الجمعة، ديسمبر 04، 2009

لماذا لا يدعم الصادق المهدى ترشيح د. منصور خالد لرئاسة الجمهورية؟

تاج السر حسين – royalprince33@yahoo.com
وطننا .. فى حاجه الى تغيير حقيقى وكبير يؤدى به الى سودان جديد ويدخله ضمن العالم المتحضر فى العصر الحديث وكل من يعمل ضد هذا التيار أو يسعى لتعطيل مسيرته لا يفعل غير تأخير عجلة دوران هذا السودان الجديد القادم مهما طال الزمن.
وعلينا ان كنا نريد خلاصا لهذا الوطن ورفاهية لشعبه ان نواجه الأمور بكل صدق وشجاعه وان نتخلص من المجامله ومسائرة الأراء غير الخلاقه.
اقول قولى هذا واعلم ان البعض منا سوف يتحفظون وسوف ينظرون وسوف يتهمون، وكل هذا يهون من اجل وطن نسعى لأنقاذه بصورة عملية.
ترددت خلال الأيام الماضيه انباء تقول ان تجمع احزاب جوبا قد اتفقت على ترشيح السيد الصادق المهدى لرئاسة الجمهورية منافسا لمرشح المؤتمر الوطنى (عمرالبشير)، ويبقى شخص السيد الصادق المهدى محل حبنا واحترامنا ولا غبار على ترشيحه اذا لم يكن هنالك بديل افضل واذا اتت به الديمقراطيه ورضى به أهل السودان رئيسا عليهم فما علينا غير احترام تلك الرغبه ، فهو فى الأول والآخر اتفقنا معه أو اختلفنا سودانى ديمقراطى نزيه يعمل من أجل مصلحة وطنه وفق قدراته وامكاناته ورؤاه وقناعاته الشخصيه، لكنه وبكل صراحه لا يستطيع احداث التغيير الجذرى المطلوب الذى تحتاجه بلادنا خلال هذه الفتره الحرجه من تاريخه، وربما لا يجد تائيدا كافيا حتى من اقرب الناس اليه (احزاب الأمه المتعدده).
لذلك وبذات الحب ارى من مصلحة اهل السودان أن يتوافقوا على شخصية المفكر الدكتور منصور خالد مرشحا لرئاسة الجمهورية وبدعم من السيد الصادق المهدى نفسه وحزبه اضافة للحزب الأتحادى الديمقراطى (الأصل) وبمباركة من السيد/ محمد عثمان الميرغنى أو بدعم شخصى من المناضل على محمود حسنين المحبوب من غالبية الأتحاديين والقوى المستنيره وبذلك يكون الطريق ممهدا والفرصه متاحه لفوز الدكتور منصور خالد الذى سوف يدعم دون شك من حزبه (الحركة الشعبيه).
ونحن كقوى ديمقراطيه مستنيره (مستقله) لا نرى اى مشكله فى ان يتولى قيادة الوطن اى سودانى كفء ومؤهل من اى جهة كان والى اى دين ينتمى، لكن طالما يرى البعض بأن غالبية اهل السودان من المسلمين ولابد ان يكون الرئيس مسلما، فأنى أرى بأن الدكتور منصور خالد مسلما ديمقراطيا ومستنيرا عرف بالهدوء والعقلانيه والحكمة والأتزان وهو يتمتع بفكر عميق وتجارب ثره وعلاقات جيده مع كافة القوى الوطنيه والأقليميه والدوليه ولا اظنه فى هذه السن يطمح فى اى مكاسب شخصية أو ذاتيه وسوف يساهم فى حل مشاكل السودان التى تهدد وحدته وأمنه وسلامه، وهو بكل المقاييس رجل المرحله ولا بديل له.
لا يضير د. منصور خالد شيئا أنه عمل من قبل مع نظام شمولى هو نظام مايو، فالرجل لم يكن تابعا يذهب مع الحاكم الى اى اتجاه يختاره له، وانما كان لاعبا اساسيا ومحوريا فى ذلك النظام كان ظنه بانه قادر على احداث تغيير فعلى فى التركيبه السياسيه السودانيه من خلال مشاركته فى ذلك النظام وحينما ثبت له العكس وفشل من الأسهام فى احداث التغيير المطلوب ابتعد فى شجاعة يحسد عليها وبعد ان سطر مقالاته التى لا تنسى بعنوان (لا خير فينا ان لم نقلها .. ولا خير فيكم ان لم تسمعوها).
وهنا اتساءل لماذا نرفض علاقة الدكتور/ منصور خالد، بذلك النظام المايوى والمفوضيه التى تشرف على العمليه الأنتخابيه فى الوقت الحاضر بكاملها تقريبا كانت تعمل تحت ذلك النظام الشمولى بدءا برئيسها مولانا/ أبيل الير، مرورا بالدكتور/ عبدالله أحمد عبدالله وصولا الى دكتور/ الأصم.
لهذا ارى اذا كان اهل السودان والحادبين والمشفقين عليه يريدون مخرجا مما نحن فيه الآن من (ورطه)، أن يدعموا ترشيح الدكتور/ منصور خالد وان يكون السيد/ الصادق المهدى فى مقدمة الداعمين، وبذلك نكون من بين اوائل الدول التى اختارت مفكرا لقيادة مسيرتها وهذا زمان قادم شئنا أم ابينا.
يجب علينا كسودانيين ان نعترف بأن سمعة السودان فى الفترة الأخيره وصمت بكلما هو قبيح، فنحن لا زلنا ضمن قائمة الدول الداعمة للأرهاب ونحن ضمن الدول الأكثر فسادا والأكثر فقرا ونحن دوله رئيسها مطلوب للعداله الدوليه.
وكفانا تشبثا بنظرية المؤامرة وأن ندعى بأن هذا عميل وذاك أمبريالى، ففى هذا العصر الذى يمتلئ فضاءه بالأقمار الأصطناعيه اصبحت المعلومات مبذوله ولا يمكن ان تخفى على أحد، وحتى ان كان الأخفاء ممكنا فمن قبل اعترف احد المسوؤلين السودانيين انهم مدوا الأدارة الأمريكيه بمعلومات عن الأرهاب (الأسلاموى) أكثر مما مدتهم به اجهزتهم الأستخباراتيه.
مرة أخرى اطلب من السيد الصادق المهدى شخصيا وانا اعلم بأنه زاهد فى الحكم خاصة فى هذه المرحله الحرجه من تاريخ السودان ان يتبنى بنفسه ترشيح الدكتور/ منصور خالد لرئاسة الجمهورية، فالرجل ينتمى لأكبر حزب له قاعده شعبيه حقيقه هو (الحركة الشعبيه) وهو احد أهم المفكرين للسودان الجديد الى جانب الراحل ابن السودان البار (جون قرنق).
آخر كلام:-
السودان الجديد يعنى السودان الجميل الواحد الحر الديمقراطى الذى تحترم فيه حقوق الأنسان وكافة الأديان، ويتساوى جميع مواطنيه رجالا ونساء فى الحقوق والواجبات بغض النظر عن فكرهم ودينهم وقبيلتهم، وان يكون المعيار لتقلد الوظائف فيه مدنيه أو عسكريه كبرى أو صغرى عن طريق الكفاءة وحدها ولا شئ غير ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق