لو صح الخبر الذى ورد على الصحافه الرياضيه بأنهاء عقد كامبوس وتعاقد الهلال مع المدرب المصرى الرائع المبدع " طارق العشرى"، أكون بذلك أسعد الناس، فقد ظللت انادى وأطالب بهذا المدرب فى الهلال ولم اترك أداريا أو اعلاميا مقربا من الأدارة الا واخبرته عنه، بعد أن تابعت لفترة من الزمن مسيرة هذا المدرب الشاب الطموح المهذب الخلوق مع نادى حرس الحدود الذى حقق معه العديد من الأنجازات والبطولات ويكفى انه فاز على نادى الزمالك فى دورى هذا الموسم (رائح جاى)، ولقاءاته مع النادى الأهلى دائما تضع الأهلاويه يضعون اياديهم فى قلوبهم فكثيرا ما تفوق عليهم اداء ونتيجة واذا فازوا كان ذلك بشق الأنفس.
وسبق ان انتصرعلى الأهلى فى كاس السوبر فى العام الماضى وفى هذا العام كرر فوزه بكأس مصر وامام الأهلى كذلك ، رغم أنه يشرف على ناد يخوض مبارياته بدون جماهير باعتباره من أندية المؤسسات لا الأندية الجماهيريه والشعبيه فى مصر.
ومن العلامات المميزه لدى (طارق العشرى) انه يحقق الفوز خارج ملعبه وهذه ثقافة نحتاجها وتفتقدها انديتنا وبدونها لا يمكن تحقيق بطولات وانجازات.
ومن ميزاته التواضع الجم فعلى الرغم من أنه كان لاعبا ممتازا فى السابق ثم اصبح مدربا له أسمه وبصمته الواضحه فى مصر الا انه كان يستأذن ادارة النادى الأهلى لحضور تمارين المدرب العالمى (جوزيه) فى النادى الأهلى والأستفاده من خبرته، لذلك حينما ترك جوزيه النادى الأهلى وتولى مهمة تدريب منتخب (انجولا) قال: لقد رحلت وتركت لكم ابنى طارق العشرى.
وطارق العشرى بدون أدنى شك هو المدرب الثانى تصنيفا الآن فى مصر ويأتى بعد حسن شحاته مباشرة، بعد أن تفوق على جميع المدربين الذين سبقوه فى هذا المجال، وصغر سنه يساعده فى التفاهم مع اللاعبين وخلق صداقات معهم بعد أن ثبت عدم جدوى المدربين الكبار فى السن.
ومن مميزاته التى يفتقدها المدربان البرازيليان كامبوس وريكاردو، أنه صاحب فكر كروى عال ويجيد قراءة الملعب وطريقة أداء الخصم ويجرى التبديلات المطلوبه والمناسبه وفى الوقت المناسب التى اما حققت انتصارا أو حافظت على النتيجه المطلوبه، ولا يشاركه فى هذه الميزه غير مدربنا الوطنى المغترب فى دبى (فوزى التعايشه).
على جماهير الهلال ان تصبرعلى هذا المدرب ومصر لديها مدرسه محترمه تقدر فى مجال كرة القدم ويكفى انها احتكرت بطولة أمم افريقيا لثلاث سنوات متتاليه والأندية المصريه لا تغيب عن منصات التتويج كثيرا، ويكفى طارق العشرى تميزا انه يحقق انتصارات من وقت لآخرعلى الأندية التونسيه التى تسبب لنا عقده وفى ارضها وبعدد وافر من الأهداف.
وليت ادارة الهلال ومن أجل مساعدة هذا المدرب أن تفكر فى فريق رديف تحت سن 15 سنه من ابناء الهلال العاشقين للفنله الزرقاء، حتى لو لم يفعل الأتحاد العام ذلك .. وليته فعل وشرع فى تأسيس دورى (رديف) للاعبين تحت سن 17 سنه كما فعلت دولة الأمارات يسمح فيه للأندية باشراك هؤلاء اللاعبين فى مباريات الفريق الأول اذا رأت الأدارة الفنيه فى اى ناد ذلك وهذا سوف يخلق جيل جديد قوى من لاعبى الكره وسوف يقلل منصرفات الأنديه الباهظه على لاعبين محترفين كثيرا ما ثبت فشلهم.
وكلى ثقه وما اتوقعه حينما يترك طارق العشرى الهلال، فاما ان حقق له بطوله أفريقيه كنت اشعر صعوبة تحقيقها فى ظل سياساتنا الرياضيه الحاليه التى لا تهتم بالنشء والمراحل السنيه أو جعل الهلال مهيمنا على مجال كرة القدم فى السودان لعدة سنوات كما فعل مصطفى يونس من قبل أو ترك الفريق وفيه تشيكلتين على الأقل وهذا كله خير.
الواجب يحتم علينا ان نشيد بادارة الهلال بعد أن أتت لنا من قبل بطارق السودانى كمدرب عام، وهاهى تكمل مسيرتها بطارق المصرى .. أو طارق العشرى.
تاج السر حسين - القاهره
بالتعاون مع المشاهد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق