الجمعة، أغسطس 06، 2010

الطالبانيون .. فصلوا الجنوب فكيف لا يضيعوا كرة القدم؟!

مجال كرة القدم فى السودان كان محل احترام كافة الدول العالم وكان يقدم الحكماء والعقلاء الذين يحلون مشاكل الدول والأتحادات الأخرى رغم اخفاقنا فى تحقيق انجازات جيده فى هذا المجال مقارنة بما حققته دول دخلته بعدنا.



فالكميرون التى حصلت على لقب افضل منتخب لكرة القدم فى القرن العشرين  (افريقيا) حصلنا قبلها على بطولة أمم افريقيا عام 1970 فى الخرطوم لأول وآخر مره، ووصلنا اولمبياد ميونيخ عام 1972 وقدمنا مستوى راق أمام منتخبات الأتحاد السوفيتى والمكسيك وبورما رغم خسارتنا لنتيجة الثلاث مباريات.



وأفريقيا ظل السودان يقدم الخبراء والمحاضرين والمراقبين والحكام الذين لم تطعن اى جهة فى كفاءتهم وخبرتهم وحيادهم.



رغم ان حكامنا فى الوقت الحاضر لا يستدعون لأدارة المباريات القاريه والدوليه، وكان الحكم الوحيد الذى يعطى فرصه هو خالد عبدالرحمن لكنه عكس كثير من الضعف والأهتزاز فى ادائه وكاد أن يتسبب فى كارثه خلال نهائيات أمم افريقيا فى مصر عام 2006، ولذلك اصبح التحكيم السودانى بعيدا من المشاركات مثلما المنتخب السودانى بعيدا من المشاركات وتحقيق نتائج تتناسب مع اسم ومكانة السودان كأحد الدول المؤسسه للأتحاد الأفريقى جنبا الى جنب مع مصر وأثيوبيا وجنوب أفريقيا.



ومن عجب وما يدعو للمهانه اننا اصبحنا نفرح بتحقيق نتائج جيده فى بطولة مثل (سيكافا) للمنتخبات أو الأنديه بل نرسل الطائرات الخاصه تعبيرا عن ذلك الفرح!!



وفى ظل هذا الأخفاق والأحباط وعدم اهتمام الدوله ومحاولتها اقحام كوادرها "الطالبانيه" الشريره فى مجال الرياضه تبقى مواقف ومحطات لابد أن نفخر بها ومن بينها موقف الدكتور/ كمال شداد النزيه من قضية مصر والجزائر بعد مباريتى القاهرة والخرطوم، الذى كان السبب فى الآخر لعودة المياه الى مجاريها بين الدولتين وكلى ثقه لو كان مكان كمال شداد اى رئيس آخر ينتمى للمؤتمر الوطنى لعجز عن اتخاذ موقف قوى ونزيه مثل الذى اتخذه الدكتور/ كمال شداد الذى قد نختلف معه فى كثير من الجوانب لكننا لا يمكن ان نشكك فى نزاهته وطهر اياديه كما  فعل الأعلام السالب الأرتزاقى المضلل المتمسح فى بلاط المؤتمر الوطنى والطامع فى المزيد من خيراته.



وعلى ذكر سيرة كمال شداد الذى تسعى الدوله الأنقاذيه لأبعاده من خلال وزير الشباب والرياضه الجديد وهو أحد الدبابين القدامى والطالبانيون الجدد ، من قيادة الأتحاد العام لكرة القدم غير عابئه ان بقرارات (الفيفا) ولا يهمها حتى لو جمد نشاط السودان الكروى الى الأبد، وكرة القدم اصبحت تمثل للشعب السودانى المتنفس الوحيد وما يحقق لها قدر من الوحده، فحينما يلعب السودان مباراة فى كرة القدم لا يتذكر الناس أن ريتشارد من الجنوب أو هيثم مصطفى من الشمال، ولا يهمهم اذا كان ادورد مسيحيا أم مسلما.



وما تفعله الأنقاذ ليس غريب أو جديد علينا، فاذا كانت هذه الدوله "الطالبانيه " الشريره ومنذ أن أغتصبت السلطه لا تهتم لقضية الوحده بين شمال السودان وجنوبه بل بدأت بتسيير حملات الجهاد والأباده وقتلت أكثر من 2 مليون و500 الف فى الجنوب وحرقت القرى وشردت ملايين أخرى، فهل تهتم لقرار صادر عن الفيفا وهى الجهة المنظمه لكرة القدم العالميه وأرغمت دوله كبرى مثل فرنسا لأطاعة اوامرها ومنعت برلمانها من استجواب اتحادها وادارة منتخبها الفنيه بعد الأخفاق المدوى فى جنوب افريقيا، مثلما ارغمت الأتحاد النيجيرى على التراجع من قرار تجميد المنتخب الوطنى لمدة عامين وأمهلته مدة 48 ساعه لتعديل قراره، واستجاب النيجيريون لذلك القرار فورا، ومن قبل فعلت نفس الشئ مع الكويت واثيوبيا.



لكن دولة الأنقاذ "الطالبانيه" الشريره التى جبلت على عدم التعاون أو التعامل مع العداله الدوليه رغم ما حدث من انتهاكات وجرائم اباده وجرائم حرب ضد انسان دارفور، تواصل انتهاكاتها للقرارات الدوليه مهما اثرت فى سير الحياة فى السودان، وهو أمر ليس بمستغرب طالما يحكم التتر والمغول والجهل والتخلف المتمثل فى نظام الأنقاذ ويقود بلدا صاحب حضاره عريقه مثل السودان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق