برافو الشاعر/ جمال بخيت .. برافو الأعلاميه منى الشاذلى!!
تاج السر حسين – royaprince33@yahoo.com
تاج السر حسين – royaprince33@yahoo.com
عن الشاعر المصرى الجميل جمال بخيت أقول:
كنت مشرفا على الجانب الثقافى والأعلامى فى احدى الدور السودانيه بالقاهرة حتى فترة قريبه وخلال أحدى الفعاليات الثقافيه التى كنا نقيمها أتصلت باحدى الأصدقاء من المثقفين المصريين لمساعدتى فى الأتصال بشاعر مصرى يشارك معنا فى تلك الليله، وتركت له حرية الأختيار وكنت أمنيتى الشخصيه ان يكون المشارك واحد من أثنين اما الشاعر الكبير فاروق جويده أو الشاعر الرائع عبدالرحمن الأبنودى، لكن صديقى المصرى أقترح على اسم الشاعر جمال بخيت .. صراحة ما كنت اعرفه جيدا وأن سمعت به.
ليلة الأمس ووسط هذه الزوبعه الأعلاميه والضجيج وتوهان الحقيقه الذى تمخض بعد اللقاء الكروى أو (المعركة) الكرويه بين مصر والجزائر فى السودان، تداخل الشاعر جمال بخيت على الهواء مع الأعلاميه / منى الشاذلى وأدلى بحديث واع وموضوعى وعميق أكد به فعلا أن الشاعر يمثل ضمير امته.
لم يجامل جمال بخيت أو يتجمل أو يخفى الحقائق .. لم ينحاز أو يخفى الحقيقه حتى يتحول الى (بطل وطنى) كان أكبر من ذلك كثيرا.
عبرعن غضبه واستياءه لما حدث من اساءات واستفزاز وخدش حياء مس بعض الفنانين والفنانات والأعلاميين المصريين من بعض الجمهور الجزائرى المنفلت الذى قدم لتشجيع منتخبه فى السودان، لكنه لم يخف الحقائق ولم يعف الأعلام المصرى من مشاركته بقوة فى تلك المأساة.
لم يشتم الجزائر كدوله ولم يمحو تاريخها، كان صريحا وواضحا و(قوميا) أكثر منه مصريا.
وعلى نفس طريقتها المعهودة كذلك كانت الأعلاميه (منى الشاذلى) من خلال برنامجها المميز (الساعة العاشرة)، رائعه وموضوعية ومهنية ومتوازنه، أعطت كل طرف حقه، بحثت عن الحقيقه عند كل من شارك فى حلقة الأمس داخل الأستديو أو عن طريق الأتصال الهاتفى، لم تخف ملامح غضب تسلل فى بعض كلماتها وهذا من حقها ولا تلام عليه، لكنها لم تتخل عن مهنيتها ومصداقيتها.
هذه المقدمه الطويله تقودنى للحديث عمن وجهوا سهامهم نحو الآعلامى المصرى (عمرو أديب) بشراسه من الصحفيين والأعلاميين السودانيين بالتحديد، حيث لا يعنينى غيرهم، وهنا لا ادافع عن - عمرو أديب - الذى اعرفه منذ زمن طويل كصحفى واعلامى وكنا نقرأ له فى صباح الخير وروز اليوسف، ومع احترامى لشخصه لكنى لا ارتاح لطريقته فى تناول الأمور التى تتسم بجرأة غير محموده ودون الأهتمام بمصداقية ومهنية ما يقدمه.
وكذلك لا أريد ان اتحدث عن الأعلامى المصرى / ابراهيم حجازى، وبطبعى اكره الأسلوب (الأبوى) الذى ينتهجه بعض الأعلاميين فى تقديم مواضيعهم وقضاياهم، بالطبع لا أعنى (بالأبويه) التى تعنى الحنيه واللطف والعقل والحكمه والرزانه وتلك مطلوبه، وأنما اعنى (الأبويه) المرفوضه والتى تعنى الصفويه والنخبويه وفرض الوصايه والتعامل مع الآخرين بعنجهية مهما كان عمر الأعلامى وخبرته!
ولا اعنى الشرفاء من صحفيين واعلاميين وغيرهم الذين ينتقدون الأخطاء والمواقف دون تمييز أو غرض، داخل السودان أو خارجه.
اعنى فى الحقيقه الذين تم توجيههم (بالرموت كنترول)، وبعد أن اعتذرت القيادات السياسيه والأعلاميه المصريه للسودان وشعبه، فشرعوا اقلامهم واجادوا وابدعوا فى الأساءة الى (عمرو أديب) وهو فى الأول والآخر اعلامى يطرح قضاياه على القنوات الفضائيه نختلف أو نتفق معه دون ان نقلل من أثرها سلبا او ايجابا.
لكنى فى ذات الوقت اتساءل اين نقد هؤلاء لنظام الأنقاذ فى الأعداد الفاشل لهذه المباراة - المعركه - وان جاملهم المصريون، واين نقدهم للأنقاذ فى غير ذلك من مواقف وما فعلته بالشعب السودانى وهو أكثر سوء ا من كلام فى (الهواء) لأعلامى كان (عمرو أديب) أو غيره!
ماذا كتبوا عن سليبات الأنقاذ وتجاوزاتها منذ أن اعدمت (مجدى وجرجس) مرورا ب 28 ضابطا خلال شهر رمضان وحتى محاكمة بنطال الصحفيه (لبنى)؟ وماذا كتبوا عن قضية دارفور ودور نظام الأنقاذ فيها؟
وماذا كتبوا عن تركيز السلطه والثروه فى يد قله محسوبه على النظام فى السودان؟
وماذا كتبوا عن سيطرة الحزب الحاكم على الأعلام داخل السودان وخارجه، للدرجة التى جعلت الرأى العام المصرى يستغرب ويستعجب لموقف مواطن واحد سودانى دعك من عدد كبير من السودانيين، لا يعلم شقيقهم المصرى ماذا فعل بهم نظامهم وكيف جعلهم مشردين فى بقاع الدنيا المختلفه؟
ماذا كتب اؤلئك عن الوحده بين الشمال والجنوب ومهدداتها واحتمالات انفراط عقدها بعد 14 شهر فقط كما هو متوقع، بسبب سياسات الأنقاذ الخرقاء ودورها فى شق جميع الصفوف السياسيه السودانيه بدء بحزب الأمه (الصادق/ مبارك) مرورا بالأتحادى (الميرغنى/ الهندى) وانتهاء بالحركة الشعبيه (سلفا/ لام أكول)؟
وهل يعلم الأخوه المصريين (فنانين وصحفيين واعلاميين) الذين ذهبوا للخرطوم لمؤازرة منتخبهم فى ظل حماية البشير، انه ونظامه قتلوا 2 مليون و500 الف (نفس) فى جنوب السودان ؟؟ هل كانت لديهم هذه المعلومه قبل أن يذهبوا للسودان؟
مرة أخرى ندين ونشجب تسرع عمرو أديب واساءته لشعب السودان فى لحظة خروج عن النص وعدم وعى، لكننا نقول بنفس القوه من لم ينتقد الأنقاذ فى جميع تصرفاتها وما فعلته بالشعب السودانى، بل من ظل يعمل على بقائها وتثبيت اقدامها من الصحفيين والأعلاميين السودانيين عليه ان يلتزم الصمت فهذا موقف يشبه ما جاء به الحديث - إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد-.
آخر كلام:-
قصيدة (قتلناك يا آخر الأنبياء) بعد وفاة الزعيم الراحل (جمال عبدالناصر).
للشاعر الكبير : نزار قبانى
قتلناك يا آخر الأنبياء
قتلناك ...
ليس جديداً علينا
اغتيال الصحابة والأولياء
مرة أخرى ندين ونشجب تسرع عمرو أديب واساءته لشعب السودان فى لحظة خروج عن النص وعدم وعى، لكننا نقول بنفس القوه من لم ينتقد الأنقاذ فى جميع تصرفاتها وما فعلته بالشعب السودانى، بل من ظل يعمل على بقائها وتثبيت اقدامها من الصحفيين والأعلاميين السودانيين عليه ان يلتزم الصمت فهذا موقف يشبه ما جاء به الحديث - إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد-.
آخر كلام:-
قصيدة (قتلناك يا آخر الأنبياء) بعد وفاة الزعيم الراحل (جمال عبدالناصر).
للشاعر الكبير : نزار قبانى
قتلناك يا آخر الأنبياء
قتلناك ...
ليس جديداً علينا
اغتيال الصحابة والأولياء
فكم من رسول قتلنا
وكم من إمام ذبحناه
وكم من إمام ذبحناه
وهو يصلى صلاة العشاء
فتاريخنا كله محنة
وأيامنا كلها كربلاء
نزلت علينا كتابا جميلاً
ولكننا لا نجيد القراءة
وسافرت فينا لأرض البراءة
ولكننا ما قبلنا الرحيلا
تركناك فى شمس سيناء وحدك
تكلم ربك فى الطور وحدك
وتعرى ..وتشقى ..وتعطش وحدك
ونحن هنا نجلس القرفصاء
نبيع الشعارات للأغبياء
ونحشو عقول الجماهير تبناً ..وقشاً
ونتركهم يعلكون الهواء
قتلناك يا جبل الكبرياء
وأخر قنديل زيتٍ
يضيئ لنا فى ليالى الشتاء
وأخر سيف من القادسية
قتلناك نحن بكلتا يدينا
وقلنا :المنية
لماذا قبلت المجىء الينا؟
فمثلك كان كثيراً علينا
سقيناك سم العروبة حتى شبعت
رميناك فى نار عمان حتى
أريناك غدر العروبة حتى كفرت
لماذا ظهرت بأرض النفاق
لماذا ظهرت ؟
فنحن شعوب من الجاهلية
ونحن التقلب
نحن التذبذب
والباطنية ..
نبايع أربابنا فى الصباح
ونأكلهم حين تأتى العشية
قتلناك يا حبنا وهوانا
وكنت الصديق ، وكنت الصدوق
فتاريخنا كله محنة
وأيامنا كلها كربلاء
نزلت علينا كتابا جميلاً
ولكننا لا نجيد القراءة
وسافرت فينا لأرض البراءة
ولكننا ما قبلنا الرحيلا
تركناك فى شمس سيناء وحدك
تكلم ربك فى الطور وحدك
وتعرى ..وتشقى ..وتعطش وحدك
ونحن هنا نجلس القرفصاء
نبيع الشعارات للأغبياء
ونحشو عقول الجماهير تبناً ..وقشاً
ونتركهم يعلكون الهواء
قتلناك يا جبل الكبرياء
وأخر قنديل زيتٍ
يضيئ لنا فى ليالى الشتاء
وأخر سيف من القادسية
قتلناك نحن بكلتا يدينا
وقلنا :المنية
لماذا قبلت المجىء الينا؟
فمثلك كان كثيراً علينا
سقيناك سم العروبة حتى شبعت
رميناك فى نار عمان حتى
أريناك غدر العروبة حتى كفرت
لماذا ظهرت بأرض النفاق
لماذا ظهرت ؟
فنحن شعوب من الجاهلية
ونحن التقلب
نحن التذبذب
والباطنية ..
نبايع أربابنا فى الصباح
ونأكلهم حين تأتى العشية
قتلناك يا حبنا وهوانا
وكنت الصديق ، وكنت الصدوق
وكنت أبانا
وحين غسلنا يدينا ..
اكتشفنا بأنا قتلنا مُنانا
وأن دماءك فوق الوسادة ..
كانت دمانا
نفضت غبار الدراويش عنا
أعدت إلينا صبانا
وسافرت فينا إلى المستحيل
وعلمتنا الزهو والعنفوانا
ولكننا …
حين طال المسير علينا ..
وطالت أظافرنا ولحانا
قتلنا الحصانا ..
فتبّت يدانا ..
فتبّت يدانا ..
أتينا إليك بعاهاتنا ..
وأحقادنا وانحرافاتنا
إلى أن ذبحناك ذبحاً
بسيف أسانا
فليتك فى أرضنا ما ظهرت
وليتك كنت نبى سوانا
أبا خالد يا قصيدة شعر
تقال.. فيخضر منها المداد
إلى أين ؟
يا فارس الحلم تمضى
وما الشوط
حين يموت الجواد
إلى أين ؟
كل الأساطير ماتت
بموتك وانتحرت شهرزاد
وراء الجنازة سارت قريش
فهذا هشام .. وهذا زياد
وهذا يريق الدموع عليك
وخنجرة تحت ثوب الحداد
وهذا يجاهد فى نومه
وفى الصحو يبكى عليه الجهاد
وهذا يحاول بعدك
وبعدك ..كل الملوك رماد
وفود الخوارج جاءت جميعاً
لتنظم فيك ملاحم عشق
فمن كفروك ..ومن خونوك
ومن صلبوك بباب دمشق
***
أنادى عليك أبا خالد
وأعرف أنى أنادى بوادٍ
وأعرف أنك ان تستجيب
وأن الخوارق ليست تعاد
وحين غسلنا يدينا ..
اكتشفنا بأنا قتلنا مُنانا
وأن دماءك فوق الوسادة ..
كانت دمانا
نفضت غبار الدراويش عنا
أعدت إلينا صبانا
وسافرت فينا إلى المستحيل
وعلمتنا الزهو والعنفوانا
ولكننا …
حين طال المسير علينا ..
وطالت أظافرنا ولحانا
قتلنا الحصانا ..
فتبّت يدانا ..
فتبّت يدانا ..
أتينا إليك بعاهاتنا ..
وأحقادنا وانحرافاتنا
إلى أن ذبحناك ذبحاً
بسيف أسانا
فليتك فى أرضنا ما ظهرت
وليتك كنت نبى سوانا
أبا خالد يا قصيدة شعر
تقال.. فيخضر منها المداد
إلى أين ؟
يا فارس الحلم تمضى
وما الشوط
حين يموت الجواد
إلى أين ؟
كل الأساطير ماتت
بموتك وانتحرت شهرزاد
وراء الجنازة سارت قريش
فهذا هشام .. وهذا زياد
وهذا يريق الدموع عليك
وخنجرة تحت ثوب الحداد
وهذا يجاهد فى نومه
وفى الصحو يبكى عليه الجهاد
وهذا يحاول بعدك
وبعدك ..كل الملوك رماد
وفود الخوارج جاءت جميعاً
لتنظم فيك ملاحم عشق
فمن كفروك ..ومن خونوك
ومن صلبوك بباب دمشق
***
أنادى عليك أبا خالد
وأعرف أنى أنادى بوادٍ
وأعرف أنك ان تستجيب
وأن الخوارق ليست تعاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق