الأربعاء، يونيو 30، 2010

السودان ليس عربيا فقط حتى يستثنى الفلسطينى رمزى صالح!

شاء من شاء وأبى من أبى، فالسودان ليس دولة عربية فقط حتى يستثنى الفلسطينى رمزى صالح ويعامل كسودانى، وملوال السودانى الأصيل وجدانياته ومشاعره تتجه نحو كينيا ويوغندا أكثر مما هى تتجه نحو فلسطين والسعوديه، والبلد اصلا ما ناقص مشاكل وخلافات ويواجه امتحانا عسيرا فى 9/1/2011 ويتحدد مصير الجنوب هل ينفصل ويصبح دوله لحاله أم يبقى فى كيان واحد مع الشمال.
وحتى لو كان ذلك ممكنا والسودان كله من (العرب) الخلص، فالأستثناء لا يمكن ان يمنح لمن يلعب حارس مرمى، والا يجب أن يفتح الباب على مصراعيه فيستقدم الهلال حارس المرمى الكاميرونى "كامينى" وأن يبحث المريخ فى الغابات من جديد عن شيكوزى النيجيرى.
للأسف المؤتمر الوطنى يتعامل مع السودان وكأنه اقطاعيه مملوكه لكوادره  يفصلون القوانين على رغبتهم .. والأنقاذيين لأنهم حشروا انوفهم فى كل شئ فى السودان فاضاعوه كذلك حشروا انوفهم فى مجال كرة القدم وحالنا واضح بعد أن انهزمنا 2/6 على أرضنا من تونس التى خرجت من مونديال جنوب أفريقيا لا من غانا التى حصل منتخب شبابها على بطولة العالم فى الأسكندريه والآن تنافس بقوه على اللقب وسبق أن انتصرنا عليها فى نهائى أمم افريقيا فى الخرطوم عام 1970 ويومها حصلنا على الكاس الأفريقيه الغاليه لأول وآخر مرة فى تاريخنا وكان يلعب لها فى ذلك الوقت الحارس الفذ (منسا) والمهاجم الخطير (أوسو).



ولو جاز للمؤتمر الوطنى أن يتجاهل كافة أهل السودان فكيف يتجاهل شريكه فى الحكم (الحركه الشعبيه) التى تمثل الجنوب والجنوبيين بصوره اساسيه مع طرحها القومى المعروف الذى يدعو لسودان جديد يسع الكل.



وأنسان الجنوب كما هو معلوم فى غالبه ليس مسلما بل مسيحيا ووثنيا ولا دينيا، وهو ليس عربيا وقضية الهويه هى احدى قضايانا الشائكه مثل قضية علاقة الدين بالدوله وهما السببان الأساسيان فى الأنفصال اذا حدث وأعلن رسميا فى 9/1/2011، فلذلك حينما يسمح للحارس الفلسطينى رمزى صالح أن يلعب فى السودان باعتباره مواطنا سودانيا من منطلق عروبيته وأسلامه، الا يعنى هذا تجاهلا وعدم احترام وتقدير لمواطنين سودانيين غير عرب وغير مسلمين؟



واذا قرر فى الغد اتحاد كرة القدم فى جوبا أن يعامل اللاعب اليوغندى أو الكينى من منطلق الجوار والعلاقات الخاصه والدماء الأفريقيه المشتركه مثل اللاعب السودانى، فهل يوافق الأتحاد العام السودانى مثلما وافق للعربى المسلم الفلسطينى رمزى صالح؟



وهل تمتد المساله الى ابعد من ذلك فيطلب اتحاد حلفا أو دنقلا أن يعامل (النوبى) المصرى باعتباره مواطنا سودانيا، وكذلك يفعل اتحادى بورتسودان وكسلا مع البنى عامر فى ارتريا ويفعل زغاوة دارفور نفس الشئ مع زغاوة تشاد؟



للاسف الشعب السودانى شعب ذكى لكنه لا يتعب عقله مع التحليل المنطقى ويريد للأمور أن تسير على طريقة (مشى وفوت)، وللأسف الأعلام غير حر ولا يستطيع أن يناقش مثل هذه الكلام بهذه الشفافيه، ولو حدث هذا الأمر فى مصر لكتبت عنه جميع الصحف ولتناولته كافة القنوات الفضائيه فى برامجها الرياضيه.



ان الوحده بين السودانيين لن تتم الا بمساواتهم جميعا فى كل شئ دون تميز بسبب الدين أو الجهه أو الثقافه، وأن يتم التعامل مع لاعبى الكره بأحد الخيارين أما سودانى أو أجنبى!
آخر كلام:-
* حتى لايظن البعض اننا كهلالاب نسعى لعدم ضم المريخ للحارس الفلسطينى رمزى صالح لأن مستواه ممتاز نقول ان (كرومى) المشطوب افضل كثيرا من رمزى، والأخير هو الحارس الرابع فى النادى الأهلى المصرى وتم الأستغناء عنه دون اى مقابل ودون أن يطلب منه ان يجدد عقده ثم ينتقل للمريخ.

*لا نريد فى هذا المقام ان نتحدث عن رمزى صالح الذى يحمل جواز سفر اسرائيلى ، لكن القوانين السودانيه  تمنع من يحمل فيزه اسرئيليه من دخول السودان حتى لو كان ياسر عرفات دعك من ان يحمل جوازا اسرائيليا!

* بدلوا اللوائح والقوانين بكل وضوح ثم اسمحوا لرمزى صالح أن يلعب فى السودان كمواطن سودانى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق