عادل كما يردد كثير من (السطحيين) والبسطاء، بعد أن افرغ جهاز القضاء من اشرف وانزه رجاله بسيف (الصالح العام) مثل باقى قطاعات الخدمه المدنيه والعسكريه، واصبح الولاء للنظام هو السبيل الوحيد للبقاء فى الوظيفه وفى الترقى للأمام، والسودان اليوم ملئ بالقوات الأمميه والموظفين الأمميين، عشرات الألاف منتشرين فى دارفور وفى جبال النوبه ومئات فى الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد، وهذا وحده دليل على أن النظام فاشل وغير قادر على تسيير الأمور بصوره راشده، لذلك تدخلت الأمم المتحده بهذا الحجم الكبير.

وظننا بعد أن شاخ النظام وتعدى العشرين سنه من عمره قد نفض اياديه الملطخه بدماء الأبرياء عن الممارسات الصبيانيه المنفلته غير المسوؤله، وحادثة أديس ابابا عام 1995 لا زالت ماثله امامنا ومن قبلها العديد من ألأحداث الداخليه، اعدام الضباط الأحرار فى مثل هذه الأيام بصوره غير انسانيه، واعدام الشهيدين/ مجدى محجوب والطيار/ جرجس، وجلد طالبات جامعة الأحفاد، والعديد من الأحداث التى لا يمكن رصدها كلها فى هذا المقال.

حتى وصلنا الى حادثة احتجاز طائرة عليها شعار الخطوط الجويه السودانيه فى اعالى النيل بواسطة جيش الحركه الشعبيه، وهى حادثة ليست بالسهله حتى تمرر وتقابل بعدم المبالاة والنفى الهزيل الصادر من المؤتمر الوطنى والمطالبه بفك الطائره، والعالم كله يتفرج ويتعامل مع الموضوع مجرد خبر تتناقله وكالات الأنباء.

فالحركه الشعبيه وزعت على مختلف القنوات الفضائيه سودانيه وغير سودانيه صورة الطائره وطاقمها المكون من با كستانى وروسيين ومعهم مجموعه من المحتجزين المنتمين للمتمرد (اتور).

واضح صدق الخبر والمعلومه لمن يعملون فى مجال الأعلام، فالمعلومات المفبركه لا تظهر هكذا!

والوقت الحالى وقت حرج للغايه على السودان كله والجنوب يستعد لتقرير مصيره فى ظروف بالغة التعقيد، والمؤتمر الوطنى كما هو واضح ومن طلبات تأجيل الأستفتاء الخجوله (تحت تحت) كان يريد للأستفتاء أن يخرج بذات الطريقة (المخجوجه) التى خرجت بها الأنتخابات غير النزيهه، لذلك لم يهتموا بأمر الوحده منذ وقت مبكر، وما يحدث الآن مجرد شعارات وخسائر ماديه لا فائده تجنى من ورائها.

لهذا اطالب سريعا ومن منطلق مسوؤليتنا الوطنيه وحفظا على سلامة الوطن وأمنه وشعبه أن يجرى تحقيق دولى مع المحتجزين وقادة الطائره برقابه من اربعه دول (مصر وليبيا وقطر وتشاد)، حتى يتعرفوا على حقيقة هذا النظام الجاثم على صدر الشعب السودانى والقاتل لطموحاته والذي يدعمونه بصورة غير مبرره وعلى ممارساته الصبيانيه غير المسوؤله خاصة فى مثل هذه الظروف التى يمكن ان تؤدى الى اشتعال حرب ضروس لا قدرة على السودان بها وتجر معها المنطقه بكاملها.

واذا ثبت ان المؤتمر الوطنى له يد فى ذلك العمل وفعلا كان يدعم متمردا لكى يهدد استقرار الجنوب وأن يعمل على نسف الأستفتاء، ان يحظر دخول عدد من المسوؤلين المنتمين للمؤتمر الوطنى الى أرض الجنوب وأن يمتنع المؤتمر الوطنى من دعم المغامرين والأرزقيه حتى يجرى الأستفتاء دون تأثير أو تهديد وحتى ينعم الوطن بالهدوء فى حالة اختيار مواطن الجنوب للوحده أو الأنفصال.

كلمه أخيره:-

يا شيلا ما تشيل ليك شيلة ما قدرك!!!!!



هناك تعليقان (2):

  1. عمار نجم الدين14 أغسطس 2010 في 2:53 م

    الاستاذ المناضل تاج السر حسين
    تحية طيبة
    اظنك اصبت في موضوع التحقيقي الدولي وانا اتفق معك تماما في ان المؤتمر الوطني يريد ان يشعلها نارا في الجنوب ولكن ما لا اتفق معك فيه ان تكون الدول الاربعة غير المحايده هي التي تحقق في الحادثة السودان والجنوب فيه قوات دولية تابعة للامم المتحده والاتحاد الافريقي بالاضافة الى البعثة الخاصة للامم المتحده في السودان اظن ان هذه الجهات هي التي يمكن ان تكون صاحبة التحقيق ولا ضير من تمثيل لهذه الدول لكي يعرفوا من يدعمون
    عمار نجم الدين جلك

    ردحذف
  2. االعزيز / عمار
    تحياتى الطيبات
    واشكرك على المداخله والتعليق.
    لو رجعت للموضوع تجد انى طالبت بتحقيق دولى، وهذا ما قصدت به أن القوات والموظفين الأمميين متواجدين فى السودان.
    اما هذه الدول الأربع بالتحديد فقد طالبت بأن تكون مراقبه فلذلك التحقيق حتى تعرف بأنها تؤيد نظاما مجرما وتسانده وتدعمه بكل قوه وهو يعمل ضد مصلحة شعبه ومن اجل انفصال الجنوب بممارساته الصبيانيه الطائشه.
    انا عاتب على تشاد وعلى ليبيا وعلى قطر أما مصر فعليها لوم أكبر لأنها تسببت فى بقاء هذا النظام وأيدته حينما جاء بانقلاب عسكرى ولا زالت تؤيده وتخاف عليه من نسمة الجنوب كما غنت الفنانه العظيمه أم كلثوم.
    ا

    ردحذف