الأربعاء، يوليو 21، 2010

الرشيد المهديه كان لاعبا فذا .. لكنه فى الأعلام صفر كبير !

* نحن مع النقد يا رشيد لا الحقد!







* مشجع المهديه صديق الخليفه كان يلقب الرشيد (بالعالم).




قد لا يعلم البعض وربما الرشيد نفسه من بينهم بأنى كنت مكتشفه ومن اوائل الذين تنبأوا له بمستقبل زاهر كلاعب كرة قدم منذ بداياته وحتى ملأ اسمه بعد ذلك فضاء الكره السودانيه ، وسوف اسرد ما لا يعرفه الكثيرون عن رشيد المهديه الذى اعترف بأنه احد افذاذ كرة القدم السودانيه بل كنت ولا زلت اعده احد العباقرة اصحاب اللمسات السحريه الذين لعبوا للهلال وهم على الترتيب الأمير صديق منزول، نصر الدين عباس جكسا، محمد حسين كسلا، مصطفى النقر، الرشيد المهديه، وآخرهم الوالى الغالى، وعن هؤلاء قال عاشق الهلال المرحوم كيشو بين كل فترة وأخرى يظهر بدر فى الهلال لا يدانيه نجم.


وهذا لا يعنى ان الهلال لم يضم فى تاريخه ومراحله المختلفه لاعبين مهره كثر مثل كوارتى وديم صغير وأمين زكى والدحيش وعبد المحمود ومزمل دفع الله وخضر الكورى وآخرين حتى مرحلة البرنس هيثم مصطفى، لكن اؤلئك العباقرة ومن بينهم الرشيد لهم نكهة خاصة ومذاق خاص.


قيل أن الزعيم صغيرون رحمه الله حينما انتصر الهلال على المورده ب 4 أهداف سجل منها محمد حسين كسلا هدفا ومزمل دفع الله الثلاثه الباقيه والتقاه المرحوم كيشو وساله عن النتيجه رد عليه بأنها واحد صفر لصالح الهلال!


وهنا لابد أن أتوقف واحيط القارئ الكريم ببدايات معرفتى بالرشيد محمد العبيد المعروف بالرشيد المهديه .. اقول بكل فخر وأعتزاز كنت احد افضل اللاعبين فى منتخب رابطة المهديه قبل ظهور الرشيد بعدد من السنوات وحينما كانت روابط الناشئين أفضل من مستوى الدرجة الأولى الآن وخلال فترتنا تلك انتصرنا على جميع منتخبات أم درمان على ملعبنا أوملاعبهم (حى العمده / العباسيه/ ابوروف ... الخ) وكان مدرب منتخب رابطة المهديه وقتها المرحوم محمود سهل، وذات يوم فؤجئت بوفد من نادى المريخ يقوده المرحوم محمد الهادى قناوى نائب رئيس نادى المريخ أنذاك، والذى بدأ حياته الرياضيه بنادى المهديه وعمل الى جانبه عدد من الأداريين اذكر منهم محمد صديق سعدالله، وطلب منى الراحل محمد الهادى قناوى الذى كان يلقب (بطلاق مليون) التوقيع للمريخ، فضحكت وبعد أن أكرمتهم قلت لهم بكل ادب:


"هل تريدون بين صفوفكم لاعبا يزرف الدموع عند هزيمة الهلال من المريخ ولا يفرح لأنتصاركم عليه"؟


فقدروا موقفى ذاك وتركونى دون ان يضيفوا كلمه وقد كان جيلنا جيل مبادئ لا ماده واللاعب الذى يبدى ميولا واضحه ومعلنه للهلال لن يسعى له المريخ مهما كمان مستواه والعكس هو الصحيح ولن يقال له (ولدنا) ويضرب له الطار وتقدم له العروض الماليه المغريه التى يسيل لها اللعاب وهو لا زال يرتدى شعار ناديه القديم، فالكره كانت عندنا عشق وأنتماء لا ربح وخساره مثل التجاره!


وهذا هو سبب أزمة الوصيفاب الحقيقيه التى أوقعهم فيها اعلامهم السالب فهم يبحثون عن اللاعب الذى يحقق الأنتصارات بأى ثمن لا تهمهم المبادئ ولا يعنيهم الأنتتماء فلا حققوا انتصارات ولا وجدوا من اللاعب الأنتماء المطلوب الذى يشعرك بالحزن والحسره عند الهزيمه.


الشاهد فى الأمر وبعد ذلك بفتره قصيره سافرت لمصر للدراسه وزاملت اللاعب الفذ مصطفى النقر وعماد خوجلى فى فريق الطلبه الوافدين ابان توقيعهما للنادى الأهلى المصرى وقبل انتقالهما للملكه العربيه السعوديه.


وحينما رجعت للسودان وجدت زميلى السابق فى فريق الوادى (عبدالعزيز مولانا) يشرف على منتخب رابطة المهديه، فدعانى لأداء تمرين مع اؤلئك الناشئين حتى يستفيدوا من خبرة لاعب سابق ومن بينهم الرشيد المهديه خذا النجم الذى عشقه الهلالاب والمريخاب فيما بعد وما كنت اعرفه فى ذلك الوقت، ومسألة مشاركة اللاعبين اصحاب الخبره الكبار مع اللاعبين الناشئين كانت ديدنا وتقليدا متبعا حينها على ملاعبنا وافاد النشء كثيرا، لذلك وحينما كنا ناشئين مثل الرشيد وانداده كان يتمرن معنا قطار الوحده بشيرعباس لاعب المورده والمنتخب القومى المعروف رحمه الله واحمد دوله وأنور بنى لاعبى الهلال وكمال بنى وقدوره الفنان لاعب المريخ وصاحب الاسم الأصلى، وعدد من كبار لاعبى المهديه.


المهم فى الأمر يومها طلب منى الكوتش (مولانا) أن العب فى منطقة الوسط ضمن تشكيله تضم الناشئ الرشيد الذى لعب فى وظيفة الأنصائد المتأخر.


وللحق أقول لم يحدث أن ارسلت تمريرة للرشيد الا واستلمها بطريقة بارعه فاما أن سجل منها هدفا أو راوغ المدافع الذى أمامه، ومرر كره مقشره سجل منها أحد زملائه هدفا.


لقد أدهشنى ذلك الفتى بادائه الراقى الرفيع الذى يفوق سنين عمره وخبرته، وبعد نهاية التمرين مباشرة أنتحيت جانبا بمدربهم (مولانا) وسألته بالحرف : من هذا (الشافع) الموهبه الحريف الذى كان يلعب انصائد متأخر؟


فأجابنى اسمه الرشيد وهو يلعب فى فريق الهدف بالحاره الثانيه الذى لعب له من قبل د. كمال الصبى أبن المدرب المعروف عثمان الصبى ثم أضاف:


العم محمد الأمين المشرف الأدارى العام على رابطة المهديه يرفض اشتراكه فى المباريات لأنه كما يقول (يملس) الكره وقد كان العم محمد الأمين من جيل يحب اللعب الرجولى القوى.


فضحكت ونصحت (مولانا) بان يمنحه فرصه فهو لاعب موهوب وحريف ومقتدر.


وفعلا وضع الرشيد ضمن تشكيلة منتخب رابطه المهديه فى أول مباراة أمام رابطة السجانه وتسبب فى انتصار رابطة المهديه ب 4 أهداف، وفى اليوم الثانى اتجهت ادارة نادى المهديه نحو منزله وكان من ضمن الأداريين فى نادى المهديه وقتها سكرتير النادى وقطب المورده المعروف المقيم فى ابى ظبى الآن محمد عبدالباقى، ولا أدرى هل كان رئيس النادى العم مهدى منصور أم شخص آخر، الشاهد فى الأمر وقع الرشيد للمهديه، وفى اول مباراة بين المهديه والأحرار وكانت الأحرار تمثل عقدة للمهديه التى تفوز على جميع الأندية لكنها تخسر من الأحرار والناديان ينتميان لمنطقة واحده، المهديه فى الحاره الرابعه ثم انتقلت للثانيه والأحرار فى الحاره السادسه.


فى ذلك اليوم تمكنت المهدية بفضل اداء الرشيد من الفوز على الأحرار ب 7 أهداف مقابل هدفين سجل منهم 4 اهداف اللاعب عمر شاكر الذى جاء للمهديه بعد شطبه من المورده المنتقل اليها من الزهره، بينما سجل ال 3 أهداف الأخرى المرحوم سعيد كوماسى الذى كان يلعب طرف شمال، وجميع الأهداف جاءت من تمريرات محسنه ومتقنه للرشيد.


فأصبحت دار الرياضه بأم درمان كلها تتحدث عن النجم الجديد اليافع الرشيد الذى لم يمكث طويلا مع المهديه حيث أنتقل للهلال وتم اختياره مباشرة للمنتخب القومى ثم انتقل للزمالك المصرى .. وهذه مشكلة الرشيد الرئيسه فقد لمع واصبح نجما بصوره مذهله سريعا وهو لا يزال صغير سن ولعله لم يتحمل بريق النجوميه والأضواء ولازمه ذلك الأمر حتى الآن، ولولا ذلك لما تعامل مع الهلال بهذه الكراهيه الواضحه والهلال صاحب الفضل بعد الله فى كلما وصل اليه .. وبعد كل هذا وبدلا من ان يعتذر الرشيد الذى احبط كل من شاهده واستمع اليه وهو يعلق على مباريات الهلال فى الأونه الأخيره متفلسفا ومبدلا الحقائق، خرج على قناة الشروق من خلال برنامج مأخوذه فكرته واسمه من القنوات المصريه مثل الكره مع شوبير أو الكره مع مصطفى عبده، ليؤلب المسوؤلين على النقاد والصحفيين لأنهم انتقدوا الباشا الرشيد الذى كان لاعبا فذا لكن الحقيقه تحتم علينا ان نقول بأنه لا علاقة له من قريب أو بعيد بالعمل الصحفى أو الأعلامى، فهذ مجال يحتاج للثقافة العامه وللموهبة الأعلاميه ، وهو فاقد للثقافه العامه وللموهبه الأعلاميه رغم انه رجل متعلم فبعد أن خلص مدرسة المهديه الثاونيه الأهليه لا الحكوميه اتجه للدراسه وزيادة التحصيل فى كندا.


وليس غريب على الرشيد أن يتنكر للهلال وافضاله عليه بينما نلاحظ لعتاة الكتاب المريخاب المتعصبين يعترفون هذه الأيام بأن الفرق بين الهلال والمريخ مثل الفرق بين السماء والأرض، والهلال أكد هذا باكتساحه للمريخ فى البطولة الأفريقيه الأولى العام الماضى ب 3 أهداف وأكتسحه فى الدورى الممتاز بهدفين نظيفين.. والآن وبنسبة تزيد عن 99% سوف ينتقل الهلال لدورى المجموعات فى الكونفدراليه وسوف يتجه المريخ للأستعداد للبطوله المحليه بعد ملاقاة الجيش النيجرى ورجو ان يخيب توقعى.


والرشيد اذا كان يعلم اما لا – وحسب وجهة نظرى الخاصه- فان المريخ ومنذ كمال عبدالوهاب والفاضل سانتو لم يأت بمهاجم مميز يخشاه الهلال، الا اذا اردنا ان نجامل ونسائر اعلام المريخ السالب الذى اضر بناديه كثيرا، وأن نبكى على الأطلال ونتذكر المرحوم ايداهور الذى لا علاقة له بكرة القدم الا اذا كانت الكره جاهزه للتصويب بالقرب من خط ال 18 ولولا الهدف الذى سجله ايداهور من كره ارسلها عمر بخيت لريتشارد ولم يلحق بها الأخير لشطبه المريخ دون مقابل مثلما طالبنا أدارة الهلال ان تشطب كلاتشى بعد أن استنفذ ما عنده من مخزون كروى ويشهد الله لم اندم قط لأنتقاله للمريخ، واعلام المريخ السالب يتباكى على ايداهور ويتذكره عند كل هزيمه على الرغم من أن المريخ اعاره للنصر الأماراتى بمبلغ 150 الف دولار بينما اعير (قودين) بمبلغ أكبر من ذلك ولم ينجح اللاعبان فى دبى، وما حققه افيانى فى ليبيا لم يحقق الراحل ايداهور ربعه فى نصر دبى.


واذا كان المريخاب يشعرون بفقد لأيداهور ويرددون أسمه بعد كل هزيمه فقد فقد الهلال (الوالى الغالى) وفقد (يوهانس الأرترى).


فرق كبير بين النقد والحقد يارشيد، ولا أحد فوق النقد ولقد انتقدنا من قبل على منتدى الهلال الألكترونى وهذا موجود وموثق، لاعبى الزعيم وهم منتصرين على مريخ بورتسودان ب 6 أهداف وكتبنا ان المستوى الذى ظهر به الهلال لا يتناسب معه ومع نتيجه المباراة، وانتقدنا اداء الهلال امام الميرغنى والأمل العطبراوى رغم ان ان حصول الهلال على بطولة الدورى الممتاز.


مرة أخرى هنالك فرق كبير بين النقد والكراهيه والحقد يا رشيد والمشاهدين يشعرون بهذا الفرق ويدركونه جيدا.


وللحقيقه فالرشيد معروف بالتنكر لمعارفه ولأصدقائه فكيف لا يتنكر للهلال؟


وبامكانى ان اورد العديد من الأمثله والمواقف والشهود احياء وموجودين لكن لا داعى لذلك، فالرشيد اللاعب الفنان لا زالت ذكراه مسجله فى مخيلتنا.


تبقى أن اقول للرشيد بأن التعليق على قناة محسوبه على المريخ بأى صوره من الصور يجب الا يفقده حياده .


وعليه ان يعلم قبل كل ذلك بأنه كان لاعبا فذا يندر أن ياتى الزمان بمثله، لكن هذا لا يعنى ان يكون معلقا فذا ومقدم برنامج فذ كذلك، وهذه مشكلتنا فى السودان لا نميز الأشياء جيدا ولا نضع كل شخص فى مكانه المناسب، ولو رجع الرشيد للوسط الرياضى المصرى الذى لعب فيه ذات يوم سوف يكتشف كيف ان البعض اتجه للأدارة وبعض للتدريب وأخرين اتجهوا للأعلام كل بحسب موهبته وما هو مسخر له.


والرشيد يرضى أو لا يرضى ، يعضب أو لا يغضب يمكن أن ينجح مستقبلا فى الأدارة لكنه لن ينجح فى التدريب أو الأعلام .. والأعلامى الواثق من نفسه لا يمكن ان يؤلب المسوؤلين على زملائه فى الصحافه المقروءة أو المشاهده أو المسوعه.


الرشيد كان اغنية جميله تردد على شفاه الأهله حينما يلعب ويمتع امام المريخ ومن ضمن اغنياتهم التى رددها كما أفرو ورفاقه خلال زمن جميل:




(اللول اللول يا لوليه بسحروك يا رشيد المهديه) .. ومن اجل مثل هذه الذكريات نمسك عن الكثير وما لا يجوز نشره.






تاج السر حسين – القاهره.
بالتعاون مع صحيفة المشاهد




هناك 4 تعليقات:

  1. الاخ تاج السر حسين
    السلامة عليكم ورحمة الله
    انا محمد سرالختم موسى رئيس نادي المهديه في مجلس التسيير والمعين بواسطة وزير الشباب والرياضه
    اعجبت بمقالك جدا فكم هو جميل وراقي
    اطلب منك الاشتراك معنا في مجموعة نادي المهدية الرياضي التي انشأتها على الفيس بوك كما ارجو ان تدعو آخرين للإنضمام من قدامى المحاربين
    http://www.facebook.com/groups/358240740885214/

    واسمح لي انني وقبل ان استاذنك قمت بنشر مقالك بالمجموعه فأعذرني فجمال المقال لم يترك لي فرصه
    اشكرك واشكرك جدا لو انضممت للمجموعه وسجلت اعجابك للمساعدة في نشر المجموعة فتسجيل الاعجاب ضروري وفي النهايه انت ود المهديه (( ما عايز اقول جدها ))
    الف شكرا

    ردحذف
  2. الرشيد المهدية. اللاعب. هو. المعلق الرياضي. هو هو. إسم من ذهب عزيزي. نحبه ونعشقه حتي لو إنتقل للمريخ. كم أمتعنا.

    ردحذف
  3. الرشيد كلاعب فذ وموهبة نادرة في فترته لاخلاف عليه .
    لكن انتقادك للرشيد في تحليله للمريخ والهلال في تلك الفترة مقبول من ناحية اختلاف الاراء ووجهات النظر . لكن ان تقول انه ليس بأحلامي وفاشل أقول لك انت مخطئ فالرشيد في التحليل من أفضل المحللين الرياضيين وشاهدنا فترته بقناة الجزيرة الرياضية فهو يمتلك رؤية كبيرة وتحليل تفصيلي دقيق ومعرفة كبيرة وأسلوب ولغة وطريقة شيقة وراقية

    ردحذف