الثلاثاء، يونيو 29، 2010

الولد خال .. وفضيحه رياضيه وهكذا يقع الأنفصال!

المثل السودانى الشائع الذى يقول (الولد خال) لا يحتاج الى كثير فهم حتى يعرف ما هو المقصود منه، وعلى كل ختم العنصرى الأنفصالى الطيب مصطفى آخر مقال له بالعباره التاليه:

"على كل حال نحن مطمئنون تماما إلى أن شعب جنوب السودان سيختار الانفصال حتى يتحقثق لنا ولشعب جنوب السودان الحلم في الحرية والاستقلال و والله اني لأعتبر ذلك اليوم هو يوم الاستقلال الحقيقي ذلك ان الشمال لم ينل استقلاله في يناير 1956م".

نحمد الله كثيرا الذى كره لنفوسنا الأرهاب والقتل والموت الرحيم حتى لو كان يريح بعض الأنفس من أمراضها وعقدها وشرورها ، وجعل القلم و(الكى بورد) والحوار العقلاني والمنطق هم وسيلتنا وسلاحنا الذى نستخدمه من أجل خير وطننا ومواطنينا حتى لو كانوا غافلين عما يضرهم وينفعهم.

وبعد أن نتأمل مليا تلك العباره التى اقتسبناها من مؤخرة مقال (الخال) الطيب مصطفى، دعونا نرى كيف عمل المؤتمر الوطنى من أجل الأنفصال وهل يختلف الهدف فى الحالتين وأن اختلفت الوسائل؟

من أهم البنود التى نصت عليها اتفاقية نيفاشا (التحول الديمقراطى) الذى يعنى بروز سودان جديد بعد الأنتخابات يتساوى فيه اهل السودان جميعا فى كل شئ بدون تمييز أو تهميش، ودون لف أو دوران فالمسلم والمسيحى والوثنى واللا دينى والشمالى والجنوبى والبجاوى والدارفورى يتساويان تماما كمواطنين سودانيين ولهم حقوق وواجبات دون اى تفرقة، وبغير ذلك يكون المؤتمر الوطنى قد خالف أهم بنود اتفاقية نيفاشا.

ولا داعى ان نعيد ونكرر ما سبق أن قلناه عن الأنتخابات وكيف كانت مزوره ومزيفة لأرادة المواطن السودانى ويكفى دليلا على ذلك انها لم تتح للمواطن السودانى المهاجر والمغترب واللاجئ والنازح من المشاركه فى اختيار رئيس جمهوريته ونوابه فى البرلمان بل لا يوجد ممثل لتلك الشريحه الضخمه التى يزيد عددها عن ال 6 مليون انسان ، لهم اسهاماتهم السياسيه والفكريه والثقافيه والأقنصاديه، بل هم من أكثر السودانيين الذين يعكسون وجها حضاريا ومشرقا للسودان.

لكن ما هو أمر من ذلك مثال واحد فى نظام يدعى بأنه اسلامى ويتمسك بألاسلام منهجا للحكم.

حكى لى مدرب كرة قدم معروف بأن المؤتمر الوطنى قبيل الأنتخابات يايام قلائل اجتمع بالرياضيين السودانيين فى مختلف الأنشطه خاصة قدامى لاعبى كرة القدم والمدربين وطلب منهم أن ينضموا للمؤتمر الوطنى ومقابل ذلك تستخرج لهم بطاقات للعلاج لهم ولأبنائهم وتقدم لهم تسهيلات فى تعليم ابنائهم وهذا أكبر هم يواجه البيت السودانى.

واضاف مدرب كرة القدم السودانى فى حزن وصدق " من يومها اشعر بأن اصبعى الذى صوت به لصالح المؤتمر الوطنى غير سليم وكأن الله عاقبنى على ذلك ، فمن داخلى لا اؤيد المؤتمر الوطنى واشعر بأنه ذاهب بالوطن الى مصير مظلم، لكننى صوت له من أجل المغريات والحوافز التى قدموها لى خاصة قضية التسهيلات لتعليم ابنائى".

قلت له يا أخى انا اعرف ظروف الرياضيين فى السودان خاصة قدامى اللاعبين ومنهم جزء كبير بلا تعليم ولا عمل وما كل انسان يستطيع المقاومه هذه الأيام فى السودان، وأظنك سمعت عن فتوى (الرشوه الحلال) التى افتى بها احد الفقهاء فى السودان أخيرا، ولعل تلك الرشوه التى استلمتوها وبموجبها صوتم للمؤتمر الوطنى على غير ارادتكم تقع ضمن تلك الرشوه الحلال!

لكنى تساءلت هل قدم المؤتمر الوطنى مثل هذه الرشوه لجميع قطاعات المجتمع السودانى أم لا ؟

آخر كلام:-

لا زال البعض فى جهاله حتى من بين المنتمين لأحزاب المعارضه نفسها يلوم الأحزاب السودانيه لأنها لم تنظم نفسها كما يقولون ولم تعد العده للدخول فى العمليه الأنتخابيه كما فعل المؤتمر الوطنى، وهنا أطرح سؤال من هو الحزب القادر على جمع مثل ذلك العدد الكبير من الرياضيين وقدامى اللاعبين فى مختلف الأنشطه الرياضيه وعمل بطاقات لهم وأن يعدهم بعلاج وتعليم مجانى لأبنائهم غير الحزب الحاكم والمسيطر على كل جوانب الحياة؟

وهل هذا نوع من التزوير وتزييف ارادة المواطنين أم لا؟

وهل هذا سبب كاف لأنفصال الجنوب أم لا؟

وهل بعد كل هذا ترى الجامعه العربيه بأن الأنتخابات السودانيه كانت نزيهه.

هناك تعليقان (2):

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. اولا الطيب مصطفي خال الرئيس طيب المشكلة شنو لو كان خال الرئيس ؟ثمم لا أجد في كلامه الوارد اعلاه ما يثير الحقد و مايشير للارهاب كما زعمت ثم هل قال الطيب مصطفي انه يريد ان يشعل حرب ثانية بين الجنوب و الشمال او دعي لحمل السلاح ؟ألم يريد ان تحل مشكلة الجنوب التي ارقت كل الحكومات السابقة و الحالية عن طريق إعطاء الجنوب إستقلاله بعد فشل كل الطرق لوقف القتل و الدمارو الحروب الممتدة لاكثر من عشرين عاماًوانا شخصيا ارى ان كل احزاب المعارضة او قل كل رؤساء احزاب المعارضة لاهم لها غيرالمصلحة الشخصيةو لا يهمها الوطن و مصلحتو
    و السلام

    ردحذف